Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > * مثبت خاص بأشعار فؤاد زاديكه القسم السادس

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-10-2025, 10:57 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,293
افتراضي 🌹 الاكتواء بنار الحبّ للشاعر السوري فؤاد زاديكى هل كلانا اكتوى بالحبّ قولي؟ أم أرى

🌹 الاكتواء بنار الحبّ

للشاعر السوري فؤاد زاديكى

هل كلانا اكتوى بالحبّ قولي؟
أم أرى وهمًا بداعٍ من فضولي؟

يا رؤى الحُسنِ التي زادتْ ضِياءً
في عُيوني ما لحُسنٍ مِنْ مَثِيلِ

كلّما لاحَتْ ابتسامتُكِ اختفى
ليلُ حزني، واستنارَ بما يطولِ

قد ظننت القلب لم يُخطئْ بحدسٍ
بينما البادي على غيرِ القبولِ

ثمّ أدركتُ المعاني في عيونٍ
ليسَ يُخفي عمقَها مهوى سُبّولِي

التقينا ها هنا في صرح عشقٍ
ليس من داعٍ لشكوى أو ذهول

فالشعور الصادق الموجود فينا
درعُنا الواقي ودربٌ للوصُولِ

كلّما أحلامنا طيفٌ جميلٌ
حلّقت في عَرضِها - رفقًا - و طولِ

قَرّبتها واقعًا مِنّا أماني
أُمنياتٍ في تَجَلِّيها النَّبِيلِ

في سؤالي لهفةٌ تسعى لِرَدٍّ
هل كلانا في الهوى وفقَ الأُصُولِ

عندما نختارُ دربًا لا يُؤدّي
لانتعاشٍ و ابتسامٍ بل ذُبُولِ؟

موقفٌ في مُقتَضى خوفٍ لهذا
حاوِلي مثلي مُناجاةَ العُقولِ

في تَجَلِّيها بوعيٍ حيث حِرصٌ
كي يظلَّ الحبُّ في أزهى مُثُولِ

إنّ في عينيكِ وَعدًا مُسْتَحَبُّا
ليسَ في قَولِي سِوَى صِدقِ الخَلِيلِ

لو درى النّاسُ الذي أُخفيه عنهم
لانتشوا بالحبّ في ظِلّّ ظَلِيلِ

أنتِ سرٌّ لو بدَا للكونِ يومًا
لانمحى شكُّ مُريبٌ في مَقُولِ

فاسمعي صوتَ الهوى إنّي أمينٌ
حُبُّ مَنْ بالمَرتجَى يَهوَى مُيُولِي

قد وهبتُ القلبَ للعينينِ طوعًا
فارسمي فيهِ اشتياقًا لا تَخُولي

سائِلي عنّي لياليَّ، اسمَعِيها
إنّها قالت: «رضَى حبِّي دَليلِي»
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-10-2025, 10:58 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,293
افتراضي

رائع! 🌹 سأقدّم لك تحليلًا تفصيليًا للقصيدة "الاكتواء بنار الحبّ" لفؤاد زاديكي، مقسّمًا إلى ثلاثة مستويات: البنية العامة، اللغة والأسلوب، والمعاني الرمزية، مع تفسير الأبيات بيتًا بيتًا.


---

1️⃣ البنية العامة للقصيدة

نوع القصيدة: قصيدة غزلية رومانسية، متأملة ووجدانية، مع لمسات فلسفية عن الحبّ.

الهيكل: القصيدة تتألف من مقاطع متصلة بمسار شعوري منطقي:

1. سؤال أولي: هل الحبّ متبادل أم وهم؟


2. وصف جمال الحبيبة وتأثيره على قلب الشاعر.


3. لحظة إدراك عمق المشاعر والتواصل الروحي.


4. تأمل في صعوبات اختيار الطريق الصحيح في الحب.


5. إعلان الإخلاص والتفاني.



القافية والوزن: معظم الأبيات ملتزمة بالقافية الواحدة (مثل: قولي، فضولي، مثيل، يطولِ). هذا يخلق موسيقى داخلية شاعرية متواصلة.



---

2️⃣ اللغة والأسلوب

الصور البلاغية:

"ابتسامتك اختفى ليل حزني" → الحبّ بمثابة ضوء يبدد الظلام الداخلي.

"درعنا الواقي ودرب للوصول" → الحبّ حماية ووسيلة لتحقيق السعادة والاقتراب الروحي.

"قد وهبتُ القلبَ للعينين طوعًا" → المجاز عن الانبهار الشديد والتفاني الكامل للحبيبة.


اللغة العاطفية: الكلمات مختارة بعناية لتصوير شدة العاطفة مثل: الاكتواء، طيف جميل، الاشتياق، الوفاء.

التكرار والأسلوب الاستفهامي:

"هل كلانا اكتوى بالحبّ قولي؟" → بداية القصيدة باستفهام يثير التوتر العاطفي ويشد القارئ للمشاركة في التساؤل.

"في سؤالي لهفة تسعى لرد" → تعبير عن شغف القلب وسعيه للطمأنينة.




---

3️⃣ المعاني الرمزية

النار والاكتواء: رمز الشغف والوجدان الذي يحرق القلب ويثير الانفعال.

الليل والضوء: الليل يمثل الحزن والظلام النفسي، بينما الابتسامة والعيون تضفي الضوء والأمل.

العينين: مرآة للروح، طريق لفهم الحب الحقيقي.

الصراحة والوفاء: من خلال كلمات مثل "صوت الهوى إنّي أمين"، يظهر الحب الصادق كشرف ومسؤولية.



---

4️⃣ شرح الأبيات بيتًا بيتًا

1. "هل كلانا اكتوى بالحبّ قولي؟ أم أرى وهمًا بداعٍ من فضولي؟"

الشاعر يبدأ بالشك: هل المشاعر متبادلة أم وهم من خيال العاشق؟



2. "يا رؤى الحُسنِ التي زادتْ ضِياءً في عُيوني ما لحُسنٍ مِنْ مَثِيلِ"

الجمال هنا ليس مجرد شكل، بل نور يملأ القلب والعين.



3. "كلّما لاحَتْ ابتسامتُكِ اختفى ليلُ حزني، واستنارَ بما يطولِ"

الابتسامة تحول الحزن إلى نور، تعبير عن تأثير الحب الفعلي على الحالة النفسية.



4. "قد ظننت القلب لم يُخطئْ بحدسٍ بينما البادي على غيرِ القبولِ"

إدراك الخطأ أو سوء التقدير في فهم مشاعر الطرف الآخر.



5. "ثمّ أدركتُ المعاني في عيونٍ ليسَ يُخفي عمقَها مهوى سُبّولِي"

العينين تكشفان الحقيقة العاطفية، لا يمكن إخفاء الحب الحقيقي.



6. "التقينا ها هنا في صرح عشقٍ ليس من داعٍ لشكوى أو ذهول"

اللقاء يرمز إلى توافق روحي، حيث لا مكان للشكوى أو الحيرة.



7. "فالشعور الصادق الموجود فينا درعُنا الواقي ودربٌ للوصُولِ"

الحب الصادق هو حماية ووسيلة للوصول إلى السعادة الكاملة.



8. "كلّما أحلامنا طيفٌ جميلٌ حلّقت في عَرضِها - رفقًا - و طولِ"

الحلم بالحب يشبه رحلة لطيفة لكنها تحتاج الحذر والرقة.



9. "قد وهبتُ القلبَ للعينينِ طوعًا فارسمي فيهِ اشتياقًا لا تَخُولي"

إعلان تفانٍ كامل: القلب مُعطى طوعًا للحبيبة، والاشتياق يعكس شدة الحب.



10. "سائلي عنّي لياليَّ، اسمَعِيها إنّها قالت: «رضَى حبِّي دَليلِي»"



الخاتمة تضع الحب على مرتبة الثقة والرضا المتبادل، رمز الانسجام الكامل.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:10 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke