بيان استنكار لاعتقال الصحفي أسامة موسى و غيره من أصحاب الرأي في سورية. زاديكه نت

[fouadzadieke]

بيان استنكار

لقد أضيف مناضل سوري آخر إلى قافلة سجناء الكلمة الحرة و المطالبين بالعدالة و التخلص من التسلط البغيض على مقدرات الشعب السوري, إذ تمّ اعتقال الصحفي و المناضل الآشوري أسامة أدوار موسى في محافظة الحسكة من بلدنا السوري. إننا نستنكر بشدة مثل هذه العمليات التي ترهب الشعب السوري المسكين و تضعه تحت تأثير واقع القبول و الرضوخ للأمر الواقع دون أية حسابات لمصلحة هذا الشعب أو مصيره الذي صار في مهب الريح من جراء التسلط التعسفي و الترهيب و القمع و التجويع المقصود لتركيع الشعب أكثر مما هو مركّع و لتقييد إرادته و للجم لسانه و قلمه.
إننا نطالب باسم جميع شرفاء الرأي العام و الكلمة الحرة أن يتم إطلاق سراح المناضل الوطني الآشوري أسامة أدوار موسى و غيره من سجناء الرأي في السجون السورية كما نطالب هذه السلطات بأن تدرك حقيقة المخاطر الخارجية التي تواجهها و أن تكف عن ممارساتها الشيطانية في قمع إرادة الناس و قرارهم الحر و محاربتهم في لقمة عيشهم و تهديد مصيرهم الذي أصبح على كف عفريت. ليس بمثل هذه الوسائل غير الأخلاقية و غير الإنسانية سيتم تحرير فلسطين أو لواء اسكندرون الذي تخلّت عنه سوريا لمجرد أول محاولة ضغط تركية عليها و لم تعد تطالب بتبعية هذا الجزء السوري المغتصب من قبل تركيا إلى الأراضي السورية. و تدخل المخابرات السورية الدائم في لبنان لتعطيل كل مؤسساته لا يخدم الشعب السوري بل هو يضره أكثر مما يضرّ الشعب اللبناني.
كفى يا أصحاب السلطة فمثل هذه الأساليب القمعية لن تزيد الأحرار إلا إصرارا و لن تفلّ في عضد إرادتهم بل هي ستشحذ عزائمهم و ستجمعهم المصيبة المشتركة ليعود عليهم بغير النفع الذي ترتجيه السلطات القمعية المخابراتية في سوريا.
اطلقوا سراح جميع مساجين الرأي العام فهذا فيه ضعف لكم و ليس قوة. عليكم يا أصحاب السلطة و القرار في سوريا أن تكسبوا محبة الناس و دعمهم لا أن تخلقوا شروخا في هذا المجتمع مما سيقود إلى كوارث متوقعة لن يكون وقوعها بعيداً عن كراسيكم التي تستميتون من أجل الاستئثار بها رغم عدم رغبة الشعب السوري به, فهو محكوم بقوة السلاح و بأسلوب مخابراتي شرير سيقود إلى كوارث أكثر تصيب الشعب السوري المسكين و المسلوب الإرادة و المخطوف القرار الحرّ. لذا نهيب بجميع مواطنينا في كل مكان أن يرفعوا أصواتهم منددين بهذه الأساليب الجبانة و أن يطالبوا بالإفراج الفوري عن جميع سجناء الرأي الحر, صرخة من الأعماق في وجه الظلم و المظالم و التعسف.

زاديكه _ نت