Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > أخبار ومتفرقات منوعة أخرى

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-01-2008, 05:40 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,041
افتراضي في ماليزيا الله .. ليس للمسيحيين

في ماليزيا الله .. ليس للمسيحيين


بقلم ماجد عزيزة - عن عنكاوا

يبدو أن التخلف المبني على التعصب الأعمى بدأ يدق أجراس الإنذار للمسيحيين في كل بلاد المشرق بدون استثناء ، ولم تعد الأفكار التعصبية والعنصرية مقتصرة على أفراد أو جماعات أو مؤسسات فردية ، بل تعدى ذلك الأمر إلى الحكومات ، فقد أصدرت الحكومة الماليزية قرارا يحظر على صحيفة ( ذا هيرالد) التي تصدرها الكنيسة الكاثوليكية استخدام لفظة ( الله) المرادفة للكلمة الإنكليزية ( GOD ) والسبب : إن استخدامها مقتصر على المسلمين ! وجاء في القرار الغريب : أنه لا ينبغي لغير المسلمين في ماليزيا استخدام هذه الكلمة ، فيما اقترحت الحكومة على المسيحيين استخدام كلمة ( تيو هان ) باللغة المالاوية والتي ترادف كلمة ( الرب ) باللغة العربية .

ويمثل المسيحيون في ماليزيا ( 9.1 % ) من تعداد السكان البالغ عددهم 26 مليونا بينهم 800 ألف كاثوليكي ، فيما يمثل المسلمون الأغلبية بنسبة ( 60 %) ، إلى جانب أديان أخرى من بوذيون ( 19.2% ) وهندوس ( 6.3 %) ..

إن التعصب الأعمى لأفكار الذات الإنسانية والقناعة المترتبة على ذلك يضر بمستوى انتشار وقبول الآخرين لهذه الأفكار . فالتعصب بكل مستوياته، يضر بالأفكار والمعرفة، وينفر الناس منها، ويحول دون توسيع المقتنعين بها. كما أن هذا الداء النفسي والعقلي والسلوكي الخطير، يحول دون الاستقرار والأمن الاجتماعي. وهناك بون شاسع ينبغي الالتفات إليه، بين ضرورات ومتطلبات الدفاع والتبشير بالأفكار والقناعات التي يحملها الإنسان، وبين التعصب الأعمى. فالدفاع عن الأفكار لا يقتضي العدوان على الآخرين، بينما التعصب شكل من أشكال العدوان. ودعوة الآخرين إلى تبني قناعات ومواقف الذات، لا تتطلب وصم الآخر بأشنع الصفات واتهامه بأسوأ الممارسات ، بينما التعصب الأعمى يشرع ذلك ويقود صاحبه إلى ممارسات إقصائية وعنفية لا تنسجم ومقتضيات الدعوة بالتي هي أحسن، ولا تتناغم مع حاجات الاستقرار والأمن الاجتماعي.

ان الله تعالى ، لم يأمر فردا ولا مؤسسة سياسية كانت أم دينية ، بأن يكون لها وحدها ، وليس لغيرها ، ولم يسلط الباري عز وجل أحدا على قلوب الناس، ولم يجعل مشاعرهم خاضعة لقدرة أحد الذاتية. ولم يمكن الخالق عز وجل لأحد الأمر في تغيير ذهنيات الناس وقناعاتهم بطريقة قسرية - قهرية. وليس لأحد السلطة على قهر الناس وفرض الآراء قسرا عليهم. فالاختلاف الديني والمذهبي والفكري والسياسي، لا يشرع لأحد انتهاك حقوق الطرف الآخر بدعوى الاختلاف والتباين في العقيدة أو المذهب أو الفكر أو السياسة. فالاختلافات بكل مستوياتها، لا تشرع الظلم والعدوان وانتهاك الحقوق والإرهاب .

لهذا فالحكومة الماليزية مارست بقرارها المجحف هذا ، إرهاب الدولة على مواطنيها ، فليس من حقها أن تفرض على اتباعها ممارسة طقوسهم الدينية كما تراها هي ، أو وفق ما يؤمن بها الرئيس أو المسؤول الأول ، وهي قد خالفت دستور البلاد وانتهكته حيث يسمح ( بالحرية الدينية ) .. لكن يبدو أن دستور ماليزيا حبر على ورق تماما مثل البقية الباقية من دساتير بلدان التخلف ، والتعصب ، والقهر




Published: 2008-01-07
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke