Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > من تاريخ السريان

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2015, 03:44 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,583
افتراضي الخط العربي أصله سرياني - نشأته - أنواعه في البداية علينا أن نتعرف على تاريخ اللغة ال

الخط العربي أصله سرياني - نشأته - أنواعه

في البداية علينا أن نتعرف على تاريخ اللغة العربية التي هي من اللغات الحديثة كالعبرية ، قياساً باللغات القديمة التي سبقتها كالأكدية والآرامية والأمورية وهذه اللغات قريبة من بعضها لظهورها في نفس المنطقة فكونوا لهم لغة واحدة تحدثوا بها . العربية لغة سامية سبقتها الآرامية فأخذت منها كلمات كثيرة جداً وتأثرت بها حتى في فترة فجر الأسلام ، لهذا نجد كلمات آرامية سريانية في القرآن وحتى كلمة ( القرآن ) ليست عربية بل سريانية ، فيقال في معظم الكنائس السريانية اليوم والتي هي ( كلدانية - آشورية - سورية - مارونية ) كلمات مقاربة جداً من القرآن مثل ( قريانا ) أو ( قريانو) أي قراءة وجمعها ( قرياني ) ، يعنى بها كنسياً قراءات العهد القديم . كذلك بالنسبة الى كلمة ( فرقان ) فهي سريانية تنطق ( برقانَ ) أي حرف الفاء يكتب بالسريانية باء . وتعني كلمة فرقان أو برقانَ ( الخلاص ) وتسخدم كثيراً في الطقوس الدينية المسيحية . أما ( السورة ) فتنطق ( شورة ) معناها ( كلمة الله ) . السين في العربية تكتب شين مثل ( سور ) (شورا ) و ( شمس ) ( شمشا ) . أما البسملة ( بسم الله ...) بسم هي باللغة السريانية فنقول ( بشمَ دآلها ) أي ( بسم الله ) أما عربيا فمن المفروض أن تكتب ( بأسم الله ) . ومن الكلمات المقاربة ملكا= ملك ، شلاما=سلام ، قطلّي=قتل ، شبثا=سبت ، فقيرا=فقير ، عيْنا= عين ، ملحا= ملح ، شوشا=سوس ، بثولتا=بتول ، رَحمانا=رحوم ، أربَع= أربعة ، كهنا= كاهن ، عتيقا= عتيق ، مسكينا= مسكين ، زرعا=زرع ، وهكذا بالنسبة الى المئات من الكلمات . كل هذا بالنسبة الى اللغة ، وهكذا الحال بالنسبة الى الخط أيضاً فنقول :
من أين وجدت الحروف العربية ؟ نعلم بأن أول من أكتشف الكتابة هم السومريون . جاء بعدهم الآراميون وتاريخهم مرتبط بالفينيقيون الذين وجدوا الخط الحديث ، والفرق بين الكتابة الفينيقية والآرامية كان بسيطاً . تطورت الكتابة عند الآراميون فأصبحت الأولى في المنطقة في حدود الألف الأول ق . م فبدأت الشعوب المحيطة كالكلدانيون والآشوريون بترك كتابتهم المسمارية الصعبة لكي يستخدموا الكتابة الآرامية . أما علاقة الآرامية بالسريانية ، فهو أن اليونان نسبوا أسم بلاد سوريا الى هذا الخط فسمي بالسريانية . وسوريا كانت تستخدم هذه اللغة وأسمها مشتق من سوريايا أو سوريايي بمعنى ( سوريانيين ) أنتقلت لغتهم الى بلاد الرافدين وغطت أرضها لغةَ وكتابة .

كيف أنتقلت الكتابة الى العرب ؟
أعتقد العرب خطأً بأن خطهم مشتق من خط ( المسند ) الحميري في اليمن . لكن ألبحث العلمي والأثاري أثبت بأسراف هذه النظرية في الخطأ . يذكر عدد من مؤرخي العرب ومنهم ( البلاذري ) أن مرامر بن مرة وأسلم بن سدرة وهم من بولان ، قوم من طي كانوا يسكنون بقة ( قرية وراء الأنبار ) قاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية ، ثم أنتقلت منهم الى بشر بن عبدالملك الكندي .

قيل أن أخو الأكيدر صاحب دومة الجندل كان يأتي الى الحيرة ( أسمها السرياني هو حرتا أي قلعة حصينة ) فيقيم بها ، تعلم الخط من أهلها ثم ذهب الى مكة وعلمها للآخرين .
العرب لم يصبوا دراية بالكتابة الا حيث كان لهم بالمدينة أتصال ، وكان أتصال العرب بالمدن نتيجة لأنتجاعهم تلك الأطراف الغنية المحيطة بجزيرة العرب كوادي الرافدين الأوسط فتحضروا بحضارتها وأستخدموا اللغة الآرامية وكتابتها وأشتقوا لأنفسهم خط من خطوطها . وأبتدعوا لأنفسهم خطاً أشتقوه من الخط الآرامي السرياني وهو الخط الذي نسب اليهم فعرف بالخط النبطي ( والنبط قوم عاشوا في منطقة حوران) . أكد لنا الباحثين من خلال الأكتشافات الأثرية أن الخط النبطي أشتق من الآرامي ، والعربي من النبطي المتأخر والآرامي السرياني ومن منطقة حاران أنتقل الى الحيرة والفرات الأوسط ومنها الى المدينة المنورة والمكة والطائف . ما بين القرنين الثالث والسادس تحول الخط العربي من صورته السريانية النبطية الى العربية . أذاً الخط العربي والنبطي مشتقة من الخط السرياني الآرامي . فلو لاحظنا اليوم نسخ من المصاحف القديمة في المتاحف ، والمكتوبة بالخط الكوفي الغير المنقط ، للاحظنا بأنه قريب جداً الى الخط السرياني المكتوب بالحروف الكبيرة المسماة ، الأسترنكيلي .
أنواع الخطوط العربية
الخط العربي هو العمل الفني الجميل للكتابة ، والكتابة هي اللسان الثاني المتحدث للبشر . أتخذ الخط العربي شكلاً جميلاً وأنواعاً كثيرة ، وتطور مع الزمن الى جانب الزخرفة أكثر من الفنون الأخرى ، لهذا كان للخطاطين مكانة رفيعة في المجتمع . الخطوط سميت بأسماء بلدان أو مدن لكثرة تداول ذلك الخط فيها ، كخط التعليق سمي بالفارسي ، لأن الفرس أستخدموا هذا الخط وتفننوا به أكثر من غيرهم . المصادر العربية تذكر لنا أسماء عدة مثل : الخط الحيري نسبة الى الحيرة ، والأنباري ، والمدني ، والمكي والخط الكوفي الذي هو أقدم الخطوط ، والخط البصري . لم تطلق كلمة الخط العربي على الخط بل الكوفي لأنه أنطلق من الكوفة والحيرة الى البلدان الأخرى .
بعض هذه الخطوط عرفها العرب قبل الأسلام . والفروقات بين هذه الخطوط هي في التجويد فقط لا في الخصائص . في فترة ظهور الأسلام لم يكن في القريش الا بضع عشر نفراً يقرأون ويكتبون . وأن يهود مايسكة قد تعلموا الكتابة وعلموها لآخرين .
لم يقدر الخط العربي أن ينال قسطاً من التجويد والأبتكار الا في العراق والشام حيث هناك أولوا الكتابة والخط عنايةً فائقة . . وخاصة عندما أتخذت الكوفة مقراً للخلافة أيام علي ، وطور الخط من من شكله النبطي الحجازي الى الكوفي المصحفي ، ثم حل محله خط جميل أبتدعه الأتابكة في الموصل والذي تطور الى خط النسخ وقد كتب به بعض المصاحف . تطورت هندسة الخط العربي في فترة العصر العباسي في العراق . كما تطور الخط في مصر في الفترة الفاطمية فنافسوا العباسيين في تجويد الخط . وهكذا وصل الخط الى أيران فطوروه ايضاً الى خط التعليق . وفي القرن التاسع سمي ب ( النستعليق ) . أما الأتراك فقد أبدعوا في زمن سلاطين آل عثمان ، ورثوا ذلك عن سلاطين مصر المماليك والفاطميين ، فأبتدعوا في خط الأجازة . وكذلك الخط الهمايوني المشتق من الخط الديواني




أما أنواع الخطوط العربية المستخدمة فهي

... الخط الكوفي : أنواعه كثيرة نذكر منها ، الكوفي ( البسيط - المورق - المزهر - المضفور - الهندسي - المربع -1
خط النسخ : سمي بهذا الأسم لأستخدامه في المعاملات التجارية وأستنساخ الكتب 2-
3- خط النسخ الجرائدي
4- خط الثلث : سمي بالثلث لأن رأس القلم يقص بسمك ثلث قطره . وهو أساس لخطوط كثيرة .








5- خط الرقعة


6- خط الرقعة المصري
7- خط التعليق ( الفارسي ) يتميز بأمتداد الحروف وبالجمال والوضوح .
8- خط النستعليق هو جمع بين النسخ والتعليق يستخدم في أيران وأفغانستان وباكستان .
9- خط الديواني : جائت تسميته نسبة الى صدوره في الديوان الهمايوني السلطاني للحكومة العثمانية ,
10- خط الديواني الجلي : سمي بالجلي لوضوحه ، أنه الخط الديوانبي الذي يضاف اليه حركات ونقط تملأ كافة الفراغات لكي يعطي شكلاً فنياً جميلاً
11- الأجازة : هو مزيج من خطين يستخدم لكتابة الأجازة ، كجواز سفر أو شهادات للمتفوقين ..الخ
12- الخط الكاريكاتوري ( الحر ) أو الكيفي ، لا يتقيد هذا الخط بقاعدة
هناك أسماء لخطوط أخرى ومنها أندثرت مع الزمن ( الطفراء - الطومار - السنبلي - التاج - سياقت . وغيرها
أخيراً نتمنى لهذا الفن التطور والأزدهار
بقلم الفنان التشكيلي
وردا أسحاق عيسى
ونزرد - كندا
_________________________

المصادر

كتاب اللغة الآرامية للقرآن / البروفيسور غبريال سوما - أستاذ جامعي في الولايات المتحدة الأمريكية - في مادة الدراسات الشرقية واللغات السامية
كراسات الخط العربي للخطاطين العراقيين - آراء الخطاطين بتاريخ الخط العربي ومنهمالخطاط حسن قاسم حبش في كراسه ( فن الخط العربي والزخرفة الأسلامية ) .
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:18 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke