Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الرابع

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-01-2017, 09:02 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,934
افتراضي دمشقُ الشّامُ شعر/ فؤاد زاديكى


دمشقُ الشّامُ

شعر/ فؤاد زاديكى

دمشقُ الشّامُ و الشّامُ الوفاءُ ... و عِزُّ الشّامِ باقٍ و الإباءُ

على طاحونِها هبّتْ رياحٌ ... و مِنْ أصدائها خابَ الرّجاءُ

حَماها اللهُ يُعليها مَقامًا ...رفيعَ المُستوى نورًا يُضاءُ

فَما مِنْ حاكِمٍ أغرى صِباها ... و ظلَّ السّحرُ منها و الحياءُ

سلاطينٌ و قُوّادٌ أحَلّوا ... و ما منها لهم كانَ الولاءُ

أضاءتْ عتمةَ التّاريخِ نورًا ... و زانَ الكونَ مِنْ علمٍ ثراءُ

أطَلّتْ فتنةً غرّاءَ تحلو ... لعشقٍ و ارتوتْ منها السّماءُ

خِصالٌ أثمرتْ أمجادَ قومٍ ... و أقوامٍ و ما زالَ العطاءُ

على ما كانَ فيهِ مِنْ ثراءٍ ... فطابَ اللّحنُ و اختالَ الغِناءُ

فلا مَرثيّةٌ جاءتْ قَريضًا ... يُوازي مجدَها و الكلُّ شاؤوا.

لقد عاشتْ على خيرٍ و جادتْ ... بهذا الخيرِ و الجُودُ السّخاءُ

هِيَ التّاريخُ و الأصداءُ ظلّتْ ... تُناجي المجدَ ما خابَ النّداءُ.

نَعَمْ للشّامِ, فالشّامُ انتسابٌ ... و هذي الحربُ جُرمٌ و الدّماءُ

عيونُ الشِّعر تبكي في بيانٍ ... عسى بالشِّعرِ و النّجوى دواءُ

ستبقى الشّامُ في قلبِ الزّمانِ ... و يبقى في روابيها الهناءُ

فما مِنْ قُوّةٍ مهما أطالتْ ... و زادَ الشّرُّ منها و البلاءُ

ستبقى فوقَ صدرِ الشّعبِ. هذا ... مُحالٌ و المعاييرُ استواءُ

بلادُ الشّامِ ما كانتْ لشخصٍ ... هِيَ الإنسانُ و الرّوحُ العزاءُ

نرى في يومِنا هذا ظهورًا ... غريبًا لم يكنْ منهُ انتماءُ

لُحىً طالتْ على خُبثٍ و حِقدٍ ... و ألوانٌ مراميها شقاءُ

تَغذّى الفكرُ إرهابًا مقيتًا ... و شاعَ العنفُ يغلو و الغباءُ

جهادٌ فاشلٌ للقتلِ يدعو ... و في أفكارِه يبدو الرّياءُ.

أرى في الأُفْقِ أنوارًا تلوحُ ... و في أعقابِها يأتي البناءُ

لأنّ الشّامَ مشروعُ انتصارٍ ... و عُرسُ الشّامِ تُحييهِ السّماءُ

بذورُ الخيرِ لا زالت بأرضي ... سَيُغْني الأرضَ زَرْعٌ و النّماءُ.

أحَبَّ اللهُ أرضَ الشّامِ دومًا ... و حُبُّ اللهِ ما فيهِ جفاءُ

فحبُّ الشّامِ في قلبي كبيرٌ ... ضياءٌ لا يُدانيهِ انطفاءُ

عَرَفتُ الشّامَ عنوانًا أصيلًا ... و يبقى في معانيها السّناءُ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:46 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke