فشل في المدرسة.. فاحترف سرقة السيارات وبيعها

[fouadzadieke]

فشل في المدرسة.. فاحترف سرقة السيارات وبيعها
قضي نصف عمره خلف القضبان.. والآن يحلم بالاستقرار
متابعة أحمد الشامي
عندما فشل في المدرسة شعر أنه لن يتمكن من تحقيق الثراء الذي ظل يحلم به كل سنوات عمره بحث عن عمل يدر عليه أوراق البنكنوت التي يعشقها لكن دون جدوي. شعر أن كل الأبواب موصدة في وجهه. اتجه إلي سرقة السيارات وأجزائها. وتم القبض عليه العديد من المرات ودخول السجن. وفي النهاية فكر في التوبة. لكنه لم يجد من يساعده. وقف أمام رجال المباحث يقول "نفسي أتوب.. ساعدوني هل تسمح لي المحافظة باقامة كشك للبيع فيه".
كانت البداية منذ 25 عاما بالتمام والكمال عندما ولد محمد زين العابدين في إحدي قري الجيزة. ذهب إلي المدرسة مثل الاطفال في سنه. لكن سرعان ما وجد نفسه خارج أسوار المدرسة. بعد أن فشل في الدراسة.
مضت سنوات كثيرة. ظل يبحث عن وسيلة تدر عليه الأموال التي يعشقها لكن بلا فائدة. شعر أنه يدور في حلقة مفرغة. لم يجد أمامه مفراً سوي الاتجاه إلي السرقة فاحترف سرقة السيارات وأجزائها وبيعها بثمن بخس.
تلقي اللواء عادل الهلالي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بلاغات عديدة من المواطنين بسرقة سياراتهم. تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواءين عبدالوهاب خليل مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وجاد جميل نائب مدير الإدارة أن وراء السرقات محمد زين العابدين "25 سنة".
ألقي العميدان عادل الشاذلي مدير المباحث وأحمد عبدالحكيم رئيس مباحث الغرب والعقيد مجدي عبدالعال مفتش مباحث الغرب القبض علي المتهم الذي اعترف بسرقة السيارات واجزائها وبيعها بأسعار رخيصة.
كانت المفاجأة للمقدم محمد حسين رئيس مباحث العمرانية ومعاونيه الرواد علي عبدالكريم ووائل الجابري ومصطفي هدية أن المتهم دخل السجن وخرج منه عشرات المرات. وأنه قضي 12 عاما "نصف عمره" علي الاقل خلف القضبان.
روي المتهم ل"الجمهورية" قصة سقوطه فقال: إنه كان يتمني أن يعيش مثل أولاد الذوات. ويصبح من المليونيرات. لكن فشله في المدرسة كان نقطة انهياره وسيره في طريق الشيطان.
اضاف المتهم: كانت نقطة التحول في حياته عندما اتجه إلي سرقة السيارات والأجزاء وبيعها بأسعار رخيصة فتم القبض عليه العديد من المرات لدرجة أنه قضي نصف عمره خلف القضبان.
قال المتهم: صدقوني "نفسي أتوب.. فمن يمد لي يد المساعدة هل يوافق المحافظ علي تخصيص كشك لي لآكل منه عيش هذا ما أتمناه الآن. بعد ان أدمنت الحياة في السجن واصبحت حياتي علي كف عفريت.
منقول عن القميرة نت