Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > أخبار ومتفرقات منوعة أخرى

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2008, 04:57 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي لماذا كل هذا التجاهل للاعتداءات على المسيحيين في فلسطين؟ بقلم نادية عيلبوني

لماذا كل هذا التجاهل للاعتداءات على المسيحيين في فلسطين؟ بقلم نادية عيلبوني

May 26, 2008
-- هل يعني تجاهل الكاتب والصحافي الفلسطيني للاعتداءات المنظمة على المسيحيين الفلسطينيين ، وجود موافقة ضمنية على هذه الاعتداءات؟ أم أن هناك اتفاق ضمني بين هؤلاء الإعلاميين على إنكار وجود مثل هذه الاعتداءات، جملة وتفصيلا واستمرار التغني بمعزوفة وحدة النسيج الوطني الفلسطيني؟

الاعتداء على مدرسة راهبات الوردية مؤخرا في قطاع غزة بتفجيرها، هو في الحقيقية ليس أكثر من عمل إرهابي جبان ما كان له أن يتم لولا مشاركة حركة حماس في هذا العمل الإرهابي. إذ لا يعقل أن يجرؤ أي أحد على تحدي سلطة حركة حماس للقيام بهذا التفجير إذا لم يكن للحركة علما به .كما لا يعقل أن نصدق ،بأي حال، أن حركة حماس لم تستطع العثور على الفاعلين أوكما تقول " المندسين الذين يريدون إثارة النعرات بين الشعب الواحد"!!!!.مثل هذه الادعاءات لا يمكن أن يصدقها أحد ، وخصوصا بعد أن أصبحت حركة حماس هي الآمر الناهي في غزة ،بعد القضاء على جميع الأجهزة الأمنية التابعة لحركة فتح في القطاع، والتي كانت تتهمها حماس بالتسبب بالفوضى الأمنية. فها هي الآن تمتلك كل السلطات إذن لماذا تتواصل الاعتداءات على المسيحيين في مناطقها؟ لقد قتل قبل ذلك رامي عياد بدم بارد على خلفيته الدينية، واستنكرت حركة حماس عملية القتل الطائفية تلك، ولكن ما الذي فعلته بعدما وعدت في القبض على الفاعل ومحاسبته؟ لا شيء طبعا. وليس متوقعا أن تقوم الحركة بفعل أيما شيء إزاء المضايقات والاعتداءات اليومية التي يتعرض لها مسحيو القطاع ما دامت هي التي زرعت الكراهية والحقد للمختلف دينيا وقامت باستباحة دم المختلفين معها في العقيدة. وربما نحاول زرع المزيد من الوهم، إذا ما اعتقدنا أن حركة حماس تعتبر المسيحي الفلسطيني مواطنا فلسطينيا، وهي التي تعتبر كل فلسطين وقفا إسلاميا. والفلسطيني بعرف هذه الحركة هو زائر ثقيل وطارىء ومزعج وكافر ويجب مضايقته والاعتداء عليه حتى يقرر الهجرة من فلسطين ،أو يعتنق الإسلام، وإلا،لا مكان له في وطنه . وفلسطين بحسب هؤلاء لا يجوز أن تكون متنوعة دينيا،مثلما لا يجوز أن تكون متنوعة ثقافيا وسياسيا. التنوع هي من الصفات المرعبة لحركة مثل حركة حماس. وفي رأينا أن لا حماس، ولا غير حماس،ربما، يعنيه أمر المسيحيين في فلسطين ، وإلا ما هو تفسير حالة الصمت المطبقة إعلاميا لدى الاعتداء على المسيحيين في فلسطين؟ كيف يمكن لنا أن نتبلع تلك الإهانات الموجهة لمكون رئيس من مكونات المجتمع الفلسطيني، دون أن يتحرك المعنيون والإعلاميون لفضح هذه الممارسات الهمجية؟ وهل تكفي بيانات الشجب والإدانة التي تحمل المسؤولية لجهات مجهولة خارج الكرة الأرضية، وتتحدث عن وجوب محاسبتها؟ أليست هي بيانات الإدانة ذاتها التي حملت على جهات مجهولة باللائمة والمسؤولية ووعدت بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين عنها؟فهل عجزت حركة حماس حقا عن معرفة قاتلي رامي عياد ومفجري الكنائس في غزة ومفجري مدرسة راهبات الوردية؟. إلا أن المغيظ ليس هذا فقط ، بقدر ما يغيظ موقف المثقف الفلسطيني والكاتب والصحفي والإعلامي من تلك الجرائم التي تنال من المواطنيين الفلسطينيين بناء على خلفيتهم الدينية. هذا الصمت الذي تعافه الحملان هو المقلق بقدر ما هو محبط. وربما نجد أن هناك أكثر من داع، أمام هذا الصمت المريب للاعتداء على المسيحيين، للتذكير بأن مسيحيي فلسطين ليسوا رهائن غربيين في فلسطين لكي يتم ترويعهم والاعتداء عليهم بتلك الطريقة الهمجية والخسيسة ، بل هم سكان أصليون بكل ما في هذه الكلمة من معنى. ووجودهم في فلسطين ليس وجودا أصيلا فحسب ، بل هو وجود سابق على وجود المسلمين فيها. كما أن مشاركتهم في العمل الوطني البناء والمثمر لا تقل أهمية عن مشاركة أخوانهم المسلمين سواء كان ذلك عبر مسيرة فلسطين التحررية تاريخيا وحتى هذه اللحظة . وهم ليسوا في حاجة إلى شهادات في الوطنية من قبل حركة حماس وغيرها من الحركات التكفيرية والأصولية . وربما لا نجد أية غضاضة في أن نتهم حركة حماس بالضلوع في المخطط الصهيوني الرامي إلى تهجير المسيحيين الفلسطينيين في كل مناطق فلسطين وعلى وجه الخصوص من القدس ومن قطاع غزة. وربما كان مخطط حماس أشد وأدهى من مخطط إسرائيل التي لم تصل في عدوانها ، على أية حال، إلى درجة حرق الكنائس وتدمير المدارس والاغتيالات المنظمة لمسيحيين ،كما يجري في المناطق التي تسيطر عليها حركة حماس. وربما كان من المهم أن نذكّر بحقيقة معيبة بحق الفلسطينيين ، ألا وهي :أن أوضاع المسيحيين في قطاع غزة أثناء الاحتلال كانت أفضل بألف مرة عنها بوجود سلطة حماس. المسيحيون الفلسطينيون صمدوا وقاموا كافة أشكال الاقتلاع والتهويد آنذاك لأنهم كانوا كانوا محميين بشعبهم وبالوحدة الوطنية الحقيقية ، ولكن من يحميهم الآن إذا كانت الضربات التي يتلقونها من داخل شعبهم ذاته؟ هذه الأسئلة وغيرها لا بد أن يصطدم بها المسيحي الفلسطيني الذي نراها يفضل الهجرة على الصدام مع أبناء شعبه على خلفية دينية. وهذا ما جعل الهجرة المسيحية تعتبر الأعلى في ظل الانتفاضة الثانية قياسا بفترات النكبة والنكسة ،والانتفاضة الأولى،وذلك كله بسبب ممارسات الأصولية البغيضة وبسبب صمت المجتمع المدني عما يجري من انتهاكات واعتداءات بحقهم. الاعتداء على المسيحيين الفلسطينيين في قطاع غزة، أو أي مكان من الوطن الفلسطيني، هو جريمة نكراء ينبغي التصدي لها تماما ،مثلما يتم التصدي للاحتلال ولمشاريعه التهويدية . وهي برأينا،جريمة أصعب وأقسى من جريمة الاحتلال، لأنها تستهدف القضاء على وجود مكون رئيس من مكونات الشعب الفلسطيني لا يمكن تعويضه إذا ما خسرناه. ففلسطين بدون المسيحييين لا يمكن أن تتطور وتزدهر وتنمو ،أويكون لها نكهة الوطن المتنوع الذي نسعى إلى تحقيقه. فلنكف عن دفن رؤوسنا بالرمال، ولنعترف بداية ، أن الوحدة الوطنية التي ندعي الحرص عليها، لا تتحقق دون الاعتراف بحق المختلف دينيا بالمواطنة والأمن والحماية من المجتمع. وأن لا حرية لمجتمع من الاحتلال،إذا كان هذا المجتمع لا يحافظ على حرية أبنائه جميعا ودون تمييز . وأنه بالكيل الذي نكيل به للآخرين، يكال لنا به أيضا. وإن الصمت الذي تمارسه الصحافة الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني والسلطة الفلسطينية ،على هذه الأعمال الإجرامية هو ما شجّع ويشجّع حلقات الإجرام على الاستمرار في جرائمه وعدوانه. ولا عجب إذا لم يكن هناك وقفة حازمة وجادة أمام العدوان المتكرر، أن يستصرخ المسيحيين المجتمع الدولي لحمايتهم من المتاجرين ياسم الدين من أبناء جلدتهم. وفي الختام نقول كفانا تشدقا بالأيديولوجيا التي تعمي عيوننا عن رؤية حقيقة ما يقع لأخوة لنا ، فإذا كانت القيم الوطنية مهمة وتستحق الدفاع عنها، فإن قيمة الحياة والحق بالكرامة ،تستحقان الدفاع عنهما أيضا، بصورة لا تقل هوادة ، فالحق بالحياة والكرامة ،برأينا،هو أهم القيم البشرية على الإطلاق .والوطن القائم على أساس من التمييز بين أبنائه هو مكان لا يستحق الحرية ولا يستحق الدفاع عنه ، لأنه ببساطة لا يمتلك صفة الوطن. صحافية فلسطينية مقيمة في فيينا

الاقباط متحدون
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 10-02-2010 الساعة 06:57 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke