Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
عدْتُ إليك!
وبعد أن سمعت الحبيبة نداء حبيبها الشاعر وهو يتلظى ناراً وعشقاً وتشوّقاً حنتْ عليه بضرع عطفها وعزفتْ له على أوتار إيجابها فقالتْ رادّة على توسّلاته ورجاءاته:
عدتُ إليك! عدتُ إليك و فيّ مثلك الأملُ ** كي تستردّ هوى أيامنا الأولُ شوقي غريبٌ وأعصابي مهشّمةٌ ** في البعد عنك أذى والخوفُ والوجلُ عدتُ إليك فلا تبخلُ على عنقي ** ممّا تراه وما تستوجبّ القبلُ عدتُ إليك وفي أعطافيَ شجنٌ ** يرنو إليك عسى بالقرب يتّصلُ ما لي أراك وقد أكثرتَ من حزَن ٍ ** تبكي وتدري بأن الجرحَ يندملُ حين التلاقي ونحظى بالذي فينا ** ممّا عهدنا وقدْ أودى بنا المحلُ! هيّا التقيني كما يحلو لك فأنا ** كلّي اشتياقٌ يزيدُ ناري المهَلُ أنثى أتوق إلى لُقيا أحبّتنا ** فيهم حنوّ وهم بالعشق قد قُتلوا عدتُ إليك وكلّي تحت إمرتك ** فامنحْ وصالا يكون فيضه العسلُ دعني أراك قُبيلَ الفجر أنطرك ** تحت الخميلة لا يحظى بنا رجلُ حتى نغوص عميقاً في مشاربنا ** دون اكتراث بنا فالصّدرُ يعتملُ دعني أراك فما أنت على وهَن ** مثلي تعاني النّوى إذْ هدّني ثِقلُ خوفي عليك يُميتُ القهرُ إحساسي ** تسعى إليّ فلا يبدو لك أملُ! شئتُ أعودُ وعَودي إنما حسَنٌ ** ذقنا مرار الجوى والنفسُ تشتعلُ هيّا إليّ حبيباً لم يعدْ سببٌ ** يقضي ببعد يجوز أو تكُ عللُ! ألمانيا في 13/9/2005 م |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|