الرابطة المارونية انتقدت التعرّض لبكركي ولو اعتقد البعض موقفه سليماً
عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية إجتماعا في مقر الرابطة برئاسة الدكتور جوزف طربيه، وأصدر بياناً جاء فيه: "يحذر المجلس التنفيذي للرابطة المارونية بحزم من إستمرار تدهور نوعية الخطاب السياسي والاعلام المتنوع المرافق له السائد حالياً وجنوحه نحو التجريح الشخصي خصوصاً عندما يتناول المقام البطريركي الماروني الذي له حرمة عند جميع اللبنانيين لما يرمز اليه دينياً ومعنوياً. إن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، بدافع من حرصه على مرجعية البطريركية المارونية الروحية والوطنية، وعلى رفض أي إساءة الى سيدها، يرى أن أي اختلاف في الرأي يجب ألا يكون سبباً للتجريح بأنفسنا، ما دمنا جميعاً عائلة واحدة من تقاليدها العريقة وأدبياتها، احترام كبارها حتى وان اعتقد بعضنا أن موقفه هو الموقف السليم!
يستنكر المجلس التنفيذي الحادث الإجرامي المروّع الذي حصل أمس في محلة الكرنتينا وأودى بحياة مدنيين أبرياء وأوقع عدداً من الجرحى. وهو دان ويدين تحويل طرق لبنان ولاسيما منها العاصمة وضواحيها ساحة دموية لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية. إن إستمرار هذا المنحى هو على قدر كبير من الخطورة. وقد آن الأوان حقاً لدعوة الجميع الى رفع اليد عن لبنان.
يؤكد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن لأن إنهاء الشغور في سدة رئاسة الجمهورية هو واجب(...).
إن الحال الإقتصادية الراهنة هي نتاج الوضع السياسي الشديد التأزم. ويخشى من إنعكاسات هذه الحال على الإستقرار العام، كلما ازداد الغلاء وتعذر كبح جماح إرتفاع أسعار المحروقات، وانهيار الدعم عن الرغيف. وليس من قبيل التهويل القول ان التدهور الاقتصادي قد يكون الشرارة التي تنتقل الى برميل البارود وتتسبب بالإنفجار الكبير الذي يتخوّف المخلصون من وقوعه لأنه لن يوفّر أحدا". وهذا ما يحتم الإسراع في الخروج من الأزمة بحلول تحظى بتوافق الافرقاء اللبنانيين وتؤسس للإستقرار المنشود الذي يساهم الى حدّ بعيد في معالجة الحال الاقتصادية - الاجتماعية المتمادية في ترديها".
عن النهار
Published: 2008-01-18