Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > أخبار ومتفرقات منوعة أخرى

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-11-2010, 03:19 PM
فهد فهد غير متواجد حالياً
Junior Member
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 25
Smile لماذا يخاف المسلمون من حملات التّنصير...؟!

لماذا يخاف المسلمون من حملات التّنصير...؟!


باهي صالح - الحوار المتمدن
2010 / 11 / 30

ما رأيكم أيّها القرّاء الكرام في حملات التّنصير الّتي تشهدها أو تعيشها بعض الدّول العربيّة مثل الجزائر و مصر و المغرب و غيرهم...؟
يبدو أنّ المسلمين يعانون من حساسيّة مفرطة و مزمنة تجاه صوت أجراس الكنائس...؟!

المسلمون السّلفيّون ينتشرون في كلّ قارات العالم يؤدّون واجب الدّعوة و يعملون على نشر دينهم في دون حواجز و لا حساسيات، بل أنّه يُسمح لهم على عكس الكثير من الدّول الإسلاميّة و العربيّة ببناء المساجد و إعلاء المآذن، و يمارسون شعائرهم و طقوسهم خارج أوطانهم بمنتهى الحرّية دون أن يتعرّض لهم أو ينغّص عليهم أحد...!

و لولا موجة الإرهاب و العنف الأعمى الّذي أحدثه المدّ الأصولي في بقاع الدّنيا بما فيها أمريكا و أوروبا ، و لولا أحداث الحادي عشر و ما نجم عن ذلك من مخاوف وهواجس و حساسيات أمنيّة تجاه الفكر الإسلامي عموما، لما حصل أيّ جدل و لما غضب و تحسّس عدد من الأمريكيين تُجاه مشروع بناء مسجد قرب موقع برجي التّجارة العالميين....!

صحيح أنّنا نشهد اليوم موجة متصاعدة مضادّة (و هذا شيء طبيعي) من دول العالم لموجة الرّعب خاصّة من طرف بعض الدّول الّتي اكتوت بنار الجهاد...صحيح أنّنا نشهد موجة استنكار و شكّ و خوف غير مسبوقة من كلّ مسلم و من كلّ شيء عنوانه الإسلام، لأنّ الإسلام أقترن في أذهان الغير بالهمجيّة و بالتّفجيرات و الانتحاريين، و لأنّ الإنطباعات الّذي تركها و رسّخها المسلمون بكلّ فئاتهم من شيوخ و دعاة و مهاجرين و عامّة و شعوب و جماعات مسلّحة تفعّل و تُعلي راية الجهاد على أرض الواقع..انطباعات كلّها مع الأسف من سيّئة إلى غاية في السّوء و البشاعة...!

لا شكّ أنّ الإسلام الأصولي ألحق أضرارا بليغة بمنظومة التّفكير لدى المسلم...كيف...؟!
بأن حوّله إلى إنسان لا يرى العدل إلاّ إذا كان لصالحه و صالح نشر عقيدته...!
بأن أصبح يرى الماعز يطير بجناحين و الحمار يفكر و يعمل على الكمبيوتر دون أن يرى في ذلك نشازا أو تناقضا من أيّ لون أو شكل كان...؟!

هو، أي المسلم أو الشّيخ أو الدّاعية يدعو و يروّج في كلّ مكان لدينه بكلّ ما أوتي من أساليب و إمكانيات، و ببأس و تشنّج و انفعال يسبّ و يكيل تهم التّآمر و الكيد و الظّلم للّذين يمانعون أو يعترضون على مسيرة دعوته و تبشيره بدين الإسلام، و في نفس الوقت ينزعج أيّما انزعاج عندما يمارس أخاه في الإنسانيّة الّذي هو من دين آخرنفس الحقّ بدرجة قد تكون حتّى أقلّ حدّة خاصّة في بلدان تُفاخر بغالبياتها السّاحقة من أتباع الدّيانة المحمّديّة مثل الجزائر، بل يمنع هذا المسلم و من ورائه حكومته و مؤسّساته ونخبه و كلّ ترسانة قوانينه و غيرها و بلا تردّد أيّ نشاط ترويجي لأيّ دين غير الإسلام في تلك البلدان و لا تتورّع دولة الغالبيّة المسلمة عن اضطهاد المرتدّين و المنشقّين و المنسلخين عن دين آباءهم و أجدادهم، و التصدّي بكلّ الشدّة المتاحة و المقدور عليها لكلّ محاولات التّنصير أو التّأثيرعليهم كمسلمين و سلبهم حتّى حقّ السّماع للآخر أو التّفكير فيما يُطرح أمامهم من خيارات و بالتّالي مصادرة حرّية الإنسان و حقّه في الاختيار...!

عندما يروّج المسلم لدينه و يسعى لنشره بكلّ ما وسعه في أفريقيا و أوروبا و أمريكا و في كلّ مكان، و عندما يبني المساجد في بلدان الغرب الّتي يدين أكثرها بالدّين المسيحي، فإنّ هذا طبيعي و لا يستدعي استهجانا أو غرابة و لا يُشكّل ضيرا أو شيئا غير مقبول، أمّا عندما ينطق مسيحي أو يهودي الشّهادتين معلنا عن انسلاخه من دينه و دخوله الإسلام،فإنّ المسلمون يهلّلون و يملأون الدّنيا ضجيجا بحملات دعائيّة محمومة عبر كلّ وسائل إعلامهم، في ذات الوقت يخرج المسلمون من دين الإسلام في منطقة القبائل بالجزائر مثلا ثمّ يدخلون أفواجا و أفواجا في المسيحيّة و بكلّ وقاحة تُمارس نفس وسائل الإعلام تلك تعتيما ممنهجا و تستخدم أسلوبها المعروف و المفضوح في التّعمية و اللاستخفاف و التّقليل من شأن ما يحدث و لا تتردّد في تقديم تفسيرات و تبريرات واهية لأسباب تجاوب مسلمون بالوراثة مع المدّ التّنصيري و التّبشيري المتنامي في المنطقة،مسلمون ذاقوا من ويلات و آلام تفعيل فريضة الجهاد في بلادهم طوال أكثر من خمسة عشرة سنة ما ذاقوا...!

على نفس المنوال يكون ردّ فعل تلك الشّعوب و الحكومات المسلمة حين يمنعون و ينتقدون و يقاومون بشراسة و بكلّ ما أوتوا من قوانين و حملات إعلاميّة مغرضة مجحفة كلّ جماعة أو طائفة أو اقلّية دينيّة تسعى أوتُقدم أو تتجرّأ على بناء كنيسة أو معبد أو المجاهرة بطقوس عباداتها و احتفالاتها الدّينيّة...!

و السّؤال الأوّل هو: لماذا يخاف المسلمون حكومات و شعوبا من حملات التّنصير الجارية في بلدانهم...؟!
و السّؤال الثّاني هو: لماذا يضيّق على المتنصّرين و المنسلخين من دين الإسلام إلى دين المسيحيّة...؟!
و السّؤال الثّالث هو: ما الّذي نستشفّه أو بالأحرى ما الذي نستنتجه أو نستخلصه من هكذا تصرّفات...؟!

في منطقة القبائل في بلدي الجزائر مثلا هناك توجّه ملفت لأعداد متزايدة من الدّاخلين في دين الله اليسوعي أفواجا أفواجا و بالنّتيجة زيادة مضطردة في بناء و تحويل منازل و مرافق إلى أديرة و كنائس يُمارسُ فيها المتنصّرون الجدد عباداتهم و طقوسهم، صحيح أنّ منظّمات كنسيّة و مسيحيّة عالميّة خاصّة من فرنسا ترعى و تساند بشكل أو بآخر هذا التوجّه، و لكن السّؤال الآخر الّذي يطرح نفسه: لماذا كلّ هذا الخوف من توسّع المدّ المسيحي في بلد يفتخر بغالبيته المسلمة الكاسحة منذ غزوة عقبة ابن نافع للشّمال الإفريقي...؟!
ما سبب كلّ هذا التشدّد و التشنّج الّذي يبديه المسلمون شعوبا و ساسة و حكومات و حتى نخبا و مثقّفين إزاء انتشار الدّين المسيحي في بلدانهم...؟!
لماذا كلّ هذه الحساسيّة المفرطة إزاء انسلاخ المسلم من دينه الإسلام إلى دين غيره..؟!
و كأنّ المسلمين ليس لهم حملات أسلمة في جلّ ربوع العالم بمختلف الوسائل و الأساليب و الإمكانيات...!

المسلمون يحرّمون على غيرهم ما يحلّلونه لأنفسهم...؟!
ماهو ممنوع و محرّم على المسيحيين، مباح و محلّل على المسلمين...؟!
ألا تراهم (المسلمون) كيف يهلّلون و يستبشرون و يفتخرون عندما يسمعون عن مسيحي أو يهودي أو غيرهما ترك دينه و دخل دين الإسلام...!!
أليس عيبا أن نكيل لأنفسنا بمكيال و نكيل لغيرنا بمكيال آخر...!
هل من الإنصاف أن نقلب أو نعكس نفس المعايير و نفس المفاهيم حينما نستعملها لصالح الغير...؟!

أمنية المسلمون أن ينتشر دينهم و أن تُبنى الصّوامع و المآذن و أن يُرفع صوت الأذان في كلّ مكان حتّى في البلدان الّتي غالبيتها كفّار أو من أديان أخرى، لكنّهم يثورون و يغضبون فور أن يسمعوا عن قبائلي مسلم في الجزائر تنصّر و حوّل منزله إلى كنيسة يأتي إليها المتنصّرون لممارسة عباداتهم و مناسكهم، و ينتفضون و يرغون عندما يُقرّر مسلما آخر و يختار طريقه طائعا إلى دين غير الّذي ورثه عن آبائه و أجداده و الّذي أتى به و نشره أهل العربان بحدّ السّيف و بعقيدة الإرهاب و الغزو...!

المسلم مُطالب بالقيام بواجبات الدّعوة إلى دين اللّه الإسلام الحقّ ومأمور بنشره بما أوتي من وسائل و إمكانيات متاحة بما فيها الجهاد بالنّفس و المال، و في الوقت نفسه مُطالب وبشدّة بسلب الحقّ نفسه من أتباع الدّيانات الأخرى و منعهم من ممارسة حقّهم مثلهم مثل المسلمين و على قدم المساواة في التّرويج و الدّعوة إلى معتقداتهم من أجل دعم الصّفوف و تكثير القطعان بمزيد من الأتباع و المؤمنين...و الأسوأ حرمان المسلم نفسه من حقّه في اختيار دين غير الّذي ورثه و وجد عليه والديه...؟!

و نحمد اللّه أنّ دولة الإسلام بيننا و بينها أكثر من 1400 سنة و إلاّ لأستتيب المرتدّون عن دينهم و تمّ قطع رؤوسهم أمام الملأ و في السّاحات العاّمة في ظرف ثلاثة أيّام..!

أليس هذا خلل في الشّخصيّة الجمعيّة للمسلمين..ألا ترون أنّ تصرّفاتهم مجحفة و ظالمة تُجاه الغير، ألا ترون أنّهم بعيدون كلّ البعد و بكلّ المقاييس عن شيء يسمّى العدل...ألا ترونهم يطفّفون في الموازين و المعايير بشكل تعسّفي لا أخلاقي دون أن يشعروا أو ينتبهوا لأنفسهم...؟!

و سواء أدرك المسلمون أو لم يدركوا الباطل الّذي يجترئونه على أنفسهم و على الغير فإنّ تصرّفاتهم الانتقائيّة تجعل شخصيّتهم و الّتي يُعتبر الإسلام أحد أهمّ مكوّناتها و مقوّماتها الأساسيّة، تجعلها تبدو في أعين دارسي علم النّفس متفرّدة بملامح و سمات أبرزها: الشّك، والإرتياب، والحسد، والشّعور بالاضطهاد، وبإساءة فهم أية ملاحظة أو إشارة أو عمل يصدر عن الآخرين (المسيحيين و اليهود و الكفّار و الملحدين و المرتدّين و كلّ المذاهب المخالفة...إلخ) حتى ليتوهّم المسلم أن ذلك كلّه لا يعدو أن يكون سخرية به أو ازدراء له و لدينه، ممّا يؤدّي به لزوما إلى اتّخاذ جملة من السّلوكيات التّعويضيّة تشعره بأنّه الأعلى و الأفضل أو المالك الأوحد للحقيقة دون سواه من خلائق الأرض، و كأنّه مصاب باضطراب عقلي أو مرض نفسي يشبه إلى حدّ ما مرض البارانويا أو جنون الارتياب...!

و إلاّ لماذا يخاف المسلمون من حملات التّنصير...؟!

هل يُخاف على أبجديات و أساسيات و كلّيات الإسلام من فشلها في الصّمود أمام خيارات عَقديّة و دينيّة جديدة...؟!

ما الّذي يخافه ويحذره خاصّة الحكّام و المشايخ و علماء الدّين من الدّعاة و الدّاعين للمسيحيّة...؟!
ما الخوف و ما الضّرر من ترك النّاس أحرارا في اختيار ما يناسبهم من إيديولوجيات و عقائد و أديان...!
ما وجه الخطر في ازدياد عدد الّذين يخرجون من دين آبائهم و أجدادهم إلى أديان أخرى...؟!
هل الأقلّيات المسيحيّة المنتشرة في عدّة دول عربيّة و إسلاميّة نقيصة أو عنصر إضافة و تنوّع...؟!
هل المسلم إذا ألحد أو ارتدّ عن دينه إلى دين غيره يصبح أقلّ مواطنة أو إخلاصا لوطنه أو هل سيتحوّل إلى عنصر هدم لمطامح التّنمية و النّهضة في بلاده...؟!

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-11-2010, 05:36 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي

الرب يبارك حياتك بكل محبته و سلامه أخي المحب فهد. أهلا بك مرة أخرى بين إخوتك و أخواتك. أشكرك على هذا الموضوع الهام و الخطير, فهو يلقي بالكثير من الضوء على الحالة التي يعيشها إخوتنا المسلمون و هم في ضياع تام. كما أشكر كاتب المقال.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:19 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke