![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() أيَا ديريكَ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى أيَا (دِيريكَ) يا مَهدَ الطُّفُولَة ... و مَهْوَى ذِكرَياتٍ يا جَمِيلَة إذا قِيسَتْ بِمَدٍّ في امتِدادٍ ... فَمِمّا ليسَ شكٌّ بِالطّوِيلَة نَشَرْنا أُمنِياتٍ في رُباهَا ... جَعَلْنا أرضَها أحلى خَمِيلَة لِذَا ظَلّتْ و تَبْقَى في خَيالٍ ... و في أحلامِنا دَارًا أصِيلَة و في أحيانَ أُخرى عند عِشقٍ ... لنا كانتْ بِإحساسٍ خَلِيلَة لنا في كلِّ حَيٍّ ذِكرَباتٌ ... و أيّامٌ و ساعاتٌ كَفِيلَة بِأنْ تُحيي بِنا ما غابَ عَنّا ... على استِرسالٍها تَحيَا جَلِيلَة رَحَلنا، كانَ ذاكَ الأمرُ صَعْبًا ... ضُغُوطَاتُ انتِهاكاتٍ وَبِيلَة بِأسبابِ التّعدِّي و المَآسِي ... تَحَمَّلْنا مَشَقَّاتٍ ثَقِيلَة فَكَانَ الحبُّ زَادَ الصّبرِ فِينَا ... لِتَبقَى بلدَتِي، تلكَ النّبِيلَة بأهلِيها و قد كانُوا جَمِيعًا ... كَبَيتٍ واحِدٍ مِنْ غَيرِ غِيلَة أعانُوا بعضَهُم، عاشُوا سَلامًا ... و دامَ الحُبُّ فَيْئًا لِلظَّلِيلَة و ما زَالُوا على هَذَا، و هَذِي ... خِصَالٌ عَمَّقَتْ رُوحَ الفَضِيلَة فَيَا (ديريكَ)، يا حُبًّا مُقِيمًا ... سًتَبْقَينَ الأمانِي و النَّخِيلَة المانيا في ١١ شباط ٢٠٢٥ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-02-2025 الساعة 07:40 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]()
تحليل قصيدة "أيَا ديريك" للشاعر السوري فؤاد زاديكى
أولًا: الصور الفنية (السمعية، البصرية، الحركية) الصور البصرية: "أيَا (دِيريكَ)، با مَهدَ الطُّفُولَة ... و مَهْوَى ذِكرَياتٍ يا جَمِيلَة" → يصور الشاعر بلدته "ديريك" كمهبطٍ للذكريات الجميلة، مما يخلق صورة ذهنية لمكان مليء بالدفء والعراقة. "نَشَرْنا أُمنِياتٍ في رُباهَا ... جَعَلْنا أرضَها أحلى خَمِيلَة" → استخدام "نشرنا أمنيات" يخلق مشهدًا بصريًا للأحلام وهي تنتشر في أرجاء المكان، ويعزز ذلك بصورة "أحلى خميلة"، التي توحي بجمال الطبيعة والخضرة. "لِذَا ظَلّتْ و تَبْقَى في خَيالٍ ... و في أحلامِنا دَارًا أصِيلَة" → صورة تجريدية تعكس بقاء المكان في الوجدان رغم البعد. الصور السمعية: "بِأسبابِ التّعدِّي و المَآسِي ... تَحَمَّلْنا مَشَقَّاتّ ثَقِيلَة" → كلمة "المآسي" توحي بأصوات الحزن والألم. "و دامَ الحُبُّ فَيْئًا لِلظَّلِيلَة" → صوت السلام والطمأنينة كظل ممتد يوفر الراحة. الصور الحركية: "رَحَلنا، كانَ ذاكَ الأمرُ صَعْبًا ... ضُغُوطَاتُ انتِهاكاتٍ وَبِيلَة" → فعل "رحلنا" يعبر عن الحركة والانتقال. "نَشَرْنا أُمنِياتٍ" → فعل "نشرنا" يحمل دلالة حركية تعبر عن امتداد الأحلام والطموحات. ثانيًا: المحسنات البديعية الجناس: "ظَلّتْ و تَبْقَى" → تقارب صوتي يزيد الموسيقى في النص. "المآسي – المشقات" → تقارب دلالي يعمّق الإحساس بالمعاناة. الطباق: "ظَلّتْ و تَبْقَى" → مقابلة بين الثبات والاستمرار. "رَحَلنا – بَقِيَتْ" → تباين بين الفعلين يعكس حنين الشاعر للمكان. السجع: "لِذَا ظَلّتْ و تَبْقَى في خَيالٍ ... و في أحلامِنا دَارًا أصِيلَة" "فَكَانَ الحبُّ زَادَ الصّبرِ فِينَا ... لِتَبقَى بلدَتِي، تلكَ النّبِيلَة" → التوافق الصوتي يعزز جمالية الأبيات. ثالثًا: التشبيه والاستعارات والكنايات التشبيه: "جَعَلْنا أرضَها أحلى خَمِيلَة" → يشبه بلده بالغابة المليئة بالجمال والخضرة، مما يدل على الحنين والارتباط بها. "يا (ديربكَ)، يا حُبًّا مُقِيمًا" → يشبه مدينته بالحب المقيم الذي لا يزول. الاستعارة: "نَشَرْنا أُمنِياتٍ في رُباهَا" → استعارة حيث صور الأمنيات وكأنها شيء مادي يمكن نشره. "دامَ الحُبُّ فَيْئًا لِلظَّلِيلَة" → استعارة حيث شبه الحب بفيء يوفر الراحة والظل. الكناية: "بأهلِيها و قد كانُوا جَمِيعًا ... كَبَيتٍ واحِدٍ مِنْ غَير التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-02-2025 الساعة 07:37 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|