![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
|
طُغْيَانُ "الْأَنَا"
الشَّاعِرِ السُّورِيِّ فُؤَاد زَادِيكِي عَجِبْتُ لِمَنْ يَرَى الدُّنْيَا مَتَاعًا ... وَيَحْسَبُ أَنَّهُ مَلَكَ الْوُجُودَا وَيَبْنِي مِنْ حُطَامِ الذَّاتِ سِجْنًا ... وَيَرْفَعُ حَوْلَ خَافِقِهِ السُّدُودَا إِذَا فَعَلَ التَّمَلُّكُ فِي قُلُوبٍ ... غَدَا قَفْرًا وَإِنْ زَرَعَ الْوُرُودَا يَظُنُّ الْحُبَّ قَيْدًا مِنْ حَدِيدٍ ... وَفِي طَبْعِ الْهَوَى أَنْ لَا قُيُودَا أَلَا تَعْسًا لِرُوحٍ زَادَ فِيهَا ... غُرُورُ النَّفْسِ، فَانْكَفَأَتْ جُحُودَا تَرَى كُلَّ الْبَرَايَا مِلْكَ كَفٍّ ... وَتَنْسَى أَنَّنَا نَمْضِي فُرُودَا فَكَمْ أَذْوَى الْغُرُورُ رَبِيعَ قَلْبٍ ... وَكَمْ نَحَرَ الْمَوَدَّةَ وَالصُّمُودَا إِذَا مَا الْإِنْسُ جُرِّدَ مِنْ حَنَانٍ ... غَدَا صَخْرًا، وَإِنْ لَبِسَ الْبُرُودَا فَلَا تَمْلِكْ، بَلِ اطْلُقْ كُلَّ طَيْرٍ ... لِتَجْنِي مِنْ رِضَا النَّفْسِ السُّعُودَا فَإِنَّ الْقَلْبَ لَا يَحْيَا بِقَبْضٍ ... وَلَكِنْ حِينَ يَبْذُلُ مِنْهُ جُودَا وَمَا الْإِنْسَانُ إِلَّا مَحْضُ نُبْلٍ ... إِذَا فَقَدَ الشُّعُورَ، بَكَى الْخُلُودَا التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; يوم أمس الساعة 02:49 AM |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|