Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الأول

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-11-2005, 08:37 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,043
افتراضي القسم الثاني من قصائد المشفى

القسم الثاني من قصائد المشفى

القصيدة السابعة

علّ مَنْ يقرا كلامي * لا يحسّ باهتمامي


ومعاناتي وهمّي * وانتظاري واضطرامي!

عفْتُ في البيت كثيراً * من هموم ٍ وركام ِ

تسعى زوجتيَ إليها * في حلولٍ وافتهام ِ

قلبي في المشفى ولكنْ * عندهم كالمستهام ِ

يرقبُ كلّ صغير * أو كبير في المنام ِ

في صباح الصحو حتى * يأتي كلّ في سلام ِ!

إنّ زوجي لهي خيرُ * مَنْ يقوم بالمقام ِ

وهي خيرُ الناس عندي * إنها حبّي، غرامي

في معالجة الأمور * ما لها، ما بالملام ِ

فهي قادرة ٌ بحقّ * زوجتي خيرُ الأنام ِ!

هذا عندي. لا يهمّ * لو أتى بعضٌ ملامي!

فهي روحي وانبعاثي * وهي وجدي واحتلامي!

في 17/3/2003

القصيدة الثامنة

هل تحسّ الزوجُ مثلي * أننا لسنا نطيقُ

مهما اتعبت ِ الحياةُ * دربنا حلمٌ يفيقُ؟

لاحتواء الأمر مهما * عُتـّم منه البريقُ

فالبناءُ الحلو صار * من جهود إذ تليقُ

بالمحبّين ونحن * عشنا آلاماً نذوقُ!

ليس يحرفنا سلوكٌ * أو عواطفُ لا تليقُ

قد تدمّرنا حياة ً * وبها حزنٌ عميقُ

فلنكنْ يا عمري فكراً * نيّراً منه الطريقُ

عشنا أحزاناً دفعنا * منها أثماناً تفوق

كلّ ما حدّ يقالُ * والمراراتُ نذوقُ

أبعدينا عن هراءٍ * كلّهم وجهٌ صفيقُ

لايهمّهمُ بتاتاً * لو تعدّانا الشروقُ!

أغرقونا في ظلام ٍ* لم يعدْ فيه رفيقُ

للمصاري دون غير ٍ* وهمُ شربٌ رشيقُ

قد عقدتُ العزم إني * لستُ مهزلة ً أطيقُ!

كلّما أعطيتُ عضواً * إصبعاً قالوا رقيقُ!

إنما نحن نموتُ * منهمُ ليس شفوقُ

وهمُ بالطيّبات والسجائر مًنْ يليقُ

إنه وضعٌ حقيرٌ * وحده الكلبُ يطيقُ!

لم أكنْ كلباً ولكنْ * عافني الكلبُ الصفيقُ

خلتُ أنّ الدنيا فيها * خيّرات قد تروقُ!

للذين اليوم فيهم * أطمعٌ خيراً تعيقُ

بل هي في هيجان * عارم ٍ شاء (يبوق).

لا لعقل ٍ، لا لجحش ٍ * عزّه منه النهيقُ!

أوقفي يا زوجي فيضاً * جارفاً منك يسوقُ

كلّ آلام لبيتي * ومشاريعي يعيقُ!

إنها الأيامُ تعطي * درسها وهو دقيقُ

عامل ِ الإنسان دوماً * بالذي منه يسوقُ

من متاعبنا وجهد * ما بحظوتها خليقُ!

ليس يأتيك بحمد * لا بشكر قد يروقُ

من دماء النهب تبدو * عندهم وهي رحيقُ

هذه الناسُ (بلاها) * إنّها الداءُ الخنيقُ!

17/3/2003

القصيدة التاسعة

كيف أطفالي تراهم * بعد عودتهم لدار ِ؟

من عواطفهم أراهم * في انشغال ٍ مثل نار ِ!

إنما هذا جميلٌ * قد يحسّسهم بكارِ (الشغل)

ربّما يحتاج فيه * المرءُ إقرار القرار ِ

بيد أنّ الحبّ منهم * قد طغى، جاد بنار ِ!

أتعبَ الأنفاس منّي * وهمُ بعدُ صغاري

لا أرى كبراً عليهم * في العواطف وانفجار ِ

ليتهم كبحوا جماحاً * لاندفاع ٍ أوأوار ِ!

أعلمُ رضعوا حليباً * من مبادىء في شعار ِ

تدعوا للرحمة حيناً * ولنكران المصاري

ولإرساء المعاني * من تسامح في ادّخار ِ

ومن الوعي الأكيد * المستمدّ من الوقار ِ!

ومن البذل المرصّع * بالمهارة وانتصار ِ

وهمُ يلقون دوماً * من أساليب احتقار ِ

من أكاذيب وخبث ٍ * ورزايا الإحتضار ِ

أدعو مولاي وربّي * أنْ يسوّي في المسار ِ

حتى يجزيهم بخير ٍ* لا بنحر ٍ وانتحار ِ

أغلبُ البشر اعتناقٌ * للمبادىء في افتخار ِ!

أغلبُ البشر اعتقادٌ * منهم فوق البحار ِ

بيد أن الحقّ آتي * "فكرهم فكرُ الحمار ِ"

والنفوسُ ليس فيها * ما يبشّرُ بالثمار ِ.

كونوا يا أولادي أنتم * مثل أقوال ِالكبار ِ

"في تواضعكم عزاءٌ * والمحبة من وقار ِ"

" إعتنوا بالأم فهي * في عطاءٍ واقتدار ِ"

"صلّوا من أجلها حتى * تشرقَ شمسُ النهار ِ

فهي في ليل ٍ طويل ٍ* تنظرُ، تـُشوى بنار ِ"!

لستُ أشغله فإني * في مغادرةٍ دياري

إنه أسبوعُ وقت * سوف يمضي في اندحار ِ!

أرجعُ بيتي سعيداً * آتي أحبابي (خُواري)!

إني في عشق إليها * وإلى كلّ صغاري!

17/3/2003

القصيدة العاشرة

غادر شخصٌ وجاء * غرفتي شبّ ٌإيطالي

يبدو مهضوماً رقيقاً * ومجيداً في السؤال ِ

سوف يُجري اليوم مثلي * ما تردّى فيه حالي!

من فحوص حيث تُجرى * كي يُصارَ لاحتمال ِ

قال قد قرروا سَوقي * وهو إقرارُ الكمال ِ!

ليس لي منه هروبٌ * ثمّ ليس من مجال ِ

شبه أسبوع سأمضي * ها هنا في كلّ حال ِ

حتى أرجعَ صوب داري * وأنا صعبُ المنال ِ!

لم أعدْ أقوى فراقاً * قلتُ في صلب سؤالي

"هل يضايقك بقاءٌ * في المشافي يا دلالي؟"

قال لي :" ولمَ أسرّ * فهو وضعٌ كاعتقال "

قلتُ:"إني أدري هذا * وبما يأتي أبالي

غيمة ٌ وتزولُ يوماً *ثمّ تأتي بانقفال "

أشبعوا منه ذراعاً * بالأباري والحبال ِ!

صارت الساعة ُتحنو * نحو إثنعش ٍ وحالي!

لم تزلْ تحيا هدوءاً * في انتظار ٍ واعتمال ِ

بين لحظة ثمّ أخرى * سوفَ يُحسمُ باحتفال ِ.

في 17/3/ 2003



القصيدة رقم 11

قالولي الساعة إيدعشْ * دورك تيجي إتطمّنْ

وهلاّ صارتْ ساعة اتنعشْ * ولسع ما جا ليتحنّنْ.

يسحبْ تختي لل op * ويظربني إبرة تخديرْ

متل يظربْ شي كو?ّه * ويخلّي لبعيد يطيرْ.

بس الشّغله مو تطوّلْ * أيمت ليكو راح يجَونْ

شغلنْ سمّي تتبوّلْ ** ?اخل فاللّشه يبدَونْ.

الله يصطر منّي العينْ * ويصطر منّي إضراصي

قالوا صعبه علّنتينْ * هادا القالو قوّاصي.

وإلى الساعة تجْ وتروحْ * والشّغله أخلصْ منّا روحي نصّا بدّا تروحْ * ميبقا منّا غير (حنّا).

شي الأفزع منّو فعلا * إنّا كرتلخْ ترجعلي

هيدي مو تقلعْ نعلا * و ته الدكتورة تسمعلي.

op هي العملية.
إيدعش: العدد11
اتنعش: العدد 12
كو?ّه: يظرب الشي فبوز القدم مع برم الرجل. وهي في كرة القدم.

اللّاشه: الجسد الميّت.
الله يصطر العين والضرص: قال لي الدكاترة أنه يمكن أن تصاب بالعمى من جراء العملية أو أن تتساقط أسنانك.

قوّاص: هو مرافق البطريرك وعنيت به مرافق الدكتورة الذي كان يلازمها كظلها.

نصّ الشيء: نصفه.

أفزع: ( وتلفظ الفاء معجمة) أخاف، أخشى.

كرتلخ: مرة أخرى.

هيدي: بعدئذ. بعد ذلك.

وته: وليكنْ.

17/3/2003

القصيدة رقم 12

محسوبك أشقد ليقولْ * موفزع. ي?زب لا تصدّقْ

فكرو وكلّ عقلو مشغولْ * صبرو ملحو يتدفّقْ

شغله مي منّو معقولْ * بس الفكرة مو تمرقْ!

ها?ه هسّاني وعطّولْ * مو تخلّي نفسو تقلقْ

أمر الله حقّ ومقبولْ * لاكن خازوقو يفلقْ!

الما يفزع منّو. مصطولْ * عقلاتو بوابا تغلّقْ

ما كنتو كرّة مهبولْ * ته لا أفزع واتخربقْ!

محسوبك: داعيك. حضرة جنابي.

أشقد: كم. بالقدر الذي.

ي?زب: يكذب.

لا تسدّق: لا تصدّق قوله.

تمرق: تمرّ.

ها?ه: هكذا. على هذا النحو.

هسّاني: على الهيّن والليّن. بسهولة. دون تكلفة وتعب.

كرّة: مرة واحدة.

اتخربق: تتلخبط الأمور عليّ.

مصطول: معتوه أو قليل العقل.

17/3/2003

القصيدة رقم 13

إلى تختي أسير البنج عدتُ * فما أدركتُ ما فوقُ وتحتُ

ولا أحسستُ بالحولي يجري * وقد زارتني والأولاد شفتُ!

أردتُ أنْ أطيل هوى حديثي * فخانَ اللفظُ حتى من نطقتُ!

سمعتُ كلّ ما سألوا ولكنْ * أجبتُ باقتضاب ٍ ما عرضتُ

سعيد ٌ أنني واليوم فيّ * من الطاقات ما منه مددتُ!

17/3/2003

القصيدة رقم 14

يمكن من بعد الخمسه * يجوا لولاد زيارة

اشتقتولن والله كتير * وللأمّ الهي جبّارة

تحرص علبيتا بكل شي * وتفتلْ حالا شل?ارة

حتّى تحسّن وضع البيت * ولمحبّة عندا كارة

الله يخلّيكي يا ست * ما روّحنا شي خصارة!

الحمد الله ?بروا لولاد * عقلن فهم وشطارة

أطلب من ربّي الخالق * تجمعنا تاني الحارة!

ال?ارة: عملة نقدية وقد كانت وحدة التعامل النقدي المعمول بها أيام السلطنة العثمانية وهي النقود على وجه العموم. فيما التمنات: هي من العربية الثمنات وهي كذلك المصاري وقد عرفها هلازخ وتعاملوا بها.

الكارة: هي حمل ال?وش وغيره مما يحمل على الظهر ويشد إليه. وكان من الأعمال التي تقوم بها المرأة. فيما الكار هو العمل أو المصلحة.

خصارة: خسارة.

18/3/2003

القصيدة رقم 15

أكل الجابو كا طيّب * واحد ميتيق يعيّب

براي وخضرة مسلوقة * ولحمه ستيك متهيّب

ودوسير الجابو والموز * تزكرتو ماضي طيّب!

بس يا خصارة ما في خير * محرومين من الطيّب!

براي: نوع من مسحوق البطاطة سهل التناول على المعدة يقدم للأطفال على الغالب وكذلك للذين أجريت لهم عمليات صعبة.

دوسير: هو المقبلات التي تقدم مع الأكل أو بعد تناوله وتكون عادة من الفواكه أو المرطبات وما شابه.

18/3/2003



وإلى اللقاء القادم في قصائد أخرى من ذكريات المشفى!
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-11-2005, 12:24 AM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي

اخي فؤاد
في زمن يومين وانت بالمشفى كتبت 15 قصيدة بين الدخول والتسجيل الى التشليح والتلبيس منهم الى التن?يج وكسر السان الى الاستفاق والحس بالالام . قصائد جميلة ،مضحكة ، معبرة ، ولذيذة
على فكرة فان دانييل سيدخل 30 من هذا الشهر الى المشفى لعمل عملية سحب الجنوب الانفية واللوزات ولذلك ساغيب عنكم لمدة ثلاث ايام سارى هل لي عن كتابة شرنقاته
اختك جورجيت
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-11-2005, 09:28 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

أبو نبيل ليبلينك : الحمد لله رجعت لنا سالما وبقيت هذه القصائد الحلوة تجسد فترة صعبة مررنا بها
ويقول المثل الألماني/إندي كوت أليس كوت/إذا كانت النهاية جيدة فكل شيء جيد/
لك حبي
سميرة

التعديل الأخير تم بواسطة SamiraZadieke ; 12-11-2005 الساعة 05:38 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-11-2005, 04:16 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,043
افتراضي

حبيبتي أم نبيل فعلا كانت تلك الأيام قاسية وصعبة وحيث بقيت وحدك في ميدان العمل ومعترك الحياة مع الأولاد تقومين بواجب كل شيء بشهامة وأنت مشكورة عليها. لكن تظل هذه القصائد تتحدث عن مواقف ولحظات لا يمكن أن تتكرّر لذا فجمالها يظل في أنها كانت لمرة واحدة. وهي عبّرت بصدق عن كل ما كنت أحس به وأنا على نار الانتظار قبل العملية وما رافق ذلك من تكهنات واحتمالات لم تكن مشجعة مما كان يقوله الأطباء. وقد انتهى الأمر وعادت الأمور إلى نصابها والحياة إلى روتينها المعتاد وظلّت هذه القصائد تتحدث عن نفسها وعن نفسي وعن معاناة أسرتي كلها والحمد لله على كل شيء!

فؤاد

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:30 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke