بيان من قوى اللقاء الديمقراطي

[Raif Toma]

بيــــــــــــــان

شهدت الساحة العراقية في الاونه الأخيرة تصاعدا في أعمال العنف وسلسلة الانتهاكات السافرة ولحقوق الإنسان . وكل هذا يجري في ظل أوضاع أمنية متردية ومتدهورة رغم دخول خطة فرض القانون مرحلتها الثالثة حتى باتت تؤرق جميع العراقيين وعلى اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم ومذاهبهم وطوائفهم وتلقي بظلالها الثقيلة على حياة المواطنين بل أصبحت تشكل تهديدا جديدا وخطيرا للعملية السياسية الجارية في عراقنا الحبيب وتطلعات الخيرين من أبناء شعبنا صوب الديمقراطية والحرية والعدالة وسيادة دولة القانون والتصدي بقوه لكل من يريد المنال من بلدنا العزيز .
إن الإرهابيين المتطرفين وعصابات الجريمة المنظمة وأعداء السلام والتقدم كانوا ومازالوا يسعون إلى توفير الأجواء وإشاعة الفوضى وجر البلاد إلى حرب طائفية مسعورة ومن المفجع أن نرى اليوم إن هناك استهداف مباشر إلى إخواننا من أبناء شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) في بغداد والموصل وإجبارهم على ترك ديانتهم أو دفع الجزية وتهجيرهم قسرا ونهب أموالهم ومقتنياتهم في حال عدم الاستجابة ، واستهداف دور عباداتهم وغلقها أو تدميرها رغم التعايش المشترك في ارض بيث نهرين إلى أكثر من 2000 عام علما إن كل هذا يتعارض مع مفاهيم ومعتقدات الدين الإسلامي الحنيف ناهيك عن استغلال مؤسساتهم الدينية من قبل قوات الاحتلال .
إن ما تمر به بلادنا من أزمات متنوعة ومشاكل واستقطاب طائفي متفاقم الحدة واحتقانات مروعه يتطلب من جميع القوى الحريصة على حاضر ومستقبل العراق أن تكون بمستوى المسؤليه في هذه المرحلة المعقدة والشائكة والبالغة الحساسية والخطورة وان تعمل على تفويت الفرصة على أعداء شعبنا في تنفيذ مخططاتهم ومأربهم الدنيئة ومن هذا المنطق تهيب أحزاب وقوى اللقاء الديمقراطي لأبناء شعبنا العراقي إلى إبراز الهوية الوطنية والديمقراطية وندعوهم إلى نبذ الاحتراب الطائفي العنصري والتحلي بروح المسؤولية والمرونة والحكمة والعقلانية وبما يؤسس لمجتمع يسوده الوئام والسلام والتعاضد والتلاحم لجميع أبناء شعبنا الأبي بجميع قومياته ومشاربه والعيش المشترك .
الخزي والعار لقوى الإرهاب والظلام .
والمجد والعز لعراق متآخي موحد.

[fouadzadieke]

إن الله محبة والأديان جميعها تدعو إلى التسامح وكما يقول المثل الشعبي (كل من على دينو ألله يعينو) إن استخدام الدين كورقة ضاغطة لتحقيق أهداف سياسية لن يجلب الخير لأحد وعلى الناس أن تعي و تدرك أن الله لا يحب مثل هذه الأفعال الإجرامية وهذه التعديات على حرمات الآخرين الدينية و على مقدساتهم. فمتى سيفيق أصحاب هذه الأفكار المريضة ويعودون إلى رشدهم ويؤمنوا بأن الطريق الوحيد لنا للتعايش معا هو القبول بالآخر و التعاطي معه على أساس الندية و الأخوة وليس التعدي و المعاداة والترهيب ومحاولة اجتثاثه. شكرا لك يا ملفونو رئيف على نشرك لهذا البيان.