Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > أخبار ومتفرقات منوعة أخرى

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-04-2010, 01:05 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي إعادة إنجيل يهوذا من أميركا يثير حفيظة أقباط مصر ..

إعادة إنجيل يهوذا من أميركا يثير حفيظة أقباط مصر .. عُثر عليه قبل 38 عاما في المنيا... وهُرّب إلى الخارج



| القاهرة - من أغاريد مصطفى |
أثار الاتفاق الذي توصل إليه المجلس الأعلى للآثار في مصر أخيرا مع السلطات الأميركية، لاستعادة وثيقة تاريخية قديمة تتعلق بـ «يهوذا الاسخريوطي» المعروف بـ «التلميذ الخائن للمسيح»، جدلا واسعا داخل الأوساط المسيحية المصرية.
ففي وقت أيدت مجموعة من رجال الدين المسيحي، الاتفاق، موضحة أن الوثيقة تعد أثرا قبطيا قيما، لا يمكن التفريط فيه، رفض آخرون عودة تلك الوثيقة، مؤكدين أنها تحتوي على معلومات وتفاصيل مغلوطة عن السيد المسيح، وغير معترف بها من الكنيسة المصرية، وفي حال اعادتها، فإنها ستثير البلبلة بين جموع المسيحيين.
والوثيقة المشار إليها هي «إنجيل يهوذا»، الذي يخالف بقية الأناجيل التي تقرها الكنائيس المسيحية، فهو ينكر الوهية المسيح، ويبرئ يهوذا من تهمة خيانة السيد المسيح وتسليمه إلى الرومان لصلبه مقابل 30 قطعة من الفضة.
نائب بطريرك الكاثوليك في مصر الأب يوحنا قلتة، قال: «من الصعب جدا عودة هذا الإنجيل إلى مصر، ومن الأفضل أن يظل في الولايات المتحدة، لأنه تعرض للتحريف الشديد، وتضمن معلومات مغلوطة عن المسيح، ومن ثم رفضت الكنائس الاعتراف به، كما فعلت مع إنجيل برنابا». وأضاف لـ «الراي»: «نحن في الكنيسة المصرية على أتم استعداد لمواجهة هذا الإنجيل المحرف، وغير المعترف به، والرد على ما جاء فيه من مغالطات واضحة». وشدد على أن إنجيل يهوذا «حُرف من السلطة الدينية مثلما حدث مع بعض الكتب السماوية الأخرى».
أما كاهن كنيسة أرض شريف في القاهرة القس رفعت فكري، فأكد لـ «الراي» عدم اعتراف أي طائفة مسيحية في مصر بإنجيل يهوذا، «ولا يوجد من يؤمن به، وبالتالي فإعادته إلى مصر أمر لا طائل منه». وأضاف: «ما يوجد في إنجيل يهوذا، يخالف تماما ما هو موجود في الأناجيل الأخرى المعتمدة والمعترف بها، كما أنه تم وضعه في وقت متأخر جدا، ولا يعبر عن الفترة الزمنية التي عاش فيها المسيح، لذا رفضته الكنيسة المصرية تماما».
على الجانب الآخر، رحبت مجموعة من رجال الدين المسيحي بعودة الإنجيل المثير للجدل، ومنهم عميد المعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط رسمي عبدالملك، وقال: «إذا كان التعامل مع إنجيل يهوذا سيكون على اعتبار أنه وثيقة أثرية، فمرحبا بعودته». وصرح بان «هذا الإنجيل لا يمكن بأي حال من الأحوال إضافته للكتاب المقدس، إلا بعد موافقة المجمع المقدس، وهذا شبه مستحيل».
واتفق مع هذا الرأي، كاهن كنيسة مسطرد القمص عبدالمسيح بسيط، وأوضح أن إنجيل يهوذا «يتضمن مغالطات لا حصر لها، فقد اعتبر أن الأشرار صالحون، وأن الصالحين هم الأشرار، وأن يهوذا هو الوحيد الذي يعرف أسرار الله، وهذا بالطبع غير صحيح».
وأضاف: «سبق أن تم الرد على كل هذه المغالطات، وتقديم الصحيح، فشعب الكنيسة يعرف أنه إنجيل محرف ومزيف، ومن ثم فإن عودته لا تقلقنا على الإطلاق، فهو وثيقة لها قيمة أثرية كأحد الكتب المزيفة». وأكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في مصر فرج فضة، من جهته، «أن عودة إنجيل يهوذا إلى مصر مسألة وقت فقط، فقد تم إبرام الاتفاق النهائي مع السلطات الأميركية». وقال: «نتعامل مع ذلك الإنجيل باعتباره أثرا مصريا فقط ولا دخل لنا بمضمونه».
يشار إلى أن إنجيل يهوذا، عثر عليه بعض الفلاحين داخل كهف في بني مزار في محافظة المنيا العام 1972، وتم بيعه لأحد تجار الآثار، الذي هربه بدوره إلى خارج مصر.
08042010

التعديل الأخير تم بواسطة kestantin Chamoun ; 18-04-2010 الساعة 01:23 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-04-2010, 01:08 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kestantin chamoun مشاهدة المشاركة

إعادة إنجيل يهوذا من أميركا يثير حفيظة أقباط مصر .. عُثر عليه قبل 38 عاما في المنيا... وهُرّب إلى الخارج



| القاهرة - من أغاريد مصطفى |
أثار الاتفاق الذي توصل إليه المجلس الأعلى للآثار في مصر أخيرا مع السلطات الأميركية، لاستعادة وثيقة تاريخية قديمة تتعلق بـ «يهوذا الاسخريوطي» المعروف بـ «التلميذ الخائن للمسيح»، جدلا واسعا داخل الأوساط المسيحية المصرية.
ففي وقت أيدت مجموعة من رجال الدين المسيحي، الاتفاق، موضحة أن الوثيقة تعد أثرا قبطيا قيما، لا يمكن التفريط فيه، رفض آخرون عودة تلك الوثيقة، مؤكدين أنها تحتوي على معلومات وتفاصيل مغلوطة عن السيد المسيح، وغير معترف بها من الكنيسة المصرية، وفي حال اعادتها، فإنها ستثير البلبلة بين جموع المسيحيين.
والوثيقة المشار إليها هي «إنجيل يهوذا»، الذي يخالف بقية الأناجيل التي تقرها الكنائيس المسيحية، فهو ينكر الوهية المسيح، ويبرئ يهوذا من تهمة خيانة السيد المسيح وتسليمه إلى الرومان لصلبه مقابل 30 قطعة من الفضة.
نائب بطريرك الكاثوليك في مصر الأب يوحنا قلتة، قال: «من الصعب جدا عودة هذا الإنجيل إلى مصر، ومن الأفضل أن يظل في الولايات المتحدة، لأنه تعرض للتحريف الشديد، وتضمن معلومات مغلوطة عن المسيح، ومن ثم رفضت الكنائس الاعتراف به، كما فعلت مع إنجيل برنابا». وأضاف لـ «الراي»: «نحن في الكنيسة المصرية على أتم استعداد لمواجهة هذا الإنجيل المحرف، وغير المعترف به، والرد على ما جاء فيه من مغالطات واضحة». وشدد على أن إنجيل يهوذا «حُرف من السلطة الدينية مثلما حدث مع بعض الكتب السماوية الأخرى».
أما كاهن كنيسة أرض شريف في القاهرة القس رفعت فكري، فأكد لـ «الراي» عدم اعتراف أي طائفة مسيحية في مصر بإنجيل يهوذا، «ولا يوجد من يؤمن به، وبالتالي فإعادته إلى مصر أمر لا طائل منه». وأضاف: «ما يوجد في إنجيل يهوذا، يخالف تماما ما هو موجود في الأناجيل الأخرى المعتمدة والمعترف بها، كما أنه تم وضعه في وقت متأخر جدا، ولا يعبر عن الفترة الزمنية التي عاش فيها المسيح، لذا رفضته الكنيسة المصرية تماما».
على الجانب الآخر، رحبت مجموعة من رجال الدين المسيحي بعودة الإنجيل المثير للجدل، ومنهم عميد المعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط رسمي عبدالملك، وقال: «إذا كان التعامل مع إنجيل يهوذا سيكون على اعتبار أنه وثيقة أثرية، فمرحبا بعودته». وصرح بان «هذا الإنجيل لا يمكن بأي حال من الأحوال إضافته للكتاب المقدس، إلا بعد موافقة المجمع المقدس، وهذا شبه مستحيل».
واتفق مع هذا الرأي، كاهن كنيسة مسطرد القمص عبدالمسيح بسيط، وأوضح أن إنجيل يهوذا «يتضمن مغالطات لا حصر لها، فقد اعتبر أن الأشرار صالحون، وأن الصالحين هم الأشرار، وأن يهوذا هو الوحيد الذي يعرف أسرار الله، وهذا بالطبع غير صحيح».
وأضاف: «سبق أن تم الرد على كل هذه المغالطات، وتقديم الصحيح، فشعب الكنيسة يعرف أنه إنجيل محرف ومزيف، ومن ثم فإن عودته لا تقلقنا على الإطلاق، فهو وثيقة لها قيمة أثرية كأحد الكتب المزيفة». وأكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في مصر فرج فضة، من جهته، «أن عودة إنجيل يهوذا إلى مصر مسألة وقت فقط، فقد تم إبرام الاتفاق النهائي مع السلطات الأميركية». وقال: «نتعامل مع ذلك الإنجيل باعتباره أثرا مصريا فقط ولا دخل لنا بمضمونه».
يشار إلى أن إنجيل يهوذا، عثر عليه بعض الفلاحين داخل كهف في بني مزار في محافظة المنيا العام 1972، وتم بيعه لأحد تجار الآثار، الذي هربه بدوره إلى خارج مصر.

08042010




إنجيل يهوذا يعود ويفجّر العلاقة بين العقيدة والتاريخ

مازالت العلاقة بين الدين والتاريخ ملتبسة، ما يجعل العلاقة بين الآثار والعقائد أكثر التباسا، هذا ما اتضح من الجدل الذي دار في الأوساط الأثرية والمسيحية المصرية في الأيام الأخيرة، بسبب الإعلان عن اتفاق بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، يستهدف استعادة أحد الآثار المصرية من أمريكا، وهي مجموعة وثائق تمثل إنجيل يهوذا الاسخريوطي، أحد حواريي السيد المسيح الاثنى عشر، والمعروف في الأوساط المسيحية بأنه الشخص الذي سلم المسيح للروم مقابل ثلاثين من الفضة، بحسب ما تذكره الأناجيل الأربعة المعترف بها في الكنائس المختلفة.
الأزمة التي يمثلها هذا الإنجيل أو " الوثيقة " أنه ينطوي على شهادة يهوذا الذي يبرئ فيها نفسه، ويعتبر نفسه أقرب أصدقاء وحواريي المسيح، وأنه سلم المسيح للروم بناء على رغبته لإتمام مشيئة الرب، حتى يصلب ويكفر عن ذنوب البشرية.
هذا التفسير لقصة يهوذا مع المسيح ليس جديدا أو بدعة في المسيحية ، بل يمثل وجهة النظر التي عادة ما يتبناها الفكر الصوفي في الأديان المختلفة، فقد سبق أن أعلن بعض المتصوفة وعلى رأسهم منصورالحلاج " ت 305 هجرية"، وجهة نظره في مسألة الغواية، كما جاء في كتابه " الطواسين " ، إذ تحدث عن دور الشيطان في تحريض البشر على المعصية، انطلاقا من المرتبة المميزة التي كان يحتلها الشيطان بين الملائكة قبل خلق آدم، ولذلك أوكل إليه الله المهمة الأصعب على الإطلاق وهي غواية البشر واستقبال اللعنات منهم.
بنفس المنطق تقريبا يأتي إنجيل يهوذا ليبرئ صاحبه من تهمة خيانة المسيح، الأمر الذي ترفضه العقيدة المسيحية وتعتبره قلبا للحقائق، وتشكيكا في صلب العقيدة، لذلك توقع البعض أن يثير هذا الإنجيل أزمة حال عودته إلى مصر، وقيام البعض بترجمته والاستشهاد به بهدف هدم وتقويض العقيدة المسيحية، ورغم أن الكنيسة المصرية لم تعترض على عودة الأثر الذي غادر مصر عن طريق تجار الآثار في سبعينيات القرن الماضي، وترفض الربط بين الأثر والعقيدة، إلا أن المخاوف مما قد يثيره هذا الأثر تتزايد، خاصة في ظل الاحتقان الطائفي الذي تشهده مصر من فترة لأخرى.
يرفض الكثير من الباحثين والمؤرخين الاعتماد على النصوص الدينية في تعقب الأحداث التاريخية، ويعتبرون النص الديني صاحب دور وتأثير عقائدي أكثر من دوره التاريخي والتوثيقي، ومن ثم يصبح النص الديني بمعزل عن بيئته التاريخية، خاصة مع صعوبة اكتشاف عمر الأثر، إذ يتم التعرف على زمنه بشكل تقريبي وليس يقينيا، ومن ثم تتفاوت طرق التعامل معه باعتباره أثرا حقيقيا أم مزيفا، وبالإضافة إلى ذلك تبقى طبيعة المادة التي يحملها الأثر محل تساؤل، خاصة إذا ما كان الأثر نصوصا مكتوبة وغير كاملة، هنا تأتي النصوص الناقصة أو غير الواضحة لتضع أكثر من علامة استفهام تستوجب الإجابة قبل طرح النص للمناقشة العقائدية أو حتى التاريخية.
عودة الأثر المصري الضائع، الذي يعود لآثار منطقة بني مزار، وكان يصنف ضمن آثار نجع حمادي، أمر لا جدال عليه، في ظل المحاولات المصرية المستمرة لاستعادة الآثار المهربة، ولكن المشكلة الحقيقية في علامات الاستفهام أو الجدل الذي يمكن أن يثيره أحد الآثار نتيجة مخاوف عقائدية، أو تعنت من قبل أتباع طائفة أو ديانة، ترى في هذا الأثر أو ذاك مساسا بها، وهو الأمر الذي يحتاج إلى توعية بأهمية الأثر، بصرف النظر عن قيمته العقائدية، فالقيمة الأثرية والتاريخية هي الأهم ومناط الحديث في هذا الصدد، ومن ثم تكون الاعتراضات العقائدية على استعادة أثر ما، هي نوع من التحفز والتحيز، انطلاقا من رؤية أحادية تحاول أن تحمي نفسها وعقيدتها، مما يمكن أن يحمله ذلك الأثر من أفكار تتعارض مع أفكارها، دون النظر إلى القيمة التي يمثلها الأثر.
المخاوف المسيحية من عودة إنجيل يهوذا إلى مصر، تكاد تكون مصابة بقصر النظر، نظرا لكون هذا الإنجيل مترجما بالفعل وتوجد الكثير من الدراسات حوله، ما يجعل عودته إلى مصر كأثر، منصبا على قيمته الأثرية فقط، في حين أن دوره العقائدي ينتفي تماما، فما يمكن أن يثيره هذا الإنجيل من جدل عقائدي أثير بالفعل، ووجوده كأثر في مصر، لن يمنحه قوة خارقة تجعله يسبب الضرر أو الأذى بالعقيدة المسيحية، ولكن الاعتراضات الحقيقية تخرج من باب التحفز والاحتقان، والإحساس بسوء النية المبيتة لدى بعض المتعصبين، خاصة أن الكنيسة الرسمية لم تبد اعتراضا على عودة الإنجيل، وفصلت تماما بينه كوثيقة أثرية، وبين كونه نصا عقائديا، الأمر الذي يحيل إلى ضرورة التفريق بين قيمة النصوص من الناحية التاريخية والأثرية والعقائدية ، حتى لا يتم استغلال الأثر أو الوثائق في حروب جانبية بين العقائد أو الأفكار، بل وتظهر اتجاهات ترفض عودة قيمة أثرية خاصة بمصر، لمجرد أنها تتضمن أفكارا عقائدية مغايرة للسائد والمألوف.
محمد الكفراوي

تاريخ نشر الخبر : 12/04/2010
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18-04-2010, 01:12 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي



كنائس مسيحية هاجمت زاهى حواس فى عيد القيامة بسبب «إنجيل يهوذا» .. رجال الكنيسة يرفضون عودته والقمص رفائيل سامى يعتبره مشككا فى كل العقائد والأديان ويدعى أنه سينشر الفتنة فى مصر



زاهى حواس ووثيقة قبطية


دينا عبد العليم
هاجم عدد كبير من الأقباط الدكتور زاهى حواس أمين المجلس الأعلى للآثار بعد استعادة إنجيل يهوذا من الولايات المتحدة، وهى أوراق تم اكتشافها فى مصر فى السبعينيات. وقد توصل حواس إلى اتفاق مع السلطات الأمريكية بعودة وثيقة تاريخية قديمة ومهمة تتعلق بـ»يهوذا الإسخربوطى» تلميذ المسيح عليه السلام، المعروف بأنه التلميذ الخائن للمسيح والذى سلمه إلى اليهود والرومان، وتعرف الوثيقة باسم «إنجيل يهوذا».وقد أرسل القمص رفائيل سامى أستاذ علم اللاهوت رسالة إلى الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار طالبه بعدم استعادة الإنجيل وقال إنه «مخطوط لن يفيد لأنه ضد العقائد والأديان.. ولا يصب فى صالح مصر ولا المصريين، وإن عاد سينشر الفتنة فى مصر ، وسيشكك فى كل الأديان فكيف تصرف الأموال لاسترجاعه».

والإنجيل عبارة عن مخطوط تم اكتشافه باللغة القبطية أوائل السبعينيات مكتوبة على ورق البردى، ويتكون من 31 بردية، تحتوى على معلومات تنكر ألوهية المسيح وتقول إن نصفه بشر ونصفه الآخر إله، وتبين أن يهوذا كان من أقرب المقربين له، ولهذا السبب طلب منه المسيح أن يخلصه من نصفه البشرى ليبقى فى طبيعته الإلهية فقط، عن طريق تسليمه للرومان، وبذلك فهو لم يخنه وإنما سلمه لهم بناء على طلب المسيح نفسه، ووصف المخطوط يهوذا بأنه مكمل «المهمة السماوية» التى تكتمل بموت المسيح على الصليب إنقاذا للبشرية، وأنه أسمى من بقية التلاميذ، ويؤكد المخطوط أن المسيح سيجعل يهوذا فوق كل الرسل، وتنبأ بأن الأجيال ستلعنه كخائن، لكن هذه مشيئة الله، فهو يتمم اتفاقا أساسيا لخلاص البشرية بأن يسلم المسيح لليهود.

وعن تاريخ هذا المخطوط يقول الدكتور حجاجى إبراهيم رئيس قسم الآثار المصرية بجامعة طنطا أن هناك عددا من المعلومات الخاطئة حول هذا المخطوط، منها أنه تم العثور عليه ضمن مجموعة نجع حمادى، والحقيقة أنه عثر عليه فى بنى مزار، والمعلومة الثانية أن تاريخه يعود للقرن الثانى الميلادى فى حين أنه يعود للقرن الرابع الهجرى، أما بالنسبة لأهمية عودة المخطوط كما يقول «حجاجى» فإنها آثار لابد أن تعود خاصة مع علمنا أن ما بها من معلومات غير صحيحة لأنه كتب فى القرن الرابع وهذا يعنى أن يهوذا لم يكتبه، لكنى أوصى الدكتور زاهى حواس بضرورة التأكد من أن المخطوط «أصلى» وليس مزورا، فمن الجائز أن يكون قد تم تزويره، فى مراحل تنقله من مصر وحتى أمريكا.

أما عن المعلومات الواردة بالمخطوط فيقول عنها القمص رفائيل سامى الذى يرفض تماما عودته أنها خاطئة، وأنها كتبت على يد مجموعة أطلقت على نفسها اسم »الغنوصيين« وهذه المجموعة شككت فى كل الأديان السماوية، وكانت تعتقد أن اليهودية »ديانة الشر« واختلفوا حول طبيعة المسيح وقالوا إن له صفتين واحدة بشرية وأخرى إلهية، وبالتالى فلا داعى لعودته لأنه مخطوط مزور، وتعليقا على ذلك قال الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن محتوى هذا المخطوط لا يهم، والأهم هو قيمته الأثرية، وأنه سيحارب من أجل عودته وعودة أى قشة مصرية بالخارج مهما كانت، مؤكدا أنه يتعامل مع هذه الوثيقة على أنها أثر مصرى، ولا يهتم بمحتواها المخالف للدين المسيحى أو المتفق معه، وتساءل حواس هل يجوز أن نترك أثرا مصريا تم تهريبه للخارج بحجة أن به معلومات خاطئة أو تخالف العقيدة؟.

وهو ما اتفق عليه الدكتور يوسف زيدان رئيس مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، وتساءل مستنكرا: هل من المنطقى أن يكون لمصر أثر فى مكان ما، فى شكل مخطوط أو قطعة حجر أو حتى قشة، ونرفض عودتها؟، خاصة أن محتوى هذا المخطوط معروف من تاريخ قديم، ومنشور باللغة الإنجليزية على الإنترنت، وبالتالى لا يشكل خطورة، ومن حق المجلس الأعلى للآثار المطالبة بعودته والسعى وراء استرجاعه واسترجاع كل آثارنا المنهوبة، خاصة التى خرجت فى غفلة منا قبل أن نعى أهميتها، وأكد زيدان أن لهذا المخطوط أهمية تاريخية كبيرة حيث أنه يعود لوقت مبكر من تاريخ مصر واكتشف مع مجموعة أخرى من النصوص المكتوبة على ورق البردى حسب النظام المتبع وقتها، أما محتواها فلا يشكل خطرا على أية عقيدة ومهما تكن الملاحظات العقائدية عليها تظل ذات أهمية خاصة فى مجال تأريخ العقائد ولا ينبغى التفريط فيها مهما كانت صحة الوارد بها من خطئه.

ورفض الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامى باسم الكنيسة الكاثوليكية الربط بين الأثر والعقيدة المسيحية التى لن تتأثر بعودة هذا المخطوط، وأكد «جريش» أن هذا الإنجيل محرف مثله مثل العديد من الأناجيل الأخرى والمخطوطات القبطية المزيفة، ومثله أيضا مثل المعابد الوثنية التى لا يؤمن بها عقائديا لكنها هامة أثريا، وهنا يجب التفريق بين الوثيقة كأثر يجب أن يتم استعادته وبين قيمته الدينية، فهذا المخطوط دينيا خاطئ ولا قيمة له كما أنه لن يعتد به كوثيقة لكنه بالطبع هام أثريا.

بينما رفض الأبنا مرقص أسقف شبرا الخيمة وجود ما يسمى »بإنجيل يهوذا« والاعتراف به كوثيقة هامة تاريخيا، لكنه لم يعترض على عودته إلى مصر قائلا: لن نعترض على أى كتاب مسىء ينشر، أو مخطوطة مغلوطة تأتى إلى مصر خاصة بالمسيح، وحينما يعود هذا الإنجيل المزعوم سأدرسه وأتأكد من المعلومات المتناقلة عنه وسأرد عليه ردا وافيا لأفند ما به من أكاذيب ومزاعم مغلوطة.



تاريخ النشر :09/04/2010
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18-04-2010, 01:15 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي



الأنبا موسي:يدعو الشعب القبطي لعدم الانزعاج مما يسمى انجيل يهوذا لأنه مزيف


خاص-الأقباط دوت كوم
أكد الأنبا موسي في وعظته اليوم في اليوم الثالث من البصخة المقدسة بكنيسة العذراء أرض الجولف مصر الجديدة أن انجيل يهوذا الذي يرغب الدكتور زاهي حواس في استرجاعه من الخارج هو انجيل مزيف وغير حقيقي ، وأشار الأنبا موسي أن الدكتور زاهي حواس يقول انه يريد أن يسترجع هذا الإنجيل لأنه أثر فهذا شأنه ولا نمانع فيه ، ولكن المسيحية لا يمكن أن تهتز من هذا الإنجيل ،
وأضاف الأنبا موسي أن قصة هذا الإنجيل أن تلك المخطوطة ترجع إلى القرن الثاني الميلادي ، وتم اكتشافها في عام 1972 في نجع حمادي ، وتم تهريب تلك المخطوطة فيما بعد إلى الخارج ، وهو إنجيل مزيف وغير حقيقي لأنه ينفى ما جاء بالأناجيل الأربعة ، وأوضح الأنبا موسي أن هذا الإنجيل كتبه الغنوسيين الذين أرادوا تبرئة يهوذا من تسليمه للمسيح ، والذين يقولون بانفصال الناسوت عن اللاهوت ،

أكد الأنبا موسي أن هناك دلائل كثيرة على زيف هذا الإنجيل منها أن هذا الإنجيل يقول أن السيد المسيح له المجد تحدث ليهوذا على انفراد قائلاً له حسب هذا الإنجيل المزيف " يجب أن تقوم بتسليمي حتى اخلع هذا الناسوت وهو أمر سيكون بيني وبينك فقط " ، وهو أمر معروف عن الغنوسيين انهم يفصلون لاهوت السيد المسيح عن ناسوته وهو أمر ينافى تماما لصدق السيد المسيح ، والدليل على ذلك لو كان ما قيل في هذا الإنجيل صحيح كان من المفترض أن يكافئ السيد المسيح يهوذا لأنه قام بتسليمه حسبما طلب منه ، ولكن السيد المسيح قال له " أبقبله تسلم ابن الإنسان ، وأطلق عليه ابن الهلاك أيضا ، ولو كان هذا صحيح لماذا قام يهوذا بشنق نفسه نادما على ما فعل.
أشار الأنبا موسي أن جوهر المسيحية هي لاهوت السيد المسيح ، وهو أمر لا يوجد شك فيه ، ولا يمكن أن يزعزع الشعب القبطي هذا الأمر ، ودعا الأنبا موسي الشعب القبطي إلى عدم الانزعاج من هذا الأمر في الفترة القادمة لأنه سيتم الحديث عنه في الفترة القادمة بشكل كبير خاصة فى الإعلام .

للحصول على مجموعة من كتب للأنبا موسى والقمص ابرام داود والقمص عبد المسيح بسيط للرد على خرافة هذا المخطوط يمكن مراسلتنا على
contact.coptreal@gmail.com

تاريخ النشر01:/04/2010
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18-04-2010, 01:18 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي



تزامنًا مع أسبوع الآلام: عودة جدل إنجيل يهوذا من جديد



مقطع من إنجيل يهوذا.



ملاحظة .. اثير الجدل حول هذا الموضوع فى عام 2006 ووصف حينها هذا الأنجيل بأنه سيدمر المسيحية
الا ان استعادة هذه المخطوطة ووصف د.زاهى حواس لها بأنها اهم وثيقة قبطية على الأطلاق والرصد المبالغ فيه من قبل الصحف اعاد الأمر إلى دائرة الجدل
بدأت المنتديات والمواقع
الأسلامية فى التهليل للحدث وانتظار نهاية المسيحية على يد هذه المخطوطة غير عارفين ان ذات المخطوطة تخالف ما جاء فى الأسلام عن السيد المسيح
قام موقع شبكة الرصد الإخبارى بتجميع عدد من الكتاب التى قمت بتفنيد هذه المخطوطة ودحض ما ورد فيها

للحصول على هذه المجموعة يمكنكم مراسلتنا على
contact.coptreal@gmail.com


هذه الأيام تتذكر الكنيسة المصرية خيانة وصلب السيد المسيح ــ حسب التقليد المسيحى ــ فى أيام تعرف بأربعاء يهوذا، وخميس العهد، والجمعة العظيمة أو الحزينة، وهى أيام يُطلق عليها أسبوع الآلام. هذا الأسبوع جاء نتيجة خيانة أحد تلاميذ المسيح، وهو يهوذا الإسخريوطى الذى سلمه إلى اليهود، ومن ثم إلى الرومان مقابل 30 قطعة من الفضة، هى ثمن الخيانة، وترمز إلى ثمن شراء العبد حسب الناموس اليهودى.

تزامنا مع تذكر الكنيسة لهذا الأسبوع يعود من جديد الجدل حول «إنجيل يهوذا» الذى يقدم معلومات مغايرة لبقية أناجيل الكنيسة التى تؤكد أن يهوذا خائن للمسيح، وأنه سلمه إلى اليهود دون اتفاق مسبق بينهما عكس ما يقوله المخطوط الذى يطلق عليه «إنجيل يهوذا». هذا الإنجيل الذى توصل المجلس الأعلى للآثار برئاسة د. زاهى حواس مع السلطات الأمريكية إلى استرداد مصر له مرة أخرى فى إبريل الجارى، حسبما انفردت «الشروق»، باعتباره أثريا مصريا يجب الحفاظ عليه وعدم التفريط فيه دون الدخول فى المسائل اللاهوتية.



الشروق تعرض الجدل المثار حالياً على الساحة حول إنجيل يهوذا
إنجيل يهوذا يقرر أن خيانته للمسيح كانت باتفاق مسبق معه



سامح سامي -
هذه الأيام تتذكر الكنيسة المصرية خيانة وصلب السيد المسيح ــ حسب التقليد المسيحى ــ فى أيام تعرف بأربعاء يهوذا، وخميس العهد، والجمعة العظيمة أو الحزينة، وهى أيام يُطلق عليها أسبوع الآلام. هذا الأسبوع جاء نتيجة خيانة أحد تلاميذ المسيح، وهو يهوذا الإسخريوطى الذى سلمه إلى اليهود، ومن ثم إلى الرومان مقابل 30 قطعة من الفضة، هى ثمن الخيانة، وترمز إلى ثمن شراء العبد حسب الناموس اليهودى.

تزامنا مع تذكر الكنيسة لهذا الأسبوع يعود من جديد الجدل حول «إنجيل يهوذا» الذى يقدم معلومات مغايرة لبقية أناجيل الكنيسة التى تؤكد أن يهوذا خائن للمسيح، وأنه سلمه إلى اليهود دون اتفاق مسبق بينهما عكس ما يقوله المخطوط الذى يطلق عليه «إنجيل يهوذا». هذا الإنجيل الذى توصل المجلس الأعلى للآثار برئاسة د. زاهى حواس مع السلطات الأمريكية إلى استرداد مصر له مرة أخرى فى إبريل الجارى، حسبما انفردت «الشروق»، باعتباره أثريا مصريا يجب الحفاظ عليه وعدم التفريط فيه دون الدخول فى المسائل اللاهوتية.

يعود الجدل القديم لهذا المخطوط إلى أبريل 2006 عندما نشرت أخبارا عن ترجمة ونشر النص الكامل لكتاب إنجيل يهوذا المكتوب باللغة القبطية. ووقتها أثارت هذه الأخبار بعض ردود الأفعال من جانب الناشرين وبعض الصحف والمجلات، حيث ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية عن المخطوطة: «أنها لو صحت، لانقلبت المسيحية كلها رأسا على عقب. ولاهتزت كل الأسس. وكل التقاليد، وكل ما قامت عليه ثانى الديانات السماوية فى العالم».

قصة المخطوط

أما قصة المخطوط نفسها فبدأت حين تم اكتشاف مخطوطة باللغة القبطية لهذا الإنجيل فى صحراء بنى مزار بالمنيا، أوائل السبعينيات (1972)، ضمن مخطوطات نجع حمادى التى تضم أناجيل وأسفارا أخرى اُكتشف معظمها فى أربعينيات القرن الماضى. هناك من يختلف على هذه النقطة، مؤكدا أن مخطوطات نجع حمادى لا ترتبط بمخطوط إنجيل يهوذا المكتوب على ورق البردى، بطريقة الكشكول Codex، وهذا معناه أنها ترجع إلى القرن الثالث الميلادى، حيث كانت الكتابة على البردى بطريقة الـRoll فى القرون السابقة لذلك، بينما بدأت طريقة الكشكول (مجموعة أوراق مجمعة معا) فى القرن الثالث.

بعد العثور على المخطوطة من قبل بعض الفلاحين باعوها إلى تجار آثار، أخذوا يتحركون بها من مكان إلى آخر بحثا عن أعلى سعر. وفى هذه الرحلة تم حفظ البردية فى خزينة أحد البنوك لسنوات طويلة، فبدأت تتهرأ وتتآكل. وفى النهاية وصلت المخطوطة إلى يد العلماء، الذين بدوأ فى تجميعها بمجهود شاق، ليعرفوا فى النهاية أنها «إنجيل يهوذا».

محتوى الإنجيل

والسؤال الذى يطرح نفسه: ماذا يقول هذا الإنجيل المشكوك فى كاتبه؟.

هذا الإنجيل المكون من 31 بردية يبين أن يهوذا كان من أقرب المقربين ليسوع المسيح، وربما كان أقربهم إليه وأنه لهذا السبب طلب منه يسوع أن يخلصه من عبء الجسد ليتحد فى طبيعته الإلهية فقط. والإنجيل المترجم إلى اللغة القبطية من الأصل اليونانى، الذى لم يكتشف بعد،
يظهر يهوذا بصورة مغايرة، فيصفه بالتلميذ المفضل للمسيح، ويضع خيانته فى خانة استكمال «المهمة السماوية»، التى تقود إلى موت المسيح على الصليب إنقاذا للبشرية، وهذا يؤسس لوجود أهم المبادئ فى المسيحية وهو «سر القيامة»، ما يتطابق مع نظرة المذهب « لغنوسى»، الذى يعود إلى القرن الثانى الميلادى، والذى عدته الكنيسة فى حينه خصمها. كما يصف يهوذا بأنه أسمى من بقية التلاميذ وأن تلاميذ يرجمون يهوذا وأنه الروح الثالثة عشرة. ويؤكد الإنجيل أن المسيح سيجعل يهوذا فوق كل الرسل، وتنبأ بأن الأجيال ستلعنه كخائن، لكن هذه مشيئة الله، فهو يتمم اتفاقا أساسيا لخلاص البشرية بأن يسلم المسيح لليهود!.


الكنائس المسيحية لا تعترف بإنجيل يهوذا وتعتبره من الكتب المحرفة


تعليقا على مخطوط «إنجيل يهوذا» الذى ينوى المجلس الأعلى للآثار استرداد جزء منه خلال أيام من الولايات المتحدة الأمريكية، قال القمص عبدالمسيح بسيط راعى كنيسة العذراء بمسطرد وأستاذ اللاهوت الدفاعى بالكلية الاكليركية: «يجب توضيح أنه لا يمكن أن يطلق على مخطوط صحراء بنى مزار تعبير إنجيل؛ لأنه لا يحمل أى سمات للإنجيل، فكلمة إنجيل تعنى الخبر المفرح أو البشارة السارة أو بشارة الملكوت». وأوضح بسيط أنه لا توجد أى قيمة دينية لهذا المخطوط، بل هناك قيمة أثرية له باعتباره مخطوطا مصريا يرجع إلى القرن الرابع الميلادى. وأكد بسيط أنه كتاب مزيف يفيد فقط فى دراسة ما نطلق عليه كتب الأبوكريفية أى غير الصحيحة «المحرفة».

وحول توقع غضب الكنيسة من قدوم المخطوط إلى مصر قال بسيط: «هل تجبرنى أن أغضب وأقول لماذا يأتون بهذا المخطوط إلى مصر وإثارة الجدل؟، لا لم أقل ذلك»، موضحا أن هذا لا يغضب الكنيسة، التى ردت من قبل على هذا المخطوط ومن اعتمد عليه وبينت زيفه وعدم صحته.

وذكر بسيط، الذى أصدر من قبل كتابا حول هذا الإنجيل تحت عنوان «إنجيل يهوذا هل اكتشافه يؤثر على المسيحية؟»، أن العلماء ومن درسوا هذا الكتاب الأبوكريفى المنحول أجمعوا على أن هذا المخطوط لم يكتب قبل سنة 150 ميلادية، أى بعد موت يهوذا بنحو 120 سنة، فقد مات يهوذا بحسب ما ذكرت الأناجيل القانونية الموحى بها فى نفس الليلة التى قُبض فيها على المسيح، أو فى نفس اليوم الذى صلب فيه المسيح، كما يلمح إنجيل يهوذا المنحول نفسه لذلك، حيث يقول: «ولكنك ستحزن كثيرا، لأن آخر سيحل محلك».

كما كُتب بعد انتقال جميع تلاميذ المسيح من العالم بعشرات السنين علما بأن الأناجيل الأربعة الموحى بها كتب ثلاثة منها (متى ومرقس ولوقا) فيما بين سنة 50 و62م والرابع (يوحنا) نحو سنة 95م. أما هذا الكتاب المكتشف باللغة القبطية، والذى يرجع لنهاية القرن الثالث الميلادى أو بداية الرابع، فلا يعرف العلماء، ولا يوجد دليل يؤكد، أنه كان هو نفسه الذى تكلم عنه القديس إيريناؤس أم لا، أم أنه نسخة مطولة عنه!! لا يوجد دليل على الإطلاق. فلا توجد له إلا مخطوطة واحدة على عكس الأناجيل القانونية، التى يوجد منها آلاف المخطوطات، سواء الجزئية أو الكاملة.

ولخص بسيط رأيه: «فى كل الأحوال فمن المستحيل، كما يجمع العلماء، أن يكون يهوذا هو كاتبه أو أى أحد له صلة به على الإطلاق».

وأشار بسيط إلى أن المخطوط نتاج فكر جماعة من جماعات الغنوسية التى انتشرت فيما بين القرن الثانى الميلادى والقرن الخامس واندثرت بعد ذلك بسبب فكرها وعقائدها وصعوبة فهمها!. ومعروف أن الغنوسيين يؤمنون أن جسد يسوع المسيح لم يكن جسدا حقيقيا، ولكنه «بدا» حقيقى، وأن روحه حلت فيه فى وقت المعمودية، ولكنه تركه قبل الصلب. وهذا الإيمان الغنوسى تعتبره الكنيسة هرطقة مخالف بشدة لتعاليمها.

وقال بسيط إنه عند قراءة إنجيل يهوذا المنحول يكتشف الدارس، خاصة الدارس للفكر الغنوسى ومكتبة نجع حمادى، بسهولة أنه كتاب هرطوقى غنوسى يخلط بين القليل من الفكر المسيحى والكثير من الفكر الوثنى السابق للمسيحية والمعاصر لها، وهذا الخلط لم يكن له أى وجود قبل منتصف القرن الثانى الميلادى ويتماثل تماما مع ما سبق أن قاله عنهم القديس إيريناؤس سنة 180م ومع ما جاء فى بقية كتب مكتبة نجع حمادى، والتى تضم نحو 52 كتابا، منها خمسة تسمى أناجيل وهى: إنجيل توما (يرجع زمن كتابته لسنة 150م) وإنجيل الحقيقة (يرجع لسنة 150م) وإنجيل المصريين (يرجع لسنة 180) وإنجيل مريم المجدلية (يرجع لسنة 200م) وإنجيل فيلبس (يرجع لسنة 300م)، وبعضها يسمى بأعمال الرسل مثل أعمال يوحنا، وبعضها يسمى رؤيا مثل رؤيا بطرس. وجميعها مترجمة إلى القبطية وترجع إلى ما بين 350 و400م. هذا إلى جانب إنجيل يهوذا.

وفى معظمها ــ حسب بسيط ــ تقدم فكرها عن المسيح، خاصة ما بعد الصلب والقيامة، وخلق العوالم الروحية والمادية، من وجهة غنوسية وثنية، ولا تقدم أعمال المسيح أو تعاليمه ومعجزاته، أو لمحات من سيرة حياته، بل تقدم أفكارا وفلسفات وحوارات لا تمت لأسلوب المسيح البسيط السهل بأى صلة، بل هى حوارات فلسفية لاهوتية تقدم فكر كتابها الغنوسيين الوثنى. ولم يكتبها أحد من تلاميذ المسيح أو خلفائهم بل كتبها مفكرو وقادة الهراطقة بعد سنة 150م، أى بعد انتقال رسل المسيح وتلاميذه وخلفائهم من العالم. ورفضتها الكنيسة فى حينها، بل انحصرت داخل دوائر الهراطقة أنفسهم؛ لأنهم اعتبروها كتبا سرية مكتوبة للخاصة فقط وليسن للعامة! وقد اعتمدت أساسا على فكر الأناجيل القانونية الموحى بها ولكنها كانت فى جوهرها غنوسية فلسفية وخليطا بين عدة ديانات وفلسفات مصرية هيلينية ذردشتية وثنية.

وأكد القمص بسيط أن هذا الإنجيل يصور آدم أو آداماس كمخلوق ليس من الله بل عن طريق الإله سكالاس وملائكته الذين خلقوا البشرية والعالم.

أما نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب فأكد الكلام نفسه قائلا: «فى القرن الثانى الميلادى كتبت مجموعة من «الغنوسيين» (هراطقة هاجموا المسيحية وحاولوا إفسادها)، وكلمة «غنوس» أى «عارف»، ما سمته «أناجيل» مثل إنجيل المجدلية، وإنجيل فيلبس، وإنجيل توما، وإنجيل يهوذا هذا. والغنوسيون آمنوا بتعدد الآلهة بدرجات متفاوتة، مثل مجموعة تدعى القاينيين (نسبة إلى قايين قاتل أخيه)، والتى تعتبر إله اليهود إلها شريرا عاقب أبرارا كثيرين مثل قايين، وسدوم وعمورة، وبنى قرح. ولهذا فقد كتب كل من القديس ايريناوس أسقف ليون (القرن الثانى) والقديس أثناسيوس الرسولى (القرن الرابع)، عن إنجيل يهوذا المزيف، ورفضاه مقررين أنه مزعوم وكله أكاذيب!.

وأوضح أنبا موسى من قبل فى مقال له أن القصة إذن حسمها الآباء منذ القرون الأولى. واستمرت المخطوطة مخبأة فى باطن الأرض إلى أن عثر عليها أوائل السبعينيات. ويبدو أن القصة ستخرج مرة أخرى للعلن بعد استرداد هذا المخطوط من أمريكا.

من ناحية أخرى، ذكر أحد القساوسة الأرثوذكس ــ رفض ذكر اسمه ــ أن هذا المخطوط سوف يثير الجدل مثل روايات شفرة دافنشى والإغواء الأخير للمسيح وعزازيل. وقال إن احتفاء المجلس الأعلى للآثار بهذا المخطوط ليس له مبرر إطلاقا فى ظل هذا الجو المشحون. وأشار إلى أن القيمة الأثرية للمخطوط لا تنفى أنه إنجيل مزيف يقدم تعاليم مخالفة وخطرة، فلا يجب التهليل له والاحتفاء به كأنه نصرا مجيدا للآثار المصرية.

روايات مغايرة لآراء الكنيسة

فى مقابل ما يقوله رجال الكنيسة المصرية ذكرت بعض الدراسات إن يهوذا لم يكن بهذا السوء الموصوف فى أناجيل الكنائس، وأن يهوذا كان من جماعة الثوار اليهود الذى كانون يؤمنون بأن السيد المسيح هو ملك أرضى جاء ليخلصهم من الاحتلال الرومانى، ولذلك حاول يهوذا توريط المسيح وتسليمه حتى يعلن عن ملكوته الأرضى ويعلن الحرب على الرومان ويعيد أمجاد اليهود، أى أن يهوذا حاول أن يخلص المسيح من أفكار المثالية الفلسفية، التى تحث على المحبة والتسامح، لا أن يخونه ويسلمه إلى الصلب والموت.

وتقول رواية أخرى إن يهوذا برئ من تهمة الخيانة وبأنه إنما قام بفعلته تلك لخدمة سيده المسيح، بل تعتبر قيامه بتسليم يسوع للموت كان لغاية نبيلة وهى تخليص العالم من الخطيئة، لذلك يجب احترام وتقديس يهوذا بل وشكره على مساعدته المسيح، فيهوذا علم بأن يسوع كان خائفا مما هو مقدم عليه فخشى أن يتراجع نهائيا عن فداء البشر لذلك «خانه» أو سلمه لرؤساء الكهنة لكى لا تعاق عملية الخلاص


تاريخ النشر01:/04/2010
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18-04-2010, 01:19 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي

استعادة إنجيل (يهوذا) من أمريكا



سامح سامى وهشام أصلان



توصل المجلس الأعلى للآثار برئاسة زاهى حواس، لاتفاق مع السلطات الأمريكية لاستعادة ‏جزء من ‏وثيقة‏ ‏تاريخية‏ ‏قديمة‏ ‏ومهمة‏ ‏تتعلق‏ ‏بـ«يهوذا‏ الإسخريوطى» ‏تلميذ‏‏ المسيح‏ عليه السلام، المعروف بأنه التلميذ الخائن للمسيح والذى سلمه إلى اليهود والرومان.‏

وتعرف الوثيقة باسم «إنجيل يهوذا»، وقد تم ‏اكتشافها‏ ‏فى‏ ‏صحراء‏ ‏بنى ‏مزار‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏فلاحين‏ ‏فى‏ ‏أحد‏ ‏الكهوف،‏ ‏وذلك‏ ‏عام‏ 1972 ‏فقاموا‏ ‏ببيعها‏ ‏لأحد تجار‏ الآثار الذى هربها خارج البلاد، وهو الإنجيل الذى عرف بأنه ضمن مجموعة وثائق نجع حمادى.

ومن المتوقع أن يثير استرداد هذا الإنجيل عاصفة غضب قبطية من رجال الكنيسة الأرثوذكسية وغيرها من الكنائس، حيث إن هذا الإنجيل يخالف بقية الأناجيل التى تقرها الكنائس المسيحية. فإنجيل‏ ‏يهوذا‏ ‏يوضح‏ ‏أبعادا‏ مختلفة ‏لعلاقة‏ ‏هذا‏ ‏التلميذ‏ ‏بالسيد‏ ‏المسيح‏، ‏‏‏عما‏ ‏هو‏ ‏وارد‏ ‏فى‏ ‏أناجيل‏ ‏متى‏ ‏ومرقس‏ ‏ولوقا‏ ‏ويوحنا، ‏حيث‏ ‏يصور‏ ‏المخطوط‏ ‏يهوذا‏ ‏وكأنه‏ ‏لم‏ ‏يخن‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏، ‏ولم‏ ‏يسلمه‏ ‏للرومان‏ ‏نظير‏ 30 ‏قطعة‏ ‏من‏ ‏الفضة‏، فضلا عن أنه ينكر مسألة ألوهية المسيح.

وقال حواس فى اتصال تليفونى مع «الشروق»: إنه يتعامل مع هذه الوثيقة على أنها أثر مصرى، غير ملتفت إلى محتواها المخالف للدين المسيحى. وتساءل زاهى: هل يجوز أن نترك أثرا مصريا تم تهريبه للخارج بحجة أن الكنيسة المصرية ستغضب؟!.

وتعليقا على ذلك، قال نيافة الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة: إن ما اكتشف فى نجع حمادى لا يعرف باسم إنجيل يهوذا، رافضا أن يكون هناك من الأساس إنجيل ليهوذا تلميذ المسيح، لافتا النظر إلى أن هذا الاكتشاف يتضمن أجزاء من سفر إشعياء.

وقال أحد قساوسة الكنيسة الأرثوذكسية ــ طلب عدم نشر اسمه ــ مخالفا رأى الأنبا مرقص: إن ما اكتشف يعرف باسم إنجيل يهوذا، مؤكدا أن الوثيقة تضم معلومات مغلوطة عن المسيح، مستبعدا أن يكون كاتب هذه الوثيقة هو يهوذا، لأن تاريخها يرجع إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادى.

30032010
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke