صلّوا معنا من أجل راحة شهداء نجع حمادي الأقباط في مصر. بقلم: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

صلّوا معنا من أجل راحة شهداء نجع حمادي الأقباط في مصر

بقلم: فؤاد زاديكه

قام الإرهاب الإسلامي كعادته مرة أخرى باستهداف مسيحيين أقباط في منطقة نجع حمّاي بمصر,عقب خروجهم من الكنيسة يوم عيد الميلاد, حيث أطلق الرصاص عليهم من ثلاث سيارات, مما أدى إلى استشهاد سبعة أو ثمانية و جرح العشرات. إنّ هذا العمل الإجرامي و الإرهابي ما كان ليتمّ لولا تشجيع السلطة السياسية, التي تستسلم و تضعف تحت ضغوط السلطة الدينية العفنة و المتمثلة في الإخوان المسلمين و غيرهم من قطاع الطرق و المرتزقة الأصوليين الإرهابيين, يشارك في هذا الإجرام وزير الداخلية المصري و محافظ قنا و بسكوت مطلق من القيادة السياسية الحاكمة. أسلوب مخابراتي قذر. و في كل مرّة يتم إعادة الأسباب إلى شخصية للفلفة الموضوع أو إجبار الأقباط المتضررين تحت ضغط الترهيب بالتنازل عن حقهم في تقديم الشكوى للمطالبة بمعاقبة المجرمين و القتلة.

أيّها الرب الإله. يا أمّنا العذراء التي ظهرت في يوم الجريمة بوجه غاضب, و كأنّها تستنكر هذه الجرائم.. ارحموا شعبكم القبطي في مصر و كلّ المسيحيين في العالم العربي و الإسلامي, فهو مستهدف من قبل أعداء الدين المغرّر بهم و المضللّون. اغمر شهداء الكنيسة الذين سقطوا في هذا اليوم المقدس بواسع رحمتك متغمّدا أرواحهم الطاهرة بسلامك الأبدي. يا رب لا تترك حملانك بين الذئاب المفترسة دون حماية, إنّهم يتعرّضون لإبادة منظّمة من قبل مَنْ لا دين لهم و لا أخلاق و لا ضمير و لا شرف. إننا شعب لا نحمل السلاح و لا نقتل أو ندمّر أو نفجّر و لا نعتدي أو نغتصب أو نضطهد, إننا نعمل بكلمة المحبة و السلام و المسامحة التي علّمتنا إياها, لا تتركنا يا ربّ هكذا دون أن تقدّم لنا يد العون و أن تُبصر هؤلاء العميان من قلوبهم و ضمائرهم و عقولهم لكي يصحوا من كابوس الإرهاب الإسلامي و يتعايشوا مع غيرهم من أبناء الديانات الأخرى بالرحمة و المودة و التواصل الأخوي. صلّوا معنا من أجل أقباط مصر و مسيحيي العراق و لبنان و الأردن و السودان و المتنصرين العابرين من ظلام الجهل إلى نور الحقّ في كلّ مكان. كنْ معنا يا ربّ. غيّر قلوب هؤلاء القساة و نوّر عقولهم لكي يعرفوا مجدك و يؤمنوا برحمتك التي لا تزول و لا تحول, اغفرْ لهم فهم مغرّر بهم واقعون تحت تأثير غسل الدماغ بلقاء الحور العين و الغلمان و ملذات وهمية في جنة الخلد. إنّك الأب الرحيم و العطوف و الحنون آمين