Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
الله الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية
الله الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية بقلم الأخ كابي يوسف - مونتريال فلسفة النور والظلمة لها حيز هام في حياة الإنسان بل هي محورها بامتياز. فالإنسان يميل إلى السرية في طبعه. منذ طفولته يحاول أن يخفي غرض ما ألتقطه بعيداً عن أعين أهله .أو يقوم بفعل ما ويحاول التستر عليه.وتزداد أسراره واستقلاليته عند المراهقة ويأخذ الأمر أساليب مختلفة في الدهاء عند الكبر. أما في لاهوتنا المسيحي فنحن نقارن بين الخطيئة والشر ونرمز لهما بالظلمة ، وبين القداسة والخير ونرمز لهما بالنور. وعندما دعانا الرب يسوع لكي نكون نوراً للعالم على مثاله فهو أراد للخير والبر الذي في حياتنا أن ينتصر على الشرور والأخطاء التي في العالم وبالتالي نصبح أمثولة للعالم وفي العالم. فإذا ابتسمت أيها الإنسان في وجه أخيك الإنسان وأنت تشعر في داخلك بعكس ما تظهر فاعلم أن الله الذي يراك في الخفاء سوف يجازيك علانية. وإن مدحت أو تفوهت بالكلام المنمق أو الكاذب أمام الناس لتنال رضاهم وإعجابهم ، فاعلم أن الله الذي يراك في الخفاء سوف يجازيك علانية. وإن سلكت بحسب أساليب الغش والاحتيال سواء كشفك أو لم يكشفك الآخر ، فاعلم أن الله يراك في الخفاء.... وإن تحدثت عن حياة البر والإيمان وعشت في صورة التقوى ورددت كلمات الإنجيل وأنت غير مقتنع أو مؤمن بما تقول، فاعلم إن الله يراك في الخفاء... وإن تكلمت أو كتبت بخلاف الحقيقة أو قمت بعملك بغير أمانة، فاعلم أن الله يراك في الخفاء.... وإن كنت في زيارة أو لقاء واستغيبت أناس بكلامك فاعلم أن الله يراك في الخفاء... وإن دخلت الكنيسة لحضور الصلاة أو أي لقاء روحي وأنت تراقب فلان وتدين فلان وفكرك في عالم آخر، فاعلم أن الله الذي يراك في الخفاء سوف يجازيك علانية.... وإذا وقفت أيها الراعي لتعظ أو جلست لتتخذ أي قرار يهم رعيتك، تذكر أن الله الذي يراك في الخفاء سوف يجازيك علانية... وإن صمت أيها الإنسان عن الطعام أو دخلت إلى مخدعك للصلاة وبدأت تسرد القصص والأخبار والطلبات، فاعلم إن الله يراك في الخفاء... وإن قرأت هذه الأسطر وقلت لنفسك: كابي يبيعنا المواعظ والحكم وهو لا يقدر على تطبيقها، فاعلم أنك على حق والله الذي يراني في الخفاء سوف يجازيني علانية.
__________________
أبو يونـــــــان ________ الله محبـــــــة |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|