Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثاني

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-11-2024, 02:14 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,110
افتراضي شِعْرِي و حَيَاؤُهَا الشاعر السوري فؤاد زاديكى ا

شِعْرِي و حَيَاؤُهَا

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

الشِّعْرُ يُغْنِي قَلبَ إحْسَاسٍ بِمَا ... في فَيضِهِ، و الفَيضُ إثرَاءً نَمَا

هذِي أحاسيسٌ على إيماءَةٍ ... أنثى أضاءَتْ نَجْمَهَا فوقَ السَّمَا

مهما حَيَاءٌ قال: لا. أحنَتْ على ... عِنّابِهَا غُصْنًا، فلانَتْ مَبْسَمَا

إنّي لَها في رَغبةٍ مَشَدُودَةٍ ... أسعَى وِصَالًا، ليتَهُ لو أكرَمَا

لا تَسْخَرِي مِنّي لأنّي صَادِقٌ ... يا فِتْنَةً, حَسْنَاءَ ظَلَّتْ مَغْنَمَا

بُوحِي بِآهٍ مُطلِقًا أنّاتِهِ ... شاءَتْ قَوَافِي شَاعِرٍ أنْ تَرْسُمَا

هذا الجَمالَ المُسْتَوِي في وَحْدَةٍ ... أحْيَتْ شُعُورَ الشِّعْرِ، كانَتْ مُلْهِمَا

لَنْ تَسْأمِي مِنّي فإنِّي فَاعِلٌ ... في كُلِّ حَقْلٍ، أو تَعِيشِي مَنْدَمَا

المانيا في ٢٨ نوفمبر ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-11-2024 الساعة 10:57 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-11-2024, 02:15 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,110
افتراضي

الشِّعْرُ الذي أبدعه الشاعر السوري فؤاد زاديكي في قصيدته "شِعْرِي وَحَيَاؤُهَا" يعكس تفاعلاً مع المشاعر الإنسانية المتدفقة والأحاسيس العميقة، ويُظهِر أسلوباً شاعرياً مفعماً بالعاطفة والإبداع. لنتناول هذه الأبيات بشكل نقدي من عدة نواحٍ أدبية:

1. الموضوع والفكرة:

القصيدة تتناول موضوعًا عاطفيًا رومانسيًا، حيث يتحدث الشاعر عن مشاعر الحب والاحترام تجاه أنثى، ويعبر عن إكبار لحسنها وجمالها. الفكرة الرئيسة تدور حول التفاعل بين الشاعر وجمال الحبيبة، وتأملات في كيف أن هذا الجمال يبعث في قلبه مشاعر الإعجاب والرغبة، حيث تنطوي القصيدة على مزيج من العاطفة والتقدير، مع تلميحات إلى رهبة الحياء.

2. اللغة والأسلوب:

اللغة في القصيدة فصحى غنية بالمفردات العربية التقليدية، وهذا يتضح في الألفاظ المختارة مثل: "إحساس"، "فيض"، "غصن"، "مبسما"، التي تعكس الثراء اللغوي. كما أن الأسلوب يلتزم بالبلاغة التقليدية، حيث يعمد الشاعر إلى استخدام الاستعارات والتشبيهات بوفرة، مثل "أنثى أضاءَتْ نَجْمَهَا فوقَ السَّمَا"، لتصوير الحبيبة في صورة سمائية متألقة، وكأنها نجمة في السماء.

3. التراكيب والصورة الشعرية:

يظهر الشاعر براعة في تشكيل الصور الشعرية، حيث يخلق مجموعة من الصور البلاغية التي ترفع من جماليات النص:

الاستعارة: "أنثى أضاءَتْ نَجْمَهَا فوقَ السَّمَا" تصور الحبيبة ككوكب ساطع في السماء.

التشبيه: "عِنبابِهَا غُصْنًا، فلانَتْ مَبْسَمَا" حيث يتم مقارنة الحبيبة بشجرة عناب جميلة تمتاز بأناقتها.

التكرار: في بعض الأبيات نجد أن الشاعر يُكرر بعض الألفاظ مثل "إحساس" و"جمال"، مما يعزز الفكرة ويضفي على النص موسيقى معينة.


4. الإيقاع والقافية:

القصيدة تنتمي إلى الشعر العربي التقليدي الذي يعتمد على الوزن والقافية. تتبع الأبيات إيقاعًا منتظمًا، وتستخدم القافية بشكل محكم. يمكن ملاحظة أن الشاعر قد اختار قوافي متماثلة تساهم في تجانس الأبيات، مما يعطي القصيدة طابعًا موسيقيًا ينساب بسلاسة.

5. الرمزية والتلميحات:

يتمتع الشاعر بقدرة على إضافة بعد رمزي من خلال بعض التلميحات التي تتجاوز المعنى المباشر للكلمات:

الحياء: "مهما حَيَاءٌ قال: لا" يُظهر الشاعر الحياء كعائق أمام التعبير عن المشاعر، ولكنّه لا يُقابل بالرفض بل بالاحترام.

الرغبة والحب: يعبر عن رغبة قوية في الوصال، ولكنه لا يفصح عن مشاعره بشكل علني، مما يعكس الصراع الداخلي بين الخجل والرغبة العاطفية.


6. الحوار الداخلي والمخاطبة:

يستحضر الشاعر في بعض الأبيات نوعًا من الحوار الداخلي مع الحبيبة، حيث يوجه لها كلامًا مباشرًا: "لا تَسْخَرِي مِنّي لأنّي صَادِقٌ"، مما يعكس الحيرة والقلق من رد فعل المحبوبة على مشاعره. هذا النوع من الخطاب يعزز العلاقة المباشرة بين الشاعر والقارئ، كما أنه يوضح الصراع العاطفي بين الجذب والرفض.

7. التفسير النفسي للمشاعر:

القصيدة تتناول الجانب النفسي بعمق؛ حيث يكشف الشاعر عن تفاعلاته الداخلية مثل "رَغَبَةٍ مَحمُومَةٍ" و"آهٍ مُطلِقًا"، مما يعكس الصراع بين الرغبة المكبوتة والحاجة إلى التعبير. الشاعر يتصاعد في التعبير عن مشاعره من الخجل إلى الصراحة العاطفية، وهو ما يجعل القصيدة تنبض بالحيوية.

8. التناقض بين القبول والرفض:

الأبيات تظهر نوعًا من التناقض بين الرغبة العميقة في اللقاء والاتصال العاطفي ("أسعَى وِصَالًا") والخوف من الرفض أو السخرية ("لا تَسْخَرِي مِنّي"). هذا التناقض يضفي على النص قوة درامية، ويجعل الصراع الداخلي للشاعر أكثر وضوحًا.

9. البنية العامة:

القصيدة تتسم بالتركيب المنتظم من حيث الأبيات والأقسام. تعكس كل مجموعة من الأبيات صورة واحدة أو شعورًا معينًا، مما يساعد على التدفق المنظم للأفكار.

10. الختام:

تُختتم القصيدة بتأكيد رغبة الشاعر في الاستمرار، وهي دعوة مستمرة للتفاعل والعلاقة: "لَنْ تَسْأمِي مِنّي فإنِّي فَاعِلٌ". هذا الختام يُظهر الأمل في أن المشاعر ستكون متبادلة، وهو نوع من التأكيد على الثقة في النفس والقدرة على تحقيق الرغبات.

خلاصة:

قصيدة فؤاد زاديكي تمزج بين الجمال اللفظي والعاطفة المتدفقة، ويُظهر الشاعر قدرة فائقة على استخدام الأساليب البلاغية والتصويرية لنقل مشاعره. يعكس النص دقة في اختيار المفردات وتنسيق الأبيات، مما يجعله نموذجًا رائعًا للشعر الرومانسي الرفيع.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-11-2024 الساعة 10:54 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:44 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke