صُوموا و صَلَوا. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

صُوموا و صَلَوا

صُوموا و صَلّوا و حجّوا و اذبحوا البشرَ
هلْ مِنْ ثوابٍ و أجرٍ يدفعُ الضّررَ؟

صوموا و صلّوا أمامَ الناسِ ترضيةً
و اللهُ يعلمُ ماذا القلبُ قد ضَمَرَ

صُوموا و صلّوا و عيشوا الحقدَ في دمِكُمْ
يَغلي وَقوداً و بركاناً متى انفجرَ

صوموا و صلّوا و سبّوا الناسَ إنْ كشفتْ
زيفَ التديّنِ أو عيباً لكمْ ظهرَ

صوموا و صلّوا لأنّ الدينَ يأمرُكمْ
بالقتلِ يجعلُ مِنْ أفكارِكمْ خَطَرَا

صوموا و صلّوا و قولوا الناسُ كافرةٌ
إنْ لمْ تُصلّي و لم تستَتْبِعِ الأثرَ

صُوموا و صلّوا و غَطّوا الفكرَ مُستَتِراً
لن ينفعَ الأمرُ إنْ وعيٌ لكمْ حَضَرَ

صوموا و صَلّوا و قولوا إنّنا بشرٌ
و الغيرُ ليسوا على أديانِهم بَشَرَا

صوموا و صلّوا و هاتُوا كلَّ مُنْكَرةٍ
فالصومُ يغفرُ ذّنباً حتّى لو كَبُرَ

صوموا و صلّوا لأنّ اللهَ قد أمرَ
هذا و هدّدَ مَنْ يعصَى لِما أمَرَ

صوموا و صلّوا و قولوا إنّهُ قدَرٌ
لسنا نجادِلُ أمرَ اللهِ و القدَرَ

صوموا و صلّوا جهاداً إنّ ربَّكُمُ
أعطى المواعظَ و الآياتِ و السُّوّرَ

حُورٌ حِسانٌ و غِلمانٌ تنادِمكمْ
وَقْعاً لِتُنْكحَ منكم تشتهي الذكَرَ

صوموا و صلّوا فهذا مَربطُ الفَرَسِ
صَكُّ الدخولِ إلى جنّاتِهِ ظَفَرَا.