Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > خواطر و مشاعر

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-06-2005, 10:26 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي همسة عشق

همسة عشق

أيتها المرأة المغرورة هل نسيت كيف كانت حروف شهوتي تتدفق فوق صفحات

عنفوان جسدك الملتهب نظماً مبدعاً و إمتاعاً أسطورياً؟ أنسيت أيّتها المرأة

المعتّقة بشذا الأبنوس والقابعة في جوانب المتعة السرمدية ونحن نلقي بزجاجات

انتشائنا الفارغة تحت قدمي رغباتك المتأججة لنبدأ بفتح واحدة أخرى؟ ألم تكن

تموّجات دلعك تفيض على الجوّ بهاء الرغبة أكثر لممارسة حماقات عدم الاكتفاء

وحيث كانت تدور اسطوانة تفاعلات الدّاخل الكامن فينا منصهراً فيك وصاهراً

كلّ معادن الأنوثة ليسبك منها طرازاً تهالك من أجله كلّ ثبات لنا وخرّ صريعاً

ليعبّر عن الإعجاب بهذا الخلق المفرد؟... وتدور... وتدور ونخلق من أسطورة

أوهامنا طرازات أخرى من هيكل أنوثتك وتستمرّ في دورانها لتعلن أبدية المتعة

وجبروت سلطانها.

أيتها المرأة أبقيَ بعد كلّ هذا من غرورك شيء؟ وهل بقيت من خمور أنوثتك

أقداح أخرى ملأها شبقك الأنثويّ لنأتي عليها هي الأخرى؟ لقد انتصر اللاوعي

وانصهرتْ الأحاسيس وتعانقت الرّغبات كلّها في بوتقة الضياع الأحمر فسقطنا

في هوّة ماديات الجسد واختلطتْ معايير حبال الكون، وكان سقوطاً هائلا ومريعاً

وأنت تعلنين انتصاراً تلو الآخر على قوافل الرّغبات القادمة إليك للتبرّك بنيل كافة

صنوف المتعة!

***

همسةٌ إلى صديق الأمس

صديقي العزيز...حنّتْ إليك مواجعي وهفا فؤاد ماضينا المشبع بنسائم من طيب

الذكرى وعبق الشباب، فجلستُ إلى هدوء نفسي أستشفّ ممّا قد مضى بعض

جماليات الخيرالتي كانت فيه، وطيبة الروح وبراءة ما كان لنزق طفولتنا واعتداد

شبابنا بنفسه، أن يعكّر من صفوها شيئاً، وشئت أن أنساق متحاملا على نفسي أولا

ثمّ عليك أنت، وأنا أجيز مقارنات لا تخرج عن حدود كونها خاطرة هوجاء

وتفاعلاً داخليّا أحسستُ به البارحة وأنا أقلّب ألبوم صور لسنوات زادتْ عن

الخمسين، وألمح في تلك الوجوه التي أتأملها براءة الحياة بشكل من أشكالها

وبساطة التصرّف ونبل الوفاء...حاولتُ أن أخلط بين ألوان تلك اللوحات الطبيعية

لأستدرك موقفاً أو أستشفّ تسيّباً ما في إيماءة أو لمحة تحدّث عن غير الصدق

والوفاء والروعة فلم أجدْ، ثمّ ألقيتُ بالألبوم على الطاولة، إلى حيث يركن كأس

الشاي الذي تعوّدت على احتسائه كلّ صباح، أو كل وقت تدفعني الرغبة إلى

الكتابة أو القراءة، يدفعني هوس هذه الكتابة إلى خوض غمار فكرة أو نظم

مقطوعة شعرية وأنا أقول في ذاتي: أيعقلُ أنْ تنحدر هذه السنوات الخمسون إلى

درك نسيان عميق موغل في جهله وتجاهله، يعيش في عتمة حالكة لا يشاء أن

يرى نور هذه الأيام؟ لكني أحاول أن أقطع شكّ تساؤلي بيقين ردّ عفوي لم أشعر

به إلا وهو يتناغم ويتوالف مع تصوّراتي فكانت المفردة خير معين للخروج من

هذه الورطة، وكان الرّد العفويّ القائل: لكل عذره وظروفه، ولكلّ حياته التي

يريد أن يمارسها كما يحلو له. مع أن هذه الإجابات لم تكن خيالية بل هي كانتْ

من صميم الواقع الإنساني وهي تحدّث عن عمق مأساته في عصر اختلطتْ فيه

الأمور وتشعّبتِ الرؤى وتباينتْ من خلال تنافس المصالح وتسابق الأنانيات، غير

أنها لم تكن أجوبة لتشفي غليلي وتوقف طموح ذكرياتي عن هيجان جروحها التي

تفتّقتْ، فتّقتها لحظة انفراد وخلوة هادئة مع النفس و أنا أنظر لخمسين سنة إلى

الوراء. أعذرني يا صديقي، لأن الذي كان بيننا ذات يوم، كان أكبر من أن يترك

مثل هذه التراكمات الحاصلة عليه، شبح هذه السنين الموغلة في قدم ماضيها على

الأقلّ بالنسبة لنا، هذه التراكمات أعتمتْ رؤية كان لها أن تستمرّ لنؤقلم ذلك

الطيش الشبابي القديم مع رزانة واتزان شيخوختنا الحالية هذه الشيخوخة التي

أرى شموعها تذوي واحدة تلو الأخرى وليس بالمقدور فعل شيء، إنها سنّة الحياة

يا صديقي العزيز وكم كان بودّي لو اتكأ أحدنا على الآخر في هذه الدوّامة من

الحياة ليحمل عنه بعض العبء ويخفف منه ما أمكن، وها هي الشمعة التي

أوقدتها وكعادتي كلّ صباح هي الأخرى تذوي رويداً، رويداً لتعلن ما نخاف منه!

التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-06-2005 الساعة 08:32 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-06-2005, 10:40 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي همسة سيجارة

همسة سيجارة



تأملته من زاوية عيني بفضول مشبع وهو يخرج من جيب سترته الأماميّ الأيسر علبة دخانه



ليتناول من داخلها وبكلّ رفق سيجارة ثمّ يدفع بها إلى كمّاشتي شفتيه اللتين أطبقتا عليها بكلّ



هدوء وانسجام يشعّ من محيطهما بريق اللهفة والرّغبة الشديدة في الارتواء.



تأملتُه وأنا جالس إلى طاولة في مقهى (أبي عيد) وأمامي كوب الشاي الذي جلبه للتوّ (أبو



عيد) وبين يدي الجريدة اليوميّة التي أقلّب صفحاتها بحثاً عمّا يسلّي أو يفيد، علماً أني لم أكنْ



متفائلاً كثيراً فجميع الأخبار ومن كل أنحاء العالم لا تبعث على السرور أو الفرح فهي



كابوس من الحروب والتفجيرات والقتل والعمل الانتحاري وغرق وسقوط طائرات تسبب



في ضحايا ومشاكل على كل الأصعدة وفيضانات وانتهاك أعراض واغتصاب و تجارة ذكية



ومدروسة للرقيق الأبيض غير أن المطالعة قد تقرّب الصورة أكثر وتسلّط الأضواء على



خفايا وأسرار كثيرة ومن طبيعة الإنسان الفضولية أن يكون له ميل شديد إلى سبرأغوار هذه



الأسرار والوقوف على حيثياتها.



ومن سخرية القدر أن يكون الموضوع الرئيس في افتتاحية هذا اليوم مقال عن الدخان



والمدخنين وأضرار السيجارة، لم أكد أنته من قراءة المقال حتى وجدتُ صاحبنا يأتي على



ضحيّته الأولى ثمّ يثنّي بالأخرى، وهو يسرع في خطو حسوه للدخان بحيث لا يكاد يدع



نصفه يخرج إلى الهواء بل كان يبتلعه و(يشرقه) مرسلا إياه إلى داخل أحشائه عبر اسطوانة



بلعومه بل كان يتفنن أيضاً وهو يقذف ببعض هذا السمّ من فتحتي منخاره متبتاهياً



بمقدرته على فعل هذا.



صارتْ سحابة من الدخان المتشابك والمنبعث من سجائره يغطّي محيط المكان وصاحبنا لا



يعبأ بالآخرين مستمرّاً في (فتح الفال) بشدّة ورق اللعب ولست أدري هل فتح فاله أم لم



يفتح؟ وهل الآمال العريضة التي بسطها فوق صفحات ورق اللعب الاثنيتن والخمسين



تحقّق شيء منها؟ وأدركتُ مغزى المقال الذي دبّجه يراع الكاتب وهو يصوّر حواراً طال



مداه بين المدخّن والسيجارة ليس من الضروري أن أعيد سرده بحرفيته لكني استخلص منه



توجّهات السيجارة وهي تتحدّث إلى رفيق دربها واعظة له: " أيّتها الضحيّة الراغبة في نيل



حتفها وتقريب أجلها... أيّها المستهتر بمعاني وأهمية وجودك... أيّها الضعيف وغير القادر



على اتخاذ قرار مصيري مهمّ في حياتك قد ينقذها لك... أيّها الشاري هلاكه بماله... أيّها



المستسلم لرغباته وشهواته، ألم تفكروا بما سيؤل إله مصيركم في الزمن الآتي؟ ألم تأخذوا



عبراً ممنْ دفعوا قبلكم ثمن غفلتهم وضعفهم أمام قوّة سلطاني؟ هل أنا قويّة إلى هذا الحدّ



وبمقدور الطفل الصغير أن يسحقني بكعب قدمه؟ إني أتألم عنّي وعنكم فكلانا يدفع ثمناً ما"



ثم تتابع القول: "إنكم لا تحرقونني فقط بل أنتم تحرقون مالكم وجسدكم معي، وكلانا يدفع



ثمناً لكنْ أيّ منّا يدفع الثمن الغالي والباهظ، ألستم أنتم؟

التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-06-2005 الساعة 08:27 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-06-2005, 10:42 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي همسة تفاهم

همسة تفاهم



درجتُ وزوجي على عادة أن نخرج بعض الأحيان في مشوار قصير سيراً على الأقدام بعيداً



عن روتين ركوب السيارة المملّ في كل قصيرة وطويلة، وتكاد تكون الغاية (على الأغلب)



من هذه المشاوير تعدو حدود كونها للفرجة والتسلية أو لشمّ الهواء النقيّ المنعش لتنشيط



الدورة الدموية إذ هي ترقى إلى مستوى النقاش الجادّ لما يجري من أمور وما يعترض من



صعوبات أو يتهدد من مشاكل فيما يخصّ الساحة الأسرية، وتكون هذه الخلوة البرّية هادئة



يتخللها التمتّع بمناظر الطبيعة وجمال الأشياء إضافة إلى خزن الرئتين بما يلزم من نقاوة



الهواء الذي يساعد في الكثير من الأوقات على تنقية النفس وتصفية الذهن بعيداً عن عجقة



المدينة وضوضائها غير المستحبّة والتفكير الهادئ.



ولكي يتمّ الحوار وتبادل الآراء في أجواء بعيدة عن سمع الأولاد، وهم بلغوا من العمر ما



يجعلهم يتلمّسون كلّ صغيرة وكبيرة ويتحسسون الأمر وخاصة عندما تكون هناك وجهات



نظر متباينة بين طرفين أو أكثر وبهروبنا من مجموع هذه المؤثرات وتحسباً لما يمكن أن



يطرأ من مشاكل ومواقف تعقّد الأمر بدل من أن تساعد على حلّه، فيصعب اتخاذ القرار



الصحيح، وبعدما يتمّ الاتفاق بيني وبين زوجي على خطوات عملية وإجراءات يلزم القيام



بها واتخاذها لحل المشكل أو لتجنّب محذور أو لإقرار رأي نعود بهدوء إلى الدار ثم نقوم



بعقد جلسة عامة لجميع أفراد الأسرة الصغيرة ونعرض المشكل أو القضية المراد



مناقشتها ويدار الحوار بروح ديمقراطية قد تتخلله أحياناً بعض التشنجات من هذا أو ذاك



لكن في النهاية يتمّ تطويق ما يخشى من استفحاله ويصار إلى الاتفاق على الخطوات



القادمة ولا أخفي أنه عندما يحصل تباين في وجهات النظر بيني وبين زوجي ليصل إلى



درجة الخلاف أسعى إلى الهروب إلى صفاء الطبيعة وهدوئها الجميل وهوائها المنعش أتأمل



جمال صنع الله الحسن وأملأ نفسي وروحي بشحنات من هذا الهدوء الذي أراه يخفف ما



لدي من احتقان ويحوّل هياجي وضيق نفسي إلى استرخاء يشمل العصب والتفكير والنظر،



وقد يطول سرحاني وقد يقصر إلى أن تلد لديّ قناعة زوال مرحلة الخطر وبدء مرحلة



السلام مع الذات أولا ومن ثمّ مع الطرف الآخر، أعود بعدها بأدراجي إلى البيت وأنا أسعى



إلى حل المشكل بأقل ما يمكن من الخسائر.



كنت فيما سبق وعندما نختلف زوجي وأنا معاً أنهض مسرعاً إلى غرفتي وأستلقي في



فراشي لبعض الوقت مختلياً بنفسي وأفكاري، في محاولة تقييم في ساعة صفاء ذهني



ونفسي لأن احتدام الموقف وتجاذب أطراف الحديث في تبادل اتهامات أو توجيه كلمات



نابية قد تخرج عن الحشمة الأدبية سيكون لها مردود سيء للغاية وبدل أن يساهم في الحل



فسوف يعقّده أكثر و المواجهة متى استطاع المرء أن يجعلها تحت السيطرة دون أن تخرج



عن نطاقها المحدود فتسيء لكل شيء أمر جميل لكن قلّما يستطيع الكثير من الناس فعل مثل



هذا، ومن أهم ما يمكن أن يساعد على الحل ويقضي على أسباب المشكل هو محاولة الابتعاد



بقدر الإمكان عن المساس بكرامة الشخص الآخر سواء بكلمة نابية أو حتى عابرة يساء



فهمها في ساعة غضب لا عقارب لها ومن خلال تجربتي وخبرتي الشخصية والمتواضعة



لمست أن اتباع مثل هذا الأسلوب في معالجة الأزمات قد يخفّف منها ويساعد على حلّها



أفضل لأن المرء يحتاج في مثل هذه المواقف الصعبة إلى رباطة الجأش وقوة التحمّل



وفي الهروب إلى الطبيعة علاج ناجع لاشك!

التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-06-2005 الساعة 08:29 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28-06-2005, 10:51 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي همسة إلى زمن الحب

همسة إلى زمن الحب



يا زمن الحبّ وعهد الوفاء، هل حطّتْ رحالكما في غير هذا الزمان وغير هذا المكان؟ لقد تغيّرتْ صور جماليات الكون واختفتْ سبلُ تنفّس العشق في عالم مليء ببراغيث الخداع وسرطانات الخبث.

يا زمن الحبّ وعهد الوفاء هلْ رحلتما إلى غير رجعة لتمتلأ الدنيا بشعاع الأمل وتورق الوحشة من جديد بسنابل الفضيلة وترفل بحلّة الرّوح الصافية تجمّل هذا العالم وتسربله بأشعة الضياء؟.

يا زمن الحبّ ويا عهد الوفاء، هل لم تعدْ أشجار السنديان تورق وقمم الورود تزهر وتفيض بعطر يجدّد مسامات عشقنا ويمسح عن رئتينا غبار الخديعة والكذب والرّياء؟.

يا زمن الحبّ وعهد الوفاء متى رحلتما إلى مجهول لا نعرف مِنْ آتيه أمراً؟ متى قرّرتما عدم الانكفاء على هذا العالم الأرعن فأرسلتما إشارة عدم الرّغبة في هذا الانكفاء لنقطع دابر كل اجتهاد ونجزّ ناصية كل رجاء يحدّث عن بادرة أمل، منغمسين في أحلام يقظة ومستسلمين ليقظة أحلام هذه العوالم؟. إني اشتقتُ إليكما... تمنّيتُ لو عادتْ أيامكما ورستْ سفنكما في شطآن إنسان هذا اليوم التائه في خضمّ عباب متاهات لا نهاية لها، وهو ضائعٌ بين الشك واليقين يسعى إلى الانسلاخ عنْ واقعه الذي كان جميلا يوم كنتما فيه حاضرين! إنه يسعى إلى التحليق في سماوات خيال معتم لا تتضح منه صوره رغبة ًفي هروب واستسلاماً لوهم غلب الواقع وقهره وشوّه كل صور الدعة فيه... قد يكون الحلم أوسع مدى وأشهى صورة وأبهى جمالا... لكنّه لن يكون أصدق واقعية وأرسخ ثباتاً.

وداعاً يا زمن الحبّ... وداعاً يا عهد الوفاء لأنه لم يعدْ في عالم هذا اليوم شيءٌ من معالمكما الجميلة والرّاسخة رسوخ الحقّ و لا قليلٌ من أنسكما المشرق والمتجدّد.

التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-06-2005 الساعة 08:30 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:55 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke