Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > قصص دينيّة > سيرة حياة قديس

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-06-2007, 05:53 PM
Fadi Fadi غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 995
افتراضي سيرة القديسين بطرس وبولس هامتا الرسل

سيرة القديسين بطرس وبولس هامتا الرسل


بطرس هو سمعان بن يونا وهو اخو اندراوس. ولد في بيت صيدا في الجليل وكانت مهنته صيد السمك. ولما جاء به اخوه اندراوس الى يسوع ابتدره الربّ قائلاً: "انتَ تدعى، من الآن، كيفا اي الصخرة". ثم دعاه يسوع ثانية واخاه قائلاً: اتبعاني فأجعلكما صيّادي الناس. وللوقت تركا الشباك وتبعاه. وبعد هذه الدعوة الثانية لازم بطرس يسوع ولم يفارقه الى النهاية.
ولما اعلن السيد المسيح جسده مأكلاً حقيقياً، ودمه مشرباً حقيقياً، مُشيراً بذلكَ إلى سرّ القربان الأقدس، استصعب الرسل كلامه ورجعوا الى الوراء، فقال لهم: ألعلّكم انتم ايضاً تريدون ان تمضوا؟ فأجاب سمعان بطرس: إلى مَن ندهب يا ربّ وكلام الحياة الأبديّة عندك؟.

سأل بطرس معلّمه : كم مرّة اغفر لأخي، يومياً، إذا خطئ إليَّ، أإلى سبع مرّات؟ أجابه يسوع: "لا اقول لك سبع مرّات، بل سبعين مرّة سبع مرّات". وهذا تبيان للضعف البشري الصادر من الإنسان، وواجب ان نغفر دائماً .

وكم كان متحمّساً للدفاع عن معلّمه عندما اعلن يسوع عن كيفيّة ميتته، فقال له سمعان بطرس: انّي مستعدّ أن امضي معك إلى السجن وحتى إلى الموت. فقال له يسوع: "ان الروح مستعد وأمّا الجسد فضعيف. وستنكرني ثلاث مرّات قبل صياح الديك مرتين. وهكذا كان. ولكن عاد بطرس فندم على خطيئته بذرف الدموع الحارة .

ومَن يتصفّح النصوص الواردة في العهد الجديد، يتَضح له جلياً ان بطرس هو اول من تبع المسيح واعترف به. وكان اميناً لأسراره وقد رافقه في جميع مراحل حياته. وقد جعله الربّ زعيماً للرسل ورئيساً على كنيسته...

وبدأ بطرس وبعد صعود الربّ،غير هيّاب بالتبشير في السامرة، وطاف مدن سواحل فلسطين ولبنان، وعمّد كرنيليوس القائد برؤيا عجيبة مؤثرة جداً. وهو من خرج من اأورشليم، قبل الرسل.

بشّر بطرس في فلسطين وفينيقية وآسية خمس سنوات، ثم أقام كرسي انطاكية سنة 44 للميلاد. وعاد إلى اورشليم في السنة نفسها، فألقاه هيرودس اغريبا في السجن وخلّصه ملاك الربّ. فاستأنفَ التبشير، وعقد المجمع الأول مع الرسل وكتب رسالته الأولى. ثم رجع إلى روما حيث اسقط سيمون الساحر من الجو واخزاه هو وخداعه، وكان سيمون عزيزاً على نيرون الملك الطاغية فغضب على بطرس، وأخد يترقّبه وبوحي إلهي عرف بطرس بدنو اجله، فكتب رسالته الثانية.

وما لبث ان قبض نيرون عليه وسجنه، ثم أمر بصلبه، ولعمق تواضعه، أبى أن يُصلب كمعلمه الرب يسوع إنما منكّس الرأس.

وقد اثبت القدّيسون: ديونيسيوس وايريناوس واوسابيوس وايرونيموس، كما تبيّن ايضاً من الآثار التاريخيّة المكتشفة حديثاً في روما . أن بطرس ذهب إلى روما بالاتفاق مع بولس. وبعد ان اسس كنيستها استشهد في عهد نيرون عام 67 م .





أمّا الرسول العظيم بولس الذي جنّ بمحبّة المسيح، فبعد أن كان أشدّ مضطهد للكنيسة، حمل لواء الإنجيل عالياً وطاف به العالم مقتحماً الأخطار، برّاً وبحراً، لا يهاب الموت في سبيل مَن بذلَ نفسه لأجله. فكان آية عصره وسيبقى على الأجيال، بأعماله الجبّارة ورسائله الرائعة أسطع دليل على مفعول النعمة الإلهية في ارض الارادة الجيدة.

ولد شاول في مدينة طرسوس، نحو السنة العاشرة للميلاد، من ابوين يهوديين اصلهما من الجليل. درس الفلسفة والشريعة على يدي العالم الشهير غملائيل في اورشليم. ودُعي فيما بعد بولس.
كان يمقت ويضطهد كل مَن يخالف شريعة آبائه. لذلك ساهم في رجم اسطفانوس أول الشهداء. وكان يلاحق المسيحيين ويسوقهم إلى السجون.

وفيما هو ماضٍ إلى دمشق في هذه المهمّة، إذا نور من السماء قد سطع حوله فسقط على الأرض وسمع هاتفاً يقول له : " شاول، شاول، لمَ تضطهدُني؟ ". فقال : " مَن انتَ، يا سيدّي؟ ". قال " أنا يسوع الذي انتَ تضطهده. فقم وادخل المدينة، فيقال لكَ ما يجب عليك ان تفعل ". فنهض شاول عن الأرض ولم يكن يبصر شيئاً، وعيناه مفتوحتان. فاقتادوه بيده وادخلوه دمشق. فلبث ثلاثة ايام، مكفوف البصر، لا يأكل ولا يشرب (اعمال 9/ 1-10).

وارسل إليه الربّ تلميذاً اسمه حنَنيا فوضع عليه يديه فأبصر واعتمد. وكان اهتداؤه العجيب سنة 35 للميلاد. وما لبث ان أخذ يكرز في المجامع بأن يسوع هو ابن الله. فتآمرَ اليهود على قتله. ولكنه نجا بسعي المؤمنين حيث أنزلوه من على أسوار دمشق بسلة من القش. وعاد إلى أورشليم واتصل بالرسل. وراح يبشر في الهيكل بجرأة. فصمم اليهود على قتله. ولكنّه سافر إلى طرسوس وطنِه مارّاً بسوريا وكيليكيا بصحبة برنابا ويوحنا مرقس. وفي قبرص آمن على يده الوالي سرجيوس بولس واعتمد هو وأهل بيته.

واستأنف البشارة... وعاد إلى انطاكية حيث مكث أياماً وانطلق منها يصحبه سيلا ولوقا إلى آسيا الصغرى وكيليكية وليكاونية وغلاطية وتراوس وسائر بلاد اليونان. واستصحب تيموتاوس الذي اقامه فيما بعد اسقفاً على افسس. وفي آثينا قام خطيباً أمام فلاسفتها في الاريوباغوس، فردّ كثيرين إلى الإيمان ومنهم ديونيسيوس الاريوباغي.

ثم عاد الى اورشليم حيث مكث سنتين، ثم جال مدن آسيا الصغرى وجاء الى كورنتس حيث تراءى له الربّ وشجعه واجرى على يده آيات باهرة. وطاف في غلاطية وفريجية، يثبت التلاميذ في الإيمان، حتى وصل الى افسس، حيث اقام ثلاث سنوات يبشّر ويعمّد باسم يسوع المسيح، عاملاً بيده لكسب معاشه.

وسار يبشّر في جزر الروم، حتى بلغ صور وعكا وقيصرية. وحاول الأخوة ان يمنعوه من الصعود الى اورشليم، ملحّين عليه بالدموع، فقال لهم: ما بالكم تبكون وتكسرون قلبي: اني مستعد، لا للوثاق فقط بل للموت ايضاً في اورشليم لاجل اسم الربّ يسوع. (اعمال 21/ 7-13).

هناك حاول اليهود قتله فمنعهم قائد الجند. وخاطب الشعب باللغة العبرانية مبيناً عن اهتدائه. فصرخوا قائلين: ارفعه، اصلبه، فإرضاءً لهم اراد الوالي ان يجلده، فاعترض بولس بأنه ذو جنسية رومانية. فأرسله قائد الألف الى الوالي في قيصرية، مركز الولاية الرومانية حيث مكث اسيراً سنتين. وأراد الملك اغريبا أن يطلق سراحه لكن بولس رفع دعواه الى قيصر.
فاقلع بولس مع اسرى آخرين الى روما بصحبة لوقا رفيقه الأمين واسترخوس المكدوني. وبعد النظر الى دعواه، لم يجد القضاة ما يوجب الحكم عليه، فأخليَ سبيله. فأقام في روما سنتين يبشّر بالإنجيل. ثم عاد يبشّر ايضاً في جزيرة كريت ويزور كنائس آسيا وتراودا وكورنتس. ويقال انه مضى الى اسبانيا مجتازاً فرنسا، ثم رجع الى روما فقبض عليه نيرون وألقاه في السجن، وحكم بقطع رأسه كما حكم على بطرس الرسول بالصلب. وكان ذلك سنة 67 للميلاد.

اما رسائله الرائعة وعددها اربع عشرة رسالة، فهي آية في البلاغة وتحفة الآثار الكتابية في الكنيسة.



وقد اجري الله علي يدي بطرس وبولس آيات عظيمة حتى أن ظل بطرس كان يشفي المرضي (أعمال 5: 15) ومناديل ومآزر بولس تبريْ الكثيرين فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة (أعمال 19: 12).


صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين




الكنيسة الإنطاكية المارونية

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Pope-peter.jpg‏ (33.4 كيلوبايت, المشاهدات 43)
نوع الملف: jpg peterandjohn.jpg‏ (78.8 كيلوبايت, المشاهدات 45)
نوع الملف: jpg praying.jpg‏ (81.2 كيلوبايت, المشاهدات 48)
نوع الملف: jpg st-peter-crucifixion.jpg‏ (99.2 كيلوبايت, المشاهدات 46)
نوع الملف: jpg paul.jpg‏ (57.0 كيلوبايت, المشاهدات 43)
نوع الملف: jpg Paul577.jpg‏ (229.2 كيلوبايت, المشاهدات 47)
نوع الملف: jpg paul1.jpg‏ (79.5 كيلوبايت, المشاهدات 41)
__________________
المهندس فادي حنا توما

التعديل الأخير تم بواسطة Fadi ; 29-06-2007 الساعة 05:56 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-07-2007, 09:13 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,886
افتراضي

الغالي فادي
لقد سهوت عن رؤية هذه القيمة الأدبية و التحفة الروحية الثمينة و كأن الرب أراد من خلال ردّك المتواضع دائما أن تلفت نظري إليه بأدب و ذوق كبيرين عهدتهما فيك أيها الفتى الرائع في نظري و الكبير في قلبي و عقلي و يشهد الرب على صدق ما أقول يا غالي فادي. إنها تأملات روحية راقية و مدخل تاريخي قيّم لتراث الكنيسة و قديسيها الأوائل الذين علينا واجب تكريمهم فألف شكر لك يا غالي و قد قمت بتثبيت هذا الموضوع أيضا و هل أقل من هذا أفعله من أجل هذا النشاط المتميّز الذي تبدعه؟ أحب أن أختار من نصك الجميل برمّته هاتين النبذتين القصيرتين كمثل فالموضوع بكامله جميل و لا يمكن تجزءته.

وكم كان متحمّساً للدفاع عن معلّمه عندما اعلن يسوع عن كيفيّة ميتته، فقال له سمعان بطرس: انّي مستعدّ أن امضي معك إلى السجن وحتى إلى الموت. فقال له يسوع: "ان الروح مستعد وأمّا الجسد فضعيف. وستنكرني ثلاث مرّات قبل صياح الديك مرتين. وهكذا كان. ولكن عاد بطرس فندم على خطيئته بذرف الدموع الحارة .


أمّا الرسول العظيم بولس الذي جنّ بمحبّة المسيح، فبعد أن كان أشدّ مضطهد للكنيسة، حمل لواء الإنجيل عالياً وطاف به العالم مقتحماً الأخطار، برّاً وبحراً، لا يهاب الموت في سبيل مَن بذلَ نفسه لأجله. فكان آية عصره وسيبقى على الأجيال، بأعماله الجبّارة ورسائله الرائعة أسطع دليل على مفعول النعمة الإلهية في ارض الارادة الجيدة.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke