الى متى يبقى الحق مهدور؟ بقلم كميل حنا

[fouadzadieke]

الى متى يبقى الحق مهدور؟ بقلم كميل حنا

August 06, 2008
-- سقط القناع وانكشفت كل الوجوه واصبحنا نميز بين من كان مع حقنا ومن دافع عن حق كل اللبنانيين. ويبدو ان اللبنانيين أصناف ونحن من الصنف المشكوك بلبنانيتهم وليس بهذا الاسلوب الرخيص تبنى الاوطان. ولا ببقاء أي فئة من اللبنانيين مهمشة، نستطيع ان ننهض بالبلاد ومن لم يتعلم بعد شيئا من الاحداث الاليمة فهو فاقد المسؤولية. كل الامال كانت معلقة على العهد الجديد كنا نأمل ان ينصف للطوائف المسماة اقليات مسيحية ويأتي من يمثلهم في الندوة النيابية والحكومة ولكن للاسف الشديد ما كتب قد كتب وبقي الاتفاق ناقصا حيث تجاهل حقوق نصف الطوائف المسيحية حتى فى مقعد نيابى واحد موزع على ستة طوائف اين العدل والحق وحتى هذا المقعد وضع في غير مكانه الطبيعي انها سخرية القدر واي وطن ومستقبل ينتظر لبنان في ظل هذه العقلية المريضة فالى متى سيبقى هذا الحق مهدورا؟ ومتى ستشعر الطوائف المسيحية الستة انها جزء من هذا الوطن شكرا لقادة وزعماء كان مفترض عليهم ان يكونوا مؤتمنين على وحدة كل اللبنانيين وكيف اذا كان هناك طوائف بكاملها غير ممثلة وتشعر انها ممبوذة في الوطن التى قدمت واجباتها من اجله اغلى ما عندها دفاعا عن ترابه ووحدة ابنائه وكيانه ولم نرى حقوقها على كافة المستويات من النيابة الى الادارة . رغم كل هذا الحرمان لن ولن نفقد يوما ايماننا بلبنان وعزيمتنا في الدفاع عنه عندما تدعو الحاجة وسيبقى لبنان وطنا نهائيا بالنسبة اليهم. ان كل حديث يدورعن حقوق المسيحيين يبقى ناقصا بسبب غياب التمثيل الفعلي لارادة بعض ابنائها. انه زمن المصالح المسيطر على ارادة الانانيين وناكري الحق في وطن ماتت فيه الحقيقة ومات الضمير ولكن ما مات حق وراءه حق. كميل حنا أمين الاعلام في الرابطة السريانية