بعض صور تعذيب للشباب المسيحيين في ديريك
إنّ للإنسان حقّاً في الحياة الحرّة والعيش الكريم وإنّ له حقّا في أن تكون كرامته البشرية والإنسانيّة محفوظة بموجب القوانين المرعية والسائدة بين الشعوب وفي المجتمعات المتحضّرة, وإنه لأمر مستهجن وغير أخلاقي ومتعارض مع كافة القوانين التي تحفظ للإنسان حقه في ألا يعامل كحيوان لا قيمة له ولا كرامة, بحيث يضرب ويهان ويعذب من أجل إرغامه على الإعتراف بفعل لم يرتكبه, وهذا ما حصل بالضبط مع بعض الشباب المسيحي الذي تم اعتقالهم على خلفية الأحداث الأخيرة في ديريك والتي تسببت بمقتل الشاب الكردي (جوان). وحيث أنه ليس من المنطق أن يظل الشباب الكرد الذين قاموا بالهجوم على الحي المسيحي وتعرّضوا بالشتم للبنات المسيحيات وشتم المقدسات المسيحية طلقاء أحرار فيما يعاني شبابنا في سجون التعذيب والاعتداء بما يتنافى مع مباديء حقوق الإنسان.
لقد وصلتنا بعض الصور ولم نقم بنشرها كلها خوفاً على حياة الأشخاص المتواجدين فيها من بطش السلطات الأمنية المحليّة. سنقوم بنشر بعض هذه الصور لكي يعرف الرأي العام العالمي أن ما يجري في سجون القامشلي وديريك فيما يخص الحادث المذكور غير إنساني ومن هذا المنبر نهيب بجميع منظمات حقوق الإنسان الدفاع عن هؤلاء الشباب والمطالبة بإطلاق سراحهم لأنهم لم يشتركوا في أي اعتداء أو هجوم أو اشتباك وهم أبرياء. فإذا كان الشباب الأبرياء الذين تم إطلاق سراحهم صاروا إلى ما هم عليه الآن فكيف يكون حال ووضع المشتبه بهم؟ سنقوم بتعميم هذه الصور على فروع منظمات حقوق الإنسان في بلداننا وبلدان العالم الحرّ ليعرفوا وحشية وبطش الذي لا يعرفون الرحمة. من أقام الدنيا وملأها صراخا على ما جرى في سجن أبي غريب وغيره عليه أن يعرف ماذا يجري في سجونه المليئة بالأبرياء ولا نعلم هل سيخرج هؤلاء أحياءً من السجون أم لأ؟ إنها وحشية ما بعدها من وحشية وأسلوب قذر في التحقيق مع الناس وغير أخلاقي ولا إنساني. يجب على كل صاحب ضمير أن يفضح هذه الأساليب وألا يطمر رأسه في الرماد ليقول إن كل شيء بخير. إننا نطالب بإطلاق سراح الشبان الذي لا علاقة لهم بالقضية فوراً وهذا أبسط حقوقهم الإنسانية والتعويض عن الأضرار النفسية والجسدية التي لحقت بهم وبالآخرين الذي لا يزالون قيد التوقيف التعسفي والتحقيق غير الأخلاقي ولا الإنساني.
ملحوظة: تم حذف الصورة لصالح التحقيق الجاري ليأخذ مجراه الطبيعي وسنقوم بنشرها في الوقت المناسب.