Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى العام

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-04-2013, 03:08 PM
hasaleem hasaleem غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: لبنان, بغلبك, النبي رشادي
المشاركات: 102
افتراضي إبتكار مدرسة فنون الرّسم والتّشكيل الحدقي

إبتكار مدرسة فنون الرّسم والتّشكيل الحدقي
بقلم المُصمّم والمُبتكر اللبناني, الفنّان التّشكيليالمتمرّس والرّسّام الهندسي الفنّي
حسين أحمد سليم

بصمة شبكة حدقة العين عند الإنسان, لا تقلّ أهمّيّة عن بصمة نسيج بنانه, بل هي تتّسم بجمال أخّاذ وفائق يأخذ باللباب, إذا تمّ تكبيرها بشكل يؤمّن رؤيتها بوضوح... وكما لكلّ إنسان شخصيّة مميّزة، يختلف بها ويتفرّد عن سواه، مثل شكله وحجمه وصوته ولون عينيه وحتّى رائحته... فكذلك له بصمة شبكة حدقة عينيه التي تُميّزه أيضا عن سائر أبناء جنسه, هذه البصمة التي لا يُمكن أن تتطابق مع بصمة شبكة حدقة عين إنسان آخر... فسبحان الذي خلق فأبدع فيما سوّى, بما يدلّ على عظمته من خلال عظمة خلقه...
تابعت وإطّلعت على الكثير من تفاصيل عناصر ومكوّنات شبكة حدقة العين وعناصر وجزيئات مكوّ،ات القزحيّة, من خلال العديد من الصّور واللقطات والعمليّات التّشريحيّة, التي إستطعت الحصول على بعضها من مصادر وموسوعات وأبحاث علميّة, فيما حصلت على البعض الآخر منها, عبر تواصلي المعرفي والثّقافي المستدام, بالشّبكة العالميّة العنكبوتيّة للمعلومات الأنترنت... وبعد تواصلي غير المحدود مع العديد من أطبّاء جراحة العيون في بلادي والخارج, ممّن تربطني بهم وبغيرهم صلات تبادل المعلومات... وبعد التّفرّغ للتّعمّق في عمليّات الدّراسة والتّحليل لما توفّر لي من هذه المعلومات والصّور, تناهى لوجداني ما حرّض تفكّري الفنّي, بما دفعني على إستكمال هذا الإكتشاف العلمي الحديث, والذي تتراءى في تكويناته عظمة الخالق, من أن أبتكر مدرستي الفنّيّة التّشكيليّة من رحم الإعجاز العلمي الإلهي, والتي كان تفتّق عناصر قواعدها وأسسها وتطبيقاتها, من تلك المكوّنات الشّبكيّة الفائقة الجمال, لنسيج قزحيّة حدقة العين عند الإنسان... وكان الإيحاء السّماوي لتفكّري بإبتكار مدرسة فنون الرّسم والتّشكيل الحدقي, التي أضيفها لمنظومة المدارس الفنّيّة التّشكيليّة, التي منّ عليّ الله بها رحمة ومودّة وعدالة, وأنا الفقير لرحمته المستغيث لرضوانه...
فالعلم الحديث وظّف جميع الفروقات التّكوينيّة المكتشفة في بنية الإنسان, للتّمييز بين شخص وآخر، وبشكل تكاد تنعدم فيه نسبة الخطأ... مع إزدياد فعل وممارسات الإجرام والمجرمين, وتطوّر طرق القتل والسّرقة والإغتصاب...
وكثّف العلماء جهودهم ودراساتهم للبحث عن وسائل أخرى تساعد القضاء الجنائي في إثبات الجريمة، فتوصّلوا إلى إكتشاف بصمات باطن البنان في الأصابع, وتوصّلوا لإكتشاف بصمة موجة الصّوت, وبصمة الرّائحة...
أمّا أحدث وأهمّ حقول البصمات التي اكتشفها العلماء, فهي بصمة شبكة حدقة العين عند الإنسان, التي تُعدّ أفضل الطّرق الأمينة للتّأكّد من هويّة الأشخاص، حيث أنّ طريقة تطبيقها هي الأسهل, مقارنة بطرق الحصول على البصمات الأخرى... بحيث إذا تطلّب الأمر، يمكن الحصول عليها من دون علم الشّخص، فتتم قراءة بصمة عينه, بإستخدام كاميرا فيديو ذات دقّة عالية... فتؤخذ بصمة شبكة حدقة العين, عن طريق النّظر في عدسة جهاز تصويريّ مُبتكر, والذي يقوم بدوره بإلتقاط صورة فائقة الدّقّة بصمة حدقة شبكيّة العين عند الإنسان المُستهدف...
وعند الإشتباه في أيّ شخص, لدى السّلطات الأمنيّة أو الجنائيّة, يتمّ التّأكّد عن طريق الضّغط على زرّ معيّن بالجهاز المُعدّ لهذه الغاية, فتتم مقارنة صورة الشّخص المقصود, بالصّور المختزنة في ذاكرة هذا الجهاز، ولا يزيد وقت إجراءات تفاصيل هذه العمليّة عن الثّانية ونصف الثّانية...
وقد وجد العلماء, بعد دراسات وتجارب مستفيضة, أنّه لا يمكن لبصمتي شبكة حدقة عين شخصين أن تتشابها أو تتطابقا، لأنّ مسار الأوعية الدّمويّة الشُّعيريّة الدّقيقة والرّفيعة جدّا في نسيج شبكيّة العين, يختلف من شخص لشخص آخر، في صورة شكلها, وتحديدات مكانها, وأيضا في تفرّعاتها وتشعّباتها, حتّى بين التّوائم... وتختلف أيضا في نفس الشّخص، لأنّ مسار الأوعية الدّمويّة للشبكيّة في العين اليُمنى يختلف عن مسار الأوعيّة الدّمويّة في العين اليسرى، كما تختلف كلّ عين عن الأخرى من حيث حجمها وقوّة إبصارها ورؤيتها...
فكرة إستخدام رسومات وصور شبكة حدقة العين عند الإنسان, للتّعرّف على الأشخاص وتحديدهم وتمييزهم, تمّ طرحها في العام 1949 للميلاد, وكان ذلك في كتاب جيمس دوجارت...
وفي العام 1987 للميلاد سجّل هذا الإكتشاف رسميّا طبيبا العيون الأمريكيان: آرن سافير ولينارد فلوم, وطلبا من جون دوجمان العالم الإنجليزي، والمدرّس بجامعة كامبريدج إعداد دراسة شاملة حول هذا الإكتشاف... فإستخدم دوجمان آلة الحاسوب الرّقمي, وآلة تصوير حديثة, تعمل بالأشعّة تحت الحمراء، وصوّر بها توزيع شبكة ألياف العين العضليّة في نسيج الحدقة عند الإنسان, ثمّ عالج الصّور التي إلتقطها وحصل عليها ببرنامج الحاسوب الرّقمي العشري, وحوّل الصّور إلى بيانات رقميّة، ثمّ أجرى حوالي ثلاثين مليون عمليّة مقارنة, بين صفات ونسائج قزحيّات العيون, التي صوّرها مُترجمة إلى بيانات رقميّة, فلم يعثر على قزحيّتين متطابقتين أو متماثلتين...
وتمكّن دوجمان من تسجيل إبتكاره هذا في العام 1994 للميلاد، وأسّس العلماء الثّلاثة مؤسّسة آيريسكان في العام 1995 للميلاد, للعناية بهذه التّكنولوجيا الجديدة، وتفرّعت منها مؤسّسة التّكنولوجيا الحدقيّة، وهي الشّركة الرّائدة في التّطوير والأبحاث والتّسويق الخاصّ بالمسح الحدقي...
في الجانب الآخر لمسارات هذا الإكتشاف, وأساليب العمل به تطبيقيّا, فأفلام الخيال العلمي، كانت السّبّاقة في لفت الإنتباه إلى بصمة شبكة حدقة العين، رغم أنّها ركّزت على إمكانيّة تزويرها، بإستخدام نظّارة رقميّة, كما أظهرت أفلام "جيمس بوند", التي طُرِحت فيها لأوّل مرّة فكرة بصمة شبكة حدقة عين الإنسان...
تُستخدم بصمة شبكة حدقة العين, بشكل منتشر وملموس, للتّعرّف على الأشخاص، وتحديدهم وتمييزهم... وهناك خمسين عاملا, يتمّ من خلالها تحديد شكل بصمة شبكة حدقة العين, وتجعل منها بطاقة شخصيّة متميّزة ومنفردة... حيث يتمّ أخذ صور تبصيميّة للعين الواحدة, بصمة أماميّة وأخرى خلفيّة, من خلال جهاز يُطلق عليه المصباح الشّقّي, ويتمّ تكبير صورتها ثلاثماية مرّة عن الحجم الطّبيعي، وبتحديد البصمتان معا, يتمّ التّوصّل لتحديد شخصيّة الأفراد, ممّا يجعل تزوير بصمة العين أمرا في غاية الإستحالة...
تمّ تطبيق هذه التّكنولوجيا الحديثة في العديد من البنوك في بعض دول العالم, كإنجلترا، واليابان وأمريكا وألمانيا, وحدث ذلك التّطبيق وبدأ في العام 1997للميلاد...
وفي العام 2003 للميلاد, قامت دولة الإمارات العربيّة المُتّحدة, بتبنّي هذه التّقنيّة الجديدة في مطار أبو ظبي, وإستخدمتها في أكثر من أربع وثلاثين مركزا ومنفذا حدوديّا... بحيث أصبحت هذه الدّولة, الأولى على مستوى العالم, التي تتبنّى هذه التّقنيّة بهذا الشّكل المُوسّع، حيث قامت بدراسة, تُعرف اليوم على مستوى العالم, بدراسة الإمارات العربيّة المتّحدة, لتقنيّة بصمة العين...
فقد قامت دولة الإمارات العربيّة المتّحدة, بإبرام إتّفاق مع مكتشف تقنيّة بصمة شبكة حدقة العين, البروفيسّور جون دوجمان على تحليل معلومات نحو 632500 قزحيّة, ومقارنتها مع مجموعة بنفس العدد، وإستغرقت حوالي أربعة عشر يوما بواسطة أجهزة الكمبيوتر الرّئيسيّة، وكانت خلاصات النّتائج التي أجريت, تدلّ على أنّه لم يتمّ العثور من خلال الدّراسة على أيّة مطابقة خاطئة, بعد إجراء مايتيّ مليار مطابقة...
__________________
حسين أحمد سليم آل الحاج يونس
hasaleem
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke