Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أيّها الشّاعر. شعر: فؤاد زاديكه
أيّها الشّاعر
حَلّقْ بِسِحْرِكَ في أرجاءِ قافيَةِ و اشمَخْ بخفقِكَ نسراً مِلءَ عافيَةِ إنّ الملاحمَ قد سطّرتَ أروعَها في دوحةِ النظمِ, ما عنهُمْ بخافيَةِ أنتَ المُمَيّزُ في روضِ الهوى و لكَ نبعُ البلاغةِ في تَعطيرِ صافيَةِ. حَلِّقْ بلَفظِكَ إنّ اللينَ رقّقهُ و اعبرْ محيطَهُ مِقداماً بوَافيَةِ إنّ الجمالَ متى استحليتَ عالَمَهُ أكمَلْتَ لونَهُ في إبداعِ قافيَةِ تختارُ أعذبَ ما في اللفظِ مِنْ نغَمٍ بالحِسِّ ينضحُ مِن مخزونِ شافيَةِ تصفو المشارِبُ, حينَ الوصفُ يرشفُها كأساً تنادِمُ أشجاناً لغافيَةِ. حَلِّقْ بجُودِكَ, لا تبخلْ على قلمٍ و اضبطْ لسانَكَ عنْ جَرحٍ و جافيَةِ فالشّعرُ أقطَعُ مِنْ سيفٍ إذا جنحتْ منهُ المطامعُ, جاءتْ بالمُنافيَةِ للحقِّ تحرِفُ أهدافاً, تُغَلِّفُها فاجْعَلْ أجِندةَ شعرٍ غيرَ خافيَةِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|