سكي صارة

[fouadzadieke]

آلِيَّةُ إجراءِ (القُرْعَة) لدى أهل آزخ

بقلم/ فؤاد زاديكى






عندما يُراد إجراء قُرْعَة على أحد الأشخاص لاختيارٍ ما كي يقع عليه أمرُ فعلٍ ما, أو لرمي القرعة و الاختيار لشيءٍ ما ليكون من نصيب أحد أو ما (مَن) وقعت عليه القرعة (الاختيار) ليكون ذلك من نصيبه و سَهْمِه (أي له) ويكون ذلك بين شيئين. كنّا نرددّ كلمات أهزوجة أزخينيّة يعرفها أكثر أبناء آزخ. تقول كلمات هذه الأهزوجة:

***

سِكِّهْ صَارَةْ
ألْدِيْزَانِْهْ
دَابِسْكَانِهْ
كُلُّو چَپْرَةْ
چَپْرَا مِژُّو
عَلَى گِژُّو
كُوتَرْ حِيْنُو
سَرْ پَرْچِيْنُو...

***

ثمّ نتابع القول: رَبّي قال عِدْ إلى العَشْرَة (يتمّ الإشارة بإصبع اليد أثناء العدّ)
واحِدْ. اتنينْ. تلاتِهْ. أربعَة. خَمسِهْ. سِتِّهْ. سَبْعَةْ. تماني. تِسعَةْ. عَشْرَة
و عند كلمة (عشرة) ينتهي العدّ, فمَنْ تقع عليه (أو الشيء) كلمة (عشرَة) يكون هو الذي وقعت عليه القرعة وإذا كان شيئًا فهو يكون من نصيب الرّاغب (الطالب). أي تكون القرعة وقعت عليه فصارت من نصيبه.
****
وهناك حال آخر لجأ إليه أهل آزخ في إجراء (القُرْعَة) ويكون هذا بين حالين أو شيئين يتمّ الاختيار بينهما ليكونا لشخصين, ويُسمّى هذا النّوع من القُرْعَة ب(الپِشكْ) وهي النّصيب. السّهم. الحصّة. نقوم بتوزيع الكميّة المُراد تَحليق (پِشكْ) عليها - كأن تكون حنطة أو شعير أو ايّ مادّة أخرى - إلى قسمين متساويين بقدر الإمكان, وكي لا يقول أحدُ الطّرفين بأنّه مغبون أي أنّ الكميّة التي صارت من نصيبه أقلّ من الثانية, فإنّه يتم اللجوء إلى هذا الأسلوب بأن يقوم شخص ثالث باختيار حجرتين أو قطعتي خشب صغيرتين او أية علامة تكون لقسمين وبعد ذلك يتمّ تخيير الشخصين لاختيار العلامة التي يريدها لتكون مؤّشّرًا على حصّته أو نصيبه (ورقة. خشبة. حجرة الخ....) ثم يَرمي هذا الشّخص الثّالث العلامتين, كلّ علامة فوق قسم من القسمين و بعد الانتهاء من رمي العلامتين فوق المحصول أو الكميّة المرغوب تقسيمها بين الشخصين يأخذ كلٌّ من الشّخصين الكميّة التي كان اختياره وقع عليها والمقصود هنا علامته التي كان اختارها, يتمّ هذا بالتّراضي و يكون الطرفان قبِلَا بالنتيجة دون اعتراض لأنّها القسمة و النّصيب الذي صار لكلٍّ منهما..