Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
أمٌّ معفّرة بباقاتِ السَّنابل: إلى الشَّاعر نينوس آحو
أمٌّ معفّرة بباقاتِ السَّنابل إهداء: إلى الشَّاعر العزيز نينوس آحو، بمناسبة وفاة والدته الفاضلة وجعٌ في مرافئِ الحنينِ ينمو وجعٌ من لونِ الرَّحيلِ رحيلُ أمَّهاتٍ مشبّعاتٍ ببياضِ الثَّلجِ رحيلُ تاريخِ الدَّمعةِ الأولى رحيلُ أمٍّ مكتنزة بخيراتِ الحصادِ أمٌّ معفّرة بباقاتِ السَّنابل أمٌّ من نضارةِ الحنطة أمٌّ معرَّشة في خميرةِ الأرضِ منبعثة من بلادٍ متجذِّرة في كنوزِ الحضارةِ حضارةٌ شامخة بحفاوةِ الماءِ وقف البنونُ عندَ بوَّاباتِ الغربةِ ينتظرونَ عبورَ الضَّريحِ ضريحُ أمٍّ عطشى إلى بيادرِ الشَّرقِ شرقٌ ترعرعَ بينَ أحضانِهِ أولى الأبجدياتِ ترحلُ الأمُّ تاركةً خلفها هموماً ترهقُ كاهلَ البحارِ ترحلُ وهي ترنو إلى مآقي البنينِ وجعٌ في صدورِ البنينِ ينمو تخرُّ دمعتان من عينيّ نينوس آحو دمعتان ساخنتان على أمٍّ من نورِ برارةِ النَّهارِ تسطع القامشلي بكلِّ شموخها جنازةٌ تسيرٌ في فيافي الغربةِ وجوهٌ لا تفارق عينيّ نينوس تصرخ الأزقة البعيدة بحارٌ من الصَّمتِ غربةٌ على مدى البحرِ على رحابةِ المسافاتِ رحيلٌ في أعماقِ الانشطارِ انشطارُنا في تلافيفِ المتاهاتِ وقفَ الحزنُ فوقَ شبابيكِ الرُّوحِ ينثرُ دموعَ الفراقِ فراقُ الأمِّ عن دفءِ العناقِ عناقُ البنينِ من أبهى ثمارِ العناقِ أين المفرُّ يا قلبي من مرارةِ المذاقِ مذاقُ كأسِ الفراقِ نينوس يا صديقَ الصَّمتِ يا صديقَ النُّورِ يا صديقَ الشِّعرِ يا صديقَ البكاءِ أيّها المضرّج بمحبَّةِ الأصدقاءِ بأزاهيرِ الحنينِ أيّها الملظّى في متاهاتِ الانقسامِ في ترياقِ السِّنينِ أيها المندَّى بضياءِ الشَّرقِ بنقاوةِ دموعِ البنينِ! يا صديقاً ينضحُ ماءً يسقي أبهى ما في الخميلِ يا وردةً نائحة فوقَ أوجاعِ الرَّحيلِ دمعةٌ تنسابُ فوقَ أخرى على أنغامِ الهديلِ هديلُ الحمامِ هديلُ الأمِّ يناغي خريرَ السلسبيلِ! وجعٌ في بؤرةِ الحلقِ ينمو حسرةٌ في فيافي الغربةِ تنمو أنينٌ لا يفارقُ تخومَ الحلمِ ثمَّة تساؤلات تتراقصُ فوقَ ظلالِ القلبِ ثمّة شوق عميق إلى ربوعِ الشَّرقِ حنينٌ لا يفارقُ ليلي وجعٌ من لظى الانكسار آهٍ .. انكسرَتْ ظهورنا من تفاقمِ الفقاقيعِ تهنا في ربوعِ الدُّنيا من ضمورِ الينابيعِ ينابيعنا جفَّتْ قبلَ اخضرارِ البذارِ أين المفرُّ منَ بوحِ الدُّموعِ من لظى الغربةِ من أنينِ الآهاتِ أينَ المفرُّ من جراحِ القلبِ من تعاظمِ الأوجاعِ من رحيلِ الأمّهاتِ؟! وجعٌ في ظلالِ الرُّوحِ ينمو
دمعةٌ تنضحُ فوقَ دمعة وجعٌ لا يفارقُ أعشابَ الحلمِ نولدُ مقمَّطينَ بينَ مهاميزِ الغربةِ ننمو فوقَ معابرِ الانشراخِ نتوهُ انشراخاً في دنيا الشَّرق والغربِ نعبرُ أعماقَ المتاهاتِ فلا نجدَ بلسماً يشفي انشراخنا إلا برارةَ الحبرِ إلا وداعةَ الكلماتِ! ستوكهولم: 11 ـ 4 ـ 2008 صبري يوسف كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم sabriyousef1@hotmail.com |
#2
|
||||
|
||||
وجعٌ تخمّر في الفؤاد يسوقه همّ الأسى حزناً تثاقلَ مُورقاً متدفّقاً ألمَ النوى هذي الحياةُ كما تبلّغ من قرارِ و استوى من فكرةٍ عصماءَ تشهد للدنا ثمّ الورى. هذا سحابُ الحزنِ قد لفَ الخميلةَ مُثقِلا أينَ المواجعُ؟ هل لها أنْ تكتفي أو ترحلَ؟ (نينوسُ) يا قنديل أغنيةٍ قصدتُكَ سائلا و رجوتُ من ربّي يكرّم أمّك في ما انجلى. شاءتْ تجيءُ وداعها و الآهُ يسرقُها المدى
في غمرةٍ من بوحه المغمورِ من وقعِ الصدى أيّام تأخذ من جميعَ الناسِ لا يجدي الفدا ها قد رحلتِ حمامةً ملأتْ بهاءً بالندى. التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 13-11-2008 الساعة 08:00 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|