Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > موضوعات صحيّة وطبيّة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-04-2010, 01:24 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي الاستنساخ.. ثورة التقنية التناسلية

دم الحبل السري يحتوي على خلايا جذعية تساعد في شفاء العديد من الأمراض

الاستنساخ.. ثورة التقنية التناسلية




العرب أونلاين- يمينة حمدي: حسب تعريف الموسوعة الحرة الاستنساخ أو الاصطناء هوفي البيولوجيا إنتاج مجموعة من الكائنات الحية لها نسخة طبق الأصل من المادة الوراثية والتي تحدث في الطبيعة عندما تقوم كائنات حية كالبكتريا، الحشرات أو النباتات بالتكاثر بدون تزاوج. أما في مجال التكنولوجيا الحيوية "البيوتكنولجي" فهو العملية المستخدمة لنسخ أجزاء من الحمض النووي الريبي DNA، خلايا، أو كائنات حية. بشكل عام الاستنساخ يعني إنشاء نسخ طبق الأصل من منتوج ما كالوسائط الرقمية أو البرامج.

وقد عرف الاستنساخ فى الحيوانات والنباتات الأولية ذات الخلية الواحدة حيث تنقسم الخلية الى خليتين متماثلتين كما وجد فى الخميرة والاميبا والبكتريا.
وقد استخدم الانسان منذ القدم اجزاء نباتية لإكثارها عدديا وتكوين نسخ منها اثناء عملية اكثاره للنباتات تم حديثا وعلى نطاق واسع جدا من خلال تقنية زراعة الخلايا والأنسجة والأعضاء النباتية واعتمدت تلك التقنية على القدرة الذاتية للنبات فى الاستنساخ او تكوين نبات كامل من عضو معزول او نسيج او خلية او عدة خلايا.

اما الخلية الحيوانية فتفقد تلك الخاصية بعد مرورها بالمراحل الجنينية ولكن دأب الانسان على تحسين السلالات الحيوانية بالتهجين تارة لانتاج حيوانات متميزة الى التهجين الصناعى معمليا وزادت رغبته فى زيادة برامج التحسين الى عزل الخلايا الناتجة عن انقسام الجنين الناتج من التلقيح الصناعى وبعد عدة انقسامات " 8-16 خلية" واعادة زراعتها منفردة داخل أنابيب للحصول على عدة أجنة " 8-16 جنين" تزرع فى عدة أرحام لتنتج حيوانات متطابقة وراثيا وتشبة التوائم المتطابقة ويعد ذلك استنساخا وفى السنوات السابقة قام علماء من جامعة ولاية اويجون الامريكية بتخليق قرود من أجنة مستنسخة وهي المرة الاولى التي اجرى فيها مثل تلك التجارب على الثدييات القريبة من الجنس البشري وحتى هذا التاريخ كان من المستقر في علم الأحياء ان الطريقة الوحيدة للثدييات التي يقف الانسان على قمتها في التناسل هي التقاء خليتين إحداهما ذكرية والأخرى انثوية تحمل كل منهما العدد النصفي للكروموسومات وبمجرد اندماج الخليتين الجرثومتين ويتكون الزيجوت ويبدأ في الانقسام يبدأ انقسام الخلايا مبدئيا بدون تميز للخلايا Undifferentiation ثم ما يلبث بعد ذلك التخصص والتميز في الشكل والوظيفة لتتكون مجموعات من الخلايا المتشابهة لتكون النسيج وتنضم مع غيرها من الأنسجة لتكون الأعضاء وتتصل الأعضاء معا لتكون الاجهزة التي تتألف معا فى الجسد.

وهكذا فإن الخلايا الجنينية لها قدرة العامة على انتاج الخلايا المتخصصة لتتولد خلايا الجلد والعظام والكبد والقلب والغدد وآلات الحس والأوعية الدموية والأعصاب التي تضبط حركة الحياة في الحيوان او الانسان، وجدير بالذكر ان الخلايا الجنينية بمجرد ان تتحول الى خلايا ناضجة محددة الهوية يتم غلق برنامج حمضها النووي، ولهذا لا يتم تعويض ما يتلف من أعضاء.

اما الاستنساخ الجديد في الكائنات العليا مثل القردة والمواشي فهو اتاحة الفرصة لخلية جسدية بالغة ومحددة الهوية للعودة الى صفاتها الجنينية بمعنى ان نجعل حمضها النووي من ان يفض خاتمها الخاص بالتخصص ومستعيدا ذاكرته القديم مستردا قدرته الاولى فى انتاج جنين جديد متكامل الأعضاء.

لقد كان خيال الأدباء دائما سباقا للعلماء وهو ما حدث بالنسبة للاستنساخ فقد تناولته قصص الخيال العلمي، الذي اصبح حقيقة الآن ففي رواية "عالم بلا رجال" للكاتب تشارلز ايريك و رواية "بول أندرسون" "كوكب العذارى" التي يرى فيها أن العلماء سيتمكنون في يوم ما من استنساخ الأطفال من المرأة دون حاجة الى كما يمكن للنساء أن تعيش على كوكب الأرض دون حاجة الى الرجال وفى فيلم و رواية "أولاد من البرازيل" تأليف ايرالفين سعى النازيون من خلالها الى استنساخ 940 طفلا من الخلايا التي أخذوها من جلد وشعر هتلر وأيضا فيلم حديقة الديناصورات الذى تناول الاستنساخ عن طريق تكبير الحامض النووي الموجود في بيض الديناصورات التي انقرضت منذ 60 مليون سنة.

الاستنساخ ليس بدعة اسكتلندية بل هو حقيقة علمية قديمة، فقد فقد سبق واستنسخ العالم السويسري كارل المنسي سنة 1979 فأرا و في جامعة ابسالا السويديةتمكن العلماء أيضا من استنساخ جينات طفل فرعوني من موميائه التي عمرها 2400 سنة ويأملون استنساخ أفرادا لهم سماتهم الفرعونية.

استنساخ البشر " أسهل" من الحيوانات
قالت مجموعة من العلماء تعمل في مجال أبحاث الجينات البشرية إن استنساخ البشر أكثر سهولة في الحقيقة من استنساخ الحيوانات.

وتأتي هذه الأنباء عقب إعلان طبيب إيطالي متخصص في الخصوبة أنه يعتزم القيام بعمليات استنساخ بشرية لمساعدة الآباء العاقرين على إنجاب أطفال.

وقد اتسم رد فعل كثير من العلماء على إعلان الدكتور سيفيرينو أنتينوري بالانزعاج، وحذر علماء يعملون في استنساخ الحيوانات من مشكلات هائلة تواجه استنساخ البشر مشيرين إلى أن معظم الكائنات المستنسخة تموت مبكرا أو تولد بتشوهات جينية تؤدي لأمراض خطيرة مثل السرطان.

لكن البحث الذي أجراه علماء في المركز الطبي بجامعة ديوك في نورث كارولينا يرجح أن يكون السبب وراء هذه المشكلات جين معين، ربما يكون هو الذي يتحكم في طريقة نمو الخلايا.

ويقول العلماء إن الخلايا تنمو بصورة خارج السيطرة عندما يعمل هذا الجين بصورة غير صحيحة، وهو ما يتسبب في نمو أورام سرطانية.

كما يشير البحث إلى أنه في عمليات التكاثر العادي تنتقل نسخة من هذا الجين من كل من الأبوين إلى الجنين. لكن في الحيوانات لا تنتقل إلى الجنين سوى نسخة واحدة
وتؤثر عملية الاستنساخ على الجين المتبقي وتجعله يعمل بغير صيح وهو ليصبح الجنين المستنسخ ينمو خارج السيطرة.

وعلى سبيل المثال تشير الإحصاءات إلى أن أقل من جنين واحد فقط ينمو بصورة عادية بين كل 300 جنين يجري استنساخها من الغنم.

ويشير العلماء في هذا الصدد إلى النعجة دوللي أشهر كائن مستنسخ عالميا، والتي تعاني من مشكلات تتعلق بظهور بوادر الهرم عليها وتزايد وزنها باطراد
ويقول العلماء إنهم اكتشفوا هذا الفارق الجيني أثناء أبحاث أجريت على تطور الجينات.

ويرون أن الفارق بين جينات الحيوانات والبشر ربما يعود إلى حوالي سبعين مليون سنة بهدف التحكم في حجم الأجنة داخل الأرحام لدى البشر الأولين
ويقول العلماء إن اكتشافهم لاختلاف الطريقة التي يعمل بها هذا الجين بين البشر وحيوانات مثل الفئران والجرذان قد أثار تساؤلات لديهم حول قطاع كبير من التجارب الدوائية التي تجرى على هذه الحيوانات فقط، ويشير البحث إلى إمكانية إعادة النظر في كثير من العقاقير الطبية التي رفضت في السابق لأنها تتسبب في السرطان لدى هذه الحيوانات

الهدف من الاستنساخ:
كما كان الهدف من الاستنساخ فى النبات هو الحصول على اعداد كبيرة من سلالات نباتية تمتاز بالإنتاج الوفير والصفات المرغوبة بعد الحصول على اول نبات من تلك السلالة المميزة بالانتخاب الطبيعي او باستحداث الطفرات او بالتربية والتهجين بين السلالات المختلفة فيتم إكثار ذلك النبات او السلالة المميزة بالتكاثر الخضرى او الاستنساخ Cloning للمحافظة على تلك التراكيب الوراثية الممتازة والمميزة.

فالهدف من استنساخ النعجة دولي "5 يوليو 1996 - 14 فبراير 2003" - التي هي أول حيوان ثدي يتم استنساخه بنجاح من خلية جسمية - لم يخرج عن هذا المفهوم فالعالمان اللذان حققا هذا الأعجاز التقني فإنهم بالاضافة الى عملهم الأكاديمي فهما يعملان فى احدى الشركات " شركة PPL " التى تستخدم الحيوانات كعامل لتحضير الدواء وانتاج بروتينات خاصة تفرز في ألبانها تلك البروتينات تعم كعامل مجلط لدم مرضى الهيموفيليا او سيولة الدم.

وبعض تلك الحيوانات تستخدم فى انتاج هرمون النمو لعلاج التقزم الناتج عن ضرر بالغدة النخامية او هرمون الأنسولين لعلاج مرض السكر، وبناء على اساليب الهندسة الوراثية يتم معالجة جينات البويضة المخصبة لأنثى النعاج بأحد الجينات المسئولة عن انتاج احدى تلك الأدوية او البروتينات او الهرمونات وعند وضع البويضة بعد معالجتها وراثيا او هندستها وراثيا في رحم نعجة حاضنه تلد صغيرا يحمل الصفة الجديدة ويسمى الحيوان الناتج بالحيوان المهجن ""transgenic animal يمكن الحصول من ألبانها على المركب المطلوب، وقد جاءت فكرة الاستنساخ حفاظا على الصفة التي اكتسبتها عن طريق الهندسة الوراثية وخوفا عليها من الضياع فى تلافيف ضفيرة الامشاج الأنثوية والذكرية المختلطة عند توالدها طبيعيا لذلك فعملية الاستنساخ جاءت متسقة مع التوجه النفعي للتقدم التقني.

استنساخ دوللى هو إنجاز تقني وليس إعجاز علمي فهو نتاج تقدم التكنولوجيا فيما يعرف بالنقل النووي او تكنولوجيا الحقن المجهري حيث قام الفريق العلمى المتكون من ايان ويلموث وزميلة كيث كامبل بأخذ خلية من ضرع النعجة روزي واستطاعوا إيقاف الخلية عن التكاثر والانقسام لمدة معينة لجعلها مستعدة وهي خلية جسدية من استعادة نشاطها الجيني بوضعها في مزرعة تمدها بكمية قليلة من الغذاء وحرارة منخفضة لمدة أسبوع ثم أزالوا الغشاء الخارجي حتى حصلوا على نواتها الداخلية منفردة التي فتح فيها الجينات المسؤولة على تخليق الجنين اتوا ببويضة غير مخضبة من نعجة سوداء.

وقاموا بتفريغ نواتها فأصبحت بذلك وعاء لتوفر المناخ المناسب للانقسام ثم تم نقل النواة الاتية من ضرع النعجة روزي البيضاء "والمهندسة وراثيا سابقا" وذلك بواسطة نبضات كهربائية فتكون الخلية كأنها خلية زيجوت قابلة للانقسام وتكوين البلاستونة والخلايا الجذعية الجنينية والتي يمكن نقلها الى رحم ام حاضنة سمراء اخرى لمدة 150 يوم لتولد دوللي البيضاء، التى لها نفس خواص ألام فقط وليس لهل علاقة بالنعجة التي أخذت منها البويضة أو النعجة التى حملتها.

انفجرت هذه الثورة التقنية لتبهر العالم فقد أنتجت النعجة دوللي من النعجة روزي والتي يمكنها ان تفرز في لبنها نفس البروتين اللازم لتجلط الدم، لكن عمر النعجة دوللي جزء من عمر النعجة روزي نظرا لوجود أجزاء معينة في نهايات الكروموسومات تسمي telomer هذه الأجزاء تفقد ما بين 5 الى 20 من هذا التيلومير ونظرا لان التيلومير هو الذي يحدد عمر الخلية.

وقد أكد الخبراء في ذلك الوقت ان نسخة دوللي ليست نسخة طبق الأصل بدرجة 100% لأن الموروثات بالحيوان المستنسخ، حيث يحتوى الحيوان الناتج عن 10% من موروثات أمية من سيتوبلازم البويضة كما ان الاختلافات البيئي في رحم الأمهات البديلة كأن تكون قد تعرضت للملوثات والكيماويات والإشعاعات والتدخين فأثرت على مستقبل الجنين المستنسخ.

استنساخ الحيوانات يدخل مرحلة التصنيع التجاري
وفي سياق آخر قامت شركة تكنولوجيا حيوية كورية بإنتاج كلاب مستنسخة لها القدرة على كشف الأشخاص المصابين بالسرطان. واستنسخت الشركة كلب صيد أفغاني حيث عرضت مشاهد له في جامعة سيول الوطنية، وهو جرو استنسخ من خلية كلب بالغ حيث نقلت النواة. والشركة المختصة في تطبيقات البيوتكنولوجيا بدات بتقديم خدمات للزبائن ممن يرغب في استنساخ كلبه وبتكلفة تصل إلى 148000 دولار للكلب الواحد.

وقد قال كيم يون المتحدث باسم المعمل أنها للمرة الأولى في العالم يتم فيها استنساخ أربعة جراء بنجاح في نفس الوقت. وهو أمر يثبت الكفاءة الاقتصادية للاستنساخ والذي كان ضروريا لمشاريع الاستنساخ التجاري. ولذا فإننا سنتابع بنشاط مشاريع استنساخ الكلاب لأغراض خاصة وأخرى تجارية.

وحسب كيمان.. هذه الكلاب تتمتع بخاصية فريدة وهو الاكتشاف المبكر لمرض السرطان، وأضاف.. الغرض من ذلك إنقاذ الناس المصابين بالسرطان. والجدير بالذكر أن الجراء الأربعة استنسخت من كلب ياباني له مهارة في شم المرضى المصابين بالسرطان. وقال لي بيونج شون الأستاذ بجامعة سول الوطنية الذي قاد عمليات استنساخ سابقة انه يعتقد أن "مارين لديه قدرات ممتازة لشم المصابين بالسرطان" ويأمل أن تكون الكلاب المستنسخة كذلك.

وقال الباحثون أن عملهم يظهر أن من الممكن من الناحية النظرية استنساخ البشر واستخراج خلايا المنشأ من الأجنة. لكنهم أضافوا بأنهم لم يتمكنوا سوى من تكوين دفعتين من خلايا المنشأ ومن ثم فان هذا الأسلوب لا يزال غير فعال وصعب. وخلايا المنشأ الجنينية هي مصدر كل الخلايا والانسجة والاعضاء في الجسم. ويدرسها العلماء لا لفهم الطبيعة الحيوية فحسب بل لفهم الحياة نفسها ويريدون استغلالها لتغيير شكل الدواء. وتقوم الفكرة على أخذ قطعة صغيرة من الجلد من مريض وتكوين نسيج أو حتى زراعة أعضاء متطابقة تماما معه. لكن استخدام خلايا المنشأ لا يزال مثار جدل اذ يقول معارضوه ان من الخطأ استخدام جنين بشري بهذه الطريقة.


فوائد الاستنساخ:
1- يفيد الاستنساخ فى المحافظة على السلالات النادرة سواء كانت نباتية او حيوانية ومعرضة للانقراض بسبب التلوث الصناعى وخوفا من ان تتحمل البشرية اثار الافتقار الى التنوع البيولوجى Biodiversity الذي قد يعرض البشرية للمخاطر فيقوم الاستنساخ هنا بمهمة لا بديل لها وهو ما تقوم به الدول المتقدمة والذي يعرف بالبنوك الوراثية والتى يتم فيها جمع السلالات والأنواع النادرة وحفظها وإكثارها واستنساخها من اجل الحفاظ على معلوماتها الوراثية والتى تعتبر مصدر لمربى النبات والحيوان للاستفادة منها والآخذ منها فى استحداث وتطوير نباتاته وحيواناته من خلال التقنيات الحديثة فى التربية كالهندسة الوراثية ونقل الجينات.

2- يفيد الاستنساخ فى مجال البحث العلمى فمثلا انتاج فأر ليكون موديلا لفأر آخر يعانى من مرض وراثي محدد لإجراء تجارب علاجية وراثية لتحديد افضل سبل العلاج والتى يمكن تطبيقها على الانسان يكون هنا للاستنساخ فائدة عظيمة لاختيار افضل وانسب الطرق الصالح للبشرية.

3- اكثار الحيوانات المهندسة وراثيا لانتاج العقاقير بمعنى مضاعفة المصانع الحيوية عدديا لزيادة انتاج العقاقير.

4- اكثار التراكيب الوراثية التى اثبتت كفاءتها فى انتاج الغذاء للبشر.

عندما بدأ علم الهندسة الوراثية يخطو خطواته الاولى فى التشخيص الوراثى قوبلت الأبحاث بالرفض ولكن بعد الانتهاء من مشروع الجينوم البشري ومعرفة ان حوالي 3% من الجينات بجينوم الانسان مسؤولة عن الأمراض الوراثية فقد فتحت الآفاق للعلاج الوراثي .

لذلك ثمة اسباب قوية تدعونا الى الاعتقاد والتوقع في إشراك الانسان فى تجارب الاستنساخ فهناك اناسا يتطلعون الى الإنجاب واخرين يتطلعون الى الخلود وهناك من العلماء يطمحون الى إيجاد أجناس راقية اي تحقيق حلم هتلر الذي اخفق فية وقد يقول البعض لماذا التضحية بعباقرة مثل انشتاين اذا ما ولدوا واظهروا نبوغا خارقا لماذا لا نعمل على استنساخهم للاستفادة بعبقريتهم لأطول وقت ممكن ورغم معارضة وقلق الكثيرين فإن الكثيرين لا يشكون من استمرار تلك التجارب رغم المعارضة خاصة عندما يجدون ان معارضة انجاب أطفال الأنابيب لم تنجح فى الحد من اجراء تلك البحوث.

الخلايا الجذعية والطب الحديث
أعلن باحثون استراليون إمكانية إستخدام خلايا جذعية المنشأ للمرة الأولى لمعالجة شخص مريض القلب وكان المريض قد أجرى ثلاث عمليات جراحية فى القلب حين قرر الأطباء علاجه بواسطة زراعة الخلايا الجذعية .

وأوضح طبيب القلب المسؤول ان هذه أول تجربة فى هذا المجال من العلاج وان نجحت فستمكن ثلث المصابين بامراض القلب فى مراحلها الأخيرة. وحذر من ان هذه العملية لا تجرى الا للمرضى الميؤوس من شفائهم . وشرح الطبيب أنه تم استخراج الخلايا الجذعية من النخاع العظمى افخذ المريض وحقنها فى عضلة القلب. وان نجحت التجربة يمكن تطبيقها على المرضى الذين لم يعد من الممكن معالجة شرايين قلبهم بالوسائل التقليدية مثل توسيع الشرايين .

وقد بينت سلسلة من التجارب المخبرية على الحيوانات انه يمكن اصلاح الخلل الذى يحدث بعد احتشاء العضلة القلبية بواسطة زراعة خلايا جذعية او اصلية جديدة فقد استطاع الاطباء تحويل الخلايا الجذعية الى خلايا قلبية في الفئران. ويتوقع الاطباء ان يصبح هذا الاسلوب العلاجي ممكنا لدى الانسان بعد ثلاث سنوات تقريبا من الان.

وفي تجارب اجراها العلماء استطاعوا عزل خلايا اصلية من نخاع عظام فأر ذكر ثم حقنوا هذه الخلايا في قلوب ثلاثين فارا تعاني من الفشل القلبى. ووجد الاطباء خلال متابعة تلك الفئران ان الخلايا الاصلية تحولت الى خلايا قلبية في 64 فى المائة من الفئران. وقد راقب الاطباء تطور تلك الخلايا من خلال ربط الخلايا الاصلية المستخدمة في التجربة بمادة واضحة مشعة. ووجد ايضا ان حقن الخلايا الاصلية الماخوذة من نخاع العظام في ذيول الفئران يؤدي الى النتائج نفسها حيث وجد ان الخلايا الاصلية لديها القدرة على ان تهاجر من الذيل الى القلب لتستقر فيه اذ تبدأ بالتحول الى خلايا قلبية هناك.

وفي سياق متصل قال العلماء ان هناك حاجة الى مزيد من الفهم للعملية الحيوية وراء الاستنساخ من اجل تعظيم الاستفادة منها. وقال باحثون ومن بينهم احد العلماء ممن قاموا باستنساخ النعجة دوللي انهم يعتقدون ان ابحاث الاستنساخ حتى الان تتم بشكل عشوائي . واضاف العلماء في دراسة نشرت في دورية "ناتشر ريفيوز جينيتكس"انه من الضروري ان تكون بحوث الاستنساخ اكثر تنظيما اذا كانت هناك رغبة في تطوير علاجات محتملة للامراض. وتم استنساخ العديد من انواع الحيوانات الاان النجاح لم يحالف كل المحاولات.

ففي بعض الانواع مثل الفئران والخنازير كانت التجارب ناجحة جدا لكن المحاولات فى انواع اخرى مثل الخراف والماشية لم تثمر سوى عن اعداد قليلة من الحيوانات المستنسخة. وكان يتم فقد الحيوانات المستنسخة في مراحل مبكرة من العملية خلال الحمل وفي اغلب الاحيان بعد الولادة نتيجة لمجموعة من العيوب. ولم يفهم على شكل واضح سبب هذه الاختلافات. وتقول مجموعة العلماء الاسكتلنديين انه يجب التغلب على نقص المعلومات من اجل تحسين الاسباب المستخدمة .

وقال البروفسير ايان ويلموت احد العلماء الذين استنسخوا النعجة دوللي أول حيوان مستنسخ انه يوجد عند عملية الاخصاب بويضة وحيوان منوي لكل منهما معلومات وراثية مخزنة بشكل خاص. واوضح:"مانقوم به هو اخذ المعلومات الوراثية من البويضة ووضع المعلومات الوراثية من خلية لها مجموعة مختلفة تماما من البروتينات".واضاف: "على تلك البويضة العمل على مماثلة تلك المعلومات الوراثية بطريقة ما تمكنها من النمو بشكل طبيعى". ويأمل العلماء في ان يتم استخدام الخلايا المستنسخة من الجنين البشري فى نهاية الأمر لعلاج الامراض مثل مرض السكروالنوبات القلبية.

ويأمل العلماء في ان يتمكنوا خلال السنوات القليلة القادمة من استعمال تلك الخلايا في فهم بعض الحالات مثل انواع معينة من الشلل. ولكن لن يتمكن العلماء من هذا قبل ان يعرفوا على وجه التحديد ماذا يحدث خلال عملية الاستنساخ. وهناك بالطبع مخاوف بان هذا النوع من العمل يمكن ان يؤدي الى استنساخ البشر وهو الشيء الذي يعتبره هؤلاء العلماء غير مقبول اخلاقيا.

أمل لمرضى السرطان
تأسست في ألمانيا اول شركة لحفظ دماء الحبل السري بهدف إستخدامه في علاج الانسان عند البلوغ ضد الامراض المستعصية وتشير الشركة الى أنها تحفظ دم الحبل السري للجنين بموافقة والديه لكي يستخدم في علاجه شخصيا في وقت لاحق. وحسب المعلومات يتلقي الوالدان تجهيزات لسحب الدم وحفظه بعد أن يوقعا اتفاقا لحفظ دم الحبل السري لوليدهما مقابل 2900 مارك ولفترة 20عاما .

ويساعد الاطباء الوالدين قبل قطع الحبل السري وحدوث الولادة بثوان على سحب الدم من أوردة الحبل السري بحجم 8 ملليترا حيث يجرى فى الحال نقله بواسطة حافظات خاصة ليجري تجميده خلال 24 ساعة من لحظة سحبه ويتم تجميد هذا الدم الحاوي على الخلايا الجذعية وفق شروط دقيقة بدرجة 196 مئوية تحت الصفر وفي النيترجين السائل وقد أوصى الصليب الأخضر "منظمة بيئية" كل العوائل باتخاذ هذا الإجراء الاحترازي المهم وقالت انه لا ينطوي على أية مجازفة بحياة الوليد أو الأم .

ويضيف التقرير ان الدم يسري فى الحبل السري للجنين يحتوي على خلايا جذعية تشبه تلك التي توجد فى نخاع العظام . وهي خلايا تعين الانسان على إنتاج خلايا تمكن الإنسان من انتاج خلايا العظام والغضاريف والعضلات بالاضافة الى خلايا الكبد والخلايا التي تشكل بطانة الاوعية الدموية .

والمهم في الامر ان لحفظ دم الحبل السري فوائد مستقبلية كبيرة برغم ان العلماء مازالوا في بداية ابحاثهم حول الموضوع لكن هناك شيئا أخر مؤكدا واحدا هو أن الخلايا الجذعية المستمدة من دماء الحبل السري يمكن استخدامها بنجاح إذا تطلب الأمر تدخل الاطباء لعلاج صاحب الدم من الأمراض المستعصية مثل مختلف أنواع سرطان الدم وسرطان الصدر و سرطان الرئتين و سرطان الرحم و أمراض املناعة الذاتية كالرماتيزم.

كذلك فإن الخلايا الجذعية المستمدة من الحبل السري قادرة ايضا على انتاج خلايا عضلات القلب ويمكن أن تشكل بديلا ناجحا فى المستقبل لعمليات زراعة القلب . وقد ثبت أن هذه الخلايا تختلف عن الخلايا المأخوذة من المشايم أو من الأجنة المجهضة كما ثبت أنها تتمتع بقابلية على مقاومة ظروف التجميد لسنين طويلة. و يمكن معالجة الإنسان المصاب بالسرطان عن طريق زرع هذه الخلايا به قبل ان يلجأ الطب الى معالجته بواسطة الكيميائية و الاشعة النووية. كما ان توافر الخلايا الجذعية يوفر على المريض تدخل الاطباء جراحيا لاستخراج هذه الخلايا من نخاع العظام .

وحسب التقديرات فإن الخلايا الجذعية المتوفرة في دم الحبل السري تكفي الى علاج صاحبها "بافتراض انه يزن 116 كيلوجراما" مستقبلا لمرة واحدة فقط ضد الأمراض المستعصية. ولهذا ينكب الأطباء و الباحثون على تطوير تقنيات تكثير هذه الخلايا مخبريا ويتوقعون ان يحققوا نتائج ايجابية خلال 3 الى 4 سنوات .

أول حالة تخضع للعلاج بالخلايا الجذعية
أعلن الاطباء فى كوريا الجنوبية عن نجاح اول حالة علاج بالخلايا الجذعية في العالم وتلك الحالة هي سيدة تبلغ من العمر 37 عاما لحق بعمودها الفقري إصابات جسيمة بعد تعرضها لحادث سيارة. وظلت تلك المرأة مقعدة لمدة لاتقل عن 20 عاما. و فجأة صورها الأطباء فى مؤتمر صحفى و هي تمشي على قدميها بعد 20 عاما من الجلوس على كرسي متحرك.

ويقول العلماء انهم استخدموا خلايا دم الحبل السري من المواليد في الحصول على خلايا جذعية تم حقنها بعد ذلك فى الأماكن المصابة من الحبل الشوكي فنمت وتطورت و شكلت نسيجا جديدا بدلا من الانسجة التي تدمرت جراء الإصابة .

وتعد تلك أول حالة فى العالم تستخدم فيها خلايا الحبل السري في الحصول على خلايا جذعية تستغل فى أغراض علاجية . ويقول العلماء انه في مثل تلك الحالات يتم تجميد الحبل السري للمولود بسرعة عقب الولادة ثم بعد ذلك يحاول العلماء عزل الخلايا الجذعية منه.

ويشير العلماء الى انهم يواجهون صعوبات كبيرة فى عملية فصل الخلايا الجذعية من دماء الحبل السرى المجمد . كما توجد أيضا صعوبات فى الحصول على خلايا ذات جينات تتفق مع خلايا الشخص الذى سيتم علاجه حتى لا يرفضها جسم المريض . و تعد عملية اختيار المكان الذى تتم فيه عملية الحقن بالغة الصعوبة.

ولكن يؤكد العلماء ان مميزات إستخدام دماء الحبل السري في الحصول على الخلايا الجذعية عدم وجود أي مشكلات أخلاقية في تلك العملية كما يحدث في عملية الحصول على خلايا جذعية من الاجنة حيث يستدعي ذلك قتل تلك الأجنة . و أكد العلماء في الوقت نفسه أن تلك العملية لا تزال تحتاج الى المزيد من التجارب قبل تعميم استخدامها مستقبلا.

تطبيقات واستخدامات الخلايا الجذعية
استخدام الخلايا الجذعية فيما يعرف بالعلاج الخلوي" cell therapy "، حيث ان هناك العديد من الامراض والاعتلالات التي يكون سببها الرئيسي هو تعطل الوظائف الخلوية وتحطم أنسجة الجسم . مما يوفر علاجا لعدد كبير من الامراض المستعصية ، مثل الزهايمر ومرض باركسون واصابات الحبل الشوكي وامراض القلب والسكري والتهاب المفاصل والحروق .

المساعدة في معرفة وتحديد الاسباب الاساسية ومواقع الخطأ التي تتسبب عادة في امراض مميتة مثل السرطان والعيوب الخلقية التي تحدث نتيجة لأنقسام الخلايا وتخصصها غير الطبيعيين.

الخلايا الجذعية لعلاج مرضى الكبد: ومن ناحية أخرى توصل العلماء الى اكتشاف جديد يفتح أبواب الأمل لمرضى الكبد وذلك باستخدام خلايا الدم الأولية الموجودة بالنخاع العظمى حيث اثبت العلماء تحول تلك الخلايا بعد زراعتها فى شخص ما الى خلايا كبدية، وقد لاحظوا وجود خلايا كبدية ذكرية في كبد امرأة تم زرع نخاع عظمي من رجل فيها ، وهذا الاكتشاف يمكن استخدامه لعلاج كثير من الحالات التي تعاني من فشل كبدي سواء نتيجة للاعراض الجانبية للأدوية أو نتيجة للأورام السرطانية ، وبزرع الخلايا الاولية من النخاع العظمي للمرض نفسه يمكن تلافي مشكلة رفض الجسم للانسجة الغريبة.

الهندسة الوراثية والخلايا الجذعية لعلاج الروماتيزم والتهاب المفاصل :لمعالجة مرض الروماتيزم الذي يعتبر اكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعا في العالم. وتعتمد التقنية التي استخدمها الباحثون على طريقة مستحدثة لحفظ المكونات الهامة من نظام المناعة في جسم الانسان، وتحطيم بقية هذا النظام بواسطة الأدوية الكيمياوية، ثم استخدام خلايا المنشأ "الخلايا الجذعية" لإعادة بناء هذا النظام على أسس سليمة.

وذكر البروفسور المسؤول ، ان هدف العلاج هو تحطيم جهاز المناعة القديم، المولد للأجسام المضادة التي تهاجم جسم الانسان، وإعادة بنائه لاحقا بواسطة زرع ما يسمى بخلايا المنشأ الذاتية Autologous Stem Cells . وأكد على ان العديد من الدراسات السابقة أثبتت إمكانية استبدال خلايا النظام الدفاعي المضطربة، في حالة الروماتيزم، بخلايا المنشأ المستمدة من ذات الانسان، وان ذلك يفلح في تجديد نظام مناعة المريض.

معالجة ضعف الانتصاب وضمور الخصية
ففي نهاية عام 2009 حصل طبيب أميركي يدعى توماس آيكن على براءة اختراع في مجال علاج مشكلات الانتصاب لدى الرجال بواسطة تكنولوجيا الخلايا الجذعية, وتعتمد فكرة هذا الانجاز العلمي الكبير كما جاء في أوراق البحث على التوصل لأصل موضوع العنة وما يرتبط بها من مشكلات في الأعصاب والأنسجة والشرايين، ومن ثم اعتمد بحث توماس وابتكاره على علاج الخلل الوظيفي الذي يؤدي الى تثبيط الخلايا العصبية والتدخل لمنع التليف والحيلولة دون تدهور العضلات الملساء المسؤولة بشكل ما عن ضعف الانتصاب وتجديد النسيج العصبي لاستعادة العضو الذكري لنشاطه.

وقد أشار توماس من دون الافصاح عن كل أسرار الموضوع الى أن هذا الكشف الجديد يستفيد من تكنولوجيا الخلايا الجذعية التي حصل عليها من دم الحبل السري للأجنة مع الاستعانة بهرمونات الذكورة والتستوسيرون واضافتها لهذا الأسلوب العلاجي للمساهمة في تحقيق نتائج أفضل بل واستخدامه في منع ظهور أمراض القلب والشرايين والوقاية منها باعتبارها السبيل لمنع أي آثار جانبية تنعكس على القدرات الجنسية للرجال بسبب تأثير أمراض القلب على تدفق الدم في شرايين الجسم بما فيها شرايين العضو الذكري ومن ثم فان أي تحسين أو وقاية لعمل القلب والشرايين هو ضمان للحفاظ على قدرات الانتصاب وبالتالي فهو علاج مزدوج على حد قول توماس.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-04-2010, 08:47 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,743
افتراضي

إن هذا الموضوع قيّم للغاية و هو حافل بتوضيح كبير لمفهوم الاستنساخ و لطرقه و لتاريخه و للفوائد التي يمكن أن يتم الحصول عليها. بالطبع هذه خطوة كبيرة من أجل الحفاظ على بقاء الجنس البشري و الكائنات الحية و من خلاله يمكن القضاء على الكثير من الأمراض. ألف شكر لك يا أخي المحب قسطنطين و قد قمت بتثبيت النص لأهميته.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-06-2010, 06:14 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fouadzadieke مشاهدة المشاركة
إن هذا الموضوع قيّم للغاية و هو حافل بتوضيح كبير لمفهوم الاستنساخ و لطرقه و لتاريخه و للفوائد التي يمكن أن يتم الحصول عليها. بالطبع هذه خطوة كبيرة من أجل الحفاظ على بقاء الجنس البشري و الكائنات الحية و من خلاله يمكن القضاء على الكثير من الأمراض. ألف شكر لك يا أخي المحب قسطنطين و قد قمت بتثبيت النص لأهميته.
خير مافعلت بتثبيتك هذا الموضوع ابو نبيل الغالي,,,
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke