Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > أخبار ومتفرقات منوعة أخرى

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-03-2007, 03:13 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,934
افتراضي لا صحّة للنبأ عن اكتشاف قبر السيد المسيح في تل بيوت* بقلم الاب د. بيتر مدروس - عن


لا صحّة للنبأ عن اكتشاف قبر السيد المسيح في تل بيوت

بقلم الاب د. بيتر مدروس - عن موقع رعية بيرزيت

ورد في بعض وسائل الاعلام ان "علماء آثار" اكتشفوا في تل بيوت مدافن السيد المسيح والسيدة العذراء
مريم والقديسة المجدلية وماثيا أو متّى ويوسف "أخي" المسيح و"يهوذا ابن المسيح" تحت شكل صناديق تحوي عظاما. ويبدو ان هذا "الاكتشاف" تم سنة 1980 ولا سبب مقنع للاعلان عنه فقط في هذه السنة، بما ان الاوساط العبرية لا تتميز بمراعاة زائدة لمشاعر المسيحيين. ولا يغفل أحد ان الكل يأتي في اطار فيلم وثائقي يأمل منتجوه أن يدر عليهم ملايين الدولارات.
مهما يكن من أمر التأخير في الاعلان والاهداف المادية المنشودة ، لا برهان مقنع ولا دليل شاف يدعم هذه النظرية التي يسهل نقضها على النحو الاتي :
1- ليست الاسماء "يشوع" و "مريم" و"يوسف" و"متى" ويهوذا" اثباتات ان المقصودين هم السيد المسيح ولا والدته ولا المجدلية (اذ لا صفة ترافق أيا من "المريمتين") ولا أية شخصية أخرى من أقرباء يسوع. تلك الاسماء كانت منتشرة كثيرا عند اليهود في القرن الميلادي الاول ، كقولك عند المسيحيين بطرس وبولس والياس وجريس ...
2- على الذي يزعم أو يعلن شيئا أن يثبته بالبراهين الدامغة ، فالدليل على المدعي.والواقع ان الادلة تشهد خلاف ما يريد المدعي الاسرائيلي او الامريكي تأكيده.
3- في منطقة تل بيوت أكتشفت مدافن وقبور أخرى ، منذ الثلاثينات من القرن الماضي (على يد العالم "سوكينك") . وكان فيها اسم "يشوع" أيضا ، وكانت هنالك صلبان على المدافن ، مما حذا بالعالم المذكور أن يفرض انها قبور لمسيحيين من أصل يهودي. وربما كانت المدافن المشار اليها الان (بعد سكوت ست وعشرين سنة!) ليهود مسيحيين تيمنت اسرتهم بأسماء اعظم قديسين مسيحيين ، كما تجد في الاسرة المسلمة الواحدة اسماء محمد وخديجة وفاطمة وعلي وعمر ...
4- اكتشاف تلك الاسماء يثبت صحة الانجيل المقدس وسائر العهد الجديد الذي يورد اسماء مطابقة لها – لشخصيات أخرى طبعا ، ولكن هذا الواقع يدعم على صدق العهد الجديد في اطاره التاريخي الانثوبولوجي أيضا . واذا "سكت الناس ، تكلمت الحجارة" ، كما تنبأ السيد المسيح نفسه.
5- المدافن المشار اليها في منطقة تل بيوت كانت في الريف ، في القرن الميلادي الاول. وكانت بعيدة كل البعد عن المدينة المقدسة ، بحيث كان من المحال نقل جثامين اناس توفوا في القدس (اورشالم) الى تل بيوت.
6- لا سند من الوثائق التاريخية ولا من الاثار على ان السيد المسيح دُفن في منطقة بعيدة عن المدينة المقدسة بل ان ذلك تم خارج اسوارها (في زمن المسيح) وبمقبرة غير بعيدة عن مكان تنفيذ حكم الاعدام صلبا. وكان يجب انزال الجثمان عن الصليب ودفنه بسرعة قبل حلول "السبت العظيم" قبل الفصح. ويشهد لهذا الواقع التلمود ذاته (سنهدرين 43 أ).
7- لا يمكن ان يكون المكان المشار اليه مقدسا للمسيحيين بمعنى مدفن السيد المسيح والسيدة العذراء وبعض أقرباء يسوع وذلك لان الامبراطور الروماني اسباني الاصل هدريانوس عمد الى طمس المعالم والمقدسات المسيحية وخصوصا عالية الشأن كموقع ميلاد المسيح وموته وقيامته . ولا أثر لاي طمس روماني من هذا القبيل أي ما بني هيكل وثني فوق تلك المدافن أو موقع تلك الصناديق في تل بيوت التي كانت منطقة لا شأن لها ، بعيدة جدا عن المدينة المقدسة التي غيّر هدريانوس اسمها الى "ايليا كابيتولينا" (ايلياء في المصادر العربية).
8- لا يعرف التاريخ "أخا" للمسيح اسمه "متّى" ولا أي ابن للمسيح . وحتى المصادر المنحولة المبدعة الغنوصية العكرة (من القرن الميلادي الثالث) فانها ما أوردت أي اسم لاي ابن للمسيح. وكتبت مجازا عن المجدلية كرفيقة ليسوع ، في المعنى الروحاني ، لا الجسدي ، اذ ان الغنوصية كانت تحسب الجسد شرّا والزواج شرا مضاعفا والانجاب شرا ثلاثيا.
9- بخلاف الادعاء الاسرائيلي الامريكي، يقف كل التاريخ والتقليد وراء المكان المعروف لدفن السيد المسيح وقيامته، ابتداء بالشهادات في العهد الجديد والكتابات المسيحية الاولى ، ومحاولة هدريانوس طمس معالم القبر المقدس ببناء هيكل للمعبود جوبيتر ("زاويش"). كل تلك العوامل ساعدت القديسة هيلانة في التعرف الى الموقع وتشييد "الكنيسة الملكية" ("باسيليكا").
10- لا تهتز المسيحية حتى لو فرض المرء جدلا ان السيد المسيح دُفن في تل بيوت بدل القدس.
11- المشكلة الايمانية الوحيدة قد تنشأ من الادعاء بأن عظام المسيح وجدت في ذلك المدفن، مما ينفي – حاشى وكلا- قيامة السيد المسيح من بين الاموات. ولكن المسيحية لييست مبنيّة على تلك القيامة السيدية بقدر استنادها الى الثالوث الاقدس وتجسد الكلمة الالهية في يسوع الانسان (عن يوحنا 1 : 1 و14 ، ثم متى 28 : 19 ، 2 قورنثوس 13 : 13 – 14 ، قولسي 2 : 9). صحيح ان رسول الامم الاناء المختار بولس يؤكد :"لو لم يقم المسيح لكان تبشيرنا باطلا وايمانكم باطلا" ( قورنثوس الاولى 15 : 14)، غير ان قيامة يسوع نتيجة لسيادته وسموّه وكونه كلمة الله المتجسد. ويجب أن يكرر المرء في هذا المقام ان الادعاء بوجود عظام المسيح ضرب من الخيال والاعتباط لا يستند الى أي برهان علمي موضوعي.
12- سنة 2000 ، كاكرام للمسيح وللمسيحية بمناسبة بدء الالفية الثالثة لميلاد المسيح ، قدّمت الشاشة الامريكية فيلما أي قصة خيالية بطلها انتونيو بانديراس تحت عنوان "الجثّة" “The Body”زعم فيها المنتجون الامريكيون والاسرائيليون أن عظام يسوع وُجدت. ومع ان لا علاقة بين الخيال الواسع الهوليووديّ في الفيلم المذكور والطابع شبه العلمي للاكتشاف المزعوم في تل بيوت ، ومع ان القائمين على المبادرتين ليسوا الاشخاص نفسهم غير ان الهدف واحد ولا يخفى على نبيه : النيل من المسيحية والتقليل من قدر السيد المسيح. وبما ان "كل البدع تتلخص في المحاولة من التقليل من قيمة المسيح" (كما يكتب القديس توما الاكويني) ، فان ذلك الفيلم والاكتشاف لا يخرجان عن هذه القاعدة.
13- اذا أراد المرء أن "يلحق السارق الى باب الدار" ، لحظ ان اصحاب المخيلة الجامحة الذين زعموا زواج المسيح من المجدلية تصوروها سافرت الى فرنسا فدفنت هناك.
خاتمة
مهما طال حبل الكذب يبقى قصيرا ، وستظهر نقاط ضعف أخرى في المزاعم الامريكية الاسرائيلية. ولا يخاف السيد المسيح من العلم بل "فيه كل كنوز الحكمة والعلم".




Published: 2007-03-10
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke