الشيخ ملكي بسنا

[غريب]

الشيخ ملكي بسنا (شيخ العشيرة)

عمرت الممدوحة وزينت اسما
لك التاريخ يشهد و الارض تبتسما

اسمك حمى حدود بالقول
والفعل حتى في الارض والسما

حتى الذئاب تهاب مواشيك
عند الحدود و انت الهداف و المسييجا
( جعل للقرية سياج)

الشر يهاب من زنادك و الغيرتا
سرعة القنص و الدقة لا مثيل لها

كم هاجمتك دوريات العثماني حقداً
للعداوة وعزرائيل لك يتوسلا

ولا ترحم العداوةِ رغم قلبك الرحوم
حيث قطاع الطرق والتيمن جابهاكَ
( تيمن رئيس دورية)

جبين الاعداء هدفكَ بالحق
جعلت الهدف بالرصاصِ يلتقيا

كنت لقومك الشمس و المظلة
عطاءك الجبار لا يُنسى يا ابن بسنا

تشبه في العطاء اسد الغابة المسمّى
ليبقى اسمك نورٌ في الارض و السما

يا ايها الشيخ الصالح زينتك الايمان
والكرم والاصالة و الآخاء والمحبتا

سيذكرك التاريخ كرمٌ و مائدة ليست اقل
من مائدة دهام الهادي و نايف الباشا

لولا جرأتك وجبروت شآمتك
لصارت الثعالب على اسوار قريتك نمورٌ تلعبا

حتى رف القلنكات تهابك إذا مرت سماك
تحسبا لك من قنصك و الهدافا
(القلنك طير الراحل له رطل احادي في السماء )

تهاب حدودك حتى الذئاب لا تقترب
لتتفادا القنص خوفاً وتحسبا

انت من حُماة الديار إذا الزناد نطق
وامثال يوسف موري لك مسندا

قالو عن يوسف موري بطل ديرونا قولنكا
والباوردي يا فرخ البط العوّاما
(ديرونا قلنكا قرية سورية وباوردي قرية تركية مقابلها )

تركت جرحٌ في الممدوحةِ يوم الوداع
وسطّرت في التاريخ اسمك ايها النسر العطّاءَ

يا ابن باساق يا حفيد الابطال
ورثت الحق من الدين والايمان ولا يوماً كنت ظللاما

قالو رحم° البسنا هو البستان
وجنة الخلود بامثالكم تزدانا

حتى في القبر لا تنساك اهل الاقوال
محبتك لقومك و البذل والعطاءا

نعم حميت الحدود و الحقُ معاً
لتكون لقومك مثالٌ و عنوانا


موسى لحدو غريب