كل الشكر لك يا آحونو أثرو لنشر هذه الدراسة المعمّقة والموثقة مدعمة بالتاريخ والمكان والحدث وفعلا فإن المظالم التي تعرض لها شعبنا السرياني على اختلاف طوائفه ومنها الآشوري والكلداني والسرياني لهي عظيمة ورهيبة وقد دفعت هذه الكنائس الكثير من الضحايا من أبنائها وقد شاركت البعثات التبشيرية البروتستانتية والكاثوليكة التي وفدت من الكثير من الدول الآوربية (كفرنسا وبريطانيا وأمريكا وهولندة وغيرها) كثيرا في التسبب بهذه المجازر وخلق الظروف الملائمة لها وتسويغ المبررات الباطلة لاقترافها وهم كانوا يشجعون آغوات الأكراد وزعمائهم وكذلك الدولة العثمانية للنيل من هذه الشعوب "لأنها كانت على غير عقيدتها" وهذا بالطبع أمر مؤسف والتاريخ حافل بشواهد كثيرة على الكثير من هذه المظالم والمجازر التي أهلكت مئات الآلاف من أبناء طوائفنا السريانية. ثم أن الانقسامات التي هزّت أركان الكنيسة السريانية لعبت هي الأخرى أدواراً غير بسيطة في تعميق الخلاف وفي نشر الكراهية وفي تنفيذ الاعتداءات والذي نأمله اليوم من جميع طوائف أمتنا السريانية الآرامية الواحدة أن توحد صفوفها وتتحد لأننا نعيش في زمن لا يستطيع العيش فيه إلا الأقوياء إنها صرخة محبة يطلقها كل غيور على مصلحة هذه الأمة.
__________________
fouad.hanna@online.de
|