![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() تخوفات من عقوبات قاسية قد تواجه المعتقلين السوريين الشابين ناهير وكبرائيل عنكاوا كوم – سوريا – خاص ابدى الناشط الناشط الاشوري السوري سليمان يوسف يوسف قلقه من ان يواجه الشابين السوريين ناهير حنا كورية وكبرائيل عيسى المعتقلين في سوريا من أحكام قضائية قاسية. جاء ذلك في "تصريح" حصري بعث به يوسف الى موقعي "المرصد السوري لحقوق الانسان و"عنكاوا كوم" بخصوص الشابين اللذان كانا قد اعتقلا في الـ 20 من ايلول الماضي من قبل قوات الامن السورية بتهمة رفعها اعلام وشعارات اشورية. نص التصريح.... خلافاً للتوقعات بالإفراج عن الشابين الآشوريين(ناهير حنا بن كورية، والدته فهيمة تولد 198 و كبرائيل عيسى يوسف، والدته زهرة تولد 1986،وهو من مكتومي القيد)، بمجرد وصول ملف الدعوة من "النيابة العسكرية"بحلب الى المحكمة العسكرية بالقامشلي.اذ، تبدو قضية الشابين في طريقها الى مزيد من التأخير والتعقيد، وهناك مخاوف من أن تصدر بحقهما أحكام قاسية وجائرة،حيث رفض قاضي الفرد العسكري بالقامشلي(نوار البودي) الإفراج عنهما لمزيد من التدقيق في حيثيات القضية،رغم عدم وجود ما يؤكد التهم المنسوبة لهما، كما لا يوجد أية خلفيات طائفية أو دوافع سياسية لما قاما به من طبع وتوزيع لرموز تاريخية آشورية. يذكر أن ناهير وكبرائيل تم اعتقالهما في العشرين من شهر أيلول الماضي من قبل الأمن السياسي بمدينة القامشلي، لصلتهما بطبع وتوزيع ملصقات ورموز حضارية آشورية من بينها "النجمة الآشورية"المعروفة بـ"نجم المشرق"الذي ارتبط ظهوره لأول مرة بولادة السيد المسيح،بحسب اعتقاد مسيحي المشرق في سوريا وبلاد ما بين النهرين. وقد أحيلا (ناهير و كبرائيل)الى القضاء العسكري (عملاً بالمادة 3 من قانون مناهضة أهداف الثورة رقم 6 تاريخ 7 -1 – 1965)، بتهمة (القيام بأعمال من شأنها اثارة النعرات الطائفية) بحسب المادة (307) من قانون العقوبات السوري والتي تتراوح عقوبتها من ستة أشهرالى سنتين. في مسعى من محامي الدفاع، الاستاذ (فادي يوسف)، لإسقاط التهمة أو التهم عن موكله(ناهير كورية)، تقدم في مرافعته خلال جلسة يوم السبت الماضي 23تشرين الأول الجاري)صوراً لرموز تاريخية ودينية من الحضارة الآشورية،من بينهما "النجم الآشورية"، المعروضة في بعض المتاحف الوطنية والموضوعة على واجهات العديد من الكنائس الكلدانية والآشورية في سوريا، للتأكيد على أن "العلم الآشوري أو النجمة الآشورية "الذي بسببه اعتقلا (ناهير وكبرائيل) هو من الرموز التاريخية التي تشكل جزء من التراث الحضاري والديني والوطني لسوريا والمنطقة عموماً.حتى وان أخذت بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية الآشورية أو السريانية أو الكلدانية في العصور الحديثة منها علماً أو "شعاراً سياسياً" لها، لا يغير ولا يبدل من الطابع التاريخي والحضاري لهذه الرموز. لكن يبدو أن قاضي الفرد العسكري بالقامشلي، الملازم الأول( نوار البودي) غير مطلع كثيراً على تاريخ وحضارة سوريا القديمة،فضلاً عن أنه يجهل عادات ومعتقدات الشعب الآشوري. لذلك ارتأى القاضي أن يجري مزيد من التدقيق والبحث في حيثيات قضية ناهير و كبرائيل والرجوع الى الجهات المعنية بالأمر، وهي "الأمن السياسي"، لأخذ رأيها في الموضوع قبل الفصل في هذه القضية وإصدار الحكم بحق المتهمين.لأجل هذا وجه القاضي كتاباً للأمن السياسي يستوضح فيه عن الرموز والاعلام والإشارات السياسية للأحزاب الآشورية والسريانية، وفيما اذا كان ثمة رموز وإشارات آشورية سريانية كلدانية دينية وكنسية متداولة في الأسواق السورية، وذلك ليتأكد فيما اذا كان "النجم الآشوري" من بين الرموز المحظور تداولها في سوريا.بلا ريب،أن رجوع قاضي الفرد العسكري الى الأمن السياسي في هذه القضية،يؤكد على أن لا استقلالية للقضاء السوري عن السلطات السياسية، خاصة في قضايا الموقوفين والمعتقلين من قبل الأجهزة الأمنية، مثل قضية (ناهير وكبرائيل).ففي مثل هذه القضايا يجد القاضي نفسه عاجزاً في الفصل أو الحكم فيها من دون الرجوع الى الجهة الأمنية التي أوقفت المتهمين والمدعية عليهم. على هامش هذه القضية الجديدة والغريبة في تاريخ القضاء السوري، ثمة أسئلة تفرض نفسها ،أبرزها: منذ متى أصبحت الرموز الحضارية والتاريخية لشعب ما مصدراُ لإثارة الفتن والنعرات الطائفية والاثنية؟.حتى في الدستور السوري وفي القوانين السورية لا يوجد ما يشير أو يوحي الى أن استخدام أو وضع الرموز الحضارية والدينية،الآشورية أو غير الآشورية، هو عمل مخالف للقوانين أو مثير للفتن والنعرات الطائفية. حتى المادة(307) من قانون العقوبات السوري،والتي على أساسها تم توقف واعتقال (ناهير و وكبرائيل) تقول :" كل عمل وكل كتابة وكل خطاب يقصد منها أو ينتج عنها اثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع بين طوائف ومختلف عناصر الأمة،يعاقب عليه بالحبس من ستة أشهر الى سنتين وبالغرامة من مائة الى مائتي ليرة سورية...".قطعاً، أن(ناهير حنا وكبرائيل يوسف) لن يقصدا من عملهما اثارة النعرات المذهبية ولم ينتج عن فعلها شيء من هذا القبيل. طبعاً، نحن مع السلطات في قطع دابر كل فتنة ومعاقبة كل من يسبب أو يثير النعرات ويهدد وحدتنا الوطنية ويزعزع استقرار مجتمعنا .لكن رفع النجمة الآشورية الكلدانية أو غيرها من الرموز الحضارية والتاريخية والدينية في احتفال خاص لا يمكن أن تشكل خطراً على أمن البلاد أو أن تهدد الوحدة الوطنية لسوريا أو أن تكون سبباً للنعرات.وإلا على السلطات أن تسارع للقيام بحملة على "المتاحف الوطنية" كذلك على الكنائس والأديرة (السريانية الآشورية الكلدانية) المزينة واجهتها بهذه الرموز، لنزع وإزالة،من (المتاحف والكنائس) جميع التحف والكنوز التاريخية والدينية، حماية للمجتمع السوري من خطر الفتنة التي تسببها هذه الرموز الحضارية.وعلى السلطات السورية منع السوريين من زيارة المتاحف الوطنية ورؤية الرموز الآشورية والمسيحية على الكنائس، حرصاً منها على مشاعرهم الوطنية والقومية والدينية!!!. لا اعتقد بأن القضية هي قضية فتن أو خوف الحكم البعثي على التماسك المجتمعي وحرصاً منه على مشاعر السوريين، بقدر ما هي خوف على "الهوية العربية"، التي بدأت تنحسر وتتراجع لصالح الهوية الوطنية السورية الجامعة لكل الطيف السوري.والاعتقال التعسفي للشابين ناهير وكبرائيل على خلفية هذه القضية ما هي إلا اجراءات شوفينية عنصرية، تندرج في اطار سياسة الاستبداد القومي والسياسي التي ينتهجها النظام البعثي العربي بحق القوميات والشعوب السورية الغير العربية،من آشوريين وأكراد وغيرهم،وسعيه الدائم لصهرهم في بوتقة القومية العربية.ويبدو أن "الحكم البعثي" في سوريا أكتشف أخيراً خطأ وأوهام "نظريته القومية"، التي تزعم بأن الآشوريين(سريا/كلدان) هم من أصول عربية قدموا من الجزيرة العربية .لهذا بدأ يهدد باعتقال ومعاقبة كل من يتجرأ على رفع العلم الآشوري أو غيره من الرموز التاريخية لحضارة بلاد الرافدين العريقة. أخشى ما يخشاه الآشوريون(السريان) السوريون،أن يتواجد داخل حزب البعث العربي الاشتراكي والحكم في سوريا من يتقصد استهدافهم لأهداف وغايات معينة لا صلة لها بالمصلحة الوطنية، بالضغط والتضييق عليهم بطرق وأشكال مختلفة و تحت ذرائع مختلقة، لطفشهم من البلد واخلائه من هذا المكون السوري الاصيل، الذي عنه أخذت سوريا اسمها وهويتها الوطنية،والذي قال عنه الرئيس الراحل "حافظ الأسد" لدى استقباله "أعضاء المجمع المقدس للسريان الأرثوذكس" في 17-3- 1997:"أيها السريان, سوريا بلدكم أينما كنتم وهذا حقكم, وعندما أقول ذلك لا أعطيكم ما ليس لكم".يبدو أن هذا القول البليغ للرئيس الراحل دفن معه، ولم يعد أحداً في سوريا يكترث بمصير ومستقبل الآشوريين(السريان)!.اذ،لا يخفى على المهتم بالشأن الآشوري، مدى حساسية المجتمع الآشوري(السرياني)، بسبب وضعه الأقلوي وخصوصيته البسيكولوجية والاجتماعية، من الضغوطات الأمنية والاعتقالات السياسية.فإزاء هذه الضغوطات لن يجد الانسان الآشوري أمامه سوى الهجرة وترك وطنه الأم "سوريا" كخيار ممكن وسهل للخلاص من الظلم والاضطهاد القومي والسياسي والاجتماعي الممارس عليه. سليمان يوسف يوسف .. سوريا باحث وناشط آشوري مهتم بقضايا الأقليات shuosin@gmail.com http://www.ankawa.com/forum/index.ph...,451867.0.html |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|