Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
سلامي إليك! شعر: فؤاد زاديكه
سلامي إليك! همسة فرح... ابتسامة تعزية... نداءُ إغاثة... صلاة فرج... قصيدة تضامن... أنشودة محبة... صرخة ألم... رغبة عون... علامة استفهام. كلّ هذا أبثّه... كلّ هذا أحسّه... كلّ هذا أخصّه... لك أيّها الفقير القابع تحت سقف الفاقة. الراغب في القليل النادر والمعدوم الأمل والصّابر حرمانٌ... جوعٌ قهرٌ... فشلٌ. معاهدة كتبت نصوصها عليه مصيرا... قضاء وقدر رسم خطوطه فعاش أسيرا. دموعي تنحدر لكنّها قد لا تعينك في شيء! فؤادي يتقطّعُ ألما وحزناً لكنّه قد لا ينزع عن قلبك شرخ الحزن الكبير! دعائي المستمرّ لك ومن أجلك قد لا يجلب لك الهدوء المرغوب ولا يدخل فرحاً إلى أحضان نفسك. تضامني معك قد يخفّف من غلواء غضبك قد يشعرك بقليل من الشعور بانزياح غمّة التعب! لكنّه لن يلغيه بل قد يزيد منه!!! أيّها الفقير البائس أيها العاجز العابس هذه رسالة تحمل القوة من أجل ضعفك! هذه مشاعر قد تختلط مع أشواك يأسك تحاول أن تحرّرك تجهد في أن تنوّرك. أفهم أسباب ضياع ثقتك فيمن حولك! بالله... بالناس... وبنفسك! أدركُ مرامي دخيلتك وأعي ضعضعة أركانك! أشهد أنك على حقّ! أشهد أنك الدليل على قسوة أخيك الإنسان! أشهد أنّك المؤكّد لانعدام الإيمان! قد لا أستطيع مع كلّ هذا أن أعينك بغير الكلام... بغير مشاركة المشاعر ونشر ورد السلام! فهل هذا سينتشلك من حفرة الآلام؟ وهل سيعينك هذا على تحمّل قسوة الأيام؟ أم أنه سيدفعك إلى مزيد من الكراهية... من الحقد... ومن الانتقام؟ سلامي إليك يا ابن السّلام! سلامي إليك وليس لديّ سوى المتاجرة بالكلام!!! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|