![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() التدليس اللغوي عند دعاة الإعجاز العلمي بقلم: فايز محمد أعترف بأني لستُ مؤهلاً علمياً للبحث والخوض في مجالات الإعجازات العلمية التي صدعوا رؤوسنا المتزغللين للرد عليها لأني احتاج لعلم غزير في دراستها علميَا لأقدم حجتي في نقاشي مع المتزغللين.. وعلى قول المثل " رحم الله امرئ عرف قدر نفسه "لكن لا يمنع هذا من النظر والنقاش الى الإعجازات المزعومة بالرجوع الى التفسير للقرآن او الآية التي يظن دعاة العجز العلمي انها اعجاز يثبت ان القران كلام الله . من أشهر الإعجازات اللتي تنتشر في الآف المواقع ويقرأها الملايين مصدقين أنها إعجاز علمي إكتشفه الغرب الكافر العدو و الزنديق الصليبي المتسلط الامبريالي !!! وتطابق مع كلام القرآن ليقول زغلول من علم محمد بن عبدالله هزا وهو الأمي الذي لا يقرأ و لا يكتب ؟؟ هزا =هذا الآية {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ}....(الأنعام: 125) يدعي الاعجازيون ان هذه الاية قد اخبرت بالحقيقة العلمية أنه كلما ارتفع الإنسان في السماء انخفض الضغط الجوي وقلّت كمية الأكسجين مما يتسبب في حدوث ضيق في الصدر وصعوبة في التنفس...حيث أن التغير الهائل في ضغط الجو الذي يحدث عند التصاعد السريع في السماء، يسبب للإنسان ضيقاً في الصدر وحرجاً ... تعالوا لنرى حقيقة ما تقوله الكلمة محل الادعاء : (يَـصّـَـعّــَدُ فِي السَّمَاءِ) هل فعلا تعني الصعود الى اعلى؟ الحقيقة هي ان (يَـصّـَـعّــَدُ فِي) معناها ليس ما يحاول ان يلصقها بها العالم الكبير..... يصعد بتشديد الصاد --ملحقة بـ :"في كذا" -- تعني محاولة -على مشقة- في عمل شيء صعب أو مستحيل ...و لك ان تطالع ما تقوله المعاجم في ذلك : (تَصَعَّدَ) يتصعَّد، ويَصَّعَّد: تَصاعدَ. و- في الشيءِ: مضى فيه على مشقة. وفي التنزيل العزيز:كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَاءِ . و- النَّفَسُ: صَعُبَ مَخْرَجُهُ. و- الشيءُ الرَّجلَ: جَهَده وبلغ منه فالمراد من الاية هنا هو تشبيه ضيق صدر الكافر نتيجة كفره بضيق الشخص الذي يحاول الصعود في السماء فلا يستطيع لأستحالة هذا (!) ... إقرؤوا التفسير : وَقَالَ عَطَاء الْخُرَاسَانِيّ " كَأَنَّمَا يَصَّعَّد فِي السَّمَاء " يَقُول مَثَله كَمَثَلِ الَّذِي لَا يَسْتَطِيع أَنْ يَصْعَد إِلَى السَّمَاء. وَقَالَ الْحَكَم بْن أَبَان عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " كَأَنَّمَا يَصَّعَّد فِي السَّمَاء " يَقُول فَكَمَا لَا يَسْتَطِيع اِبْن آدَم أَنْ يَبْلُغ السَّمَاء فَكَذَلِكَ لَا يَسْتَطِيع أَنْ يُدْخِل التَّوْحِيد وَالْإِيمَان قَلْبه حَتَّى يُدْخِلهُ اللَّه فِي قَلْبه وَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ " كَأَنَّمَا يَصَّعَّد فِي السَّمَاء " كَيْفَ يَسْتَطِيع مَنْ جَعَلَ اللَّه صَدْره ضَيِّقًا أَنْ يَكُون مُسْلِمًا. وَقَالَ الْإِمَام أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير : وَهَذَا مَثَل ضَرَبَهُ اللَّه لِقَلْبِ هَذَا الْكَافِر فِي شِدَّة ضِيقه عَنْ وُصُول الْإِيمَان إِلَيْهِ يَقُول فَمَثَله فِي اِمْتِنَاعه مِنْ قَبُول الْإِيمَان وَضِيقه عَنْ وُصُوله إِلَيْهِ مَثَل اِمْتِنَاعه عَنْ الصُّعُود إِلَى السَّمَاء وَعَجْزه عَنْهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي وُسْعه وَطَاقَته وَقَالَ فِي قَوْله " كَذَلِكَ يَجْعَل اللَّه الرِّجْس عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ" يَقُول كَمَا يَجْعَل اللَّه صَدْر مَنْ أَرَادَ إِضْلَاله ضَيِّقًا حَرَجًا كَذَلِكَ يُسَلِّط اللَّه الشَّيْطَان عَلَيْهِ وَعَلَى أَمْثَاله مِمَّنْ أَبَى الْإِيمَان بِاَللَّهِ وَرَسُوله فَيُغْوِيه وَيَصُدّهُ عَنْ سَبِيل اللَّه وَقَالَ اِبْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس : الرِّجْس الشَّيْطَان وَقَالَ مُجَاهِد : الرِّجْس كُلّ مَا لَا خَيْر فِيهِ وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَم الرِّجْس الْعَذَاب. الحقيقة لا اعرف فعلا...هل وصلت جرأة الكذب بالاعجازيين الى درجة التغيير في معنى لغوي لكلمة يمكن لأي شخص التأكد منها من المصادر المتاحة فقط للرجوع الى التفاسير المعتنده يكتشف انها كذبه ؟؟؟ كما رأينا فمعنى اللفظ (يَـصّـَـعّــَدُ فِي) كذا , لا علاقة له اطلاقا بالصعود و انما المحاولة على مشقة في عمل شيء مستحيل كما تخبرنا المعاجم و التفاسير معا... قد يقول احدهم قائلا ان المفسرين لم يكونوا يعرفوا الحقائق العلمية الحديثة ...و لهؤلاء أقول: نحن لا نتحدث عن فهم المفسرين....نحن نتحدث عن الغش و التدليس الذي يقوم به الاعجازيون مثل "الدكتور" زغلول النصاب في الكذب في ((المعنى اللغوي )) لكلمة و يحرفوها الى معنى اخر تماما لأجل ان يربطوا بينها و بين ظاهرة علمية اكتشفها الغرب الكافر...فهم المفسرين أو الحقائق المعروفة الان لا تغير معاني كلمات اللغة ! فهذه التفاسير مبنية على الفهم الصحيح للمعنى اللغوي الحقيقي للكلمة الذي أوردته و ليس بسبب الجهل بالحقائق العلمية الحديثة. وهكذا يضحك الإعجازيون على ملايين من المسلمين الذين يكبرون ويهللون عند اي اعجاز وهم في الحقيقه مخدوعين واني اشعر بالشفقة عليهم والمسؤولية بنفس الوقت لإظهار كذب ودجل هؤلاء الذين استحمروا عقول المسلمين .لترويج بضاعتهم الفاسدة التي يجنون من خلالها ملايين الدلارات.من غير الشهره. التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 19-01-2010 الساعة 10:18 PM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|