Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى العام

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-04-2013, 08:08 PM
hasaleem hasaleem غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: لبنان, بغلبك, النبي رشادي
المشاركات: 102
افتراضي إبتكار مدرسة الفن العنكبوتي

إبتكار مدرسة الفن العنكبوتي
بقلم: حسين أحمد سليم آل الحاج يونس
المُصمّم المُبتكر والمخترع اللبناني, الفنّان التّشكيلي المتمرّس القدير والرّسّام الهندسي الفنّي الخبير

قضيت ردحا زمنيّا مديدا, أعطي الكشفيّة التي إنتسبت لها طفلا, أعطيها من إهتماماتي, وأمارسها بإستدامة في يوميّاتي, وأشارك في نشاطاتها الخلويّة أيّام العطل الأسبوعيّة والفراغات, وأعيش في مخيّماتها الصّيفيّة والرّبيعيّة, وكنت أتابع وأراقب عن قرب وكثب, لحياة الكثير من الطّيور البرّيّة والحيوانات والزّواحف والحشرات والفراشات والأزهار والأشجار والنّباتات وحركة المياه في القنوات والينابيع والأنهار... وأقوم بتسجيل ملاحظاتي في دفتر خاصّ لهذه الغاية, مع رسومات توضيحيّة وصور فوتوغرافيّة, تُساعدني في تقديم هذه الشّروحات وصورها التّوضيحيّة للعناصر والفئات المستهدفة في الحركة الكشفيّة, التي مارست التّدريب والقيادة الفنّيّة والإداريّة فيها, إلى جانب إدارة الشّؤون الإعلاميّة وشؤون الدّراسات وتبسيطها لمتناول الكشّافة بمختلف أعمارها ومراحلها... ومع التّطوّر في إستخدام الحاسوب الشّخصي وبرمجيّاته المتطوّرة, وكذلك مع شيوع إستخدامات الهاتف الخلوي الذّكي وبرمجيّاته الملحقة به... إستطعت أن أقف مطوّلا أمام العديد من مسارات حياة بعض الحيوانات والطّيور والحشرات والزّواحف والفراشات والنّباتات وغيرها من الينابيع ومجاري الأنهار... وأكثر ما أثار إهتماماتي الكشفيّة ومراقباتي, وحفّزني على المضيّ قدماً في البحث والتجريب والمتابعة, عالم النّمل في بناء سراديبه بحرفيّة فنّيّة مميّزة تحت التّراب... وعالم النّحل في تشكيل أقراصه, التي يستخدمها لحفظ العسل والشّمع في فجواتها الهندسيّة, المصمّمة بنمط هندسيّ دقيق, تعتمد المضلّع الهندسي السّداسيّ الشّكل...
هذا وكثيرا ما لفتتني قطرات النّدى والطّلّ على أكمام الورود والنّباتات والتي تعكس جماليّات فنّيّة مميّزة, وهي تتماهى برّاقة تحت أشعّة خيوط شمس الصّباحات...
وكان للعنكبوت دورها الكبير, الذي أخذ من إهتماماتي الكثير, وحرّضني بإستمرار وإستدامة, لمتابعة هذه العنكبوت حيث هي, وهي تقوم بنسج وبناء بيوتها الواهية, من خيوط حريريّة خاصّة, تفرزها من أثداء في بطنها, بمزيج كيميائيّ فريد من نوعه, لتبني به بيتها بعلوم فيزيائيّة مميّزة وفريدة من نوعها كمصيدة وفخّ لفرائسها, إضافة للفنّ الهندسي التّشكيلي في نسج شبكتها على أسس هندسيّة متكاملة...
أشكال وأنماط شبكات بيوت العنكبوت الواهية, لفتتني كثيرا, ممّا دفعني قناعة ذاتيّة للوقوف عند تفاصيلها الدّقيقة, ومتابعة كيفيّة مجريات تنفيذها, بدقّة وحنكة ودراية من قبل تلك الحشرة الصّغيرة, التي أتى ذكرها في القرآن الكريم, والتي لا تلتزم بأشكال الحياة الإجتماعيّة التّقليديّة, لحكمة في خلقها نجهلها, والتي إليها يُنسب وقوفها ومعاضدتها للنّبي محمّد ونصرته وصاحبه, كفنّانة تشكيليّة قامت بتشكيل لوحتها الفنّيّة من خيوطها الحريريّة بحياكة بيتها الواهي, وذلك عند مدخل الغار الذي لجأ إليه النّبي محمّد وصاحبه تخفّيّا من الأعداء الذين يُلاحقونه, بحيث إستطاعت العنكبوت الحشرة الصّغيرة, بما أوحى لها الخالق من لدنه, من تضليل الأعداء وحراسة ملجأ النّبي محمّد وصاحبه داخل الغار, بحيث تكون العنكبوت أوّل فنّانة تشكيليّة من غير البشر, ساهمت وحياً سماويّا في نصرة الرّسول وصاحبه...
من العنكبوت تعلّمت فنون الرّسم الهندسي الدّقيق, وكيفيّة التّشكيل الفنّي المميّز للمشهديّات واللوحات المميّزة... ومن العنكبوت تعلّمت فنون وأسس ومباديء القواعد الهندسيّة الإنشائيّة, لإقامة الصّروح وهياكلها القويّة المتماسكة... ومن العنكبوت كذلك تعلّمت فنون العمليّات الكيميائيّة في الخلق والإبداع حيث يتطلّب الأمر, فكانت دليلي إلى مزج الألوان ببعضها لخلق اللون الهجين والجميل... ومن العنكبوت أيضاً تعلّمت أساليب وحيل الفنون الفيزيائيّة, حيث يجب أن تُمارس بحنكة علميّة ودهاء تجريبيّ وكيديّة إيجابيّة... وهي هي تلك العنكبوت التي تقترن بعنكبها وتأكله بعد عمليّة التّزاوج لحكمة خفيّة, حيث لا تتوالد صغارها وتتغذّى إلاّ بهكذا إجراء... هذه العنكبوت التي تختفي عن الأنظار في جحر أو وكر لها من صناعتها, وتُمارس فنون الصّيد لفريستها التي تقع في شباكها العجائبيّة, وتُمارس اللدغ السّأمّ والقاتل لمن يقترب منها, ويُحاول إيذائها أو تخريب بيوتها الواهية... تلك العنكبوت هي المعلّمة الهندسيّة الكبرى لي, وهي الأستاذة الفنّيّة التّشكيليّة المميّزة لي... ومنها تعلّمت ما لم أتعلّمه على مقاعد الدّراسات الثّانويّة والجامعيّة والتّخصّصيّة, ومنها تلقّنت ما لم يستطع أن يُلقّنني إيّاه كبار الفلاسفة والمخترعين والمبتكرين والمبدعين والصّانعين... ومن فنونها التّشكيليّة وهندستها الدّقيقة لشبكات بيوتها الواهية من خيوطها الحريريّة الكيميائيّة المفرزة من أثدائها, إستطعت أن أستلهم وأستوحي, مباديء فنون الرّسم التّشكيلي العنكبوتي, وعكفت على وضع أسسه وتحديد مبادئه, بعد تجارب عديدة وممارسات كثيرة, حملتني على صهواتها, لتصل بي بعد جهد وتعب إلى إبتكار مدرسة فنّيّة عصريّة مستحدثة, محاكاة مع الفنون التّشكيليّة العنكبوتيّة, فكانت مدرسة الرّسم الفنّي العنكبوتي... المدرسة التي أوحى لي بها الخالق, رحمة ومودّة وتكريما من لدنه, لحكمة أجهلها, فسبحانه على ما أوحى وسبحانه ما أعدله فيما أوحى لعبده الفقير لرحمته التي وسعت كلّ شيء رحمة وحكمة وعدالة...
__________________
حسين أحمد سليم آل الحاج يونس
hasaleem
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:52 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke