Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > منتدى التسلية > تسليات منوّعة و طرائف من العالم

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-04-2010, 12:27 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
Post المثليون في مصر.. حياة سرية تخرج إلى العلن

واقع خارج عن المألوف يفرض نفسه متحدياً تقاليد المجتمع
المثليون في مصر.. حياة سرية تخرج إلى العلن
محمد حميدة

GMT 5:00:00 2010 السبت 24 أبريل


ملف خاصرحلة في عالم المثليين العرب يُعامل المثليون في مصر كأي مجموعة خارجة عن القانون. فالمجتمع ينبذهم والأمن يعتقلهم والقانون يحاسبهم مما يدفعهم لإبقاء علاقاتهم في الظل حرصاً على سلامتهم وحفاظاً على حياتهم الأسريّة والمهنيّة.
القاهرة: للمثليين في الخارج جمعيات ومنظمات تدافع عنهم، نال البعض منهم في دول كثيرة حقوق كاملة لدرجة السماح بالزواج لهم، ووصل البعض الآخر الى الحصول على جزء كبير من الحقوق، لكن المثليين في مصر وضعهم مختلف.
فبالرغم من تواجدهم وإنتشارهم بأعداد كبيرة إلا انهم يُعاملون شأنهم شأن أي جماعة خارجة عن القانون اومتطرفة، المجتمع لا يتقبلهم والامن يلاحقهم والقانون يعاقبهم. وبالرغم من التقدم الذي شهده مجال الدفاع عن الحريات وتوسع دائرة الجمعيات المنادية بالحقوق، الا انه لم يسجل حتى الان جمعية واحدة تتحدث بصوتهم.
القليل من الضوء
لكن الملاحظ في الفترة الاخيرة أن كلمة "سرية" أصبحت لفظاً غير دقيقاً لوصف حياة المثليين في مصر، بالنظر إلى واقع بدأ يفرض نفسه من قبل شباب قرروا كسر التقاليد والخروج عن المألوف وتحدي عادات المجتمع.
فقد بات مألوفا مصادفة مثليي الجنس في الشوارع والميادين والاسواق وكثير من الاماكن العامة بعد ان كانت تتم لقاءاتهم في الاماكن المغلقة، واصبح غير لافت رؤية شابين يبدوان كعشيقين على كورنيش النيل، أو رؤية مراهق يتدلل ببعض حركات الانوثة في الشارع آملاً في سماع كلمة غزل أو إعجاب من آخرين من نفس جنسه.
"بيد ان ذلك لا ينصرف على جميع المثليين"، كما يقول "شريف " أحد المثليين، مضيفا في حديث مطول لإيلاف "لا زال الحاجز بيننا وبين المجتمع قائم، ولهذا نضطر الى اللقاء بعيدا عن عيون الناس، المجتمع لا يتقبلنا ويعاملنا كمجرمين".
ويضيف الشاب الذي يتولى منصباً مرموقاً في أحد المصارف الاجنبية بالقاهرة انه يلتقي مرة اسبوعيا برفيقه في شقة بالاسكندرية لقضاء اوقات سعيدة، على حد تعبيره، "هذه الشقة ليست ملكي ولا ملك رفيقي، بل ملك زميل يشاركنا نفس الميول".
ويرى شريف ان الخبرة السابقة او المنصب الاجتماعي ومدى حساسيته سببا كافيا لابقاء هذه العلاقات في الظل، قائلا "التعامل الامني معنا والخبرات المريرة السابقة، مثل ما حدث لزملاء لنا في قضية المركب "كوين بوت" الشهيرة وسجنهم، دفع المثليين الى العزلة والتكتم على حياتهم، لذلك اماكن تجمعاتنا محدودة وتقتصر على اماكن معينة، في مقاهٍ اونوادٍ اوجامعات او فنادق".
وكانت مباحث الآداب قد داهمت في 11 أيار/مايو2001 ملهى "كوين بوت" واعتقلت 52 رجلا أدين الكثير منهم بتهم مختلفة منها "الفجور في التصرفات" و"السلوك الفاحش"، وقد تعرض المعتقلين وفق منظمات حقوقية للضرب خلال الاستجواب وأجبروا على الخضوع لفحوصات شرجية "لتأكيد مثليتهم".
والمثلية في مصر لا تقتصر على شريحة او طبقة معينة، على حد قول شريف "اعلاميون ومشاهير ومهندسون وأطباء ومدرسون ورجال أعمال، وحتى رجال الدين منهم أصحاب الميول الجنسية المزدوجه، ولذلك يتكتمون على ميولهم حفاظاً على حياتهم الاسرية والمهنية".
ولم يقدم شريف عدد محدد للمثليين في مصر، لكنه أكد أن عددهم كبير، "عددنا كبير جداً وبالرغم من ذلك الا اننا نعرف بعضنا البعض جيدا، ونعرف كيف نصل الى بعض من خلال المنتديات والمجموعات وشبكة الانترنت".
ولم تصل ايلاف الى رقم محدد عن عدد المثليين في ظل التضارب بين الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية، ففي الوقت الذي اكدت فيه دراسة للمركز القومي للبحوث أن %12 من الشباب في مصر لديهم ميول "جنسية مثلية"، قالت احصاءات غير رسمية أن عددهم يتعدى الآلاف، فيما قدرت صحيفة "اوبزرفاتور" الفرنسية عددهم بحوالى 10 آلاف من أعمار مختلفة وشرائح اجتماعية متباينة.
لكن المثليين يرون ان أعدادهم تتجاوز 100 ألف على مستوى الجمهورية، بحسب تصريح لاحد المثليين حاول تأسيس رابطة غير رسمية تحت اسم "الاحباء". وأكد رئيس هذه الرابطة التي تتخذ من مقهى بالقاهرة مقرا لها أن القاهرة توجد بها أكبر نسبة من المثليين ويقترب عددهم من السبعة آلاف، منهم من هو معروف في أوساط دائرة المعارف والأهل بينهم، وبعضهم يحتاط بالكتمان، وتأتي الجيزة ويليها الإسكندرية ثم البحيرة وبعض مراكز الدقهلية والشرقية وسوهاج والمنيا وبني سويف وأسوان وقنا.
وأظهر الموجز العالمي لوباء الإيدز لعام 2009 الذي يصدره برنامج الأمم المتحدة المشترك بشأن الإيدز ومنظمة الصحة العالمية، أن 6.3% من الرجال الذين يمارسون الجنس مع مثلائهم من الرجال في مصر أصيبوا بمرض الإيدز.
وعلى الرغم من عدم وجود نص قانوني خاص للمثلية إلا ان ممارساتهم تدرج ضمن اتهامات الدعارة والفجور، وتصل العقوبة عن هذه التهمة حسب القانون المصري إلى 3 سنوات، أو غرامة 100 جنيها. وكثيرا ما دخلت السلطات المصرية في مواجهات مع منظمات حقوقية دولية بسبب القبض على مثليين. لكن لم يؤثر الضغط الدولي على الموقف الحقوقي المصري تجاه المثلية الجنسية باعتبارها فكرة تتنافى مع قيم المجتمع وتقاليده المحافظة، ولم يسجل تدخلا للمنظمات الحقوقية المصرية حتى ولو بالشجب والادانه لتعامل السلطات مع المثليين.
ولا يبدو ان سياسة الحكومة في التعامل مع المثليين في مصر ستتغير في المستقبل القريب، حيث اكدت مصر رفضها بقوة لأي توصيات تصدر عن اجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان، "إذا ما كانت لا تتوافق مع خصوصيتها الثقافية والاجتماعية". وقال مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية في تصريح له مؤخرا "إننا على سبيل المثال سوف نرفض أية توصية بخصوص المثلية الجنسية لأن هذا ضد تقاليدنا وديننا وثقافتنا، فيما سنقبل توصيات وسوف ندرس أخرى".

| More


إطبع

المصدر ايلاف
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg ResizeImageHandler.jpg‏ (32.0 كيلوبايت, المشاهدات 7)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-04-2010, 12:31 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي

رحلة في عالم المثليين العرب

إيلاف


GMT 6:04:00 2010 السبت 24 أبريل



إيلاف - ملف خاص: هل هناك هويَّة جنسيَّة غير "الرجل" و"المرأة"؟ هل هناك ميول جنسيَّة لا تندرج في إطار المعادلة المتعارف عليها من "رجل " و"امرأة " معًا ؟ طالما أنّ لا خلاف على أنَّ الأحرف التي خطّ بها السؤال هي باللغة العربيَّة، فإنَّ لا خلاف كذلك على أنَّ الجواب على السؤال سيكون من "المحرّمات". فالثقافة والأسرة والمجتمع العربيّ ينفي عن نفسه هذه "التهمة" ويفضّل وضع "الهوية الجنسيَّة الثالثة" أو "ذوي الميول الجنسيَّة المغايرة" في سلّة واحدة، وركلها بعيدًا أو انكارها.
وعلى الرغم من أنَّ النظرة إلى المثليات والمثليين تتباين بين مجتمع عربيّ وآخر، كما انَّها تتباين داخل المجتمع ذاته، وداخل الأسرة نفسها، وحتى لدى الشخص نفسه، وتبقى فئة ذوي الميول الجنسيَّة المغايرة مثار جدل، وموضوع يصنّف "تابو" ... وإن جاز الحديث عنه بين "الناضجين" و"الطبيعيين"، فبعد الساعة التاسعة مساءً.
بعيدًا عن الأحكام الجاهزة، والأنماط الجامدة، وانطلاقًا من واقع ملموس، وأصوات تعلو رويدًا إن عبر المنتديات العربيَّة أو من خلال جمعيَّات تمّ تأسيسها مؤخرًا تطالب بحقوق هذه الفئة، تدخل "إيلاف" عالم المثليات والمثليين في بعض الدول العربيَّة كلبنان ومصر والمغرب والعراق، لتقصّي أوضاعهم ونظرة المجتمع إليهم وطريقة عيشهم وأماكن تواجدهم وكيف يراهم القانون؟


يتطلعون لمغادرة العراق لدول توفر حرية ممارستهم لرغباتهم
المثليون في العراق ترعبهم سلطة الدين والتقاليدسعاد راشد من بغدادتمنى مثليون التقتهم إيلاف السفر الى خارج العراق والانتقال الى دول حيث يمكنهم العيش بحرية اذ انهم يشعرون بالاضطهاد في بلدهم، فلا مقهى أو ناد أو جمعية تدافع عنهم وعن حقوقهم كما يتجنبون حتى الظهور أو إعلان حقيقتهم على الانترنت خشية القتل.

في ظل تصاعد الأصوات المؤيدة لخطواتهم:
المثليون في المغرب يبحثون عن التحرر في مجتمع يطالب بعزلهمأيمن بن التهامي من الدار البيضاءللمثليين في المغرب مجلة الكترونية وشوارع وعلب ليلية خاصة بهم إلا أنهم يفتقرون إلى تأييد المجتمع لهم إذ ما زالت تعلو الأصوات التي تطالب بعزلهم والتظاهر ضدهم ومحاكمتهم مقابل قلّة تشدد على حمايتهم وحريتهم.

رغم الشعور العام النابذ والدعوة لاستئصالهم
المثليون في الجزائر: تزايد واثبات وجودكامل الشيرازي من الجزائرأجرت إيلاف تحقيقاً حول المثليين في الجزائر الذين بدأوا بابراز تواجدهم هناك عبر عدد من المقاهي والأماكن والمواقع الالكترونية والجمعيات غير المرخص لها، وذلك رغيتطلعون لمغادرة العراق لدول توفر حرية ممارستهم لرغباتهم
المثليون في العراق ترعبهم سلطة الدين والتقاليد
سعاد راشد


GMT 15:30:00 2010 الأربعاء 21 أبريل





تمنى مثليون التقتهم إيلاف السفر الى خارج العراق والانتقال الى دول حيث يمكنهم العيش بحرية اذ انهم يشعرون بالاضطهاد في بلدهم، فلا مقهى أو ناد أو جمعية تدافع عنهم وعن حقوقهم كما يتجنبون حتى الظهور أو إعلان حقيقتهم على الانترنت خشية القتل.
بغداد: في مجتمع مثل العراق يسوده التشدد الديني والقبلي بسطوته على المجتمع يصعب العثور على أشخاص يعلنون بأنهم مثليون لكن طرف خيط للقصة مكن "ايلاف" من معرفة عدد منهم ومنهن عن طريق إحدى الزميلات التي كانت تتحدث عن صدمتها بعد أن كانت تلوم صديقة لها عن خيانتها لزوجها المتكررة فصارحتها بحقيقة زوجها بأنه من المثليين على الرغم من هيئته التي لاتوحي بذلك .. من إطلاقه لشاربيه الكثين وبنية جسمه المتينة.
فالموظف (ر.ح) يعمل في إحدى الادارات الحكومية السابقة في العراق وهو متزوج وله بنت. ويتميز بشاربين كثين .. ويقول "كما أبدو فإن شكلي لا يبدو إنني شاذ جنسياً (مثلياً) أو منحرف كما يطلق على هذه التسمية المجتمع". ويضيف أنه لا يحاول التشبه بالنساء. "ولكن حقيقتي تعرفها زوجتي التي اطلب منها مشاركتي في هذا الموضوع وتحاول أن توفر الاجواء المناسبة لي. ويوضح أنه منذ الطفولة كان مع أخيه الوحيد لوالدتهما التي هجرها أبوهما بفعل علاقاته المتعددة وسفره الدائم. وقال "ولكثرة قربي من أمي تطبعت بعدة طباع فيها الكثير من الليونة والميوعة ولكن بعدما بلغت حاولت ان اتجاوز تلك التصرفات التي لا تبدو طبيعية وأتمتع بكامل رجولتي". ويؤكد أنه استطاع السيطرة على الكثير مما اكتسبه من أمه الا ممارسة ميوله الجنسية فبقيت مسددة تجاه أمثاله من الشباب الذين كان يرغبهم بجسده.
وقد حاول (ر.ح) الزواج لكي يجد حلا لميله الجنسي الذي كان يراه شاذاً. "الا انني لم انجح، وخيبت ظن زوجتي. واخبرتها إنني شاذ جنسياً، فكانت صدمة لها اول الأمر لكنها تفهمت الموضوع واخبرتني أن نبقى متزوجين".
ويضيف أن زوجته اشترطت عليه أن تقوم بمساعدته في تفريغ رغباته الجنسية على أن لا يذهب لرجال يمارسون معه الجنس. "من أجل الحفاظ على بيتنا". واقترحت عليه أن توفر له أدوات تقوم هي بإيلاجها. وطلبت منه أن يوافق على أن يكون لها صديق غيره "تمارس الجنس معه بشكل مستور. وأنا نفذت لها رغبتها". ويواصل كلامه بأنه كان يضطر الى ارتداء الملابس النسائية الداخلية كجزء من الراحة النفسية ويحب أن يتعامل كامرأة بكامل انوثتها مع زوجته.
لكن قصة المهندس (خ. ز) تختلف فهو متزوج ولديه أطفال .. ويدير مكتبا للتصميم. وقد عرف هو بنفسه بعد ان دلنا عليه شخص يعرفه حيث التقيته بصفتي المهنية طالبة بعد أن وصلت مكتبه لطلب استشارة هندسية لبناء منزل ليتشعب الحديث معه عن امكانية المساعدة في العثور على أشخاص مثليين يستطيعون الحديث عن تجاربهم لمجلة ليست عراقية دون اعلان أسمائهم. فأراد أن يطمئن بطرحه أسئلة عن حقيقة الهدف مشترطا عدم استخدام جهاز تسجيل. وزاد اطمئنانه حين أبلغته بوجود عدد من الاشخاص تحدثوا عن تجاربهم لنا. فاطمأن وراح يتحدث قائلا إنه متدين ومن عائلة محافظة. وعندما كان صغيرا تعرض لاعتداء من قبل عمه. وكان عمره سبع سنوات. وظل عمه يمارس الجنس معه ويطلب منه عدم ابلاغ أحد بذلك والا سوف يؤذيه. ويقول "بقيت تحت سطوة عمي الى ان وصلت الى مرحلة التعود".
واضاف انه إستعان بصديق له في المدرسة هو الاخر مثله .. ويقول "كنت امارس معه ويمارس معي الجنس. وكان المنظر يسعدني وانا ارى الطرف الثاني يتألم او يتوجع وكأني انتقم من صورة عمي في غيري". ويوضح "أصبحت لي شخصيتان واحدة تبكي خشوعا وندما على ممارسة الرذيلة والاخرى تحثني على الاستمرار". وهو يعيش بمستوى معيشي عال يرى أن ممارسة الجنس من أقرانه عادة لايمكنه تركها.
أما الموظفة (و.خ) التي تعمل في قطاع النقل والمواصلات فهي ترفض الزواج من كثيرين تقدموا لخطبتها. وهي جميلة ولكن لا ترى راحتها الجسدية والنفسية الا مع مثيلاتها في الجنس. كانت قد قبلت في إحدى الجامعات التي تبعد عن بيتها فاضطرت أن تسكن في القسم الداخلي. و تقول (و.خ) في البداية رفض والدي ان انتقل لمكان يبعد عن منزلنا أبيت فيه لأيام لكن ساعدتني توسلات كثيرة من أقاربي وأهلي في اقناع ابي لان اكمل الدراسة هناك.
وتضيف "تعرفت إلى صديقات يكبرنني عمراً وفي مراحل دراسية متقدمة ولكننا في الجامعة نفسها. وكنا جميعا نسكن غرفة واحدة... وأول الطريق كان عندما تعلمت التدخين وكن يقنعنني بأن المرأة تبدو جميلة أكثر عندما تدخن. وهو شيء من التحضر لذلك قبلت الفكرة كوني نظرت الى ان الموضوع من باب الجمال . فاقبلت على التدخين حتى اصبحت معشوقة صديقة كانت تحبني لدرجة عجيبة. وكنت اشعر بنوع من السعادة لهذا الحنان والرعاية من صديقتي. الى ان وصلت الى درجة لا اطيق شيئا اسمه رجل ولا يشدني له اي شيء وكأنه مخلوق اخر. وبقيت هكذا حتى تخرجت من الجامعة وبقيت متواصلة مع صديقتي السابقة وغيرها".
لايوجد لدى المثليين في العراق مكان يلتقون فيه بشكل علني فنظرة المجتمع متفاوتة بحسب درجة الوعي والثقافة فمنهم من يدينها ويعتبرها ظاهرة تستحق الرجم واخرون يعتبرونها حالة مرضية تشبه الى حد الادمان على المخدرات.
وكانت حديقة الأمة وسط بغداد مكانا مفضلا لتجمع بعض المثليين الذين يبيت بعضهم فيها صيفاً ولكن اليوم وبعد بروز ظاهرة التشدد الديني اختفى المثليون عن الظهور بشكل علني خشية التصفية الجسدية من قبل المتشددين أو من ذويهم.
"إيلاف" سألت بعض العراقيين عن ظاهرة المثليين فرأى حسن عباس العلاق (ماجستير علوم حياة ) ان هذه الحالات موجودة على مر التاريخ ومذكورة في القران الكريم وهي ليس قضية طارئة على المجتمع الاسلامي ووجودها بشكل محدود في المجتمع لايمكن ان نجعل منها ظاهرة. ولكن في الوقت نفسه لاننفي وجودها حتى لانستهين بها وتشكل خطرا على مجتمعاتنا الاسلامية. ويضيف أن احد اسبابها هو الانفتاح على المجتمعات الغربية التي اعتبرت ممارسة هذا النوع من الجنس واحدا من ابواب ممارسة الديمقراطية ونوعا من انواع التحضر.
ويعتقد العلاق ان من الضروي بناء مصحات نفسية متطورة للعلاج وتحفيز جانب الثقة لدى المثليين بخلق فكرة انهم اناس قادرون على أن يعيشوا في المجتمع ويمارسون حياتهم الطبيعة مثل الزواج والانجاب.
من جانبها تؤكد سارة نجيب (52 سنة) وتعمل مدرسة، بأن الجانب الديني له تاثير قوي في النفس البشرية وترى احد سبل المعالجة لهكذا حالات بتذكيرهم بالله والتركيز على الجانب التطهيري في النفس وان التقرب لله هو الخلاص مما هم فيه على قول ان الله يحب التائبين وهو قادر على المغفرة لهم ومساعدتهم ايضا على عدم توفير الاجواء التي تساعدهم على الرجوع للرذيلة اضف الى ذلك زجهم في دورات دينية تثقيفية عن الدين والحساب واليوم الاخر وغيرها من الامور التي تحفز فيهم الجانب الانساني الايجابي.
أما جاسم محمد (44 سنة) فيرى ان هؤلاء لايستحقون العيش وخاصة في المجتمعات الاسلامية النظيفة. وطلب ان يقضى عليهم كما فعل الله بقوم لوط. ويتساءل جاسم قائلا "اذا تركنا مثل هؤلاء يعيشون فكيف نبني اسرة متعافية واذا كانت هكذا ظواهر تستفحل في مجتمعاتنا فعلى الدين السلام".
لكن للطب النفسي رأي آخر فالدكتور نعيم جاسم (دكتوراه في علم النفس) يقول إن الشخص المثلي دائما ما نراه عديم الثقة بالنفس وانطوائيا لانه يشعر برفض المجتمع لسلوكه. وينفتح فقط على من يرى فيه مشابها لسلوكه الذي يعرف انه شاذ من الناحية الطبيعية والاجتماعية. ولكن هناك اسباب وعوامل تقف وراء ذلك تخالف الطبيعة منها العامل التربوي او النفسي. وهي ان تقوم الاسرة بالتركيز على ابراز الجانب الانثوي منذ الطفولة كأن تعوده على ان يكون شعره طويلا ومعاملته على اساس من الليونة.
ويوضح " ان هذا في ما يخص الولد اما البنت فيقومون بالباسها ملابس الاولاد وقص شعرها. وهي عوامل بيئية قوية تسهم في هذا النمو النفسي غير الطبيعي. وهناك جانب اخر وهو ان يعيش الطفل او الطفلة في مجتمع احادي الجنس أو يكون فاقدا للاب ويعيش في بيت كله نساء او حين تعيش البنت في مجتمع ذكوري". ويوضح أن كليهما يستمدان هذا التأثر من البيئة اضافة الى ذلك فإن عامل الانغلاق يعتبر مهما اي ان يكون جميع أصدقاء الولد اولاداً او ان البنت لا تعرف الا الفتيات فلا تكون لاي من الجانبين فكرة عن الجنس الاخر. وهذه التنشئة المنغلقة تجعل منهم عرضة للشذوذ الجنسي بحكم الانغلاق غير الطبيعي او المبالغ فيه لان الطفل بشكل خاص يجب ان يكون على علم ودراية بالجنس. ويشير الى ان هناك استعدادا بيولوجيا في الجسم اي أن يكون الهرمون الانثوي عاليا عن الحد المعقول. او مقارنة بالهرمون الذكري كما ان البيئة تساعد في زيادته.
أما رجل الدين محمد الحسيني فيقول "لا يختلف اثنان في ان جميع الكتب والاديان السماوية تدين وترفض هذا السلوك المشين. وهو باطل ان كان سحاقا او لواطا وهو عمل شاذ ويعتبر من الكبائر التي تستحق الندم والتوبة واحد اسباب تفسخ المجتمعات وحقاق غضب الله عليهم".
لكن المثليين الذين التقتهم "إيلاف" اجمعوا على أنه لاذنب لهم في ما يشعرون به وأنه سلوك طبيعي بداخلهم ويحملون المجتمع مسؤولية قمعهم. فلا مقهى أو ناد أو جمعية لهم كما يتجنبون حتى الظهور أو إعلان حقيقتهم على الانترنت خشية القتل. ويتمنى جميع هؤلاء السفر الى خارج العراق لدول يمكنهم ممارسة مثليتهم بحرية.


| More


إطبع

في ظل تصاعد الأصوات المؤيدة لخطواتهم:
المثليون في المغرب يبحثون عن التحرر في مجتمع يطالب بعزلهم
أيمن بن التهامي


GMT 14:30:00 2010 الخميس 22 أبريل



رغم الشعور العام النابذ والدعوة إلى استئصالهم
المثليون في الجزائر: تزايد وإثبات وجود
كامل الشيرازي


GMT 6:00:00 2010 الجمعة 23 أبريل



أجرت إيلاف تحقيقًا حول المثليين في الجزائر الذين بدأوا بإبراز تواجدهم هناك عبر عدد من المقاهي والأماكن والمواقع الالكترونيَّة والجمعيَّات غير المرخص لها، وذلك على الرغم من نظرة المجتمع التي تعتبرهم مرضًا مشينًا تطمح لاستئصاله.
الجزائر: خلافًا لما ظلّ سائدًا خلال سنوات طويلة، يبحث المثليون في الجزائر على إبراز تواجدهم هناك، على الرغم من الشعور العام السائد النابذ لوجودهم والذي يصنفهم كفيروس ينبغي استئصاله طالما أنّ المثلية تعتبر في الجزائر مرضًا مشينًا ومخجلاً، وبعدما كانت مجالس المثليين تقتصر على ظهور محدود في بعض الصالونات والشوارع، صار هؤلاء ينشطون بشكل أوسع من خلال واجهات جمعوية والكترونية، كما امتد ظهور المثليين إلى أكثر الشوارع شهرة في الجزائر، ما يمثل بحسب مراقبين محاولة من هذه الشريحة لكسر أخطر طابور على الإطلاق في الجزائر.
"إيلاف" تسعى في التحقيق التالي للتعريف براهن المثليين في الجزائر، وما يتصل بهم من عوالم وطقوسيات خاصة.
تزايد في العدد وتنّوع في الحضور
تفتقر الجزائر إلى إحصائيات رسمية بشأن إجمالي المثليين هناك، وإذا كانت مراجع محلية اشتغلت على الملف تتحدث عن مئات الآلاف، فإنّ الموقع الالكتروني لـ"المِثليين الجزائريين"، يشير إلى نصف مليون مثلي في مجتمع جزائري قوامه 36 مليونًا، ويستوعب العدد المذكور المثليين وكذلك المثليات أو من تُعرفن بـ(السحاقيات).
بيد أنّ كثيرًا من المراقبين يشككون في صدقية هذا الرقم ويرونه مضخّمًا ومبالغًا فيه، خصوصًا أنّ ظاهرة المثلية في الجزائر لا تزال سرية ومُحاطة بسياج ضخم من المحاذير والمحظورات، حتى وإن كانوا يؤيدون فكرة تزايد عدد المثليين، والدليل على ذلك تواجدهم الملحوظ على أكثر من صعيد.
وإذا كان الغوص في عالم المثليين مُتاحًا إلى حد ما ولو بشكل نسبي، على الرغم من تحفظات المعنيين وصعوبة التعاطي معهم، فإنّ منظومة المثليات مُمعنة في السرية والولوج إليها ليس بالأمر الهيّن، فعدا بعض السحاقيات ممن تجاهرن علنًا بميولها إلى بنات جنسها، تفضّل أغلبيتهنّ التواري والركون إلى مناطق الظلّ.
قصدنا صالونًا للشاي وسط العاصمة بعدما علمنا بتوافد المثليين إليه كل مساء، وعقب كثير من التردّد، وافق (ع/ط) (27 عامًا) على التحدث إلينا: "أميل إلى بني جنسي منذ حداثة سني، حاولت التخلص من مثليتي أمام حملات الزجر والكراهية، إلاّ أني لم أفلح، أرى أنّ المثلية مترسخة في، ويستحيل عليّ التخلص منها".
بدوره، قال (م/ك) 33 عاما:"نلتقي في نواد ليلية في الغالب، وأعيش مع صديق لي في مكان غير بعيد، نتعاشر عاديًا، لكنّ الخوف يتملكنا، هنا سطوة القانون واحتقار الناس يجعلنا نعيش كابوسًا دائمًا".
ومع أولى خيوط الليل، انتقلنا إلى الواجهة البحرية للعاصمة التي تحفل عادة بعشرات المثليين الذين يجوبون حي تافورة بألبستهم الضيقة ومشيتهم المثيرة وأصواتهم المخلطة بقهقهات متعالية في صخب، اقتربنا منهم، وبجانب رفضهم التعريف عن أسمائهم وأسباب تواجدهم في المكان، صرحوا بأنهم يأتون دوريًا من أجل العثور على زبائن (..)، وراح أحدهم يردد:"أتركونا نعيش سعداء بعيدًا من الأعين"، في تصرف يبعث على الاعتقاد أنّ المثليين يفضلون الانعزال على الرغم من أنّ واقعهم الجديد يؤكد العكس، ومع ذلك يبقى الغموض يلف عالمهم المعتّم.
العقاب سيّد على الرغم من الفراغ القانوني
المتفحص لقانون العقوبات الجزائري، لا يجد أي نص يتحدث عن المثليين وكيفية التعاطي معهم، لكن المشرّع الجزائري يسمي المثلية "شذوذا"، وعلى هذا الأساس يتم الاستناد إلى المادة 338، لفرض إجراءات ردعية ضدّ كل من ارتكب فعلا من أفعال المثلية الجنسية، تصل إلى السجن سنتين مع دفع غرامات مالية بين خمسمائة وخمسة آلاف دينار جزائري.
وينقسم القانونيون إلى فريقين بشأن هذه المقاربة التشريعية، حيث يرى فريق من القانونيين أنّ العقاب ضروري لتحصين المجتمع في بلد دينه الإسلام"، بينما يعارض قطاع آخر هذه التدابير العقابية، ويفضل إلغاء عقوبتي السجن والتغريم، ويرى المحامي عبد الحميد كروش أنّ "تجريم المثليين وإدانتهم" لن يثمر شيئا، لذا يطالب ببحث المسألة من باب كون هؤلاء "ضحايا" و"أسرى لانغلاق نفسي واجتماعي".
7 واجهات ترافع لأجل المثليين
على الرغم من أنّ عالم المثليين في الجزائر لا يزال موغلاً في السرية، إلاّ أنّ مراجع محلية تؤكد أنّ هذه الشريحة تضمّ أشخاصًا من مختلف الأعمار والمستويات العلمية، وبدأت الفئة نفسها بالخروج إلى العلن عبر سبع واجهات على الأقل، ويشير الأستاذ سليمان حاج إبراهيم في أعقاب تحقيق ميداني أجراه قبل فترة، إلى وجود جمعيات سرية غير مرخص لها في الجزائر، تعنى بشؤون المثليين والمثليات هناك، فضلاً عن وجود رابطة "مِثليي الجزائر"، وعديد المواقع الالكترونية على غرار: موقع "المِثليين الجزائريين"، موقع "السحاقيات الجزائريات" ناهيك عن فضاء "شباب الجزائر"، موقع "من أجل الحرية"، إضافة إلى ما يسمى بملتقى "gays" و"lesbiennes" الذين يصدران باللغة الفرنسية.
المثليون مساس بالشرف وتلطيخ للرجولة
يعتبر الجزائريون ظاهرة المثلية مساس بالشرف وتلطيخ للرجولة، وأينما تجولت في المناطق الجزائرية، يؤكد لك السكان المحليون هذا المعنى، فالمثلية في أعينهم خط أكثر من أحمر، وطالما أنّها داء وشذوذ عن الفطرة بمنظارهم، فإنّه لا يكفي التعامل بازدراء مع المثليين بحسبهم، بل يجب قطع دابرهم، وهو حكم لقي إجماعًا بين جميع من استجوبتهم "إيلاف" ضمن عينة عشوائية استطلعنا آراءها من مختلف أطياف المجتمع المحلي.
بحي البشير الإبراهيمي بالأبيار وسط العاصمة، التقينا بعمي رمضان (56 عاما)، لما سألناه عن نظرته للمثليين، ردّ بغضب شديد:"هؤلاء طامة وعيب، هم يشوهون الجزائر ويدوسون على مكارم الأخلاق والفطرة السليمة"، بالجوار، صارحنا رشيد (45 عاما) أنّه يذمّ هؤلاء ويمقتهم أشدّ المقت، مشيرًا إلى موقف حرج تعرّض له، حينما أوصل شاباً بسيارته، وقام ذلك الشاب بالتودد إليه على نحو غريب، طالبًا منه ممارسة الجنس معه"، وهو ما أثار ثائرة رشيد الذي يقول: طردته من سيارتي، إنّها اللعنة".
في منطقتي فوكة وبوسماعيل غربي العاصمة، رأى مولود وعادل وزهير وفوزي أنّ المثلية تتناقض رأسًا مع "مقام العرض والشرف"، وهو المعنى ذاته الذي تردّد في مقهى راندون وسط حي القصبة الشعبي، لم يكن موقف مريديه مغايرًا، يقول جمال (35 عاما) بائع عطور: "المثليون لا مكان لهم بيننا"، وأيّده الشاب المتديّن فاتح (31 عامًا) بنظرة صارمة: "لن نرضى بوجود هؤلاء، إنهم يحاولون اعتناق الرذيلة بدل الفضيلة".
المثليون أريد لهم أن يمثلوا مشكلة معقدة
من جانبهما، يركّز أيمن وعبد الرحيم خريجًا كلية علم الاجتماع، على أنّ سوسيولوجية المجتمع الجزائري تنبذ المثليين، حتى وإن بقوا أقلية داخله"، ويشير أيمن وعبد الرحمان، إلى أنّه خلافا لما هو حاصل في المجتمعات الغربية الإباحية التي تترك لأفرادها حرية التصرف في خصوصيتهم مهما بلغ شذوذها، أما المجتمع العربي فيناقض ذلك رأسا، من حيث تكريسه نوعا معينا من الرقابة أو العقاب المتعدد اجتماعيا، أخلاقيا، قانونيا، وثقافيا، ويترتب عليها أنواع متعددة من العقوبات، لذا فمفهوم الرقابة في الجزائر وسائر العرب ينطلق من مبدأ (التحريم) بينما في الغرب يتكئ على مبدأ (الحماية).
ويتجاوز أيمن ما يثيره المثليون من جدل، إلى مشكلة الجسد ككل، فهذا الأخير أريد له أن يمثّل في ثقافتنا العربية مشكلة معقدة لا يود أي شخص الخوض فيها باعتبارها منطقة محرمة على أصعدة كثيرة ابتداء من التسمية وانتهاء بالمعرفة التي نمتلكها عنه، لذا يجب مراقبة الجسد فهو (عورة) في اللغة و(شيء كريه) ينبغي أن يختفي خلف حجب كثيرة، وهو خطر قد يصيب المجتمع بالجنون، على حد تعبيره، حيث أنّ هذا الجسد ينبغي أن يتوارى عن الأنظار وتحجب أي معرفة تتناوله حتى في المدارس، ما يحوّل هذا الجسد لدى الطالب المراهق مثلاً إلى خطر مبهم ومشكلة عسيرة على الفهم بفعل التراكم.
وعلى مستوى الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، لم تكن آراء سمير، الحاج، فارس وعمار العمال بورشة خاصة، مختلفة عن مواطني الضاحية الغربية، حيث لفت مجيد (22 سنة)، لطفي (33 عامًا)، ساعد (47 عامًا) ومحند (58 عامًا) إلى أنهم لا يستسيغون ماهية المثلية، بينما ربط عمر (55 عامًا) مدير وكالة للاتصال، الأمر بما يرافق التنشئة الاجتماعية، حيث أعاب على الكثير من أولياء الأمور التضييق على أبنائهم منذ الصغر، و(الزج) بهم في المنازل أغلب الأوقات رفقة النساء، بما يفرز آثارًا سلبية على هذا الفريق من الأطفال، فيما يدعو إلياس (39 عامًا) الأستاذ بإكمالية وطاهر (43 عامًا) طبيب أسنان، إلى أدوار حاسمة يمكن أن يقوم بها المرشدون التربويون على هذا الصعيد


للمثليين في المغرب مجلة الكترونية وشوارع وعلب ليلية خاصة بهم إلا أنهم يفتقرون إلى تأييد المجتمع لهم إذ ما زالت تعلو الأصوات التي تطالب بعزلهم والتظاهر ضدهم ومحاكمتهم مقابل قلّة تشدد على حمايتهم وحريتهم.
الدار البيضاء: يبحث المثليون في المغرب عن مزيد من التحرر، في ظل تصاعد الأصوات المؤيدة والمنتقدة للخطوات التي يعتزمون القيام بها. ورغم أن المجتمع المغربي يعارض المثلية الجنسية ويرفض وجودها، كما ويعاقب عليها القانون، إلا أن هذه الفئة عمدت، أخيرا، إلى إطلاق مجلة إلكترونية تحمل اسم "مثلي" للتعبير عن أفكارهم وأوضاعهم والمشاكل التي تواجههم، وللتعريف بأنفسهم. وليس هذا فحسب، بل إنهم يسعون إلى عقد تجمعات لهم، وهو ما يجعل في كل مرة يروج فيها هذا النبأ تسلط الأضواء الإعلامية عليهم.
لقاءات وتجمعات
ويلعب الهاتف المحمول دوراً مهماً في تحديد مسار لقاءات المثليين، ويشهد شارع محمد الخامس في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، وكورنيش عين الذئاب نشاطاً كبيراً لهؤلاء، كما أنهم يتواجدون بكثرة بالقرب من المحلات الشهيرة في منطقة المعاريف.
ويتجمع المثليون في جماعات بالقرب من الساحة الكبرى، كما أنهم يجوبون الطرقات أو يقفون متسمرين وأعينهم على زبائن محتملين، ولا يتورعون في معاكسة من يتوسمون فيه علامات الاستجابة لنزواتهم. ومن بين المثليين الذين رصدتهم "إيلاف" حالة سمير، الذي يلقبه زبائنه بـ "سميرة"، وهو شاب في ربيعه العشرين، يتمركز نشاطه في شارع الروداني، حيث ينتظر زبائنه هناك، قبل أن يصعد معهم إلى السيارة، التي تقله.
وعندما حاولنا تبادل أطراف الحديث معه، بادرنا بالقول "هل من خدمة يا أيها الوسيم"، فأجبناه "لا لا شيء أنا أتجول فقط في الشارع". ليرد "إذا كنتم تشعرون بالوحدة فأنا يمكنني أن أؤنس وحدتكم".
حاولنا استدراجه في الحديث، لمعرفة منذ متى وهو يتردد على هذا الشارع، فأجاب "أنا أسكن هنا، وأغلب زبائني ألتقي بهم عن طريق الهاتف، وهم شخصيات مرموقة"، قبل أن ينقطع حبل الحديث بيننا عندما توقفت سيارة فارهة أقلته لتنطلق بسرعة الريح.
العلب الليلية
في العلب الليلية الوضع مختلف، فالمثليون معروفون لدى الزبائن، الذين تقبلوا وجودهم، ولا يتخذون أي مواقف ضدهم. ويتصيد المثليون الزبائن في العلب الليلة، في حين يتكلف بعضهم بتنظيم لقاءات أو سهرات في منزلية. وتعد العلب من أهم الفضاءات التي يترددون عليها، حيث يوجد زبائن خاصون بهم، بينما يفضل آخرون عقد صفقات معهم عبر الهاتف، دون إثارة الانتباه.
مؤيدون ومنتقدون للمثليين
وبما أنه لابد أن يكون لأي نشاط موقف، فإن تحركات المثليين تتأرجح بين منتقدين ومؤيدين، فيما لا تتشدد السلطة في التعامل معهم. وفي هذا الإطار، قالت خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، "المواثيق الدولية لحقوق الإنسان تنص على حماية الحريات الفردية، التي يجب بدورها أن تكون محمية من طرف القوانين المغربية". وأضافت الرياضي، في تصريح لـ "إيلاف"، "لا أحد يجب أن يمس لا في كرامته أو شخصه أو جسده ولا بأي شكل من الأشكال لأنها مسائل تتعلق بحريته الشخصية".
وأوضحت رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن "مسألة التوجه الجنسي أو الهوية الجنسية تدخل في إطار الحريات الشخصية والهوية الخاصة بالإنسان، ولا يمكن لأي أحد التدخل فيها ما دام لا يمس بحرية شخص آخر، وزادت قائلة "كل واحد يجب أن يكون حرا، وحريته تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين. ومسؤولية الدولة هي حماية هذه الحريات، رغم أنها فردية، كما يجب عليها أن تجعل المواطنين مقتنعين بحرية هؤلاء الأشخاص".
الإسلاميون من بين أكثر المنتقدين لمحاولات تحرر المثليين، وهو ما عبر عنه الحسن الداودي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إذ قال، في تصريح لـ "إيلاف"، "لديهم دعم خارجي، وإذا لم تكن هناك حركات قوية من الداخل فهذه هي المصيبة". وأوضح الحسن الداودي "الحركات الداخلية ضعيفة بالمقارنة مع النفوذ الخارجي، ويجب مواجهة النفوذ الخارجي إذا أراد المغرب أن تكون لديه وقاية".
وذكر القيادي في العدالة والتنمية "هذا شأن المجتمع وليس الحكومة لوحدها، إذ يجب تنظيم تظاهرات ضدهم. فالأحزاب والجمعيات وغيرها يجب أن تنخرط في التصدي لهم، ولا يمكن أن نحمل كل شيء للحكومة، فهي عليها ضغوطات قوية من الخارج. فأي نشاط نقوم به، سواء كجمعيات أو أحزاب أو غيرها، سيدعم موقف الحكومة. والأساس يجب عزلهم ووضع حد للضغوطات. وإذا تركنا الحكومة والمحاكم لوحدهما سيواجهان ضغطا قويا". وحاولت "إيلاف" الاتصال بسمير بركاشي، رئيس جمعية "كيف كيف"، الذي يستقر في إسبانيا، غير أنه لم يرد عليها سوى المجيب الآلي.
والتقت "إيلاف" بشباب لاستطلاع آرائهم، فقال نور الدين مليدي (25 سنة)، "بالنسبة لي أنا أعتبر أن المثليين في تزايد، وهم يشوهون صورة المغرب"، مشيرا إلى أن "وجودهم مرفوض، ومحاولات بحثهن عن التحرر، والخروج إلى العلن غير مقبولة". وشدد نور الدين، في تصريح لـ "إيلاف"، على ضرورة "تدخل السلطات للتصدي إليهم، والحيلولة دون تكثيف نشاطاتهم".
من جهته، أشار رشيد (م) إلى أن "الحرية الفردية يجب أن تحترم، كما لا يجب أن نشن عليهم كل هذا الهجوم، غير أنه في الوقت نفسه لا يجب أن يبحثوا عن الخروج إلى العلن بهذه الطريقة". وأوضح رشيد، لـ "إيلاف"، "المهم كل شخص حر في نفسه، لكن لا يجب أن تخدش هذه الحرية بصورة المجتمع بأسره وتضر به". ويعاقب القانون المغربي من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وأداء غرامة من 200 إلى 1000 درهم في حق من ارتكب فعلاً من أفعال المثلية الجنسية مع أشخاص من جنسه..".


م نظرة المجتمع التي تعتبرهم مرضا مشينا تطمح لاستئصاله.


التعديل الأخير تم بواسطة kestantin Chamoun ; 24-04-2010 الساعة 12:35 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24-04-2010, 08:54 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي

هذه الظاهرة استفحلت ليس في الغرب وحده بل في كل العالم و منه العالم العربي و الإسلامي و لا أستطيع أن أقول رأيي في هذا فقد يرى البعض ذلك صحيحا و تعبير عن الحرية الشخصية في الحياة و التفكير و التصرف.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-04-2010, 12:54 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي

انه من الامراض الجنسية والنفسية وليس كما يحلوا للبعض ممن يدافعون عن هؤلاء بانها ظاهرة طبيعية ,,,فكيف نبدل الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة ,,,او ان نعترف بحقهم الطبيعي في هذه الممارسات وابعد من ذلك تبنيهم للاطفال,,وهذا وحده جريمة بحق الطفولة مع الاسف ترتكب في البلاد الاوربية وامريكا ,,,نسبة هذه العلاقات الشاذة تشكل كما احصى ذلك عالم الاجتماع العراقي الراحل الدكتور علي الوردي ما نسبته 3 بالمائة والغالبية هي مكتسبة وليست خلل جسماني كما يحلوا للبعض لتبرير فعلتهم ,,,,هؤلاء يلزمهم علاج نفسي مكثف لا ان نشجعهم على هذه الممارسات الشاذة ,,,,,
هناك شذوذ في كل البلدان وخاصة في البلاد الاسلامية ,,,ولعدم وجود احصاءات والتعتيم على ذلك في تلك البلاد لا نستطيع ان نعطي رقم معين ولكن بالتاكيد نسبة هذه الارقام مرتفعة مقارنة بالدول المتقدمة .....
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:44 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke