Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > أخبار ومتفرقات منوعة أخرى

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-01-2008, 06:06 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,177
افتراضي نعم للكنائس في قطر - الجزء الثاني بقلم د. عبد الحميد الأنصاري - عن الجريدة الكويتية

نعم للكنائس في قطر - الجزء الثاني
بقلم د. عبد الحميد الأنصاري - عن الجريدة الكويتية


نحن اليوم بحاجة إلى الرفق أكثر من السابق في المحاورة مع الآخر، وإذا كان المسلمون -ساسة وعلماء دين- يسعون جاهدين إلى مطالبة المجتمع الدولي من أجل الدعوة إلى احترام «الحريات الدينية والرموز الدينية ومنع الإساءة إليها» عبر المؤتمرات والمحافل الدولية، فكيف يجوز لنا أن نسيء إلى مقدسات الآخر؟
استكمالا لما جاء في مقال الأمس فإن هناك ملاحظات أخرى هي:
3 - الاستشهاد بـ«لا يجتمع دينان في جزيرة العرب» لا يفيد منع الكنائس في قطر لأن جمهور الفقهاء يرون أن المقصود به «الحجاز» ومكة والمدينة بالذات، بدليل بقاء المعابد في اليمن ونجران وتيماء وعلى مر التاريخ الإسلامي لم ينقطع وجود أتباع الأديان السماوية في الجزيرة، وهنا كلام نفيس للشيخ عبدالمحسن العبيكان في تفسير هذا الحديث. يقول:
أ- المنطقة التي أوصى الرسول بإخراج المشركين منها هي المنطقة القريبة من الحرمين الشريفين، لقدسيّتهما ولا معنى لإدخال منطقة بعيدة كالمنطقة الشرقية.
ب- المخاطب بهذه الوصية هو «ولي الأمر» بدليل أن أبا بكر لم يخرج اليهود، ولم يطالبه الصحابة به، فلا يجوز لأفراد الرعية التدخل في ما هو من اختصاص ولاة الأمر.
ج- إن الإخراج منوط بالمصلحة كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية بدليل أن الرسول لم يخرجهم بل عاملهم بنصف خراج خيبر واستمروا حتى عهد عمر، حيث أخرجهم لعدم الحاجة إليهم، وأضيف هنا أن عمر رضي الله عنه ما أخرجهم إلا بعد عدوانهم على ابنه عبدالله عندما ذهب إلى خيبر ليتفقد أمواله 20 هجرية. وكان القصد تأمين المعسكر الإسلامي خصوصاً منطقة الحجاز التي كانت تشكل قلب العالم الإسلامي وكان المسلمون يواجهون الأعداء من الداخل والخارج.
وكان ذلك بمنزلة إجراء استثنائي أشبه بحالة الطوارئ لضرورات أمنية لا دينية. أي أن ذلك من باب «السياسة الشرعية» الموكولة بولي الأمر.
4 - يعلّل الكاتب سماح الغرب للمسلمين بالمساجد بأنهم «مواطنون» وهذا حقهم، وهذا غير صحيح لأن الغرب يعترف بحرية العقيدة والعبادة ودار العبادة للناس كافة باعتبارها من «حقوق الإنسان» لا«حقوق المواطنة» هم يرون أنها حق أساسي لأي إنسان بغض النظر عن جنسيته. في ألمانيا الآن 159 مسجداً و184 قيد البناء، وفي بلجيكا 300 مسجد، أما بريطانيا ففيها 1500 مسجد، وفي مدينة «مانهايم» الألمانية على «الراين» ترتفع مئذنة أكبر المساجد الألمانية بعد أن حل محل الكنيسة، ولا عقبات أمام المسلمين في بناء المساجد ووجود المتطرفين والنازيين المعارضين أمر حاصل في كل المجتمعات، لكن السلطات الرسمية ملتزمة بالتشريع الذي يكفل حرية العبادة وإقامة بيوتها. وأما كونك -لم تسمع بأن «دولة أوروبية بنت مسجداً» فالمعروف أن أوروبا تعترف بالمساجد رسمياً وبناء عليه تحصل المساجد على الدعم المالي مثل بقية مؤسسسات العبادة الأخرى.
وبلجيكا اعترفت أخيرا بالمساجد ووفرت ميزانية 250 إماماً... وأود أن أضيف إلى معلومات الكاتب أن المسلمين في أوروبا لهم حقوق وامتيازات لا يظفر المسلمون بنصفها في مجتمعاتهم الإسلامية الأصلية، ولعلمك -أيضاً- لا عقبات هناك أمام انتشار الدعوة، فالإسلام هو الأكثر نمواً إلى الصعيد الأوروبي... فماذا تريد أخي الكاتب بعد؟!
وبمناسبة اعتراضك على حق 100 ألف مسيحي في كنسية بحجة أنهم غير مواطنين... هل لو كانوا مواطنين يزول اعتراضك؟ إذن ماذا تقول في الحديث «لا يجتمع دينان...»؟
5 - أخي الكريم نحن في زمن أحوج ما نكون فيه لنصرة ديننا ونبينا وقرآننا، خصوصاً أننا أمام حملات مغرضة وإساءات متعمدة وجهالات منتشرة، ونصرة الدين لا تكون إلا بالحوار بالحسنى أولاً، وبيان الوجه المشرق والإنساني والسمح لهذا الدين العالمي، ثانيا: نحن اليوم بحاجة إلى رفق أكثر من السابق في المحاورة مع الآخر.
وإذا كان المسلمون -ساسة وعلماء دين- يسعون جاهدين إلى مطالبة المجتمع الدولي من أجل الدعوة إلى احترام «الحريات الدينية والرموز الدينية ومنع الإساءة إليها» عبر المؤتمرات والمحافل الدولية، فكيف يجوز لنا أن نسيء إلى مقدسات الآخر؟ وكيف تكون لنا المصداقية ونحن نطالب الآخر بما نمنعه عنه؟ هل هذا يتفق مع العدالة والإنصاف؟ ولماذا نقدم للآخر المغرض الذريعة التي يسيء بها إلينا؟ هل هذا من الحكمة والتبصّر؟ ألا تتّفق معي في أن مصيبة الإسلام في بعض أتباعه أكثر من أعدائه؟!
6 - قطر إذ تسمح بالكنائس فذلك عملٌ بقاعدة تحكم العلاقات الدولية قاطبة «المعاملة بالمثل» وهي قاعدة إسلامية -أيضاً- عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به، بل هي قاعدة متفرعة من مبدأ «العدالة» الإسلامي فإذا كانت أوروبا والعالم كله يسمحون لنا بالمساجد والمراكز والمدارس فيكف لا نعاملهم بالمثل؟ ومن أقرب إلى العدل والإنصاف نحن أم هم؟!
7 - قطر حاضنة لمؤتمرات «حوار الأديان» على مدار 7 سنوات استقطبت فيها معظم تلك المؤتمرات فأي مصداقية لنا إذا تنكرنا لحرية العبادة؟ أليست من ضرورات ولوازم حرية العبادة إقامة دار للعبادة؟
8 - قطر -أخي الكريم- مساهم رئيس في منتدى «تحالف الحضارات» وسمو الشيخة موزة أعلنت وقفاً بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المبادرة من أجل تعميق الحوار بين الثقافات والأديان، واستحقت إشادات دولية فيكف تستكثر على 100 ألف مسيحي داراً للعبادة؟ هل هذا مسلك يتفق مع تحالف الحضارات؟
9 - وأخيرا أخي الفاضل أرجو ألا تكون متأثراً بما سبق أن أعلنه د. نجيب النعيمي -وزير العدل سابقاً- قبل سنتين لصحيفة مصرية من أن «وجود كنيسة في قطر يشعر القطريين بالإهانة» فهذا التصريح تعصبي وقد رددت عليه في حينه.
لنرحب جميعاً بوجود كنائس في قطر تمارس فيها كل الفرق المسيحية شعائرها، ولنقل جميعاً نعم للكنائس في قطر إعلاء للتسامح الإسلامي وتعميقاً للمشترك الديني والأخلاقي ومظهراً للإخاء الانساني وتحقيقاً للمصالح المشتركة.
* عميد كلية الشريعة السابق في جامعة قطر- بالمشاركة مع «الوطن» القطرية<br>aeansari@qu.edu.qa
عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - الاردن






Published: 2008-01-29
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 10-02-2010 الساعة 07:06 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-01-2008, 05:36 PM
الأب عيسى غريب الأب عيسى غريب غير متواجد حالياً
Super-User
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 233
افتراضي رسالة محبة وتقدير

الاستاذ الدكتورعبد الحميد الانصاري الموقر . تستحق كل التقدير على مداخلتك في الموقع . وحقاً هذه حالات انسانية ، وأخلاقيه وتنبع من داخل الأنسان وبيته والبئيه التي عاش فيها .. هذا الأنفتاح هو ثمرة صالحة . وكما تمد يدك للآخر فالعالم المسيحي كله مستعد لمد يده لك ولعموم الاخوة والخوات الذين يحملون هذا الأفكار المتقدمة من العلاقات الأنسانية . ولا ننسى أن الله خلق الأنسان على صورته ومثاله . فهو الحكمة والعقل والفكر ... وكما تفضلت أن الغرب مفتوح على العالم كله .وهذا ما ينتج ما زرع . فزرع المحبه والانفتاح والتقدم .وهو يحصد الأمان والعيش الرغيد والطمآنيه . وفي كل مجتمع هناك متطرفون . فإذا المثقفون والقادرين على مد اليد . سوف تقطع الطريق على هؤلاء الغوغائيين . المتطرفين الذي لا أساس لهم . تقبل تحياتنا الحارة ولك كل الشر والله يوفقكم ..لما فيه خير الأنسانية جمعاء . أمين

الأب عيسى غريب / المانيا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-01-2008, 10:06 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,177
افتراضي

بارخمور أبونا عيسى لقد عطّرت صفحتي بنفح سلامك و عطر محبتك و عذب شعورك بارك الرب في كل فكرة تبني و تدعو إلى الانفتاح و التراحم و قوّى الرب كلّ يد تمتدّ بالتسامح و المحبة و السلام آمين. فعلا يستحق الدكتور عبد الحميد الأنصاري من كل ذي عقل و قلب رحومين منفتحين و متفهمين كل الشكر و التقدير فصرخته هذه النابعة من وعي يجب أن تلقى صدى طيبا في كل قلب و فكر و عقل. حفظه الرب من كل سوء.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke