عصرُ الباطل. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

عصرُ الباطل

نعشُ الحقيقةِ دقّوا فيهِ مِسمارا


و الحقُّ أصبحَ مَبغوضاً و مُنهارا.

الناسُ تُظهِرُ ما فيها مِنَ البُغضِ.


قد أصبحَ اللهُ في ذا الأمرِ مُحتارا

الظلمُ آلمَ قلبَ الحقِّ, أدماهُ


و الخوفُ عشَّشَ في الإنسانِ جبّارا.

الناسُ تقتلُ كي تحظى بأرزاقٍ,


تستهدفُ الخيرَ, آجالاً و أعمارا.

صوتُ الحقيقةِ لن ينتابَهُ الخوفُ


مهما التعسّفُ جاءَ الظلمَ غدّارا

لن يبلغَ القهرُ أمراً في أمانيهِ.


نورُ الحقيقةِ باقٍ, شعَّ أنوارا.

الحقُّ تثبَتُ أركانٌ لمبناهُ


منهُ التوثّبُ زادَ الصّبرَ مِقدارا.

وجهُ الحقيقةِ وجهُ اللهِ محمودٌ,


يزدادُ حسنُهُ إجلالاً و إكبارا.

تَفنى الممالكُ, و الأعراشُ لن تبقى,


و الحقُّ يَخلُدُ, مَنشوداً و مُختارا.

الناسُ تكذبُ كي تنجو مِنَ الحُكمِ,


تستثمرُ الشرَّ تُجّاراً و أشرارا

الناسُ تدعسُ أخلاقاً بأقدامٍ,


لا تُنصِفُ العدلَ, أن تعطيهِ إشعارا.

العصرُ أصبحَ مَرذولاً بما فيهِ


مِنْ لَوثةِ الشرِّ, لا يحتاجُ إخطارا

فالشرُّ يعبثُ بالإنسانِ, يغريهِ


كي يفقدَ اللهَ خطّاءً و عَثّارا.