قميص ..ورصاصة في الزمن

[simar]

منذ اول جريمة دم أقترفتها البشرية كانت على يد قابيل ضد أخيه هابيل ومن حينه أنتقلت شيفرة الاجرام الىدم البشرية عبر المورثات وكل منا يملك هذه الشيفرة ولكن اللغة والتربية التي يتلقاها الفرد من محيطه تخمد او تظهر هذه المورثة وجميل أن نكون زهوراًمن أن نكون قنابل موقوتة وإن راقبنا التاريخ سنجد ما من مئة سنة مرت على الكون دون أقتتال هنا وهناك
قديماً تناطحت أمبراطوريتين عظميين بين الشرق والغرب وهما الامبراطورية الرومانية والفارسية
وكانت كل منهما تضمن في جيبيها بعض الموالين لهما ومن هو الموالي؟اليس هو ذاك الضعيف الذي يستقوي بغيره ويطلب حمايته مقابل تنفيذ مصالح سيده الحامي له ليضمن وجوده وكيانه على الارض ومن هنا نرى التاريخ يعيد نفسه مع تغيير الاسماء والمسميات فقط
الى متى نعيش هذا الكابوس المرعب أما آن الاوان لنعيش بكون مسالم اليس هذا من حقنا وحق أولادنا لماذا لا نعيش متآخين مساندين لبعضنا البعض ولماذا لا ندفع بعجلة الحياة بأتجاه التنمية والتقدم ومتى ستحسم هذه الخلافات التي قد أخذت شكلاً سياسياً والله يعلم ما بداخلها من نوايا
لو نواجه مشاكلنا بدون غطرسة
تلك الغطرسة التي يدفع ثمنها البائس والاعزل
بينما رؤوس البصل تخفض رؤوسها في التراب وتختفي في ساح الاقتتال وما عليها سوى أطلاق التصاريح المهيجة للشارع كمن يصب الزيت على النار وتضرب من وراء الستار ومن بقي في الساح لا يأكل الثمار بل تأكله النار او تخترقه شظية تطيح به خلف الجدار تأملوا هذه المهازل
ويا عجبي ممن يأجج النار
البارحة تأملت لقطة على الشاشة كيف كان الجنود الاسرائليون يتمازحون ويقترعون بلهو على طربوش الامين العام لحزب الله هذا يقول هو لي وذاك يقول بل لي ......وهنا عادت بي الذاكرة الى لحظة صلب السيد المسيح كيف إن الجنود الرومان أقترعوا على قميصه فلم يهنأ لهم بال قبل أن مزقوه لأربعة أقسام وطبعاً لا مجال للمقارنة بين الشخصيتين فهذا سياسي يملك البارود وربنا ابو السلام وغني عن التعريف بين الانام اذاً احذروا المسحاء الكذبة كما قال الرب لان الرب سيأتي من السماء وليس من الارض
لقد حذركم ولا تشركوا أسمه بمعارك الغير
أه يا أمي لوعرفت حال الدنيا كذلك لامتنعت عن الظهور كم كثر النفاق والشقاق مع كل تصريح نميل حيث يميل الهواء وذاك أيمن الظواهري يخرج من قمقمه كغير عادته خجولاً وبصوت خفيض على غير العادة ليبارك الدماء وقتل الابرياء لا ليدافع عن لبنان كما صرح بل حباً ب..علي حباً بعلي ونكاية بمعاوية أجل نكاية بمعاوية يا ويلي أن كان هؤلاء يقودون الكون
فليسمع السيد أيمن تجربة سجين لبناني من القوات اللبنانية حين خرج من السجن يحدثنا عن تجربته اذ قال:خرجت وانا بشوق لارى وجه لبنان الا أني ما رأيت سوى منزلي وبعض الدمار في الحي وأصوات القنابل تغني في كل مكان أهذا لبنان الجميل لن أمسك بندقية بعد الان ألا في حالة الدفاع عن النفس والعرض إن الحياة قصيرة
وعلينا أن نعيشها بسلام الحرب خسارة حتى لو حالفك النصر نعم يا أخي خسارة وأكبر خسارة حين نخسر نفساً في الكون كان يجمل هذه الارض كما تجمل النجوم السماء ألهذا ولدنا يا ناس يا قادة يا ساسة حتى تربي الام طفلها يقصف عمرها وبلحظة يأتي لص الحرب ويختطفه من حضنها الا تشعرون بقلوب الامهات تباً لهذه السياسات والمصالح تباً ليدٍ تمتد نحو الخراب