Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > قصص دينيّة > سيرة حياة قديس

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-06-2010, 10:36 PM
yakup yakup غير متواجد حالياً
Ultra-User
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 303
Thumbs up سيرة القديس الناسك المجاهد أباهور - ج1‏

" شهية جدا أخبار القديسين في مسامع الودعاء كالماء للغروس الجديدة فلتكن مرسومة عندك صورة تدبير الله مع القدماء كالأودية الكريمة للعين الضعيفة وأحفظ ذكرهم عندك في كل أوقات النهار وتفكر لتتحكم منهم "


القديس مار اسحق


سيرة القديس الناسك المجاهد أباهور


نشأة القديس :

يا أخوتي وأحبائي هذا القديس أباهور كان من أهل بهجورة من أسرة مسيحية واسم أبيه يوحنا وأمه صوفية التي تفسيرها الحكمة وكانا كلاهما بارين يصنعان صدقات كثيرة . ولما نظر الاله عالم الخفايا حسن سيرتهما , ورزقهما هذا الولد المبارك فأسمياه هور الذي تفسيره النعمة . وبعد قليل رزقا ابنة فأسمياها ايريني أي السلامة . ولما نظر يوحنا أن هور قد كبر أخذه ومضي به إلي رجل معلم شماس يدعي قزمان فتعلم علي يده علوم البيعة ز بعد ذلك تنيح يوحنا والد القديس أباهور وهو ابن أربعة عشر سنة وبعد وفاة أبيه بتسعة شهور تنيحت والدته , فخطر علي عقله الرهبنة ولباس زى الملائكة الذي هو الأسكيم المقدس وصار متحير الفكر من أجل أخته ايريني وكيف يتركها وحدها في البيت ويمضي في البرية . وفيما هو كذلك جاء إليه شاب مبارك يدعي أخنوخ وطلب منه أخته ايريني ليتزوجها , ففرح بذلك وقال له لتكن إرادة الله وأعدها للعرس وتسلمها الشاب وتزوج بها . ثم بعد كمال شهر أغلق أباهور باب بيته وأعطي المفاتيح لإمرأة إسمها طابيثا وقال لها أعطي هذه المفاتيح لأختي وقولي لها أخوك يقرؤك السلام ويقول لك كل ما في البيت فهو لك فتدبري ذلك جميعه بخوف الله وإن احسنتي فقومي بتوزيعه علي الفقراء والمحتاجين وأما أنا فماض لأصير راهبا , وألح عليها أن لا تقول لأخته شيئا من هذا إلي كمال شهر . ثم أخذا معه ثلاث خبزات وخرج من مدينته بهجورة .

إلى البرية:

مضي القديس من بلده وهو يسأل الله أن يسهل له الطريق , وانحدر إلى جبل اسقيط فوجد رجلا قديسا إسمه غالينكوس فقلبه إليه برح , وأقام عنده , وكان يقوم بعبادات كثيرة , وبعد قليل ألبس غالينكوس أباهور الاسكيم الملائكي في اليوم الثاني و العشرين من شهر طوبه , وهو عيد الأب العظيم سراج البرية أنطونيوس آب الرهبان . بعد كمال سنة وخمسة شهور تنيح أبيه الروحي القديس غالينكوس , ومضي إلي السيد المسيح الذي أحبه.
وقد قام القديس أباهور والأخوة بتكفين جسده ووضعوه في قبر وكان أبونا أباهور يمضي كل ليله ويصلي علي جسده إلي كمال سنة . وكانت سكناه في المغاير وكهوف الجبال .

وصية الملاك :

وفي ليلة من الليالي بينما أبونا الطوباوى أباهور قائم في الصلاة , ظهر له ملاك الرب وقال له : قم امضي إلي بحري بلاد انصنا حتى تصل المغاير فإنك تجد إنسانا اسمه يوسف إستخبر منه وهو يرشدك الطريق , ومن هناك تجد جبل العمود فتكون فيه ساكنا وكمل جهادك , فتصير أبا ارهبانا كثيرين روحانيين ويشاع ذكرهم في العالم .
في صباح اليوم التالي قام القديس أباهور باكراً قاصداً جبل العمود فلما بلغ المغاير وجد ذلك الرجل الذي أخبره ملاك الرب عنه فأعطاه السلام وجلسا يتحدثان بعظائم الله . ثم أرشده إلي بربي كبيرة وعلي عمود وأشار عليه متي قابل حجارين , أن يستخبر منهم علي الجبل المذكور . فمضي أبونا أباهور ووجد البربي وسكن هناك كما أمر ملاك الرب , وكان يقوم بأنواع عبادات كثيرة من سهر الليل وكان يقوم بأنواع عبادات كثيرة من سهر الليل إلي نسكيات تعبه وعمل اليدين .

تكاثر أولاده :

بعد هذا ظهر ملاك الرب لقس يدعي تلموس وقال له : امضي واسكن عند الآب أباهور العمود المنير فنهض لوقته وجاء إلي جبل العمود فوجد هذا الأب فسكن عنده في مجمع الأخوة . وبعد هذا جاء إليه أخ يخاف الله اسمه ببنودة , فلما قرع الباب خرج إليه أباهور وقبله بفرح لأنه كان متواضعا جدا يقبل كل أحد بفرح وكانت لحيته نازله علي صدره وكان كل من يراه يحبه لأجل اتضاعه .
وأخبركم أيها الأخوة أن أبينا أباهور قد ألبس إخوة كثيرين الأسكيم المقدس ومنهم تيموثاوس , جرجه , مرقس , أبافيس الذي من أهل أدنا غربي البحر من أعمال الأشمونين وكان هذا القديس أبافيس راهبا فاضلا متضعا جدا وديعا ساذج القلب وكانت نعمة الله حاله عليه , وكان أبونا أباهور يحبه من أجل فضائله الحسنة , وقد ألبسه الإسكيم المقدس في جبل القبور بوادي النحاسة , ومرارا كثيرة كان يقول لنا أبينا أباهور أن أبني أبافيس سيكون له ذكر شائع في الأرض . وأيضا انبا أموني وأنطونيوس واخنوخ وأفراهام والقس تلموس ( كاتب السيرة ) , و ببنودة . ثم جعل أبينا أباهور ببنودة تلميذه يعاونه في أشغاله وأشغال الأخوة لافتقاد أحوالهم وكان ملازما له , وعاش الجميع ببركات صلواتة .

تعاليمه ووصـاياه :

كان أبونا أباهور يجمع هؤلاء الأخوة وبقية أولاده المباركين ويحذرهم أن لا يرغبون في شئ . من هيولات العالم الزائل ويوصيهم قائلا : يا أولادي رأس الحكمة مخافة الرب , وكنز مختوم هو فم الراهب . إياكم يا أولادي من العظمة فإنها تبعد الإنسان من الله خالقه . وكان يوصيهم أيضا قائلا : يا أولادي بالحقيقة عظيمة هي كرامة الرهبنة ويالعظمة كرامة الإسكيم الملائكي لأن الرهبان العاملين بفرائض طقسهم هم أبناء الله وإخوة الملائكة لأن الملائكة لا يفترون من تسبيح الله وكذلك الرهبان المجاهدين حقاً لا يفترون الليل والنهار من الصلاة و التسبيح للرب وليس من أجل أنفسهم وحدهم بل وعن خلاص العالم . وكانوا يسمعون تعاليمه بمحبة حتى صاروا مملوئين من نعمة الله .

احتفالات الوثنيين وكيف أهلكهم الله :

كانت تلك البرابي التي سكن فيها أبينا القديس قد إعتاد الوثنيين أن يأتون إليها من مدينة انصنا وغيرها مرة كل سنة , في المراكب ومعهم نسائهم وأولادهم وعبيدهم وهم حاملين أصنامهم ويستحمون في البربي . وفي الليل يوقدون الشموع والسرج . وفي نصف الليل يطفئون مصابيحهم جميعا ويجتمع كل واحد منهم بامرأة صاحبه أو أخيه إلي غير ذلك من الأمور الغير مرضية لله . ويقيمون هكذا سبعة أيام ثم يخرجون ويتوجهون بسفنهم إلي بلادهم ويظنون بذلك أنهم قد عيدوا للأصنام آلهتهم وأرضوهم وكان حضورهم في السادس والعشرين من شهب بؤونة من كل عام . كان أبونا أباهور حزين القلب من أجل هذه الأمور وفي كل عام من تاريخ حضورهم يترك لهم المغارة ويمضي إلي موضع عبادته مبتهلا إلي الله أن يبعدهم عن ذلك الموضع وكان الأخوة يخافون الوثنيين ويرحلون معه . وظل هؤلاء علي عبادتهم نحو عشر سنوات , ثن أن الرب الاله سمع لطلبه أبينا أباهور فلما كان الليلة الخامس والعشرين من شهر بؤونة ظهر له ملاك الرب وقال له : قم وأمضي إلي ساحل النيل غربي البرابي وخذ من الرمل ملء يدك ثلاث مرات واجعلهم في قلنسوتك وخذ تلميذك ببنودة معك لأن الوثنيين علي وشك المجئ ولا تبرح من علي الشاطئ هذا اليوم فإذا رأيتهم قد أقبلوا إملاء يديك من الرمل ثلاث مرات وأرميه علي مراكبهم فإنك ستنظر قوة الله . فللوقت قام المغبوط القديس أباهور وأخذ معه تلميذه ببنودة ونزل إلي الوادي علي الشاطئ . وبينما هو كذلك وإذا بمراكب الوثنيين قد أقبلت ففعل القديس كما أمره ملاك الرب وأخذ الرمل الذي في قلنسوته وبدره علي مراكبهم ثلاث دفوع . فاختفت المراكب عن أعينهم ولم تصل إلي البر . فقال أباهور لتلميذه أنظر يا ولدي لا تعلم أحدا بهذا الأمر حتى أترك هذا الجسد . ثم رجعا إلي ديرهم وهما متعجبان مما كان ويسبحان الله ويمجدانه وجاء المساء والأخوة يتوقعون الرحيل لقرب قدوم الوثنيين إلي البرابي لأنها كانت ليلة السادس والعشرين من شهر بؤونة . إلا أن القديس لم يبرح المكان فتعجب الأخوة من ذلك . وقالوا يا أبانا هوذا الوثنيين لم يحضروا في هذه السنة . فقال لهم القديس أباهور أنا أومن بأن السيد المسيح لن يدعهم من الآن يحضرون إلي هذا الموضع وإلي الأبد .
وأخفي عنهم الآمر ولم يرد أن يعرف الأخوة بما حدث لأنه كان يبغض المجد الباطل .

سكنـاه مع الوحوش :

مرة خرج أبونا أباهور إلي البرية وتلميذة ببنودة معه , فلما عادا واقتربا من باب المغارة , فنظر ببنودة ضبعين مفزعين راقدين داخل المغارة , فهرب خوفا منهما فقال له القديس أباهور " يا قليل الأيمان تخاف من وحش البرية إعلم يا ولدي أن الوحوش تخاف ممن يخاف الله ويصنع إرادته ولا تقترب من المسيحيين إن كانت أجسادهم طاهرة من دنس هذا العالم بل ويخضعون له مثلما كانوا يخضعون لأبينا آدم لما كان في الفردوس , صدقني يا أبني إن لي إلي اليوم تسعة وستون سنة في هذه البرية وأنا أطعم هذين الوحشين " .


معجزات القديس

شفاؤه زوجه الملك :
حدث في زمان الملك المحب لله ثاوذوسيوس , أن زوجته بعد أن أنجبت له إبنان هما أركاديوس وأنوريوس مرضت ولازمت الفراش . فلما طال رقادها ولم تجد راحة , تعبت جدا وطالبت من الملك أن يسمح لها بالسفر لأرض مصر , لعلها تجد في أحد قديسها من يصلي لأجلها فتشفي ولكي تستمع بشمس مصر وطيب هوائها . فللوقت أجاب الملك طلبها وأرسل معها مائة جندي لخدمتها عير الخدم الخاص بها وقد جهز المراكب بكل ما يلزم للسفر وكان ضمن معيتها حارس خاص تقي ابن أربعة عشر سنة , اسمه كاراس يغرف لغة القبط . جاء الجميع إلي الإسكندرية ولكن الملكة لم تجد الراحة هناك فأقلعوا حتى وصلوا بالمراكب إلي ساحل الميمون , وكان والي البهنسا مقيما ذلك اليوم بالميمون . فمضي أحد الجند إليه وعرفه بأن الملكة زوجة الملك ثاؤذوسيوس علي الساحل , فلما سمع الحاكم نهض مسرعا ومعه أعوانه لكي يقدموا فروض الطاعة والولاء وأسرع الصبي كاراس وأعلم الملكة بذلك وعندما تلاقت وعندما تلاقت مع الوالي أخبرته عن سبب مجيئها وشكت له حالة ضعفها الشديد وأنها قد حضرت لطلب الشفاء من هذه الأوجاع الصعبة , فلما سمع الوالي تألم كثيراً بسببها .
سماعها عن القديس أباهور :
وكان مع الوالي جندي اسمه بطرس هذا سجد للملكة وقال أعلمك يا سيدتي أنني قد حضرت من انصنا في السنة الماضية , فوجدت بشمالها في جبل العمود مجمع رهبان به شيوخا سواحا جلوسا مع بعضهم يتحدثون بعظائم الله .
جاءهم إنساناً مربوط اليدين والرجلين , وهو يصرعه الشيطان ويصرخ " أحرقتني يا أباهور البهجورى , أنا أهرب من جبل العمود لأجلك " فسألت الأخوة عن القديس حتى آخذ منه بركة , فقالوا أنه داخل البربي وفيما أن أتكلم معهم , إذا بالشيطان يصرع الرجل الذي يسكن فيه ويتركه يابساً كالميت وبعدها قام معافى . فسأله الأخوة عرفنا بالذي رأيته فقال لهم : " إني رأيت إنسانا نورانيا ورجلا شيخا معه وهو يقول له يا أباهور هوذا قد أبرأته من أجلك ووهبته لك " وكان كاراس يشرح للملكة جميع ما تكلم به الجندي .
زيارة الملكة للقديس :
فقالت الملكة لكاراس : إسأله أن يعرفنا الطريق . فقال كاراس لبطرس : الملكة تسألك أن تعرفها الطريق . فأجاب نعم وطاعة . فأخذ الوالي مركبين وملأهم هدايا للملكة وركب هو وأجناده وبطرس الجندي بصحبتهم وأقلعوا تجاه إنصنا حتى وصلوا إلي جبل العمود . فقال بطرس للوالي : أنظر ماذا نصنع الآن فإن أقمت في هذا الموضع يومين لن نقدر أن نبصره لأنه إنسان يهرب من المجد الباطل . فقال الوالي للملكة : أتريدي يا سيدتي أن أمضي وأمسكه وأحضره رغما عنه ؟ فقالت الملكة لكاراس إخبر الوالي أن يبطل هذا الكلام الجهل الذي قاله لنا أتستطع أن تمسك رجل الله من غير إرادته , أما تعلم إنك متي فعلت هذا لا ينالني شفاء بل يزداد مرضي , نحن ننام الليلة هنا وفي الغد لتكن مشيئة الله . فسمعوا منها ولما كان باكر وقت الفجر أخبر كاراس الوالي ألا يدع أحد من العساكر يخرج من السفن . وأدخلوا الملكة إلي داخل المحفة وحملها أربعة من الخدام وأربعة من حراس يمشون أمامها وأربعة آخرين أمام كاراس وهو يمشي عن يمين المحفة وبطرس الجندي يتقدم الركب حتى وصلوا باب مغارة القديس فانزلوا المحفة وأسرع كاراس وأخبر الرهبان بأن زوجة الملك ثاؤذوسيوس مريضة وترجوا وتسأل أن يصلي القديس أباهور عليها لتجد الشفاء ببركة صلاته .
فمضي أخ من الرهبان إلي القديس أباهور فوجده واقفا يصلي وهو يتلو في المزمور " كنت أنطق بشهاداتك قدام الملوك و لا أستحي " فآخبره الراهب أن خارج الباب إمرأة محتشمة ومعها غلمان وأجناد وأخبرت أنها زوجة الملك المحب لله ثاؤذوسيوس وهي تسأل من قدسك أن تصلي عنها لتشفي من مرضها .
فأجابه : إنني نذرت للرب أن لا أتكلم مع إمرأة وأنا ليس لي ملكة غير ملكة الحق مريم البتول والدة الخلاص لأنني هربت من العالم وجئت إلي هذه البرية خوفا من مكائد العدو وطالبا خلاص نفسي . فأخبره الراهب بأنها ضعيفة وهي أتت من بلاد بعيدة قاصدة صلاتك فأجابه القديس : ومن هو أنا الحقير , إمضي واخبرها أن قانون الرهبان يمنع أن يتكلم راهب مع إمرأة البتة .
فلما خرج وأعلم الملكة بما قالة الآب بكت وقالت أنا مسكينة وأحقر من كل الناس ولست مستحقة أن أنظر رجل الله لعظم خطيتى وإني ما أتيت إليك يا رجل الله بصفتي ملكة بل مسكينة , مريضة طالبة من أجل الله يا أبي أن تذكرني في صلاتك , وصلي علي لعلي أجد الشفاء من هذا المرض الذي في جوفي . فلما أعلما الآب بهذا وسمع حسن إتضاعها مع مكانتها قام وجاء إلي الملكة , فلما رآة كاراس من بعيد خر ساجدا تحت أقدام القديس أباهور قائلا : أذكرني في صلاتك وبارك علي فأجابه أبينا الطوباوى الرب الآلة يباركك يا أبني , ثم أمرت الملكة أن يفتحوا لها باب المحفة وسجدت عند أقدام القديس وبكت , فأقامها القديس وقال لها امني بالله فهو لا يخيب تعبك وسعيك , ثم أخذ يعظها من الإنجيل المقدس عن الإيمان وقال لها : " طوبي للرحماء لأنهم يرحمون " وأيضا " بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم " ثم قال لها إعلمي يا إبنه أن ما أصابك إنما تأدبيا من الله لأجل قساوة قلبك وعدم الرحمة مع عبيدك ولكن الرب الاله يرحمك ويهب لك الشفاء فسجدت له وقالت : " إغفر لي يا أبي وحق صلواتك المقدسة إني أتوب من كل قلبي و سأرضي الرب بقية أيام حياتي وسأحفظ ما توصيني به "
دخل القديس إلي قلايته وبسط يديه للصلاة وقتا طويلا من أن أجل شفاء الملكة واضعا أمامه قليلا من الماء والزيت , ولما فرغ من صلاته أخذ الماء والزيت وأعطاهم للملكة وقال إشربي هذا القليل من الماء وإدهني جسدك بهذا الزيت , وللوقت فعلت هكذا , وعندما نزل الماء في جوفها وجدت راحة وبعد قليل خرج من جوفها مثل الصديد وبرئت في الحال من مرضها , فقامت وسجدت للقديس كما أمرت كاراس أن يأتي بألفي دينار ذهب وعرضتها علي القديس . فلما نظر أبونا القديس قال لها أما سمعتي قول الأنجيل المقدس " مجانا أخذتم مجانا أعطوا " لأن موهبة ربنا يسوع المسيح لا تعطي برشوة , ولم يأخذ شيئا , فقال كاراس يا أبينا اسمح وأقبلهم للأنفاق غلي الدير وعلي الأخوة , فأجابه أبونا : الدير والأخوة يا أبني الله يدبرهم كما يشاء ويريد , وشغل اليد الذي نعمله هو يكفينا , ثم قال : إن الرب يقول في إنجيله المقدس " أعطوا ما لله لله وما لقيصر لقيصر " فحلت الملكة قناع كانت ملتحفة به ودفعتها لأبينا أباهور وسألته : " أقبل مني هذا القناع واجعله سترا علي الهيكل تذكارا لخطيتي " فأخذه منها , وسألته أن يعطيها شيئا من عنده كبركة تحملها معها , فقال لها ليس لنا شئ ندفعه لك سوي قليل رمل , ثم صلي علي قليل من الرمل ودفعه لها . فأخذتهم وقبلت يديه وودعته وهي تمجد الله صانع العجائب علي يد قديسة في الأرض ونزلت إلي المركب والشاب كاراس عن يمينها وهو يصرخ :" أذكرني يا أبي في صلواتك" ومضوا إلي بلادهم وهم يسبحون الله .

القديس في أيامه الأخيرة

القديس يزور بلدته :
كان بعد ستين سنه من حين خرج هذا القديس أباهور من بلده وتركه لأخته ولبسه ثياب الرهبنة , أن جاءه ملاك الرب وقال له .. قم باكرا وامضي إلي بلدك الذي ولدت فيه لأن أختك تبكي عليك الليل والنهار وهي تشتهي أن تنظرك , فقال القديس أباهور للملاك : يا سيدي أني لا أشتهي العودة إلي بلدي مرة أخري إلي يوم مماتي فقال له الملاك : إن الرب يأمرك أن تمضي وتعوض . وأنصرف عنه الملاك .
فقام باكرا وعرف الأخوة بما رآه في الليل وسلم تدبير الدير إلي الأخ تيموثاوس وأوصي الرهبان أن يطيعوه في كل الأمور وقال لهم إن هذا عوضي إلي أن أعود إليكم بمشيئة الله وصلي مع الأخوة وقبلهم وخرج ماشياً متجها إلي بلده . وصل القديس إلي أخته وعرفها أما هي فلم تعرفه . وقال لها : يا إمرأة إصنعي معي رحمه وإدخليني لأستريح وأتيني بخبز قليل لأني جائع وجئت من مكان بعيد فمضت وجاءت له بالخبز , ولما تطلعت في وجهه بكت وقالت له يا أبي إن لي أخا يشبهك خرج من عندي وصار راهبا ومن حين خروجه لم أعلم عنه شيئا ولم أبصره للان , وصارت توصفه له . فأخذ القديس يحدثها عن حياة الرهبان والسعادة والسلام ومحبة المسيح التي يعيشون فيها والمعجزات التي تجري علي أيديهم فصاحت وقالت : تبارك الرب الذي يسمع دعاء عبيده ويستجيب لهم ولم تكن تعلم أنه أخوها ثم قال لها أن أعرف رجلا اسمه هور من أهل هذه البلدة وله أخت إسمها أيريني فلما سمعت هذا رفعت صوتها بالبكاء وقالت له " يا أبي من أجل الله إوصلني إلي موضعه فإن له زمان وهو منقطع عني ونار عظيمة مشتعلة في أحشائي بسببه وأنا أسأل السيد المسيح الليل والنهار أنه يريني وجهه مرة أخري قبل الموت فقال لها أن السيد المسيح قد استجاب لصلاتك وسوف تنظريه وتسمع كلام من فيه في هذه الأيام وعزاها وخفف من قلقها وطمأنها . ولكنه أخفي عنها نفسه .
وبعد أيام قضاها معها خرج من القرية وهي معه تودعه إلي نهاية الطريق ومضي مسافراً ووجد إنسانا في الطريق من أهل بلدة بهجورة فقال له : يا أخي إذا دخلت إلي هذه البلدة ستجد إمرأة علي قارعة الطريق فقل لها أن الراهب الذي عبر بك وتحدث معك وقال لك أعرف مكان أخيك وأعطيتيه الخبز هو أخيك أباهور وقد رأيتي وجهه وسلم عليك ولم يكن يريد أن يظهر لك نفسه حتى لا يخالف قول الله ولا العهد ولا قانون الآباء الرهبان . ثن توجه في طريقه وسار حتى وصل ديره وسلم علي الأخوة ودخل قلايته وهو يسبح الله الذي رده إلي ديره سالما .
راعي الغنم يطلب معونة القديس :
بعد عودة القديس من عند أخته ,جاء إليه إنسانا من سكان أسفل الجيل وسأله قائلا : يا أبي أعني لأني كنت أرعي غنم وإذا ذئب كبير جاء وأهلك منهم الكثير . فقال له القديس : هذا جميعه من أجل أنك لا تقدس صوم يومي الأربعاء والجمعة والأربعين المقدسة ومن أجل تهاونك بالوصايا المقدسة يسلط عليك الوحوش , ولكن أن صمت مثل باقي المسيحيين فإن الله يهلك هذا الوحش الذي يؤذيك . فخر ذلك الرجل وسجد له وقال أني بمعونة الله لن أعود أفعل شيئا رديا ولن أتهاون في الأصوام المقدسة حتى يوم وفاتي فقال له الشيخ الطوباوى " أمضي إلي مرعي غنمك فأنك ستنظر قوة الله " . وأخذ الرجل البركة من أبينا ومضي إلي غنمه فوجد ذلك الذئب مطروحا بين الغنم ميتا . وللوقت أخذ سكين وسلخ جلده وأحضره إلي أبينا ووضعه قدامه ممجدا الله صانع العجائب علي يد مختاريه , فقال له القديس : هوذا قد رأيت هذه الأعجوبة العظيمة , لكن احفظ الذي خرج فيك والتصق بالله ليسهل جميع طرقك ويبعد عنك العدو والمضاد . مضي الرجل وفعل كما أمره القديس وهو شاكر الله إلي يوم مماته .
حرب التنين :
مرة قام الأخ تيموثاوس ودخل إلي البربي وحده ليقوم بصلواته وعبادته وفيما هو واقف يصلي دخل إليه تنين عظيم , هذا كان مسكناً للشيطان , فلما رآه الأخ أراد أن يهرب منه فوثب ذلك التنين عليه ونهشه في رجله فمات لوقته . وصار مطروحاً ولم يعلم أحد بما كان . وبعد زمان أفتقد الأخوة الأخ تيموثاوس فلم يجدوه . فسألوا الآب القديس أباهور عنه فقال لهم : يا أولادي أنا خائف علي هذا الأخ لأن ليس من عادته أن يبطئ هكذا .
واتفق أن الأخ إفراهام الذي من أهل ترجوس دخل البربي فوجدوه مطروحا فصرخ وبكي عليه , وجاء وعرف الأخوة فحزنوا عليه جدا ثم قاموا جميعا وجاءوا إلي عنده فوجدوه يابسا مثل الحجر فحملوه وكفنوه ثم دفنوه .
أما أبونا القديس أباهور فمكث يطلب من الله ويسأله أن يعرفه عما حدث للأخ . فظهر له ملاك الرب قائلا : " السلام لك يا أباهور رجل الله . انهض وأدخل البربي وأنت تعرف بما حدث لتيموثاوس "
وفي الغد عند إشراق الشمس قام القديس أباهور ودخل البربي , فظهر له ذلك التنين الذي نهش الأخ الراهب ومات , فلما رآه القديس جزع منه ورفع عينه إلي الله وهو مبسوط اليدين مثال الصليب قائلا : " يا الله العلي الذي فوق السموات الذي لا يستطاع الدنو منه وعيناه تنظران إلي عمق الأعماق , يا الله الضابط الكل الذي لا يغفل و لا ينام وهو حافظ الغافلين , يا ربي والهي الذي خلقت الخلائق تسبحك وتمجد أسمك القدوس , أنت الذي خلقت أبونا آدم وتركته في الفردوس يسبح مثل الملائكة وأعطيته السلطان أن يدوس الحية بقدميه , فلما خالف وصيتك صار تحت اللعنه وتسلطت الأفاعي والحيات من أجل خطيته ومخالفته وصيتك المقدسة , فنزلت وخلصته بصليبك علي عود الصليب . أما شعبك بني إسرائيل زمان أن تهاونوا وتركوا عهدك المقدس , فسلط عليه الحيات المسمومة . أنت الذي القوة لدانيال النبي حتى سد أفواه الأسود وقتل التنين الذي في بابل , أنت يا سيدي يسوع المسيح أعطيت القوة لشهيدك تادرس حتى قتل التنين العظيم باوخيطس وخلص أولاد الأرملة .
يارب أعطي لعبدك المسكين هور قوة حتى يهلك هذا الوحش المؤذي لجميع الناس . ولما أكمل القديس صلاته إذا بالوحش التنين يزأر مثل الأسد وهو خارج البربي فجاء إليه القديس بعصاته وصار يحاربه مدة ساعة والقديس يرشم نفسه بعلامة الصليب ويصرخ قائلا : إلي أين تذهب يا قاتل النفوس ظلما . المسيح يقتلك اليوم , وإذا بالتنين يفتح فاه وأراد أن يبتلع القديس , فرفع القديس عينه إلي السماء يسأل السيد المسيح أن يهلك المهلك , فأبصر وإذا ملاك الرب فوق رأسه يشير إليه قائلا تقوي يا رجل الله ولا تخاف أنا كائن معك , أضربه بعصاتك وأنا اقتله , فرشم أبينا الطوباوى أبا هور علي عصاتة علامة الصليب المقدس ثم طعن بها التنين فلوقته وقع علي الأرض هالكا , فقال له ملاك الرب أنا معك حتى تغلب أعداءك , فلما أبصر الشيطان أن القديس قد قتل التنين الذي كان ساكنا فيه ظهر للقديس فوق رأس الجبل وصاح قائلا : يا أباهور إعرف من أنا لأنك اليوم قد قويت علي , وقد قتلت التنين العظيم وهوذا ثلاث مرات وأنت تغلبني وتقهرني , الأولي طردتني من الصنم الذي في البربي والثانية من الإنسان الذي جاء إليك وسألك فأخرجتني منه وطردتني وهذه هي الدفعة الثالثة قتلت التنين الذي أسكن فيه . لكن أعرف هذا القول يا أباهور إنني أجازيك وأحارب أولادك الرهبان جميع أيام حياتك فلم يلتفت إليه القديس البتة فصرخ الشيطان غلبتني يا أباهور رجل الله ومضي عنه هاربا بخزي عظيم .
علي فرشه الأخير :
وبعد هذا مرض القديس ولازم الفراش وثقل عليه المرض وكان باكر يوم الخامس والعشرين من شهر بشنس فقال للمجتمعين حوله : يا أخواتي وأولادي إني سمعت صوتا يقول يا أباهور قد بقي لك ثمانية أيام وتخرج من هذا الجسد وأنا خائف من الطريق التي لم أسلكها قط و من الذين يأتون خلفي ولا يمهلوني . بالحقيقة مخيف هو الوقوع في يدي الله , فسألناه قائلين يا أبانا هور إذا وقفت قدام الله أذكرنا فقال لهم : إن وجدت داله قدام الله طلبت عنكم ثم قال : أطلب إليكم أن تجعلوا جسد ببنودة عند جسدي أما أبني أبافيس فإن أسمه يكون شائعاً ويصير أباً لجماعة ومرشداً لكثيرين وجسده يكون غرب البحر حيث تبني له كنيسة والمسافرين في البحر إذا ما وقعوا في شدة وسألوا بأسمه . فأن الخلاص يدركهم و مراكبهم تسلم , وكل من كان في شدة و طلب يا أبافيس أعنا فإنهم يجدون الخلاص بقدر إيمانهم . ولما قال هذا وقت إشراق النور وهو اليوم الرابع من شهر بؤونة , وللوقت أشتممنا رائحة طيب لا يوجد وصفه وقمنا بتكفين جسده ووضعناه في مقبرة.
+ من تعاليمه لأولاده الرهبان :
·الراهب الحقيقي من خلت ذاته من أي رغبة لأي شئ من ماديات العالم الزائل .
·من يقتني الحكمة يا أولادي رأس الحكمة مخافة الرب وكنز مختوم هو فم الراهب .
· الهارب من العظمة ( إياكم يا أولادي من العظمة فإنها تبعد الإنسان عن من الله خالقه )
·لا يفارق اسكيمه ( عظيمة هي كرامة الرهبنة ويالعظمة كرامة الاسكيم الملائكي لأن الرهبان العاملين بفرائض طقسهم هم أبناء الله . وأخوة الملائكة لأن الملائكة لا يفترون من تسبيح الله وكذلك الرهبان المجاهدين حقا لا يفترون الليل والنهار من الصلاة والتسبيح للرب وليس من أجل نفوسهم فقط بل وعن خلاص العالم .
·الذي امتلأ قلبه بمخافة الله وتخافه الوحوش وتخضع له لأنه يصنع إرادة الله بل ولا يقترب من المسيحيين إن كانت أجسادهم طاهرة من دنس العالم بل ويخضعون له مثلما كانوا لأبينا آدم لما كان في الفردوس .
دير أباهور الراهب :
دير القديس أباهور يقع عند سفح الجيل علي الضفة الشرقية للنيل مقابل المنيا إلي الجنوب الشرقي منها وعلي بعد 5 كيلو مترات تقريباً . وعلي امتداد منطقة بني حسن الغنية بالآثار المصرية القديمة .
وقد عرف بدير سوادة في الأزمنة المتأخرة بعد سكني العرب للمنطقة و يتضح ذلك مما ذكره المقريزي وهذا نصه : ( دير بوهور الراهب ) ويعرف بدير سوادة وسوادة عرب تنزل هناك وهو قبالة منيه بني خصيب خربته العرب وهذه الأديرة كلها في الشرق من النيل وجميعها لليعاقبه وليس في الجانب الشرقي الآن سواها وأما الجانب الغربي من النيل فإنه كثير الديارات لكثرة عمارته " وكان يعرف بجبل العامود بالشرق أو جبل القبور .
وكنيسة القديس أباهور حاليا تبعد عن شاطئ النيل الشرقي نحو كيلو متر وتقع عند أسفل الانحدار الغربي للجبل وهي منحوته في الصخر داخل كهف بالجبل , والدخول إليها عن طريق دهليز ضيق مظلم ومنخفض عن مستوى الطريق . وبجانب المدخل إلي اليسار توجد بئر عميقة منحوته . وصحن الكنيسة شبه مربع تعلوه قبة كبيرة عالية , وبالكنيسة هيكل باسم القديس أباهور وهو منحوت داخل الكهف وأخر باسم السيدة العذراء يقع إلي الجانب القبلي منه وهو أيضا صخري , أما جسد القديس أباهور فهو مدفون تحت المذبح .
فالكنيسة قديمة أثرية تحتفظ بكثير من معالمها . أما حجاب الهيكل فهو يمتاز بنقوشه المطعمه بالعاج وتوجد به أيقونه للقديس أباهور ترجع إلي سنة 1838 ميلادية . ويوجد بالدور الثاني للكنيسة القديس كنيسة أثرية باسم الشهيدة العظيمة دميانة وترجع للقرن ال 18 وبها مذبح للقديس أباهور .
أشهر من تسموا باسم أباهور :
1- القديس أباهور السرياقوسي :
ولد بسرياقوص وكان أبوه حدادا ومضي إلي الفرما واعترف بالإيمان أمام الوالي فعذبه حتى تجرح جسده وكان الرب يشفيه حتى إندهش الوالي من ذلك , وأمن هو وزوجته وأولاده , ثم لما عين والي آخر استشهدوا علي يديه . وأخذ في تعذيب القديس أباهور وأرسله إلي انصنا فعذبوه هناك بالعصر بالهنبازين والصلب منكسا والحرق بالنار وأخيرا قطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة في اليوم الثاني عشر من شهر أبيب . ( وقد ذكر المقريزي في كتابه أنه كان بسرياقوص دير كبير علي إسمه – غير موجود حاليا )
2- القديس أباهور الانطاكي وأبا بيشاي وديودوره أمهما :
كان أباهور هذا من جند انطاكية , فأتي إلي الأسكندرية وأعترف أمام واليها بالسيد المسيح فأمر بقطع يديه وأن يربط في مؤخرة ثور ويجرة في المدينة ثم ألقاه في حفرة ملئ بالأفاعي فلم تؤذيه . وكان كل ذلك يستغيث بالسيد المسيح وهو يشفيه ويقويه وفيما هو علي هذا الحال أتت أمه ورأته , ففرحت بجهاده وأعلموا الوالي بها , فأستحضرها وهددها فلم تخف , فأمر أن يضعوا خطاطيف من الحديد محمية في جنبيها . وكانت في أثناء ذلك ترتل للرب وتقدسه لأنها استحقت أن تتألم من أجل اسمه إلي أن أسلمت روحها ونالت إكليل الشهادة . ثم وضعوا القديس في قزان زيت وقطران مغلي فكان يسبح الله حتى أسلم الروح ونال إكليل الشهادة في اليوم التاسع والعشرين من شهر بؤونة , أما أخوة القديس بيشاي فقد استشهد في اليوم الأول من النسئ بركه صلاتهم تكون معنا . آمين
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-06-2010, 09:12 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,949
افتراضي

بركة جميع قديسي الرب و صلواتهم تكون معنا لتقوينا و تنير عقولنا و تبعد عنا الأفكار الشريرة. ليتبارك إسمك يا رب إلى الأبد آمين. شكرا لك أخي المحبوب يعقوب على كل عطائك الرائع و الجميل. إن حياة هذا القديس البار كغيره من القديسين مليئة بشعاع الإيمان و المعرفة و مخافة الرب.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:13 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke