Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > أخبار ومتفرقات منوعة أخرى

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-03-2008, 07:52 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,065
افتراضي مخابرات امن الدولة في الحسكة تعتقل الصحفي الآشوري أسامة أدور موسى

مخابرات امن الدولة في الحسكة تعتقل الصحفي الآشوري أسامة أدور موسى


اعتقلت مخابرات امن الدولة في الحسكة الصحفي الآشوري أسامة أدور موسى مساء الاربعاء 27/2/2008 ، وذلك على خلفية مقالة كتبها بعنوان \" اللاءات الثلاث الجديدة: لا غاز، لا مازوت ، لا كهرباء \" ، ولقد تم نقله إلى فرع أمن الدولة بالقامشلي ، ويذكر ان الصحفي أسامة أدور موسى يكتب لعدة مواقع اشورية في الانترنت منها موقع المنظمة الآثورية الديمقراطية ، وموقع زهريرا التابع للحركة الديمقراطية الآشورية وهو إعلامي آشوري نشيط، نشأ في أسرة تهتم بالأدب والثقافة والفن أكثر من اهتمامها بأي شيء آخر.

ولد أسامة في قرية هلمون الآشورية ( تل جمعة ) الواقعة على نهر الخابور في سوريا عام 1977. ويحمل شهادتين من معهد إعداد المدرسين: اللغة الإنكليزية، والتربية الموسيقية. أسس واحدة من أوائل فرق الأطفال الآشورية تحت اسم ( فرقة نينوى ) وهي فرقة موسيقية غنائية قدمت حتى الآن ألبومين غنائيين نالا استحسان جمهور الصغار والكبار معاً. كما أن أسامة ناشط متميز في المجتمع الآشوري من خلال قيامه بتدريس اللغة الآشورية صيفاً، ومشاركته في كل المهرجانات والاحتفالات الوطنية والقومية، وتغطيته لأبرز الأحداث كمراسل للعديد من وسائل الإعلام الآشورية. أما على الصعيد الوطني، فإن أسامة عضو مشارك بارز في لجان حقوق الإنسان في سوريا وشارك في العديد من المؤتمرات وورشات العمل المتعلقة بهذا الجانب.


نص المقالة التي اعتقل بسببها الصحفي الآشوري أسامة أدور موسى :


اللاءات الثلاث الجديدة : لا غاز ، لا مازوت ، لا كهرباء

الحسكة ـ سوريا

على غرار اللاءات العربية الثلاث التي أطلقت في العصر الذهبي للمد القومي العربي، ومع تبدل الظروف و المواقع والأزمنة، انقلب العرب على لاءاتهم الشهيرة إياها. ولم يعد يفلح اليوم ذلك الخطاب القومجي – الثورجي العابر للقارت والمجموعات الشمسية، الذي لا طائل منه إلا ضحك الأنظمة الاستبدادية السوداء على اللحى البيضاء لمعظم الشعوب العربية المقهورة من أجل استمرار ذريعة \"مواجهة الاستعمار والصهيونية\" التي تسوقها أنظمة القمع العربية لتبرير استعمار شعوبها، ومصادرة خياراتها وقراراتها وفكرها وكم أفواه الأحرار فيها بحجة أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.

المعادلة أصبحت اليوم أسهل وأوضح بالنسبة للمواطن العربي البسيط، المشنوق على وجه رغيف الخبز، والمذبوح على كيلومتراج الأسعار المعطل والآخذ بالصعود اليومي. النائم على نغمة \"الراتب ما بقى يكفي حق سندويشات فلافل\" و \"الكهرباء مقطوعة\" ، والمستيقظ على موشح \"ما في مازوت الأولاد ماتوا من البرد\" و \"خلصت جرة الغاز\" .

ولما كانت أنظمة الدفاع عن الأرض و الحقوق تطلق في صحفها السوداء الرسمية وشاشات تلفزتها البيضاء والسوداء، خطاباتها المؤدلجة المكررة المشمئزة إلى حد الغثيان، والتي تتحدث عن لاءاتها الشهيرة أن لا تفاوض مع \"العدو الصهيوني الغاشم\" و \"كيانه الغاصب\"، ولا صلح معه ولا اعتراف بوجوده لمدة تجاوزت نصف قرن من الزمان (ولازال بعضها يفعل إلى غاية اليوم)، انكفأت القيادات العربية في أعقاب انتهاء الحقبة الناصرية، وفشل الفكر القومي العروبي في ترجمة خطابه السياسي الرنان أداءً على الأرض. لا بل ذهب الأمر حد دخول هذه الأحزاب الأيديولوجية مرحلة صراعات مريرة فيما بينها عقب تسلمها للسلطة في دولها \"القطرية\"، أضعفت المد القومي ومنعته من تحقيق أهدافه ورؤاه. فحلت الخلافات الحدودية بين الأقطار العربية، واجتياح الجيوش العربية لدول عربية أخرى، وتبادل السفراء المفخخين فيما بينها، حل محل النضال من أجل الوحدة العربية الكبرى التي ظل دعاتها يكذبون على شعوب العالم العربي بقرب إنجازها.

اليوم، الظروف تغيرت والخطاب تغير، والسوريون كغيرهم من شعوب الدول العربية والعالم، ما عاد يشغلهم هم \"محو الكيان الصهيوني عن الخارطة\" ولا \"رمي الصهاينة في البحر\" ، على الأقل الفقراء منهم وهم الأغلبية الساحقة، ولم يعد يهز وجدان المواطن العربي المضطهد سياسياً والمخنوق معيشياً والمقموع إنسانياً مشاهد الانتصارات المزعومة وروايات التضامن بحدوده الدنيا المفقودة، ولم يعد يحركهم مصطلح \"مقارعة الإمبريالية العالمية\" ووقف زحف سيطرتها على العالم. اليوم كل هذا لم يعد موجوداً، فأنت لا تكاد تنضم إلى مجلس لمواطنين سوريين اثنين، إلا وكانت اللاءات الثلاثة الجديدة هي ثالثهما وهي سيدة النقاش. \"ما في لا مازوت ولا غاز ولا كهرباء ... شو هالعيشة\".

ولا تكاد تمر بالقرب من محطات توزيع الوقود إلا وتسمع سيمفونيات الشتائم المتلاحقة والموجهة الى كل شيء في كل مكان، أن لا حياة في هذا البلد ان لم نستطع أن نؤمن لأطفالنا بضع ليترات من المازوت للتدفئة، وجرة غاز نطبخ على نارها ما يتيسر لنا من طعام، وساعات قليلة من الكهرباء نواصل من خلالها أشغالنا التي كدنا نفقدها بسبب انقطاعها المتواصل. في حين تراجع شعار \"تحرير فلسطين من البحر إلى النهر\" وغيره من الشعارات الكاذبة إلى آخر سلم أولويات المواطن السوري والعربي عموماً. فحري بي أولاً وقبل كل شيء، كي أحرر فلسطين، أن أشبع نفسي وأطفالي وأسكت جوعهم و أؤمن لهم التدفئة بأي طريقة كانت، بالمازوت أو الغاز أو الكهرباء ودون منة.

الأنكى من كل هذا، يتابع المواطن السوري المنكوب، أن بعض المسؤولين في الدولة يخرجون إلى وسائل الإعلام بتصريحات متناقضة زاعمين أن \"المواطن هو سبب الأزمة\"، بتخزينه عشرات الليترات من المازوت في المنازل، وكأن بضع ليترات هي التي تخلق هذه الأزمة، متجاهلاً كميات المازوت الهائلة المهربة في صهاريج معروفة الانتماء إلى خارج الحدود. وأنه \"يحاول شراء جرة الغاز حتى لو لم يكن بحاجتها\"، علماً أن سعر شراء جرة غاز فارغة بلغ الـ 4000 ليرة سورية، أي ما يقارب ثلثي راتب الموظف العادي. وبتبذيره للكهرباء \"بطعمة وبلا طعمة\" ، متجاهلاً أن الأهل مسؤولون عن تأمين التدفئة لأطفالهم باستخدام كل الوسائل إلا إذا اعتبروا ذلك ترفا لا يستحقه المواطن السوري. معذورون هم هؤلاء المسؤولين، فكيف لهم أن يدركوا هذه الحقائق وهم قابعون في قصورهم الدافئة المنارة، وسياراتهم الفاخرة الجديدة. هل يعرفون أن المواطن إذا ما أراد الحصول على جرة غاز أو \"كالون مازوت\" عليه أن يستعد نفسياً وجسدياً لمعركة حامية غير مستحبة يستخدم فيها أسوأ الألفاظ، ويتلقى خلالها أفظع الشتائم لا يكون هو الرابح فيها في الغالب؟

أعود إلى اللاءات العربية (القديمة هذه المرة) لأسال دعاتها وعرابيها من المقاومين والممانعين بضع أسئلة بريئة وغر بريئة من قبيل : كيف سيحارب هذا المواطن المحروم من كل شيء كياناً مثل إسرائيل ان كنتم لا تسطيعون تأمين المازوت والغاز والكهرباء والماء له؟ وكيف سيذهب جائعاً فقيراً، يحمل أثقال هموم أطفاله وجوعهم الى الخطوط الأمامية لمقاتلة العدو، أيا كان هذا العدو. ثم من أجل من سيفعل ذلك؟ من أجل حفنة تنهب أموال البلد؟ أم من اجل رافعي شعارات زائفة، كل مايطبق على الأرض من قبل حملتها يناقض ويعاكس مضامينها؟ لهؤلاء أكرر ما قاله همام حوت في إحدى مسرحياته : \"لا تحسبوا حسابنا، دايمة انشالله، خلي اللي عم سيرقوا البلد يدافع عنها\" .

اليوم – يا سادتي - العالم العربي مقسم بين ركبين، أو عالمين، أو جزأين . جزء كبير فضل الالتحاق بركب الإنسانية الماضي قدماً نحو التغيير السياسي و الديمقراطي، والانفتاح الاقتصادي والتجاري، و التطور التكنولوجي والإعلامي. وجزء آخر قرر مواصلة اجترار مفاهيم بالية مضى عليها قرابة قرن من الزمان. العالم العربي في جزئه الأول بات ينعم بالهمبرغر والرخاء والتكنولوجيا دون لاءات. والثاني بات يأكل الخشب والرعب والإيديولوجيا بنكهة اللاءات. فعاشت لاءاتنا العربية الجديدة.

أسامة أدور موسى - الحسكة - سوريا <
br>osama_edward@hotmail.com
عن المحطة.نت




Published: 2008-02-29
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:03 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke