Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-12-2025, 05:47 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,576
افتراضي وجود الله في كلّ مكان: دراسة أكاديمية موسّعة بحسب الفكرة المسيحية بقلم: فؤاد زاديكى

وجود الله في كلّ مكان: دراسة أكاديمية موسّعة بحسب الفكرة المسيحية

بقلم: فؤاد زاديكى

المقدّمة

يُعَدّ مفهوم حضور الله في كلّ مكان (Omnipresence) إحدى الصفات الجوهرية في اللاهوت المسيحي، وهو مفهوم يتجاوز الفهم المكاني المادّي، ليعكس طبيعة الله غير المحدودة وعلاقته الوجودية بالعالم. فالحضور الإلهي في المسيحية ليس امتدادًا جسديًا، بل هو حضور وجودي وعناياتي وروحي وسرّي، وهو يمثّل أحد الأركان الرئيسة لفهم المسيحيين لطبيعة الله وعلاقته بخليقته. تهدف هذه المقالة إلى تقديم معالجة أكاديمية شاملة لهذا المفهوم من حيث جذوره الكتابية، وامتداداته الفلسفية، وتفسيراته اللاهوتية المتنوّعة عبر التقاليد المسيحية.

---

1. الأساس الكتابي لمفهوم الحضور الإلهي

1.1 الحضور الإلهي في مزمور 139

يُعدّ مزمور 139 أحد أهم النصوص الكتابية التي تُصوّر شمولية حضور الله:

««أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟»
يُظهر النص أن علاقة الإنسان بالله علاقة حضور مستمر، لا يمكن أن تنفصل عن حياة الإنسان أو أن تُختزل في حدود جغرافية أو زمنية.»

1.2 إرميا 23:23–24: الإله القريب والبعيد

يُصرّح الله بأنه يملأ السماء والأرض، ما يعني أن حضوره يتجاوز المكان بمعناه المادّي، ويعكس سلطانه المطلق على الكون.

1.3 أعمال الرسل 17:27–28: الحضور كسبب للوجود

يقدّم بولس الرسول فهمًا وجوديًا لحضور الله:

««لأنّنا به نحيا ونتحرّك ونوجد.»
هذا النص يؤسس لفكرة أنّ الوجود نفسه قائم في الله وبالله؛ أي أنّ الله ليس فقط خالقًا بل هو أيضًا حافظ للوجود.»

---

2. الحضور الإلهي في اللاهوت المسيحي

2.1 الحضور الوجودي (Ontological Presence)

يرى آباء الكنيسة مثل أوغسطينوس أن الله هو سبب الوجود، وأن الخليقة تعتمد عليه اعتمادًا مستمرًا. يقول أوغسطينوس: «الله أقرب إليّ من نفسي إلى نفسي»، ليعبر عن حضور لا يتعلّق بالمكان بل بطبيعة العلاقة بين الخالق والمخلوق.

2.2 الحضور العناياتي (Providential Presence)

يشير هذا الحضور إلى عمل الله المستمر في التاريخ، وتوجيهه للعالم وتوفير الرعاية للمؤمنين. هذا المفهوم مرتبط بالعناية الإلهية التي تشكل جزءًا أساسيًا من اللاهوت المسيحي.

2.3 الحضور الروحي (Immanent Presence)

يتجلّى حضور الله في المؤمنين والكنيسة من خلال الروح القدس، كما يوضح بولس الرسول:

««روح الله يسكن فيكم» (1 كورنثوس 3:16).
هذا الحضور ديناميكي، من شأنه أن يغيّر حياة الإنسان ويقوده نحو القداسة.»

2.4 الحضور الأسراري (Sacramental Presence)

يبرز بشكل خاص في سرّ الإفخارستيا، حيث تختلف التقاليد المسيحية في تفسير حضور المسيح:

- الكاثوليك: حضور واقعي عبر التحوّل الجوهري.
- الأرثوذكس: حضور سرّي لا يُدرَك بمنطق فلسفي.
- البروتستانت: حضور روحي فعّال أو رمزي بحسب التيار اللاهوتي.

---

3. التمييز بين جوهر الله والخلق

3.1 رفض التوحيد المادي (Pantheism)

يؤكّد اللاهوت المسيحي أنّ الله غير ممتزج بالعالم، ولا هو جزء من المادة، بل هو حاضر بقوّته وسلطانه دون أن يتحوّل إلى عنصر من عناصر الكون. يشدّد الأكويني على أن حضور الله ليس امتدادًا مادّيًا بل علاقة وجودية تحفظ الكائنات في وجودها.

3.2 التمييز بين الجوهر والطاقة في اللاهوت الشرقي

قدّم غريغوريوس بالاماس تمييزًا مهمًا بين جوهر الله غير المدرك، وطاقته التي تظهر في الخليقة. هذا التمييز يفسّر كيف يكون الله حاضرًا دون أن يشارك الخليقة في جوهرها.

---

4. الحضور الإلهي والزمان

4.1 الأزلية الإلهية

الله خارج الزمن، لا يخضع للتغيّر ولا للامتداد الزمني. ومع ذلك، يتفاعل مع التاريخ في إطار تدبير الخلاص.

4.2 الحضور المتجسّد

يُعَدّ التجسّد التعبير الأسمى عن الحضور الإلهي في التاريخ. الله ظهر «في الجسد» في زمان ومكان محددين، دون أن يُختزل وجوده إلى الوجود الجسدي. يبقى اللاهوت يحفظ اتساق هذا المفهوم من خلال عقيدة اتحاد الطبيعتين الإلهية والبشرية في شخص المسيح.

---

5. الآثار الروحية والأخلاقية لحضور الله

5.1 العبادة والحياة الروحية

إدراك حضور الله يقود إلى خشوع في العبادة وعيش حياة طاعة ومحبّة. فالحضور الإلهي ليس فكرة تجريدية بل حياة تُعاش.

5.2 المسؤولية الأخلاقية

بما أنّ الله حاضر دائمًا، يصبح الإنسان أمام مسؤولية أكبر في قراراته الأخلاقية، إذ إنّ حياته تجري في حضرة الله.

5.3 الرجاء وسط الألم

يشكّل حضور الله مصدر تعزية للمؤمنين، خصوصًا في مواجهة الألم والضيق. فالله في المفهوم المسيحي حاضرٌ في الألم كما كان في صليب المسيح.

---

6. قضايا فلسفية مرتبطة بالحضور الإلهي

6.1 مشكلة الشرّ

يطرح السؤال: إذا كان الله حاضرًا، فلماذا يوجد الشر؟
يجيب التقليد المسيحي بأن الشرّ مرتبط بحرية الإرادة، وأن الله حاضر ليوجه التاريخ نحو الخلاص، لا لإلغاء الحرية.

6.2 علم الله بالمستقبل

تثير بعض المدارس المعاصرة (مثل Open Theism) نقاشًا حول علاقة الحضور الإلهي بعلم الله بالمستقبل. إلا أنّ اللاهوت التقليدي يرى الله فوق الزمن، عالمًا بكل الأزمنة دفعة واحدة.

---

7. «ملء الزمان والمكان»: رؤية لاهوتية

القول بأن الله حاضر «في ملء الزمان والمكان» يعني:

- أنّ الله غير محدود بالزمن والمكان،
- وأن حضوره يحيط بالوجود،
- وأنه يشارك التاريخ عبر التجسّد،
- ويشارك المؤمنين عبر الروح القدس،
- ويُعلَن عن نفسه في الأسرار المقدسة.

إنّ هذا المفهوم يجمع بين تعالي الله وقربه، ويقي من الانزلاق نحو التوحيد المادي أو نحو اختزال الحضور إلى مجرد رمز.

---

الخاتمة

إنّ حضور الله في كلّ مكان هو مفهوم مركّب متعدد الأبعاد يتشابك فيه اللاهوت الكتابي مع الفلسفة المسيحية ومع خبرة الكنيسة عبر العصور. في المسيحية، حضور الله ليس وجودًا ماديًا بل علاقة وجودية وروحية وسرّانية تتجلى في الخلق وفي الكنيسة وفي التاريخ. هذا الفهم المتوازن يقدّم رؤية شاملة لله نفسه: متعالٍ فوق الخليقة، وقريب منها في آن واحد، حاضرٌ في كل شيء دون أن يتحوّل إلى جزء منه، ومفارقٌ للعالم دون أن يكون غائبًا عنه.

---

المراجع والحواشي

1. القديس أوغسطينوس، الاعترافات.
2. توما الأكويني، الخلاصة اللاهوتية، القسم الأول، مسألة 8.
3. غريغوريوس بالاماس، الدفاع عن الهدوئية.
4. Karl Barth, Church Dogmatics.
5. Jürgen Moltmann, The Crucified God.
6. Thomas F. Torrance, The Christian Doctrine of God.إذا رغبت أن أُعدّ نسخة PDF أو تنسيقًا أكاديميًا كاملًا (APA/Chi
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-12-2025, 03:49 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,576
افتراضي

فؤاد زاديكى

مفهومُ أنّ اللهَ في مِلءِ الزّمانِ و المكانِ

المقدّمة

يُعَدّ مفهوم حضور الله في كلّ مكان إحدى الصفات الجوهرية في اللاهوت المسيحي، وهو مفهوم يتجاوز الفهم المكاني المادّي، ليعكس طبيعة الله غير المحدودة وعلاقته الوجودية بالعالم. فالحضور الإلهي في المسيحية ليس امتدادًا جسديًا، بل هو حضور وجودي وعناياتي وروحي وسرّي، وهو يمثّل أحد الأركان الرئيسة لفهم المسيحيين لطبيعة الله وعلاقته بخليقته. تهدف هذه المقالة إلى تقديم معالجة أكاديمية شاملة لهذا المفهوم من حيث جذوره الكتابية، وامتداداته الفلسفية، وتفسيراته اللاهوتية المتنوّعة عبر التقاليد المسيحية.

1. الأساس الكتابي لمفهوم الحضور الإلهي:

1.1 الحضور الإلهي في مزمور 139
يُعدّ مزمور 139 أحد أهم النصوص الكتابية التي تُصوّر شمولية حضور الله:
««أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟»
يُظهر النصّ أنُ علاقة الإنسان بالله علاقة حضور مستمرّ، لا يمكن أن تنفصل عن حياة الإنسان أو أن تُختزل في حدود جغرافية أو زمنية.»

1.2 إرميا 23:23–24: الإله القريب والبعيد
يُصرّح الله بأنّه يملأ السماء والأرض، ما يعني أنّ حضوره يتجاوز المكان بمعناه المادّي، ويعكس سلطانه المطلق على الكون.

1.3 أعمال الرسل 17:27–28: الحضور كسبب للوجود
يقدّم بولس الرسول فهمًا وجوديًا لحضور الله:
««لأنّنا به نحيا ونتحرّك ونُوجد.»
هذا النصّ يؤسُس لفكرة أنّ الوجود نفسه قائم في الله وبالله، أي أنّ الله ليس فقط خالقًا بل هو أيضًا حافظ للوجود.»

2. الحضور الإلهي في اللاهوت المسيحي:

2.1 الحضور الوجودي

يرى آباء الكنيسة مثل (أوغسطينوس) أنّ الله هو سبب الوجود، وأنّ الخليقة تعتمد عليه اعتمادًا مستمرًّا. يقول أوغسطينوس: «الله أقرب إليّ من نفسي إلى نفسي»، ليعبّر عن حضور لا يتعلّق بالمكان بل بطبيعة العلاقة بين الخالق والمخلوق.

2.2 الحضور العناياتي

يشير هذا الحضور إلى عمل الله المستمرّ في التاريخ، وتوجيهه للعالم وتوفير الرعاية للمؤمنين. هذا المفهوم مرتبط بالعناية الإلهية التي تشكّل جزءًا أساسيًا من اللاهوت المسيحي.

2.3 الحضور الروحي

يتجلّى حضور الله في المؤمنين والكنيسة من خلال الروح القدس، كما يوضّح بولس الرسول:
««روح الله يسكن فيكم» (1 كورنثوس 3:16).
هذا الحضور ديناميكي، من شأنه أن يُغيّر حياة الإنسان ويقوده نحو القداسة»

2.4 الحضور الأسراري

يبرز بشكل خاصّ في سرّ الإفخارستيا، حيث تختلف التقاليد المسيحية في تفسير حضور المسيح:

- الكاثوليك: حضور واقعي عبر التحوّل الجوهري.
- الأرثوذكس: حضور سرّي لا يُدرَك بمنطق فلسفي.
- البروتستانت: حضور روحي فعّال أو رمزي بحسب التيار اللاهوتي.

3. التمييز بين جوهر الله والخلق:

3.1 رفض التوحيد المادي:
يؤكّد اللاهوت المسيحي أنّ الله غير ممتزج بالعالم، ولا هو جزء من المادة، بل هو حاضر بقوّته وسلطانه دون أن يتحوّل إلى عنصر من عناصر الكون. يشدّد الأكويني على أنّ حضور الله ليس امتدادًا مادّيًا بل علاقة وجودية تحفظ الكائنات في وجودها.

3.2 التمييز بين الجوهر والطاقة في اللاهوت الشرقي:
قدّم (غريغوريوس بالاماس) تمييزًا مهمًّا بين جوهر الله غير المدرَك، وطاقته التي تظهر في الخليقة. هذا التمييز يفسّر كيف يكون الله حاضرًا دون أن يشارك الخليقة في جوهرها.

4. الحضور الإلهي والزمان:
4.1 الأزلية الإلهية
الله خارج الزمن، لا يخضع للتغيّر ولا للامتداد الزمني. ومع ذلك، يتفاعل مع التاريخ في إطار تدبير الخلاص.

4.2 الحضور المتجسّد
يُعَدّ التجسّد التعبير الأسمى عن الحضور الإلهي في التاريخ. الله ظهر «في الجسد» في زمان ومكان محدّدين، دون أن يُختزل وجوده إلى الوجود الجسدي. يبقى اللاهوت يحفظ اتساق هذا المفهوم من خلال عقيدة اتحاد الطبيعتين الإلهية والبشرية في شخص المسيح.

5. الآثار الروحية والأخلاقية لحضور الله:

5.1 العبادة والحياة الروحية
إدراك حضور الله يقود إلى خشوع في العبادة وعيش حياة طاعة ومحبّة. فالحضور الإلهي ليس فكرة تجريدية بل حياة تُعاش.

5.2 المسؤولية الأخلاقية
بما أنّ الله حاضر دائمًا، يصبح الإنسان أمام مسؤولية أكبر في قراراته الأخلاقية، إذ إنّ حياته تجري في حضرة الله.

5.3 الرجاء وسط الألم
يشكّل حضور الله مصدر تعزية للمؤمنين، خصوصًا في مواجهة الألم والضيق. فالله في المفهوم المسيحي حاضرٌ في الألم كما كان في صليب المسيح.

6. قضايا فلسفية مرتبطة بالحضور الإلهي:

6.1 مشكلة الشرّ
يطرح السؤال: إذا كان الله حاضرًا، فلماذا يوجد الشر؟
يجيب التقليد المسيحي بأنّ الشرّ مرتبط بحرية الإرادة، وأنّ الله حاضر ليوجّه التاريخ نحو الخلاص، لا لإلغاء الحرية.

6.2 علم الله بالمستقبل:

تثير بعض المدارس المعاصرة (مثل Open Theism) نقاشًا حول علاقة الحضور الإلهي بعلم الله بالمستقبل. إلّا أنّ اللاهوت التقليدي يرى الله فوق الزمن، عالمًا بكل الأزمنة دفعة واحدة.

7. «ملء الزمان والمكان»: رؤية لاهوتية:

القول بأنّ الله حاضر «في ملءِ الزمان والمكان» يعني:

- أنّ الله غير محدود بالزمن والمكان،
- وأنّ حضوره يحيط بالوجود،
- وأنّه يشارك التاريخ عبر التجسّد،
- ويشارك المؤمنين عبر الروح القدس،
- ويُعلَن عن نفسه في الأسرار المقدسة.

إنّ هذا المفهوم يجمع بين تعالي الله وقربه، ويَقي من الانزلاق نحو التوحيد المادّي أو نحو اختزال الحضور إلى مجرد رمز.

الخاتمة
إنّ حضور الله في كلّ مكان هو مفهوم مركّب متعدد الأبعاد يتشابك فيه اللاهوت الكتابي مع الفلسفة المسيحية ومع خبرة الكنيسة عبر العصور. في المسيحية، حضور الله ليس وجودًا ماديًا بل علاقة وجودية وروحية وسرّانية تتجلّى في الخلق وفي الكنيسة وفي التاريخ. هذا الفهم المتوازن يقدّم رؤية شاملة لله نفسه: متعالٍ فوق الخليقة، وقريب منها في آن واحد، حاضرٌ في كلّ شيء دون أن يتحوّل إلى جزء منه، ومفارقٌ للعالم دون أن يكون غائبًا عنه.

---
المراجع والحواشي

1. القديس أوغسطينوس، الاعترافات.
2. توما الأكويني، الخلاصة اللاهوتية، القسم الأول، مسألة 8.
3. غريغوريوس بالاماس، الدفاع عن الهدوئية.
4. Karl Barth, Church Dogmatics.
5. Jürgen Moltmann, The Crucified God.
6. Thomas F. Torrance, The Christian Doctrine of God.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke