لِلزّوجِ[1] فَضْلٌ كبيرٌ لستُ أنكُرُهُ ... حيثُ اعتِمادي عليهِ إنَّهُ سَنَدُ منها الوفاءُ, الذي أعطافُهُ كَرَمٌ ... فيها النّقاءُ, الذي تَعلُو لهُ عُمُدُ[2] تَحْنُو بِرِفْقٍ عَلَيَّ العُمْرَ حامِلَةً ... بِالنَّفْسِ طِيبًا عَفيفًا ظلَّ يجْتَهِدُ
إنّ اعتِرافِي بِروحِ الحقِّ يَجْعَلُنِي ... في راحةِ القلبِ لا هَمٌّ ولا نَكَدُ
أحْدَثْتُ شَرْخًا, شُرُوخًا في علاقَتِنَا ... جَهْلًا وطَيشًا عَنْ المَفْروضِ أبْتَعِدُ
لم تَقْطَعِ الوِدَّ في يومٍ لِتَخْذُلَنِي[3] ... زادتْ جُهُودًا عسى حَلًّا لهُ تَجِدُ إنِّي مَدينٌ لها في كُلِّ مُعْتَرَكٍ ... صانتْ هَوانَا. سبيلُ الصّبرِ مُعْتَمَدُ
لستُ الوحيدَ, الذي قد شَطَّ عَنْ سُبُلٍ ... لكنَّ جُرحي لِذَاتِي عابَهُ وَلَدُ
أنْ نُدْرِكَ الوضعَ بِاسْتِدْرَاكِهِ فَرَجٌ ... فالعينُ تَسْلَمُ لا يَنتابُها رَمَدُ
والقلبُ يَسْعَدُ إذْ يجتازُ مِحْنَتَهُ ... والنّفْسُ تَهْدَأُ لا تَبْقَى بِها عُقَدُ
هذا السّبيلُ إلى إكمالِ فَرْحَتِنَا ... إنّ المُفَرِّجَ هذا قلبُها الغَرِدُ
تَحْمِي حِمانَا بِكُلِّ الحُبِّ تَضْحِيَةً ... دامَتْ مِثَالًا فكانَ الدَّعْمُ والعَضُدُ[4] لمْ تَعْرِفِ اليأسَ يومًا في مُواجَهَةٍ ... أبْدَتْ صُمُودًا شُجاعًا فَضُلُهُ مَدَدُ[5].
[2] - العُمُد: الأركان. الأوتاد
[3] - خذل الشّخص: تخلّى عن نُصرته و مدّ يد العون له.
[5] - المَدَد: ما يُمَدّ به الشيء