التخت الشرقي النسائي يكرّم الراحلة سعاد محمد بأمسية طربية من دمشق
أحيت فرقة التخت الشرقي النسائي السوري على مسرح الحمراء بدمشق أمسية موسيقية غنائية بعنوان "ذكريات مع سعاد محمد" وذلك كعربون محبة ووفاء للفنانة المصرية التي رحلت قبل فترة قصيرة بعد رحلة فنية حافلة في الطرب والغناء.
وضمّ برنامج الحفل مجموعة من الأغنيات المعروفة للمغنية سعاد محمد مثل "بقى عايز تنساني", "وحشتني", وأغنية "القلب ولا العين", و"مظلومة ياناس", و "أوعدك".. إضافة إلى تقاسيم على الآلات الشرقية لمقطوعات موسيقية معروفة مثل "لونغا حجاز كار", ومقطوعة "ليالي لبنان" للموسيقار محمد عبد الوهاب.
وعزف في الفرقة ثماني عازفات على آلات شرقية مختلفة مثل العود, والقانون والناي والإيقاع... فيما قدمت الأغنيات ثلاثة مغنيات شابات وهن منال سمعان, وإيناس لطوف, وسيلفي سليمان.
وقالت قائدة الفرقة وعازفة الناي وفاء سفر في تصريح لسيريانيوز "أحببنا أن نقدم هذه الأمسية وفاءً للفنانة سعاد محمد التي رحلت عنا منذ فترة ليست ببعيدة, فلا يخفى على أحد أنها كانت فنانة قديرة جداً ولها باع طويل في الفن وتاريخ حافل", ولفتت إلى أن "الفرقة اختارت باقة من أجمل الأغاني الطربية القديمة المعروفة للفنانة سعاد, كما جاء اختيار المغنيات على أساس معين يتناسب مع صوت الفنانة الراحلة".
من جانبها, قالت المغنية الشابة منال سمعان إن "صوت الراحلة سعاد محمد رخيم جداً ومخملي فلديها خامة صوتية ربانية جميلة جداً", مشيرة إلى أنه "تعاونت مع فرقة التخت النسائي الشرقي أكثر من مرة, وأن هناك تآلف جميل بين أعضاء الفرقة, وأن كل آلة في التخت الشرقي لها لونها وخصوصيتها".
وولدت الراحلة سعاد محمد عام 1935 في بيروت من أم لبنانية وأب مصري وعاشت في سورية إذ تعد جزءا من ذاكرتنا السمعية.. امتلكت خاصية صوتية قيمة ونادرة وأغنت الأذن العربية بألحان وكلمات دغدغت شعور جيل كامل.
يشار إلى أن فرقة التخت الشرقي النسائي السوري للموسيقا والغناء تشكلت عام 2003 من مجموعة موسيقيات أكاديميات خريجات وطالبات المعهد العالي للموسيقا, وتعنى الفرقة بتقديم القوالب الموسيقية الكلاسيكية سواء الآلية أو الغنائية وبإحياء التراث الموسيقي السوري والعربي بكافة أشكاله وقوالبه.
أروى الباشا-سيريانيوز منوعات
2011-08-01