Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2008, 12:02 PM
الصورة الرمزية هيلانة زاديكه
هيلانة زاديكه هيلانة زاديكه غير متواجد حالياً
Super VIP
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,794
افتراضي حدث في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم من سنة 381 م اجتمع بمدينة القسطنطينية المئة والخمسون أبا بأمر الملك ثاؤدسيوس الكبير ، لمحاكمة مقدونيوس بطريرك القسطنطينية وسبيليوس وأبوليناريوس المجدفين علي الله الكلمة والروح القدس ، وذلك انه لما ذاع هذا التجديف خشي الأباء علي سلامة الكنيسة ، واعلموا الملك ثاؤدسيوس بهذه الهرطقات . فأمر بعقد مجمع وأرسل إلى كل من الأنبا تيموثاؤس بابا الإسكندرية الثاني والعشرين والأنبا داماسوس بابا رومية والأنبا بطرس بطريرك إنطاكية والأنبا كيرلس بطريرك أورشليم ، فحضروا ومعهم أساقفة كراسيهم ما عدا بابا رومية فانه لم يحضر بنفسه ولكنه أرسل نوابا عنه . ولما اجتمع المجمع المقدس بمدينة القسطنطينية دعوا مقدونيوس وسأله الأنبا تيموثاؤس بابا الإسكندرية ورئيس المجمع قائلا ما هو اعتقادك ؟ فأجاب إن الروح القدس مخلوق كسائر المخلوقات . فقال الأنبا تيموثاؤس إن الروح القدس هو روح الله . فإذا قلنا كزعمك إن روح الله مخلوق فنكون قد قلنا إن حياته مخلوقة ، فهو إذن عديم الحياة بدونها ، ثم نصحه إن يرجع عن سؤ رأيه . ولما رفض قطعه وجرده من رتبته .
ثم سال سبيليوس قائلا وأنت ما هو اعتقادك ؟ فأجاب إن للثالوث ذاتا واحدة وإقنوما واحدا . فقال له الأنبا تيموثاؤس إذا كان الثالوث كما زعمت ، فقد بطل ذكر الثالوث وبطلت أيضا معموديتك لأنها باسم الآب والابن والروح القدس ، ويكون الثالوث علي زعمك تألم ومات ، وبطل قول الإنجيل إن الابن كان قائما في الأردن ، والروح القدس نازلا عليه شبه حمامة ، والآب يناديه من السماء . ثم نصحه إن يرجع عن رأيه الفاسد فلم يقبل فقطعه وجرده من رتبته
.
ثم سال أبوليناريوس قائلا وأنت ما هو اعتقادك ؟ فأجاب إن تجسيد الابن كان باتحاده مع الجسد البشري وبدون النفس الناطقة ، لان لاهوته قام مقام النفس والعقل . فقال له الأنبا تيموثاؤس إن الله الكلمة قد اتحد بطبيعتنا لكي يخلصنا ، فان كان باتحاده بالجسد الحيواني فقط ، فهو إذن لم يخلص البشر ، بل الحيوانات ، لان البشر يقومون في يوم البعث بالنفس الناطقة العالقة ، التي معها يكون الخطاب والحساب ، وبها ينالون النعيم أو العذاب . وعلي ذلك قد بطلت منفعة التجسد . وإذا كان هكذا فكيف يقول عن ذاته عز وجل انه إنسان ، إذا كان لم يتحد بالنفس الناطقة العاقلة ؟ ثم نصحه ليرجع عن رأيه الفاسد فلم يقبل فقطعه أيضا كزميليه . أخيرا حرم المجمع الثلاثة ومن يقول بقولهم ، ثم كمل دستور الإيمان الذي وضعه أباء مجمع نيقية حتى قوله الذي ليس لملكه انقضاء ، وبالروح القدس . فزاد عليه أباء مجمع القسطنطينية ما يلي هذا القول إلى آخره وضعوا قوانين لا زالت في أيدي المؤمنين
.
صلاة هؤلاء الأباء القديسين تكون معنا آمين
.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-02-2008, 02:33 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,010
افتراضي

كانت كثيرة المجالس الكنسية التي عقدت في ظروف معينة نظرا لظهور هرطقات فكرية كانت تهدد الكنيسة و الفكر المسيحي لكني أعتقد بأنه يتوجب اليوم ايضا على أصحاب القداسة البطاركة الأجلاء و المطارين و البابا و غيرهم الدعوة الفورية و السريعة لعقد مجمع ديني مسكوني ليس لنقض الهرطقات هذه المرة بل للإعلان الفوري عن توحيد جميع الكنائس في كنيسة واحدة عملا بقول الرب: ليكونوا واحدا كما أنا و أنت واحد! ما الذي يمنع إذا لم تكن هناك مصالح شخصية دنيوية ليست من روح المسيح في شيء؟
إن عقد مثل هذا السينودس قد يصير من خلاله إلى صياغة مفهوم واضح لا خلاف عليه فالحياة تتطور و لا علينا أن نبقى عند الذي وافقت على المجامع السابقة فقد ظهرت بدع و كنائس لا حصر لها هذه الأيام. هل يريد آباؤنا الروحيون إرضاء النفس و الجسد و مطامع العالم؟ أم إرضاء الرب و إراحة ضمائرهم و ضمائر أتباعهم من الرعية؟
إن تمزق الكنيسة الواحدة إلى عدة كنائس له مضار خطيرة و كثيرة و ليس بمقدورنا أن نفسر الكتاب كما يحلو لنا بل أن نعمل بما يوحي به الروح و لا يمكن أن يوحي الروح بالتناقض و الخلاف و العداء و غيره من أسباب التباعد و التفريق.
نحتاج جميعا إلى خطوات عملية فورية و جريئة تترفع عن الأنانيات الأرضية و المصالح المادية الدنيوية التي تغضب الرب بكل تأكيد فهل كان المسيح أرثوذكسيا أو كان كاثوليكيا أو كان بروتستانتياً أو أنكليكانيا و الخ من هذه التسميات التي خلقها البشر و ليس للرب إرادة فيها؟.
يجب دراسة عقيدة الثالوث و التجسد و الفداء و المجيء و القيامة و الدينونة و هي من أسس الدين المسيحي و لا أعتقد أنه توجد خلافات كبيرة في المفهوم العام لهذه التعاريف الكنسية و العقائدية في ديننا المسيحي. و الذي لا أستطيع فهمه هو أن يتم تخصيص أسبوع أو اسبوعين من أجل الصلاة في كل الكنائس لوحدة الكنيسة فإذا كان الكل يريد هذا و يدعو إليه و يصلي من أجله فمن الذي يمنع ذلك؟ و ما الذي يقف حائلا عن تحقيقه كواقع نعيشه في يوم ما؟ إني أرى بأن جميع هؤلاء الذين يذهبون إلى مثل هذه الصلاة على نية الوحدة هم يخدعون أنفسهم فالرب يقول ليس من يدعو يحصل على ما يريد بل الذي يفعل!
إن الخلافات العقائدية العقيمة أثرت تأثيرا خطيرا و مميتا على الكنيسة برمتها فكان التناحر فيما بينها و الاقتتال و العداء و الكراهية و هذا كله ليس من الرب في شيء. فالرب هو محبة و تسامح و هو الذي دعا إلى مسامحة الأعداء فيما نحن لا نستطيع حتى مسامحة بعضنا بعضا فكيف بمسامحة أعدائنا؟
هل فعلا ليس بإمكان الكنائس أن تتوحد ذات يوم و يكون هناك قداس واحد في جميع هذه الكنائس و في يوم واحد؟ إذا لم يكن هذا ممكنا فليس لنا رجاء في الحياة البتة. من المثير للعار و العيب الاقتتال الذي جرى في آخر احتفال بعيد الميلاد في كنيسة المسيح في بيت لحم حيث الرهبان تقاتلو بالعصي و ربما لو كانت بحوزتهم اسلحة لما تورعوا عن استخدامها و هذا لم يكن أول اقتتال و سوف لن يكون الآخر. هل هذا من عمل الرب؟ أم أنه عمل شيطاني بشري؟ لكن نقول مع الشاعر العربي:
و ما نيل المطالب بالتمني
و لكن تؤخذ الدنيا غلابا

فيما أردت أن أقول:

و مَنْ لا يتّقي ربَّ الأنامِ
و يأتي فكرَهُ أمراً مُعابا

و مَن يسعى إلى إيهامِ شعبٍ
لنشرِ الكرهِ لن يلقى ثوابا.

سيُؤتى اللعن و التاريخُ حكمٌ
كفى بالوهمِ لن نأتي الصوابَ

رجالُ الدينِ هم أصلُ البلاءِ
و ليس الشعبُ مَنْ يأتي الجوابَ

فمنْ يسعى إلى تعطيلِ جهدِ
ليبقى الوضعُ هذا ما أصابَ!

شكرا لك يا بنت عمي هيلانة و الرب يقويك.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke