|
Arabic keyboard |
|
#1
22-01-2006, 02:19 PM
|
||||
|
||||
إنّني لستُ ملاكا
إنّني لستُ ملاكا إنّني – لستُ ملاكاُ - .. مثلُ باقي الكائناتْ تفعلُ فيّ – كغيري - .. نائباتُ المغرياتْ! أُخطئُ حينَ أشاءُ.. خلْطَ بعض الشّائباتْ بالمنقّى من خيالٍ, .. مُشبَعٍ بالطيّباتْ! أُترفُ فكري خيالي .. دونَ مسٍّ, أو عداةْ ذا الّذي, أخطأتُ فيه! .. إنّه ولّى وفاتْ! ارتأيتُ العفوَ منها .. جاءَ منحاً, في هباتْ خِلتُها روحاً تنقّتْ .. في صفاءِ السّاكناتْ! في تروّ, وانفتاحٍ. .. عقلُها فيه الهَدَاةْ. لمتُ نفسي, حينَ جئتُ .. ناكراً منها الوفاءْ واشتهيتُ الموتَ فعلاً .. إنّهُ كان الدّواءْ! لم أقلْ: كيفَ أُجيزُ .. لي سقوطاً في غباءْ؟ أُطلقُ أفكارَ خُبثٍ .. تغرسُ فيّ البلاءْ؟ تحرمُ عيني مناماً .. عزّ, واستهوى الشّقاءْ؟ هلْ أُمنّي النّفسَ خيراً؟ .. أو أرى بعضَ العزاءْ؟ في الّذي أبديتُ منّي, .. في اعتذارٍ, أو رجاءْ؟ لمتُ نفسي. كيفَ صرتُ .. ناكراً منها الجميلْ؟ واشتهيتُ الموتَ, وهو .. إنّما الحلُّ المثيلْ! لم أقلْ كيفَ أُجيزُ .. لي سقوطاً, كالهبيلْ؟ أُطلقُ الأفكارَ تهوي, .. تغرسُ فيّ الوبيلْ! تحرمُ عيني عزيزاً .. عزّ, واستقوى العليلْ! أيْ فؤادي! ما دهاكَ؟ .. أقفرَ منك فضاكَ! لم تعدْ تُفضي بحبٍّ .. أو جميلٍ, عن هواكَ؟ ذلّكَ عجزٌ تراك؟ .. أم عدلتَ عن غُناك؟ إنّك حقّاً تعيسٌ, .. ضائعٌ في منتداكَ! أيْ فؤادي! ولّى عمرٌ .. منكَ, وانفصّتْ رؤاكَ! سطوةُ العجزِ استبدّتْ! .. إذْ غزتْ قهراً مداكَ. يا شباباً كان يحنو .. يدفعُ ما قد أذاكَ! صرتَ بعد اليومِ تشقى .. ليس مَنْ يأتي نداكَ! إنّما تبّاً لعمرٍ! .. شئتَهُ يبقى وراكَ! أيْ فؤادي! ما تقولُ؟ .. هلْ هراني, ما هراكَ؟ 9/8/2005 التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 22-01-2006 الساعة 07:42 PM 
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
العرض الشجري