![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() أُحِبُّكِ عَلَى طَرِيقَتِي بقلم: فؤاد زاديكى أُحِبُّكِ عَلَى طَرِيقَتِي... بِصَمْتِ الرِّجَالِ إِذَا هَمَسُوا، وَ بِقُوَّةِ الشَّوْقِ إِذَا خَفَتُوا. لَا أَكْثُرُ الْوُعُودَ، لَكِنِّي أَفِي حَتَّى فِي غِيَابِ الْكَلامِ. أَتَأَمَّلُكِ كَأَنَّكِ مَطَرٌ قَدِيمٌ، أَسْقَطَ فِي ذَاكِرَتِي زُهُورًا لَا تَذْبُلُ. حِينَ تَقْتَرِبِينَ، أَتَمَالَكُ نَفْسِي لَا لِأَتَجَنَّبَكِ، بَلْ لِأَزْدَادَ شَوْقًا إِلَيْكِ. لَا أُبَالِغُ فِي عِبَارَاتِ الْغَزَلِ، وَ لَكِنِّي أُتْقِنُ كَيْفَ أَسْكُنُكِ فِي تَفَاصِيلِ يَوْمِكِ. أَنْظُرُ إِلَيْكِ كَمَنْ يَحْفَظُ قِصَّةً خَلْفَ كُلِّ رَمْشَةٍ مِنْكِ. أَغِيرُ عَلَيْكِ بِنُبْلٍ، وَ أَشْتَاقُ إِلَيْكِ بِلَا ضَجِيجٍ. وَ إِذَا غِبْتِ، أُصَلِّي لِأَثَرِكِ فِي أَشْيَائِي، وَ أَتَنَفَّسُ مَكَانَكِ فِي غُرْفَتِي. أُحِبُّكِ عَلَى طَرِيقَتِي... طَرِيقَةٍ لَا تَسْتَعِيرُ الْكَلِمَاتِ، بَلْ تَبْنِي بِالصَّمْتِ وَطَنًا لَكِ فِيَّ. فَإِنْ لَمْ تَسْمَعِي "أُحِبُّكِ" مِنِّي، فَثِقِي أَنَّ كُلَّ سُكُوتِي كَانَ يَقُولُهَا. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|