مَنْ لنا غيرُ الصّديقِ ----- الصّادقِ الخلِّ الأمينِ[1] عندما نُرْمَى بِضِيقٍ ... حاضِرٌ في كُلِّ حِينِ
نِعمةٌ مِنْ عندِ ربّي ... عُدَّ بالكَنْزِ الثّمينِ[2] ظلّ مَشغُولًا عَلَينَا ... في مناجاةِ الحنينِ
نادِرٌ منهُ وُجُودٌ ... قِيْلَ هذا مِنْ سِنِيْنِ[3] الصّديقُ الحَقُّ عَونٌ ... في حُضورٍ بِالمُعينِ
كَيفَ نُوفيهِ جميلًا ... عاشَ في عُمقِ اليَقينِ
راسِخًا منهُ وفاءٌ ... في مَدَى حُبٍّ ولِيْنِ
أُشْكُرُوهُ بِامْتِنانٍ ... واجِبُ الشُّكرِ المُبِينِ[4] أَخْلِصُوا كي تُشْعِرُوهُ ... بالجميلِ المُسْتَكِينِ
ذَلِكُمْ فيهِ عَزاءٌ ... مِنْ مَدِينٍ[5] لِلْمُدِينِ[6].
[1] - الأمين: الحافِظ الحارس. الرّجل الموثوق به.
[2] - الصّديق الحقيقيّ هو كنزٌ ثمين يجب المحافظة عليه وتقديم أجمل آيات الشكر والتّقدير له
[3] - قالوا منذ زمن طويل: إنّ الصّداقة كنزٌ ثمين لا يجب التّفريطُ بها
[4] - المُبين: البَيّن. الواضح
[5] - المَدين: العبد. الذي عليه دَين
[6] - المُدِين: الدّائن. صاحبُ الدّين