![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
|
كانت في عام 1984 قد نظّمت مسابقات شعرية على مستوى المحافظات ومن ثمّ القطر السوري شارك فيه المعلّمون وحيث كانت ضمن دائرة وزارة التربية أشرفت عليها إدارة وتقييماً نقابات المعلمين في المحافظات وكنت قد شاركتُ في هذه المسابقة بقصيدة أسميتها "إلى الفارس العربي" لكوني معلّماً وشاعراً(على حسب ظنّي) حصلت من خلالها على الجائزة الأولى على مستوى المحافظة وتم تقديم جائزة مادية لي بقيمة 300 ليرة سورية وكانت في تلك الآونة ذات قيمة جيدة وهي تعادل راتب نصف شهر لمعلّم تقريباً. أما على مستوى القطر فقد حازت على المركز الثالث ونلت جائزة مادية بقيمة 150 ليرة سورية. قمت بحذف بعض الأبيات التي لم تعد تناسب الوقت ولا سير الأحداث الجاري على مجمل الساحة الدولية والعربية وتركت من الأبيات ما أراه يغني ويفيد:
إلى الفارس العربي إنهضْ لشأنك قد أدجتْ به الخُطُبُ * وانفضْ عن العين ما جادتْ به السّحبُ واحجمْ عن السّمع ما عادتْ لَتُطربُنا * تلك الأكفُّ ولن تلهو بنا الخُطَبُ! كِرْ، أنقذ ِ الشّرقَ فالأعداءُ قد سكرتْ * من خمرة الموت تسقينا فننْطربُ! قد آن للشمس أن تزهو بحلّتها * شعبُ السّكات ِ بأرضي ما همو عرَبُ خلّ الصّياحَ لهم ما نحنُ في وَهَم * حتى لَيُلْذعنا وهمٌ به كَرَبُ فيمَ السّكوتُ وقد طافتْ بنا زمناً * هذي المآسي فصادتنا؟ أننتحبُ؟ قد ملّنا السأمُ ما نحنُ الألى سئموا * لو صابنا الجهلُ لانفكّتْ لنا رَقَبُ وذلّنا الماضي حتى عشنا حاضرنا * ننأى عن العلم، كلّ الإثم نرتكبُ وأيّ إثم ٍ! فقد جُرّدْنا من غضب ٍ * فجُرّدَ المجدُ منّا إنّنا السّببُ! فعشعش الحقدُ في أعماقنا وبدا * ثوبُ التوحّد خِرْقاً كلّهُ ثُقَبُ ومَعرضُ العِرْض في بغداد منهتكٌ * ومَرْبضُ الحرّ في مصرَ به سلَبُ! ومجمعُ الغدر في عمّان مؤتمرٌ * قد لمّه سببٌ يبدو به العطبُ يا ساحة العُرْب غاصتْ فيك وانزرعتْ * خيلُ العروبة ما عادتْ لتَنْسحبُ! مابالُ أرضي وقد عافتْ تمرّدها؟ * مابالُ صخري لذات العار ينتسبُ؟ مابالُ نفسك وقد أغوتها فاتنةٌ؟ * زادتْ عن الحسن حسناً إنْ هو الكذبُ! إنهضْ بربّك وانفض عنك آذرة ً * واشدُدْ بإزر ٍ تراهُ النصرَ يقتربُ واركعْ بعزمك في محراب ثورتك * فثورةُ المجد تحظى عندها العربُ واثأرْ ليأسك ذا آذارُ في هيَف ٍ* فيه الكرامةُ مجداً زانه النّسبُ شامي النشيدُ وقد غنّته قافية * هذي الحياةُ التي عنوانها الدأَبُ شامي العرينُ وقلبي خافقٌ أبداً * يرعى الشآم ومهما طالت ِ الحُقُبُ شامي الصّمودُ وصوتُ جديدة ولدتْ * فانظرْ إلى الكون كيف الكون ينقلبُ! نعمَ الفحولة في شامي وباسقة ٌ * نعمَ البسالةُ، نعمَ المأربُ الأرِبُ قد جئتُ عرسك آذاري أنادمه *ولوعةُ الشام في أحشائيَ اللهبُ أيْ جئتُ حبّك أرويه، أخلّده * في موكب الشعر نصراً زانهُ الأدبُ! هذي الشآمُ وهذا العرسُ منتصرٌ * هذي الأماني بعيد هزّه الطّربُ وقلبُ مضنى أذلّ الحبّ حشمته * فاستلّ شعراً يُعرّي مَنْ به ريَبُ ما خفتُ ربّي كما خفتُ على بلدي * لمّا تصدّى له جيشُ العدا اللّجَبُ أعطوا فتيلَ حقود ٍ نارَ شرّهمو * شاؤوا (حماه) وقالوا بعدها حلبُ تكسّر الوهمُ واندكّتْ له أسسٌ * فشامي اليوم عزّتْ ما بها شَبَبُ وشامي الدهرُ لم ترضخْ لنازلة * كم عانقتْ وأبي سيف الرّدى رَقَبُ! أقسمْ بتربك، بالخيرات ِ تبتسمُ * أنت الوفيّةُ، أنت العزّ والغلَبُ أنت الجديرةُ أن تحيا لعزّتنا * فعزّةُ العُرْب إنْ عزّتْ لكِ جُنُبُ أهلا بعرسكَ يا آذارُ نحضرُه * وألفَ سهلا فعرسُ الشام مُرْتَقَبُ تقطّر الخيرُ من كفّيك مأثرة ً *وراح يسقي ثرى أرجائها ذهبُ في كلّ أرض ترى جُلّى ومَكرمة ً* في كلّ جمع ٍ تراه المجدُ يُقتَضبُ *** إنهضْ لشأنك، أجّجْ كلّ ساكنة *إنّ الحياةَ هديرٌ هابه اللغَبُ واجلُ عن النّفس ما بالنفس من كسل ٍ * اليوم جِدّ وجِدّ اليوم ما لَعِبُ! فؤاد زاديكه في 15/10/2005 م التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 15-10-2005 الساعة 06:29 PM |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|