كلُّ مَنْ خَلْفَ اغتيالاتٍ يَقِفْ ... ليسَ مِنْ قلبٍ لهُ كي يَرْتَجِفْ
صانِعُ الإرهابِ في لُبانِنا ... مُوغِلٌ فيهِ جبانٌ لمْ يَخَفْ
لا مِنَ اللهِ المُحِبِّ القادِرِ ... لا مِنَ الشّعبِ المُعَاني المُرْتَجِفْ
عُدْ إلى ما فاتَ, أو ما قد جرى ... ليسَ اِثنانٌ عليهِ يَخْتَلِفْ
مُجرِمٌ, بل قُلْ: عميلٌ ظاهِرٌ... لا لِلُبنانَ انتماءٌ في شَرَفْ
يَدّعي ما ليسَ فيهِ, ما لهُ ... أيُّ إيمانٍ بلبنانَ الهَدَفْ
مَكْمَنٌ للشرِّ في عُدوانِهِ ... كلَّ مَجهودٍ كمأجورٍ صَرَفْ
في شِعاراتٍ لهُ رنّانةٍ ... لم يَعُدْ يَخْفى سلوكُ المُنْحَرِفْ
يعلمُ الأحرارُ ما في جُعبةٍ ... مِنْ أمانيهِ التي لا تَنْصَرِفْ
إنّها مَعطوفةٌ في حُلْمِها ... فوقَ أوهامٍ بها لُؤمٌ قَرِفْ
واحِدٌ لا غيرُهُ مُسْتَثْمِرٌ ... قوّةَ الإجبارِ. دَعْنا نَعْتَرِفْ
حزبُ شيطانٍ لهُ أزلامُهُ ... مارَسُوا قَتْلًا بِشَكْلٍ مُحْتَرِفْ
في مساعيهم تَمَادٍ فاضحٌ ... لا يُبالي عندَ حَدٍّ لا يَقِفْ
إنّ (إيرانَ) استغلّتْ زُمْرةً ... خَرّبَتْ (لُبنانَ) و الأمرُ انْكَشَفْ
بِاعترافٍ منهمُ, لم ينكروا ... أنّهمْ أجنادُ فِكْرٍ مُخْتَلِفْ
عنْ نظامٍ سائدٍ في شَرقِنا ... لا حيادٌ إذْ هُمُ بِالمُنْعَطَفْ
سَلّموا شَعْبًا إلى أعدائِهِ ... ليسَ هذا مِنْ تَقَاديرِ الصُّدَفْ
إنّهُ عُنوانُهمْ في سَيرِهِمْ ... نَحْوَ أهدافٍ تَبَنّاها خَرِفْ
شعبُ (لُبنانَ) اسْتُبِيْحَت أرضُهُ ... و انهيارٌ اقتصاديٌّ عَصَفْ
أيّها الوغدُ العميلُ المُنتمي ... للغريبِ اليومَ, اِسْتَغْفِرْ و قِفْ
عندَ وعدِ الحقِّ إخلاصًا, فَذا ... رُبّما يُعْفِيْكَ مِمَّا قد سَلَفْ
لَمْ يَمُتْ (لُقمانٌ)[1] حيٌّ بيننا ... قد فَشِلْتُمْ في وُصولٍ للهدَفْ فاغتيالُ الحُرِّ أحيا ثورةً ... في نفوسِ الشّعبِ بلْ زادَ الشَّغَفْ
حاوِلوا أنْ تَفْهَموا مِنْ حقِّهِ ... أيُّ شخصٍ عنْ هواكمْ يَخْتَلِفْ
حقُّهُ هذا و سَحْقًا للذي ... جُرْمَ إقصاءٍ و عَزْلٍ يَقْتَرِفْ.